المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق من "سترة" أكبر قرى البحرين والتي تنظمها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وهي أحد أقطاب التحال الرباعي الذي يضم الجمعيات المقاطعة للانتخابات التشريعية الفائتة التي أجرين في اكتوبر من العام 2002م.
الجدير بالذكر أن الجمعيات المقاطعة التي تمثل قطاعات واسعة من شعب البحرين كانت قد قاطعت الانتخابات التي أفرزها دستور 2002م الذي صدر بإرادة ملكية منفردة مما يكرس الاستبداد والدكتاتورية ويفرغ شعار "الشعب مصدر السلطات جميعاً" من مضمونه.
ويرى المراقبون أن هذه المسيرة الجماهيرية هي خطوة على طريق الإصلاح الدستوري بعد أن رفض الديوان الملكي تسلم العريضة التي وقع سبعون ألف مواطن بل يزيدون.
يذكرأن الأصوات المطالبة بتفعيل ورقة الجماهير قد تزايدت بعد التعاطي غير المشجع من قبل الحكم مع القوى السياسية الرئيسية والفاعلة في الساحة.
وتثور مخاوف لدى "البعض" أن السلطات قد تقوم بقمع هذه المسيرة أمنياً بعد أن كانت قد اعتدت على مسيرة حاشدة كان قد دعا إليها رموز دينية كانوا قد تصدروا المسيرة إلا ان ذلك لم يمنع النظام من قمعها.
ووسط مؤيد ومعارض لخروج مسيرة حاشدة يعبر الشارع الجماهيري عن استحسانه للمسيرة ورغبته الجامحة في التعاطي معها.
يفصلنا عن يوم الجمعة 25 مارس الجاري ساعات قلائل وسوف تشهد سترة في البحرين عرساً شعبياً من أجل بلورة الرفض الشعبي إزاء دستور الملك.. دستور الإستبداد والظلم والتمييز. وإن غداً لناظره قريب. أوليس الصبح بقريب؟

وقد جاء رد وزارة الداخلية سريعاً بشأن المسيرة .