هذا موضوع اقلقني كثيرا فاحببت ان اشارك هذا المنتدى بهذه الافكار فان كنت مخطيء فصححوني وان كنت مصيب فسيروا معي على هذا النهج لنبني اردننا الجديد كما نريد نحن لا كما يراد لنا ان نكون
المتباكون على الوحده الوطنيه
ظهرة في الفتره الاخيره بعض الكتابات التي تدعونا للتمسك بما يسميها هؤلاء الكتاب الوحده الوطنيه
ومن اجل توضيح هذا المفهوم لابد من استجلاء معانيه التاريخيه اولا ومن ثم نقله الى حاضرنا المعاش ومحاولة تأصيله اما بتثبيته كمفهوم او تغيره اذا لزم الامر ذالك
ففي الاجابه على السؤال متى ظهر هذا المفهوم على الصعيد الوطني
نقول ان بداية ظهور هذا المفهوم كانت بعد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيه في عام 1948 التي قامت باحتلال ما سمي تاريخيا بأراضي 48 وتم على اثر ذالك اعلان الدوله الاسرائيليه في تلك المناطق وخلال السنتين التاليتين لهذا الاعلان كانت بقية الاراضي الفلسطينيه يعمها الفوضى حيث لم تكن تتبع هذه الاراضي لاي دوله عربيه وحتى عندما تشكلت دولة عموم فلسطين في غزه لم تستطع ان تصمد اكثر من ستة اشهر حيث انهارة هذه الدويله لاسباب قد لايتسع المجال لذكرها الآن
في هذه الاثناء تقدم بعض الشخصيات الفلسطينيه من الملك عبدالله الاول وطلبوا منه تشكيل ماسمي لاحقا باسم وحدة الضفتين – الضفه الاردنيه شرقي النهر والضفه الفلسطينيه غربي النهر- وبالفعل عقد مؤتمر اريحا وكانت اهم نتائجه هي وحدة الضفتين بدوله جديده هي دولة الوحده وتم تسميتها باسم المملكه الاردنيه الهاشميه
ومن هذه الفتره التاريخيه تقع ايدينا على هذه الوحده التي هي بين شعبين في مكانين محددين وماحصل من وحده بين الضفتين هو بسبب ضرورات مرحليه املتها ضروف احتلال فلسطين من قبل الاسرائلين فهل بالمقابل كان يمكن ان يكون هناك وحده بين الضفتين لو لم يكن هناك احتلال اسرائلي؟ فستكون الاجابه بالنفي بدليل ان المسافه العاطفيه اتجاه الوحده العربيه بين الشعب الاردني وجميع شعوب الدول المجاوره للاردن هي نفس المسافه العاطفيه بين الشعب الاردني والشعب الفلسطيني الا انه لم تحصل وحده بين الاردن واي من هذه الدول المحيطه رغم وجود بعض مشاريع الوحده الشكليه من مثل الاتحاد العربي بين العراق والاردن او الوحده الاردنيه السوريه الا انه أي من هذه المشاريع لم يرى النور لاسباب تتعلق بالانظمه العربيه في تلك الفتره نقول هذا ليس من اجل تحميل أي جهه جميلا ما وانما لنثبت حقيقه تاريخيه لطالما تم تجاهلها من بعض الفرقاء سهوا اوعمدا ولنقول بكل وضوح ان الوحده الاردنيه الفلسطينيه كانت هشه ولم تصمد طويلا امام الهاجس الفلسطيني ومحاولته المتكرره التنصل من استحقاقات هذه الوحد فكان التنصل في البدايه قصيدا ثم اصبح واقعا فعليا في مؤتمر الرباط 1974 حيث تم الاقرار بمسؤلية منظمة التحرير كممثل شرعي و(وحيد) للشعب الفلسطيني ورغم عدم قناعة النظام الاردني بهكذا تمثيل الا انه انصاع للاجماع العربي في ذالك الوقت ووقع على هذا القرار وهذا الاعتراف هو اكبر اقرار من قبل النظام الاردني بشرعية منظمة التحرير ووحدانيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني- ورغم الدعاوي التي تبعت هذا القرار بالقول بمسؤولية منظمة التحرير عن كافة ابناء الشعب الفلسطيني سواء في فلسطين او في الشتات الا ان ماتم العمل عليه هو اقامة السلطه الفلسطينيه للشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وبقيت مسؤولية فلسطيني الشتات ضمن مسؤولية الدول المتواجدين فيها – نقول هذا الكلام ليس من اجل اظهار تقصير منظمة التحرير فهي لم تؤلو جهدا من اجل السعي لتمثيل فلسطيني الشتات الا انه وللحق نقول انه نازعها جهات اخرى املت عليها الضروف الموضوعيه منازعتها بهذا التمثيل من اجل استقرار اوضاعها الداخليه
نقول هذا الكلام لوضع حد لطالمى ابتعدنا عن الاقتراب منه وهو ان فلسطيني الداخل غير فلسطيني الشتات ومايفرقه الزمن والمصالح لاتقربه السياسه بأي حال ودليلنا على ذالك هو المعايشه اليوميه للفلسطينين في الاردن حيث اصبحوا مواطنين اردنين بكل ماتعني الكلمه من معنى قانوني
هذا وقد استمرت الكثير من الاصوات تطالب بالانفصال التام بين الضفه الشرقيه والضفه الغربيه وفك عرى الوحده الوطنيه وهذا ما كان لهم حيث اصدر الملك حسين بن طلال قرار فك الارتباط الاداري والقانوني مع الضفه الغربيه في سنة 1988 هذا القرار الذي تقبلته منظمة التحرير الفلسطينيه بكل ترحيب وانشراح صدر ولقد سمعتها في تلك الاثناء من عضومكتب سياسي في احد الفصائل الفلسطينيه المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينيه حيث سؤل عن رأيه في هذا القرار فقال ( هي ورده اعطانا اياها النظام وان جائت متأخره) فهل بعد هذا الايجاب والقبول من الطرفين عن فك الارتباط فيما بينهم نأتي ونتحسر على الايام الماضيه ونطالب بعودة الوحده بين الضفتين هذا اذا كان المعنى من الوحده الوطنيه هو الوحده بين الضفتين
ومن هذا المدخل التاريخي نستطيع ان نفهم الوحده الوطنيه فهي وحده بين شعبين وبين دولتين بغض النظر عن درجة نضوج احدهما وتقدم الاخرى فنحن لانتكلم في هذا المجال عن وجهة نظر الاسرائيلين في الدوله والشعب الفلسطيني بل نتحدث عن وجهة نظر العالم العربي ووجهة نظر الشعب الاردني ومحاولاته المضنيه من اجل السعي لاقامة الدوله الفلسطينيه وذالك بتأيد السلطه الوطنيه ودعمها لتثبت اقدامها واقامة دولتها على ترابها الوطني وتقرير مصير الشعب الفلسطيني بالطريقه التي تراها مناسبه بعيدا عن أي هيمنه من أي جهة كانت
ان المحاوله التي يسعى لها البعض من مط المفهوم التاريخي للحوده الوطنيه ومحاولة دمجه مع مفهوم وطني اردني اصبح من اقدس مقدسات الشعب الاردني الا وهو تقسيم الشعب الاردني الى قسمين وذالك باطلاق نفس المفهوم التاريخي عن الوحده والقول بأن وحدتنا ناقصه اذا لم نرفع شعار الوحده الوطنيه هذا يقودنا الى بعض الحقائق التي لايمكن ان نتجاوزها وهي
ان الشعب الموجود في هذه الارض هم اردنيون فمن العهر السياسي المطالبه بوحده بين الشعب وذاته فمن لديه اوهام بان الشعب الفلسطيني في الاردن هو ليس موالي لهذا البلد فما عليه الا ان يستمع لضمير الناس وماهي تطلعاتهم نحو المستقبل ليقتنع ان الحديث عن حقهم في العيش في الاردن هو الحق الذي لايمكن ان يتخلى عنه الفلسطيني الاردني وما حكاية حق العوده الا نفخ من قبل بعض الجهات الفلسطينيه التي يفيدها كثيرا هذا التوجه من اجل استمراريتها في تجيش الشعب الفلسطيني من اجل مصالحها السياسيه وليس من اجل مصالح الناس وقد يجد هذا التوجه هوى لدى بعض المتنفذين في الدوله الاردنيه وهذا بسبب من مخاوف هؤلاء على مصالحهم الذاتيه التي تتشابه تماما مع مصالح القياده المتنفذه في الجهة الاخرى
09-14-2008, 11:26 PM
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
تحياتي للجميع
بصراحة أنا أرى الحل في انتفاضة شعبية ثالثة،
وأن يكون العمل المسلح موجهاً الى جيش الإحتلال فقط في المرحلة الحالية،
هذا بعد الخلاص من مهزلة الانقسام