شكرا يا بسام على هذا المقال الذي دعم موقفي جدا وكأنني قرأته قبل أن أرد على ابراهيم .. مع أني – فعلا – لم أكن قرأته .. فشكرا لك بسام بيك ;)
(f)

اقرأ يا إبراهيم وبتمعن :

يمكن أن يكتفي بقراءة أي منشور لنبيل وكأنه قرأ كل مطبوعاته

ألخصها بأنه شخص لا يحترم مواد بحثه ، كما أنه ينبش في مقابر لا تعنيني اليوم، على الأقل ، فكتابه عن السقيفة وجمل أم المؤمنين عائشة ، كمثال فقط ، عبارة عن شذرات انتقائية ، وراءها فكر نافق أو بائس على الأقل.

فضحكت وقلت : ماذا تقول؟ وما علاقة نبيل فياض بالليبرالية أولاً؟

وفي أكثر من مطبوعة له ،هو وغيره يسمونها كتاباً ، ومن تلك المطبوعات مراثي اللات والعزى ... وهذا مثال فقط على عدم احترام السيد فياض "لأبحاثه"

والذي يجد أمثاله الكثيرة في كتب أخرى ، يظهر عدم احترام نبيل ليس للمادة المعرفية فقط، وإنما لذاته أيضاً

وأعرف معرفة اليقين أن هذه هي طريقة نبيل فياض في التعامل مع المعرفة ، في عدم التحقق وعدم المسؤولية (يا لبؤس الليبرالية) .. نعم ، يا لبؤس الليبرالية !!.

فنبيل سيهجر سوريا ، لأنه أخذ خطأ عن القوميين السوريين أن سوريا بلد الحرف

وليهجر سوريا هو وأمثاله ، فهي لن تخسر بذلك كما أنها لم تكن رابحة بوجوده ، فالأمران سيان.

نعم .. فعز الشرق أوله دمشق ..

أرأيت يا إبراهيم ؟
تقريبا لم أشذ عن حرف واحد مما قاله نور الدين بدران رغم أني – والله – ما قرأته إلا الآن .. وهذا ما يراه فيه معظم المثقفين السوريين (( الييبراليين )) ..
هل أصبحنا نضيق ذرعا بالنقد والإصلاح فعلا حتى لم نعد قادرين على تحمل هكذا معاق كنبيل فياض ؟!
ربما ..

فسوريا بلد الحرف ، والحفر أيضا
:saint:

تحياتي
(f)

المفتي الحرامي.. صهيب الشامي


كتب "نبيل فياض، واشنطن، 3 إبريل 2005
ما السيّد مصطفى ميرو [وقد ورد عند التيفاشي، قاضي الأنكحة في أيامه، أن اسمه مصطفى بيرو، لكثرة ما أعطى الناس – بالمصاري طبعاً – رخصاً لحفر آبار في محافظة حلب الشهباء، وقت ألزموه متصرفيتها]، فقد لقّب، رضي الله عنه وأرضاه، بالإسفنجة!!! لأنه يمتصّ كلّ شيء!- ياروحي!

وبعد أن امتص متصرفيّة حلب وإدلب والمناطق المجاورة، جاءوا به، وهو التلّي، يعني من بلد العجيبة الثامنة، عبد الله الأحمر، كي يصبح الباب العالي لعموم بلاد سوريّا!!! وهكذا، مصّها من القامشلي إلى الرمثة: ولم ينفذ بجلده غير أهالي مجدل شمس والغجر ومسعدة وبقيّة قرى الجولان المحتل: بتعرفوا ليش؟؟؟

الكارثة الكبرى أن أحد الواردة أسماؤهم في الليستا إياها هو مفتي متصرفيّة حلب، الذي كان مرشحاً – واذلاه – لأن يكون مفتي الديار الشامية قبل أن يحتل المنصب وهبة الزحيلي بدعم من ابن بلدته دير عطيّة!!!

صهيب الشامي: كنت أعتقد أنه اسم لأحد الصحابة! صهيب؟؟؟ وهل هنالك أحلى من أن يكون اسم واحدنا صهيباً!!! اسم مسكون بالعزة والأنفة [لا أعرف ماذا تعني لكن دائماً كان شيخ من جيراننا يرددها أمامي] والكبرياء والسؤدد!!! والله؟؟؟ الشامي الذي يسكن حلب! لقد جمع المجد من ساقيه. صهيب الشامي: كم كان منظره رائعاً، ملفتاً، حضاريّاً، وهويتحدّث عن عظمة [دون تسكين الظاء] الإسلام وأمانته وكرمه وإخلاصه!!! تماماً مثل المسيو نضال زغبور، صاحب البرنامج الشهير في التلفزيون الأكثر متابعة في المجرّات الشمسيّة وغير الشمسيّة: تي في الجمهوريّة العربيّة السوريّة من ساحة الأمويين، لصاحبته أم عمّار!!! ليست سها عرفات يا ذكي! كم كان مثيراً للشبق شكل عمامته التي لا تشبه شيئاً غير دش جارتنا أم رياض، الذي ركّبه لها زوجها حتى لا تمل في غيابه: الصراحة أن أم رياض لا تملّ، لأنها لا تشعر به لا في غيابه ولا في حضوره. وقديماً كانت جارتنا البعثيّة، أم ماجد الحلموشي، تقول، في حكمة قوميّة عزّ نظيرها: إن غاب سيدي وإن حضر، رجلين ستي أربعة!

كان الأهم في صهيبا تلك العنجهيّة التي تميّز حديثه على الرائي تبع أم عمّار!! وكما قالت الكبيرة ماريّا في معلقتها الأرمنيّة، كان:

واثق الخطوة يمشي ملكاً ظالم الحسن، شهي الكبرياء

كان تلفاز الحراميّة يدهشنا به باستمرار! هذا قبل أن ينظر الله إلينا بعين الرضى والدش، ويغنينا عن تلك الكوارث! وكان ملفتاً سماحته أيضاً بتأكيده على ضرورة التحديث [يعني استعمال آخر ما ابتكره الماليزيون في علم النصب] في الدين، مع مراعاة الحفاظ على الجانب المشرق من تقاليدنا [يعني الرشوة واستخدام التأسلم لبلف العباد..]!

لماذا لا نتحدّث عن هؤلاء اللصوص بلغة جديّة؟ لأن الجديّة تعني، حتى في حالات النقد الأعنف، شيئاً من الاحترام! وهؤلاء لا يستحقون حتى أن يحتقروا! الأدهى أن بيرو أو ميرو أو طيرو – أنت وذوقك – كان يشارك العمّال السوريين عيدهم بعد الفضيحة مباشرة! دون أن يرف له جفن!

من سيحاسب؟ نحن نعمل المستحيل للدفاع عن سمعة سوريّا في الخارج: فترفع لنا ورقة بيرو وشيخه الحرامي – وبقيّة البوطة!

من سيحاسب؟ متى سيحاسب هؤلاء؟ متى ستتنقى سوريّا من أمثال هؤلاء؟

إذا كان المفتي الذي يفترض أنه ضمير الوطن لصّاً: فماذا سنقول عن عامة الشعب؟ إذا كان المفتي-القدوة حرامي، فمن سيعيق الناس العاديين عن السرقة، إذا توافرت لهم الظروف؟

حسبنا الله.. ونعم الوكيل!!!

عزيزي حسان:

أعجبني كثير جدا مما قلت. بصراحة، أنا لم أقرأ شيء كامل لنبيل فياض سوى كل ما جاء فيه بعض الأسامي الألمانية البراقة المهتمة بالدراسات السامية. ما قاله بحق عائشة أمر مأسوف له. صدقني، و لا أبالغ، أنا غير مهتم بالنبش في هذه الأمور. هناك نقطة يا حسان: كلنا بشكل ما أو بآخر عانينا في مجتمعاتنا من القمع و الاضطهاد و الكبت بشكل أو بآخر و يأتي وقت التنفيس...المهم في نظري يا حسان أن نتجاوز هذه المرحلة و نسلك كأصحاء. مما أأسف له أنك تعرفت بي في النادي في فترة كنت أنا فيها مهتم فيها بالنقد و الذي كان ربما هجوما دون أن أشعر. هذه المرحلة تجاوزتها يا صديقي. حاليا أقرأ أحلام مستغانمي و كتب تهتم بتهذيب النفس...مثلا هذه الأيام أقرأ كتاب اسمه الجنس و معناه الإنساني و يعجبني فيه أسلوب المعالجة التربوية السيكولوجية. أهم شيء يشغلني يا حسان هو أن أكون إنسان "صحيح" لا مشغول بمرارة النبش و الحفر في أمور لا تؤثر على حاضري أو مستقبلي. أحب الدراسات الدينية بما فيها الإسلامية و لكن سآخذ مثل هذه الدراسات، عندما تستهويني، عن أساتذة محترمين جامعيا بقصد معرفي بحت. المجروحون فقط يا حسان يا صديقي هم من يجرحون، أما الأصحاء فهم واثقون من أنفسهم و يتصرفون تصرفات "كبيرة".
شكرا جدا على تفاعلك معي و صبرك.
كل المودة و ربنا يديم المعروف.

(f)

وسعادتي أكبر بردك ابراهيم (f)
نعم ، ربما بسبب ضغوطات معينة يجنح الكاتب للتطرف .. إلا أن هذا له أثر كارثي مدمر .

دمت بود

(f)

سبق ودافعت سابقاً عن نبيل عندما هوجم بعيد خروجه من السجن وحله التجمع الليبرالي...
إذ أن الرجل على الأقل كان أشجع من بقية السوريين في تأسيس التجمع والكتابة عن مواضيع ممنوعة...
كما أن الذي يضع يديه في النار ليس كمن يضع يديه في الماء...
وهو جرب الناؤ باعتقاله....



ما رويته عن نبيل صحيح، ولكنه في اعتقادي كان في فترة شبابه المبكرة...
وعلى ما أعتقد أن أفكاره قد تغيرت الآن...
أتمنى ذلك على الأقل....



كل إنسان معرض للخطأ....
وأتمنى أن يتراجع نبيل الفياض عن التعامل مع الغرب والأمريكان..

كما أتمنى أن يتراجع عن وصفه العرب "بالقرود" في أحد اللقاءات به.

وأمنى أن يتراجع عن الستفزاز والشتيمة يميناً ويساراً، وأن يعرف من يشتم ممن يمدح.


المثل السوري يقول : " نريد العنب ولا نريد قتل الناطور"...
ونحن جميعاً، نريد أن تسير بلدنا نحو القمة، وأن نضع جميعاً أيدينا بأيدي بعض لنعيد بناء ما خرب...

وأن نحذر الفخ العراقي الذي زاد الخراب خراباً...
فالحمار فقط هو من يقع في الحفرة مرتين.

(f) للجميع