تل أبيب: نظير مجلي
كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون انه يقرأ اشعار الشاعر الفلسطيني محمود درويش ويغار منه ويحسده. وكان شارون يتحدث في لقاء صحافي مع الموقع الإلكتروني لصحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس، حيث سألوه ان كان يقرأ فعلا للكاتب الاسرائيلي اليساري مئير شليف المعروف بعدائه الشديد لسياسات شارون، فأجاب «نعم اقرأ له وأحب كتاباته. أنا أقرأ حاليا قصته الأخيرة وهي في غاية الروعة. لا دخل للموقف السياسي بالابداع. أنا أقرأ لمحمود درويش أيضا. ديوانه الأخير مثير للاعجاب بشكل خاص، وأنا أحسده وأحسد الفلسطينيين عموما على علاقتهم الوجدانية بالأرض، هذه العلاقة التي يعبر عنها درويش بشكل كبير في قصائده». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك، قد صرح ذات مرة انه يستمع باستمرار الى الأغاني العربية ويحن بشكل خاص لاغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، بل في احدى المناسبات فاجأ الجمهور حين صعد الى خشبة المسرح وراح يغني لعبد الحليم حافظ. كما يحب وزير البنى التحتية بنيامين (فؤاد) بن اليعيزر، وهو عراقي الأصل، الاستماع الى أغاني فريد الأطرش. يذكر ان عددا كبيرا من دواوين محمود درويش طبعت باللغة العبرية في اسرائيل وتتداول على نطاق واسع وباعجاب كبير، خاصة بين الصفوة الثقافية واليسار الاسرائيلي. كما ترجم الكثير من اعمال المبدعين الفلسطينيين والعرب الى العبرية، مثل اعمال الكاتب الراحل اميل حبيبي والشاعر سميح القاسم، والادباء نجيب محفوظ ويوسف ادريس وميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران والياس خوري والشاعر نزار قباني، والكتاب نوال السعداوي ومحمد علي طه وطه محمد علي وسعود الأسد. كما ان قسما من مؤلفات هؤلاء المبدعين تدرس في المدارس الثانوية والجامعات الاسرائيلية. وتقود عملية تعريف اليهود على الأدب العربي عموما والفلسطيني بشكل خاص، مجموعة من اليهود العراقيين، الذين لم يقطعوا صلتهم الرحمية باللغة العربية وآدابها.

http://www.aawsat.com/details.asp?section=...5316&issue=9644

>>

محمود درويش بشاعريته المتألقة " يحرر" مساحات شاسعة داخل الوطن المحتل وخصوصا داخل عقل وروح كل الإسرائيليين ..

لا عجب ان يحسده شارون وأن يُعجب بكتاباته وبتعلقه الوجداني بالأرض ..

صحيح ان شارون مجرم حرب وله ، استثنائيا ، تاريخه الاسود الا أن هذا لا يعني انه ليس بطلا لل"تحرير" في عيون الكثير من بني اسرائيل .. ولا يعني أننا قد لا نجد أو نكتشف شيئا ما من الجانب الإنساني عند هذا الرجل .

أذكر أنني قرأت سيرة حياته من عدة مصادر ..
هذا الرجل قضى حياته محاربا صلبا مؤمنا تجاه ما يعتقده حقا لبني جلدته .. لم يتردد لحظة امام تحقيق أهدافه حتى وهو يرتكب المجازر وهو يعرف ان التاريخ سيسجلها بإسمه وصمة عار ..
هي ، نفسها ، الصلابة والإيمان الذي أتمنى ان يحظى به أي من رؤسائنا وقادتنا المتصدرين منابر الخطابة والجعجعة والمصادرين بإسم القضية وتحرير فلسطين منذ الإحتلال كل الحقوق والحريات ..

أما بالنسبة لمحمود درويش فيحق للشعب الفلسطيني أن يفخر بانه أحد افراده ... انه الأدب المتميز المبدع الخلاق الذي يلتصق بآلام شعبه وبعذابات الإنسان ، داخل الوطن وفي الشتات ، اليومية البسيطة ..

هو ما يستحق ، كسائر انواع الأدب ، أن يخلد لذاكرة شعب ويسجل هويته ...

بعد مئة او الف عام سنموت كلنا وستختفي صور كل هذه الزعامات الرديئة وسيبقى طفل في زاوية ما من زوايا الوطن او العالم يقرا الشعر ويقرأ درويش وغيره من الشعراء ..

وهذا هو الفرق ... لو يعلمون !


<<

اسمح لي يا أمجد أن أحيي من تضع صورته، أحد القلائل الذين جادت بهم أمتنا في القرن العشرين من القادة.
أحييك يا يوسف العظمة، رحمك الله فقد مت كما يموت الرجال، ولا نامت أعين الجبناء!

>>


آمـيـن


<<

مقالة حلوة واعتراف خطير وجيد
ولكن الأجمل هذه الصورة المعبرة عما هو شارون في داخليته
محبتي ومودتي(f)
محمد الدرة