لا تزال قضية المناضل الشيوعي موميا ابو جمال المحكوم عليه بالاعدام في الولايات المتحدة الامريكية تتفاعل بعد مرور اكثر من ربع قرن علي اعتقاله و الحكم عليه بالاعدام
موميا ابو جمال مناضل من طراز خاص ، ان قضيته اصبحت قضية الحرية، كيف تكون حرا و انت في بطن الوحش الامبريالي .
فيما يلي آخر تطورات قضية موميا ابو جمال يتبعها حوار معه


المحكمة العليا الأميركية ترفض طلب موميا أبو جمال

GMT 16:00:00 2008 الإثنين 6 أكتوبر

أ. ف. ب.



--------------------------------------------------------------------------------


واشنطن: رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة درس الطلب الذي تقدم به موميا أبو جمال، الرمز الدولي لمكافحة عقوبة الإعدام، لإعادة محاكمته، كما اعلنت.

وكان محامي موميا أبو جمال أعلن أنه سيقدم طلب إلتماس ثانيًا أمام المحكمة العليا بسبب عنصريتها.

وأبو جمال الناشط في ما يعرف بإسم "الفهود السود" بلاك بانثير والبالغ من العمر 54 عامًا، يدفع ببراءته في عملية قتل الشرطي دانيال فولكر العام 1981.

وكرر المحامي روبرت براين في أيلول "لن أرتاح ما دام موميا ليس حرًا طليقًا. إن بقاءه في السجن على شفير الموت مهزلة من جانب المحكمة وعار على المعايير المتحضرة".

وفي نهاية آذار، الغت محكمة الإستئناف في فيلادلفيا بغالبية صوتين مقابل واحد عقوبة الإعدام بحق أبو جمال لكنها كررت إدانته.







مقابلة من "ممر الموت" مع الصحفى الزنجى الأمريكى :أبو جمال "كثيرا ما يحكم بالإعدام على متهمين لأنهم فقراء"
بقلم أدريان آبل و جون غرييب *


بوستون, فبراير (آي بي إس) - موميا أبو جمال، الصحفي والناشط الأسود الأمريكي الذي تحرى عن الفساد بين شرطة فيلادلفيا، واحد من أشهر 3،500 محكوم عليهم بالإعدام ينتظرون حتفهم فى "ممر الموت" فى الولايات المتحدة. وبذل فريق المحاماة المدافع عن قضيته جهودا مضنية لإسقاط الحكم الصادر ضده فى 1982 بتهمة القتل.

والآن ينتظر أبو جمال ورئيس محاميه روبرت بريان قرار محكمة الاستئناف فى فيلادلفيا بشان طلبهما إجراء محاكمة جديدة. فإذا حدث ذلك، فستكون بلا شك واحدة من المحاكمات أثارة فى تاريخ القضاء الأمريكي.

فى مقابلة نادرة من نوعها من "ممر الموت"، تحدث أبو جمال ل "آي بى اس" عن تجربته كصحفي محكوم عليه بالإعدام "الكتابة من رؤية شعوبية جذرية وتحررية زنجية، هي أمر لم يتركني أبدا".

من "ممر الموت" ألف أبو جمال خمسة كتب وما زال يحرر تعليقات إذاعية أسبوعية، فيقول "إننا نعيش فى زمن مدهش حقا، زمن مليء بالتحديات، زمن مليء بالأخطار، لكنه مثيرا للإلهام أحيانا".

سؤال: برامجك الإذاعية ومقالاتك عن السياسة والعروق والتحرر الأسود وعقوبة الإعدام، أدت إلى استمرار اعتبارك زعيما قائدا بالنسبة لليساريين، بل وربما مصدر الهام أيضا للسجناء والمحكومين عليهم بالإعدام.

هل أنت على نوع ما من التواصل مع غيرك من ما ينتظرون حتفهم فى "ممر الموت".

جواب: بالفعل أتلقى رسائل من أناس من كافة أنحاء البلاد بل ومن العالم. البعض يعربون عن التضامن، والكثيرون يطلبون التراسل، وعدد منهم يطرح الأسئلة لأنهم سمعوا عن التزام بحركة تحرير السود.

أعلم جيدا أن العديد من أولئك الذين يوجدون فى "مر الموت" يصورون على أنهم وحوش ضارية وشياطين. الحقيقة أن أغلب الناس التى قابلتهم أو سمعت عنهم أو عرفت عن حالتهم فى "ممر الموت"، إنما هم فى "ممر الموت" بسبب فقرهم.

فلو كانت توفرت لهم الوسائل واستطاعوا تحمل تكاليف محامين جيدين فى محاكماتهم، لما كان كثير منهم فى السجن وبالتالي لما كانوا فى "ممر الموت".

سؤال: يبدو أن التوجه العام بين الناس هنا الآن هو الابتعاد عن تأييد عقوبة الإعدام خاصة على ضوء تبرئة 126 شخصا، ستة منهم فى بينسلفينيا.

هل لاحظت أنت وفريق محاميك بأي تغيير تجله حالتك، أو أي انفتاح نحو فكرة أنط لم تتلقى محاكمة نزيهة؟.

جواب: لا أستطيع القول بأنني لاحظت ذلك. كيف يمكنك قياس ذلك. كثير من الناس على قناعة تامة بأنني لم أعد أتواجد فى "مر الموت" لأن الصحف قالت ذلك.

أنا نفسي قرأت مقالات فى هذه الشأن. وللأسف فهي مقالات مضللة. لم أغادر "ممر الموت" ولو ليوم واحد. أنا الآن فى "مر الموت".

سؤال: من أصل 35 ولاية تحكم بالإعدام، تعتبر الأوضاع فى "ممر الموت" فى بنسلفانيا ضمن أقلها إنسانية. فيضعون 228 سجينا فى "ممر الموت" فى زنازين العزلة طيلة 23 ساعة يوميا. وأنت مغلغل بالسلاسل عندما تخرج عن زنزانتك، حتى فى الحمام. ويحظر أي اتصال بدني مع أي زائر. فما هو أثر ذلك عليك؟.

جواب: هذا يؤثر على كل شيء، على تعاملك مع أهلك وأصدقائك، مع موظفي السجن، مع النساء، كل شيء (...).

سؤال: ما الذي ألهمك كصحفي؟.

جواب: حياتي كصحفي بجريدة "بلاك بانثر" (النمر الأسود)، التعلم من الناس فى "وزارة" الإعلام بحزب "بلاك بانثر". هذا هو ما ألهمني حقا . وعندما أتحدث إلى زملاء (صحفيين)، أشعر بالسعادة بأنني لم أتخرج من كلية صحافة.

سؤال: عدد السود يضاعف عدد البيض فى "ممرات الموت" فى بنسلفانيا، بما لا يعكس تركيبة السكان فيها. فمت علاقة ذلك بمحاكمها؟.

جواب: كثيرا. وبالمقارنة بفيلادلفيا، تعتبر هذه الأخيرة رائدة فى مجال أحكام الإعدام.

هناك كثير من القضايا التى يمكن الحكم فيها حتى بالبراءة فى محاكم بلدان أخرى، لكن محاكم فيلادلفيا تحكم فيها بالإعدام، لأن النظام السياسي فيها تشكل حول أحكام الإعدام.

أنهم يستثنون من هيئات التحكيم أي شخص لا يؤمن بالإعدام، وبالتالي فإنها هيئات غير عادلة من الأساس، وهذه ينعكس على الأحكام.

* أدريان آبل محرر، وجون غرييب صحفي اذاعى(آي بي إس / 2008)