في تصعيد جديد لأزمة اعتصام ضباط المراقبة الجوية بمطار القاهرة لليوم الثاني على التوالي ، ارتفع عدد المعتصمين إلى 180 مراقبا جويا من أصل من أصل 528 مراقبا ، وذلك بعد أن أصدرت وزارة الطيران المدني لائحة جزاءات لعدد منهم في مطاري القاهرة والغردقة.

وصرح مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني أن الاعتصام جاء بعد غصدار الوزارة لائحة جزاءات كان سببها تأخر إقلاع طائرة وزير الطيران أحمد شفيق من مطار الغردقة ، وأيضا تأخر هبوطها في مطار القاهرة.

وأشار المصدر إلى أن الحركة الجوية وقت إقلاع وهبوط طائرة الوزير كانت في أشد درجات الزحام ، إذ كان هناك 13 طائرة تطلب الهبوط بمطار القاهرة في توقيت متزامن.

وأبلغت سلطة الطيران المدني يوم الإثنين جميع شركات الطيران المصرية والأجنبية بأنه سوف يتم تأخير هبوط وإقلاع جميع الطائرات في المجال الجوي المصري بسبب إضراب المراقبين ، لحين التوصل إلى حل لهذه المشكلة.

الغريب أن هذه المشكلة جاءت في نفس اليوم الذي تم فيه افتتاح صالة الوصول رقم 3 الجديدة بمطار القاهرة ، حيث تم بهذه المناسبة تنظيم استقبال حافل للطائرة التي قدمت من العاصمة اليونانية أثينا باعتبارها أول رحلة تهبط في الصالة الجديدة المزودة بأحدث تكنولوجيا الأمن والنظام والملاحة الجوية.

كما أفادت تقارير صحفية أمس (الاثنين) بامتداد اعتصام ضباط المراقبة الجوية في مصر إلى المطارات الاقليمية بعد استمرار الاعتصام بمطار القاهرة لليوم الثالث وأنباء عن تدهور الحالة الصحية لضباط المراقبة المضربين عن الطعام.
وقالت صحيفة (المصري اليوم) إن اعتصام الضباط امتد إلى سبعة مطارات بينها مطارات المدن السياحية الكبرى شرم الشيخ والغردقة والاقصر. ونقلت الصحيفة عن رئيس رابطة ضباط المراقبة الجوية قوله إنهم يعملون في صمت ولم يحصلوا على حقوقهم منذ سنوات وإذ الرواتب التي ذكرها وزير الطيران في تصريحاته غير حقيقية. وكان وزير الطيران أحمد شفيق طالب تدخل الامن لفض الاعتصام ورفض طلب المراقبين بمقابلته لعرض مطالبهم وأصر الوزير على إنهاء الاعتصام والاضراب أولا وقام بجولة بمطار القاهرة أمس الأول برفقة رئيس الشركة القابضة للمطارات الذي عرض على المراقبين الجويين إنهاء اعتصامهم وطلب مهلة أسبوعين للرد على مطالبهم.إلا أن المعتصمين أكدوا أن مقابلة الوزير ليست هدفهم وأنهم يسعون للحصول على حقوقهم المشروعة وهي تحسين رواتبهم وأوضاعهم.