لا أدري في أي بلاد الله يصبح المرء مضطرا لاظهار براءته من النظام .. ليحصل على ثقة أخوته من بقية الشعب.
كيف تصرخ ... انا ضد النظام .. ضد النظام ... فيصر من امامك انك من النظام .. وليس معه فحسب.
ثم تحاول أن تكون انسانا .. فتخبره انك ضد النظام .. ومع الشعب .. وترفض استبدال العلم السوري بدبابة اميركية ... هنا يخبرك أن ليس من بديل للنظام سوى اميركا.
اتساءل .. من ذاك الذي مع النظام فعلا .... الذي يراهن على الشعب السوري .. ويرى فيه بديلا .. ام من غربل الشعب السوري فلم يجد فيه إلا نساء ... لا يعرفن معنى الحرية.
الشعب السوري ... نساؤه حكموا العالم ورجاله جمعوه بين اصابعهم .. أما الآن -وبنظر المعارضين فقط- فبعد الأسد .. لا احد.
كانت تلك نقطة .. النقطة التالية ... من المسؤول عن تحويل سوريا .. إلى سوريا الاسد .... أهو الشعب .. ام النظام؟؟



انتظر آراءكم

عبدالله عصام

ما ذكرته ينطبق تقريبا على كل الدول العربية وليست سوريا فقط هي المتفردة بما ذكرته ..

فالانظمة العربية تعمل على تهميش الشعب والمعارضة وقمعهما بكل السبل حتى يصبح النظام هو الدولة والدولة هي النظام فتكون سوريا هى سوريا الاسد ومصر هى مصر مبارك ..
والان وقد جاء وقت التغيير وهنا تقاطعت المصالح مع اختلاف الاهداف بين الشعوب وامريكا

فالشعوب قد طفح الكيل وهاهي تنفجر في بلد مثل مصر في نفس الوقت امريكا تريد تغيير الخريطة السياسية للمنطقة باستبدال الانظمة لاستكمال مشروعها الشرق اوسطي الكبير.

واتذكر منذ ايام حدثني صديق لي قائلا اراك اليوم تقف مع امريكا في خندق واحد ضد نظام مبارك ..
فكانت الاجابة هناك تقاطع في المصالح ولكن اهداف كلا منا تختلف وتتباعد بعد السماء عن الارض ومن هنا يأتي لبث بين كل من يعارض النظام انه يقف مع الولايات المتحدة وهذا ليس صحيح لان امريكا تريد انظمة مفصلة على مقاس ديمقراطيتها المزعومة لكن الشعوب تريد الحرية التي طالما حلمت بها طويلا

تحياتي