-أجمل ما في العاهرة الروسية انها تنتهج السلوك التي يأمرها بها سيدها،فتجدها ربة منزل من الطراز الأول اذا اراد سيدها ان تكون كذلك،فتلبس مريلة المطبخ وتربط شعرها وتبدأ روائح الطبخ الشهية من المنبعثة من المطبخ بفعل قلي شرائح الستيك بالفودكا أو الشمبانيا،أما اذا أراد سيدها ان يخرج برفقتها فأنها تتحول الى سيدة مجتمع من الطراز الاول،وعارضة ازياء مغناجة ومحترفة،تفوح منها رائحة العطر الباريسي الجذاب،لكن اذا أراد رؤيتها على السرير،فانها تتحول الى عاهرة بالمعني التقني والحرفي للكلمة،كل ذلك لكي تنول رضى السيد،وتحصل على حفنة من الدولارات،فتخيل قارئي الكريم كيفية التحول من ربة منزل الى عارضة ازياء الى عاهرة في شخص واحد..!!
-لهذا نجد (مع الفارق في التشبيه)ان القوى السياسية اللبنانية لا تعدو ان تكون عاهرة روسية،تأخذ لبوسها بحسب ما يفصله لها سيدها،فحزب الله لا يعدو ان يكون ذراع ايراني سوري في لبنان،وورقة رخيصة جدا امام المصالح العليا لايران وسوريا،واذ ان هذه المقاومة سوف تتحول الى "قوة تطبيع مع اسرائيل" بمجرد ان أمرها سيدها في طهران ودمشق ان تكون كذلك،حتى لو احتل الصهاينة الجنوب مجددا.
اما الموارنة فهم الامتداد التاريخي لمصالح الانتداب الفرنسي،وهم بمثابة المندوب السامي الفرنسي في بيروت،والذين يحاولون ان يحصلوا على ورقة الفيتو في لبنان كي يتسنى وضع هذه الورقة بيد فرنسا لتقامر بهم وبلبنان .
-أما الدروز فهم كشجرة صنوبر باسقة،تميل حيث ما مالت الرياح،ويتغير لباسهم وخطابهم بحسب تغير سيدهم،فجنبلاط مثلا الذي يعرف كل حجر او حبة حصى على اوتستراد دمشق –بيروت،ويعرف أين تقع كل مزهرية في مكتب الرئاسة في دمشق،يقف اليوم وبعدما رأى ان "الريح شمالي" او بالأحرى "أمركي" ضد سورية،وصار يردد اينما حل وارتحل:
"ارحلوا عنا..ارحلوا عنا..." بعدما كان يغني قبل شهرين فقط:
"ضلوا عنا..ضلوا عنا.."

-ومن الأمور الغريبة في هذا البلد،انك تجد ان معيار الوطنية في لبنان اليوم هي العمالة لسوريا –كما يدعي حزب الله،ويفتخر بهذه العمالة علنا،ويصم المعارضة اللبنانبة بالعمالة لأمركا وفرنسا،والمعارضة اللبنانية لا تنفي هذا الادعاء،وهذا التوزيع صحيح تماما،لكن –وبحق- لم نجد من كلا الطرفين (المولاة والمعارضة) من هو عميل للبنان،من هو عميل لأرض الوطن اللبنانية،فكلاهما يمثل مصالح قوى تقع خارج حدود لبنان،ويعمل كل منهم –بحرص –متامرا على لبنان الوطن وعن سبق اصرار يحمي مصالح الدول الخارجية داخل وطنه بكل أمانة.
-ولا يغرنك القوة الثالثة التي أنشئها سليم الحص لتوحي انها لا من هذا أ من ذاك،انما هي محاولة من طائفة سياسية من اللبنانيين ان توفق بين مصالح الدول المتصارعة على أرض لبنان،عل سادتها يعطونها جزءا من الكعكة في حالة اتفاقهم،ولا يخسروا اذا اختلفت الدول المتصارعة ،أو سياسة"خط الرجعة" ..!!
-ما أريد ان اسأله هنا:
أين هو لبنان..؟؟أين هو الوطن اللبناني..؟؟أين هي أرض لبنان؟؟أين هم عملاء لبنان الذين يعملون من أجل لبنان،لبنان فقط وليس غير لبنان..؟؟
-ليس من العيب اذا كان الشعب طائفيا،في حالة اذا كانت الطائفة في خدمة الوطن الكبير،لا الوطن في خدمة الطائفة،لكن العيب كل العيب ان يكون الوطن برمته في خدمة الخارج،والعيب كل العيب ان يكون البرلمان الوطني هو ملتقى للوصول الى صيغة تتجانس فيها مصالح الدول الخارجية،وليست مصالح المواطن اللبناني...!!!
-ألم يحن الوقت أيها اللبنانيون ان تكونوا عملاء للبنان،ألم يحن الوقت وتتعلموا ان لبنان هو للبنانيين وليس لغيرهم،ألم تتعلموا من حرب كنتم انتم واولادكم ونساءكم وقودا لها دارت على مدرا 25 عام،وليتها كانت من أجلكم،انما كانت لمصالح الدول الخارجية بدمكم وعلى أرضكم،فكان فيها القتل يتم على الهوية،ويكشف على الرجل لكي يتم رؤية قضيبه اذا كان مطهرا ام لا للكشف عن دينه،ألم يكفيكم سيلان الدماء لخارج الشقق في بيروت،ألم يكفيكم اغتصاب الاف اللبنانيات من قبل افراد المليشيات الوحوش،ألم يكفيكم السكوت الفرنسي عنكم وانتم تموتون،والتغاضي الامركي وانتم تذلون،ألم يكفيكم ذل المخابرات العالمية لكم.....
-كل ذلك...لكي لاتكونوا لبنانيين...وهل تعتقدون ان لبنان يستحق منكم ذلك.؟؟..وأعتذر عن عدم استخدام لغة دبلوماسية..لأن هذه الحقيقة...!!!




ملاحظة هامة للمشرفين:

هذه المرة الثالثة التي اضيف فيها الموضوع،ثم اعود الى المنتدى فلا أجده...فهل من مشكلة..؟؟

حرب لبنان

اروع برنامج واكثرها ابداعا على المستوى العربي ويصل الى العالمية،تابعوا هنا الحلقة الاخيرة،وسوف تجدون الكثير من "المصائب" ولنا في التاريخ عبرة: