اقتباس:العلمانى
ما تقوله كهدف استراتيجى هو جوهر مطالبنا واحلامنا
لكن ما اقوله انا يتعلق بجزئية تكتيكية لفتح الافاق وتشغيل الخطوات الاولى فى عملية التطور الديمقراطى لبلداننا كمجتمعات وللقوى السياسية الداخلة في هذه العملية...انا فى الحقيقة عاجز عن رؤية امكانية فى هذه اللحظة التاريخية للبدىء فى العملية بدون استيعاب وامتصاص القوى الاسلامية داخل هذه العملية... وارى ان تركها وبقائها غير شريكة سيترك ثغرة تدميرية وستجعل كل عملية التطور فى مهب الريح
فضل يا سندي ...
لن نتفق :) ...
عندما نماليء الإخوان المسلمين ونقبل بأن يضعوا في رأس دستورنا "مفاهيمهم الأيديولوجية" المتخلفة، فنحن لا نبني ديمقراطية بل ثيوقراطية ... إننا لا نفعل سوى اغتيال الوطن وتحطيم عظامه فوق رؤوسنا ... أما فلسطين الوطن|الحلم|الوعد|الأمل ... فلسطين التي حلمنا بها وغنيناها منذ دهر طويل فقل معي : عليها سلام الله يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية ...
القضية ليست قضية "استيعاب" فقط يا صاحبي ... وأنا لست ضد الاستيعاب عموماً بل بالعكس؛ أراه مثلك ضرورة حتمية على الصعيد السياسي. فهذا الوضع القذر الذي نعيشه لا يستطيع إلا أن يزيد قوة "حماس" ما بقيت هذه في المعارضة، وخير وسيلة لوضع "حماس" أمام مسؤولياتها هو إشراكها في اللعبة السياسية وفي السلطة. ولكن هذا لا يتم من خلال الخنوع لمطالب "حماس" ورفع شعاراتها شعارات لنا.
"الاستيعاب" لا يعني بتاتاً أن تصبح "شعارات حماس" شعاراتنا. وأن ننتقل من حلم بدولة "علمانية ديمقراطية" -شعار رفعناه في منتصف الثمانينات حتى نهايتها - إلى "فلسطين الطائفية الثيوقراطية".
"استيعاب" حماس من خلال "الرضوخ" لإملاءاتها هو طريق إلى الهاوية، واغتيال لكل أمل عند الكثير من الفلسطينيين. لذلك فاستيعاب حماس من المفروض أن يتم عندما تحاول "حماس" أن تدخل اللعبة السياسية بدون أن تغتال - ولو شعاراتياً - الحلم الفلسطيني بوطن على تراب فلسطين يجمع أبناء فلسطين جميعهم.
لا لاستيعاب "حماس" بمفاهيمها الحالية للدولة ... ونعم لاستيعاب حماس بعد أن تعدل مفاهيمها بشكل يتماشى مع مفهوم "الوطن" وليس مع "نظام الملة العثماني".
حسناً، ما الحل لو بقيت حماس على ما هي عليه، تستغل الجراح الفلسطينية وتتسلق عليها، وتنشر بيننا مفاهيمها القروسطية البائدة ؟
حملة فكرية وأخرى "غوغائية" (فكر بدون عنف طبعاً) مرتبة ومنظمة على النقاط "العرجاء" في مفاهيم "الإخوان" بدون هوادة، مع تبني مشروع "علماني ديمقراطي" واضح المعالم. ضرب "المفاهيم الحمساوية" بالحوار والكتابة والشعارات والمظاهرات وتجنيد كافة وسائل الإعلام اليسارية و"الفتحاوية" لهذا الأمر حتى تستقيم أخادع "حماس" وتزيل من "مشروعها" كل مفهوم "طائفي" لفلسطين المستقبل.
أنا لا أدعو طبعاً للاقتتال ولا للعنف، ولكن لمحاولة تجريد مرة واحدة وإلى الأبد "التخلف السلفي" من ثيابه ووضعه في العراء ... هذا طبعاً يلزمه وقت ولكنه مجد ألف مرة أكثر من "قبلة الدب" هذه التي نحاولها مع "الحمساويين" منذ زمن ...
واسلم لي
العلماني