نقلآ من أحدى المنتديات...
________________________________________________________________________
العفيف الأخضر يوجه من فراش مرضه نداء إلى المثقفين والمجتمع المدني العربي والعالمي لمساعدته على مقضاة "النهضة" ورئيسها راشد الغنوشي الذي أصدر فتوى كاذبة بقتله...
لفق موقع الحركة الأصولية الإسلامية "النهضة" التي يرأسها راشد الغنوشي خبراً كاذباً لتحريض الإرهابيين على قتلي: ¨
("عقاب إلهي؟ أصدر كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام كتاباً تحت اسم مستعار هو الدكتور المقريزي يهاجم فيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم هجوماً رخيصاً منحطاً جمع فيه كل الشبهات التي أطلقها الجاهليون القدامي والحاقدون على الإسلام من المحدثين. وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب صاحبه بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد الآن ليشمل كل بدنه حيث أصبح عاجزاً عن الحركة تماماً لا يستطيع حتى قضاء الحاجه. الغريب في الأمر أن رئيس دولة مغاربية عرفت بمهاجمتها للإسلام أمر لهذا الشخص بجراية كما عين ممرضة للعناية به وكاتباً ليسجل له كتاباته ويرسلها إلى وسائل الإعلام".)
كاتب هذا النداء، العفيف الأخضر، هو المقصود بـ"كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام (...) وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد ليشمل كل بدنه..." فعلاً كتبت في مقدمة كتابي "معالم في طريق تحديث التعليم الديني" التي نشرت في شهر يونيو تموز 2004 في"إيلاف" و"الشفاف" :"ففي اكتوبر 2003 داهمني مرض (...) عطل أصابعي عن الكتابة. أنا الذي، كنت أكتب بمعدل 7000 كلمة في الأسبوع أصبحت عاجزاً عن التوقيع على شيك (...) ومن يدي اليمني بدأ ينتقل إلى يدي اليسرى. وفي سباق محموم من احتمال شلل أصابعي اليسرى هي الأخرىمما يجعل يدي كلتيهما غير قابلتين للإستخدام..." وكتبت الأسبوعية التونسية "الملاحظ" خبراً جاء فيه أن الرئيس بن علي خصص جراية شهرية للكاتب التونسي العفيف الأخضر... لانتداب خادم- كاتب...
السؤال هو ما الذي دفع "النهضة" برئاسة الغنوشي إلى أن تكذب علي متعمدة مثل هذه الكذبة الوقحة والإجرامية التي حولتها إلى فتوى بردتي استوجبت أولاً "عقاباً إلاهياً" رهيباً يتطلب عقاباً بشرياً أشد رهبة : قتلي؟! لأنني "هاجمت الإسلام" عندما شاركت مع د. جواد هاشم، ود. شاكر النابلسي في صياغة البيان الدولي ضد الإرهاب الذي وقعه أكثر من 4000 شخص طالبنا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بمحاكمة فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة... خص البيان بالذكر 4 من فقهاء الإرهاب بينهم راشد الغنوشي. هذا الأخير لم يجد أفضل من كذبة ينسب بها إليّ كتاب "المجهول في حياة الرسول" المنشور على موقع الكلمة المسيحي وهو
www.alkalema.us/maghol، المتخصص فيما يبدو في إصدار كتب سجالية عن الإسلام مثل "هل القرآن معصوم من الخطأ؟" وقد علمت من أصدقائي الذين زاروا هذا الموقع أنه انتقي مئات المقالات لمثقفين مسلمين معروفين ليس بينهم مقال واحد لي، وبإمكان القارىء التأكد من ذلك بنفسه.
بهذه الفتوى الإجرامية التي نشرتها "النهضة" في موقعها بتاريخ 6/5/2005 أثبت رئيسها، لمن مازال في حاجة إلى دليل، أنه فقيه إرهاب دموي لا يتردد في الإقدام على أكثر الوسائل لاأخلاقية لتلفيق خبر يمكّنه من إصدار فتوى كاذبة للتخلص من خصم سياسي !
للتذكير، أقدم هنا عينة من فتاوى فقيه الإرهاب "النهضوي" لتحكموا، أيها القراء والمواطنون والمثقفون، بأنفسكم على هذه الفتاوى الدموية التي ليست فتوى التحريض على اغتيالي إلا امتدادا منطقياً لها.انطلاقاً من شعار "الولاء والبراء" أي تكفير وتجريم الولاء للكفار وتقليدهم في أزيائهم ومؤسساتهم وعلومهم وقيمهم أو عقد السلام معهم، الذي يعتبره أيمن الظواهري في كتابه "فرسان تحت راية النبي" لب مشروع القاعدة. كتب راشد الغنوشي :
"إن الخطر الأكبر الذي ينبغي أن تتجه له كل طاقاتنا الموجهة اليوم هو التحدى للزحف الأمريكي الأمبريالي على القلب من أمتنا وإدانة كل تعاون أو تعاطف أو ولاء فكل ذلك موبقات دينية عظمى وخيانات وطنية لا تغتفر" (...) وإننا سنقالتهم فتكون معركة الكفر كله مع الإيمان كله فنجهز على الشر كله ويولد عالم جديد وتنطلق دورة جديدة لحضارة الإسلام"(...). (مجلة الإسلام، فلسطين 6 فبراير شباط 1991).
"ليس أمام أمتنا إزاء المصير الرهيب غير الجهاد بكل معانيه ومستلزماته... الجهاد ضد أنظمة الكفر والاستبداد والعشائرية والتجزئة والولاء للأجنبي وتكاد أنظمة العالم الإسلامي لا تخرج عن هذه الأوصاف" ( العقيدة 8/4/1992).
دائماً باسم شعار"الولاء والبراء" يصدر في كتابه "الحريات العامة في الدولة الإسلامية 1997 ص 183" فتوى بـ"رفع السيف" على رأس جميع الحكام المسلمين "المتمردين على شريعة الرحمن وإرادة الشعب وهم في الحقيقة أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام (...) لا يمكن اعتبارهم أمراءنا وأولياء أمورنا وإلا لزمت طاعتهم (...)." ليس مصادفة أن تتطابق فتوى الغنوشي بإخراج حكام العالم الإسلامي من الإسلام والحث على قتالهم وقتلهم مع فتوى اسامه بن لادن في خطبة عيد الأضحي 2003:"الحكام العرب خرجوا من الملة... وولايتهم سقطت شرعاً منذ وقت بعيد ولا سبيل للبقاء تحت حكمهم" (القدس العربي 27 فيفري 2003).
يقول الغنوشي عن حكام الخليج والسعودية أنهم ظهروا "على حقيقتهم حكاماً علمانيين لا تضبطهم مصلحة شعب أو حكم دين".(قراءات سياسية،ص 17، خريف 1991). هكذا كفر حكام الخليج باتهامهم كذباً بـ"العلمانية" هو الذي كتب "لا يمكن لمجتمع أن يكون إسلامياً إلا إذا لم يكن علمانياً"! من تصل به الصفاقة إلى حد اتهام الملك فهد، خادم الحرمين، بالعلمانية كيف لا ينسب كيدا وكذبا للعفيف الأخضر كتابا لم يسمع به إلا من فتواه الإرهابية؟
كما كفر الغنوشي الشعب الفلسطيني وقياداته – بما فيها حماس اليوم - لأنهم قبلوا بالتنازل عن جزء من فلسطين لإسرائيل لصالح الدولة الفلسطينية على جزئها الآخر.
"(...) قد أجمعت كلمة علماء الإسلام بفتاوى متعددة على تحريم وتجريم أي تنازل عن شبر من أرض فلسطين لفائدة الكيان الصهيوني العنصري والمغتصب". (الأسبوعية "المتوسط" 17/8/1993).
بمناسبة التفجيرات الإرهابية في جدة والدار البيضاء، آيار/ مايو 2003 كتب الغنوشي تفسيراً – تبريراً لهذه العمليات الإرهابية قائلاً:" العالم يدين تطرف قلة من الإسلاميين :" لكنه لا يدين تطرف الحكام ولا التطرف في دعم ثقافة التحلل والمجون ولا التطرف العلماني في التحرش بالإسلام"عمليات جدة و الدار البيضاء لم تكن، في نظره،إلا مجرد تطرف مضاد لتطرف أوسع نطاقاً : التطرف الحكومي والثقافي العلماني، والإرهاب الإسلامي هو مجرد انحراف بالجهاد ضد الحكام المسلمين المواليين للغرب :"[جاء]الانحراف بالجهاد إلى الإرهاب من اختلال في المجتمع قد يصل إلى حد المظالم الكبرى (...) حيث بلغ التناقض بين الدولة والمجتمع في معظم البلاد وضعاً غير مسبوق من جهة سلوك الدولة وتفلته من ضوابط الإسلام وقيمه الأخلاقية وعدله الاقتصادي والسياسي والقضائي من جهة ومن جهة أخرى من سياستها الخارجية ومن تبعيتها للدول غير الإسلامية، بل المحاربة للإٌسلام". (الشرق الأوسط 23/5/2003). لاحظوا كيف أن الإرهاب تحول إلى مجرد انحراف عن الجهاد ! بل أن الغنوشي يقدم مبررا أخلاقويا وملفقا فضلا عن ذلك لعمليات الدار البيضاء وجدة قائلا :" تتجاور في مدننا (..) المساجد مع الخمارات ودور الخنا والفجور مما جعل الهوة بين أكثر الحكام والنخب العلمانية المحيطة بهم وبين الشعوب التي تزداد وعيا والتزاما بالإسلام (..) تزداد يوما بعد يوم اتساعا على كل صعيد " ( نفس المصدر ) هذه الصورة الكاريكاتورية ل" تجاور المساجد والخمارات ودور الخنا والفجور " لا وجود لها إلا في مخيلة العنوشي المصابة بجنون الكذب. يعرف الجميع أن المساجد لا تتجاور مع الخمارات ودور الخنا والفجور في أي بلد مسلم وخاصة في الدار البيضاء وجدة اللتين كانتا مسرحا للعمليات الإرهابية ! لكنه الغنوشي ذو الشخصية الكاذبة التي جعلته يكذب كما يتنفس ! هل حكام السعودية " تحيط بهم نخب علمانية "؟ وهل" تتجاور المساجد مع الخمارات ودورالخنا والفجور" في جدة؟!
يعتبر الغنوشي جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم النساء والأطفال "جنود احتياط" يجوز قتلهم. وهو ما تراجعت عنه حماس عندما علقت عملياتها الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين منذ أكثر من عام. وأخيراً أوقفت عملياتها الانتحارية كلها لعقمها سياسياً وبشاعتها أخلاقياً وهو ما ظللت أقوله لها منذ 1994.
تبرير الغنوشي لعمليات الدار البيضاء وجدة الإرهابية تذكرني بتبرير حسن الترابي لعمليتي (القاعدة) الإرهابيتين ضد سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام. سألت مجلة "العالم" اللندنية الترابي عن رأيه فيهما فأجاب:" لا أؤيد التفجيرات ولكن دفع الظلم حق شرعي" (العالم 21/8/1998). المغزى : تفجيرات السفارتين مشروع لأن " دفع الظلم واجب شرعي".
كما اعتبر الغنوشي سنة 2001 تحديد النسل، لنزع فتيل قنبلة الإنفجار السكاني التي يفجرها المسلمون في أنفسهم، "الوأد المعاصر"، أي أن المسلمين المعاصرين عادوا إلى ما سماه سيد قطب "جاهلية القرن العشرين" فحق الجهاد وحق الفداء...
تحديد النسل ضروري لتنمية العالم الإسلامي، لأن قنبلة الانفجار السكاني هي الأرضية الخصبة التي تنبت فيها أعشاب الإرهاب السامة : الفقر والأمية واليأس من المستقبل.
أيها المواطنون والمثقفون
هذه الوقائع، وهي غيض من فيض،التي تبرر نعت الغنوشي بفقيه الإرهاب، كان عليه إما تحمل مسؤوليتها و أما ممارسة نقده الذاتي. لكن سياسة الوجهين الفصامية تمنعه من تبني مواقفه، ونرجسيته الجريحة تجعله عاجزاً عن ممارسة نقده الذاتي. فلم يبق إلا أن يعيش نقدي الموثق كإعدام سياسي له، فرد كوحش جريح باختلاق خبر مبطّن بفتوى عقابها "السيف المسلول على شاتم الرسول" (ابن تيميه).
أيها المواطنون والمثقفون
وسائل الاختبار العلمي تسمح اليوم بالتعرف على هوية كاتب أي نص، لأن الأسلوب، كالشخصية والبصمات، لا يشترك فيه إثنان. لذلك أتوجه أولاً، ومعي الموقعون على هذا النداء، إلى المجتمع المدني في العالم العربي والعالم، وتحديداً لهيئات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الإنسانية، في بلدان الجامعة العربية وإلى منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية مطالباً بتشكيل لجنة من الخبراء للتأكد من أنني لم أكتب "المجهول في حياة الرسول" وأتوجه ثانياً إلى القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية لمساعدتي، بكل الوسائل الضرورية، على محاكمة "النهضة" ورئيسها، راشد الغنوشي، أمام القضاء البريطاني راجيا منظمة " العفو الدولي " أو أي محسن دفع تكاليف محام بريطاني لرفع دعوى بالنيابة عني لأنني عاجز عن دفع هذه التكاليف، واعتبار أنفسهم طرفا في الدعوى ضد " النهضة " ورئيسها راشد الغنوشي.
أيها المواطنون والقراء والمثقفون
أناديكم لتقفوا بجانبي وقفة رجل واحد في وجه أخطبوط "النهضة" وجهاز تضليلها الإعلامي المتخصص في فن صناعة الفتاوى الكاذبة واستحلال دماء الأبرياء. بالأمس استحل رئيسها راشد الغنوشي دم الرئيس السادات واليوم يستحل دمي وغداً دم أي واحد منكم ؛ فالإرهاب يشبه ذلك الإله الوثني "مردوخ" الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه.
أيها المواطنون والقراء والمثقفون، ساعدوني، أنا الفقير الذي شله المرض، ضد اخطبوط سياسي – ديني يملك المال والرجال العطاشي لسفك دمي والمستعجلين لموتي بقتلي على فراش مرضي!
التواقيع ترسل على هذا العنوان:
lafifl@yahoo.fr