Awarfie
متفرد ، و ليس ظاهرة .
    
المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
|
]"المثالثة " و لبنان
"المثالثة " و لبنان :
مصطلح سياسي يجري التحدث بشانه في لبنان . فيذكره البعض بهمسنو يذكره غيرهم بقوة ، و بين القوة و الهمس تجد ان هذا المصطلح على درجة كبيرة من الاهمية ، بحيث ان هناك من يطلبه بشدة ،/و من يرفضه بشدة . ماذا يحمل هذا المصطلح من معان و ما يحمل من مضامين ! و كيف تتعامل معه القوى التي تمسك بزمام الحراك السياسي في لبنان ! وما هي المؤشرات التي تدل على اهميته ! و لماذا يسعى البعض الى اغراقه و ابعاده عن السجالات السياسية ، بينما يسعى البعض الى تعويمه بين الفينة و الاخرى .
- النائب سعد الحريري، اعلن عن رفضه لها، لأنها برأيه ستجر "لبنان إلى لعبة الدم والحرب الأهلية تمهيداً لنقله إلى خارج اتفاق الطائف".
- رئيس مجلس النواب ، نبيه بري ،كان واضحاً في رفضه للمثالثة . وقال إن لا مكان ، ولا حياة لها في لبنان.
- رئيس كتلة الإصلاح والتغيير ، النائب ميشال عون ، و في مقابلة تلفزيونية ، قال "إن كل ما يقال عن المثالثة بدعة، وكذاب ابن كذاب كل من
يتكلم عنها.. هذا موضوع لم نتطرق إليه في قوى المعارضة مطلقاً".
- الدكتور عمر مسيكة نائب طرابلس عامي 91 – 92 يقول : فالشعب اللبناني مثلاً دفع 200 ألف شهيد وعشرات آلاف المعاقين للوصول الى اتفاقية الطائف بمضامينه المعروفة، ويأتي هؤلاء اليوم ليطالبوا بجمهورية ثالثة تطيح بذلك الاتفاق الذي أجمع عليه الشعب، أو المثالثة التي ستعيد الى لبنان أجواء الصراع الداخلي، أو تعيده الى الصراع الداخلي عملياً، انطلاقاً من شعور هؤلاء بالقوة فقط•
- رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الذكرى الأولى لتوليه مهامه الدستورية, قال في خطابه ان "الحفاظ على روح الطائف والدستور هو
واجب الجميع وحق هذا الوطن علينا, وأن إلغاء الطائفية السياسية لا يعني إلغاء الطوائف وإلغاء النموذج اللبناني القائم على التنوع والحضارة
الفريدة الناتجة عن تفاعل ثقافات الأديان", مشددًا على ان "لا مكان في الميثاق الوطني للمثالثة, بل للمشاركة الكاملة في الحفاظ على وطن
الأرز".
ما المقصود بالمثالثة ؟
لا شك أن في الخلفية الذهنية للذين يطرحون صيغة "المثالثة" منطق "استقوائي" بعدد المسلمين الموجودين فوق التراب اللبناني، عنوانه "الديمقراطية العددية" . وتظهر كل من لوائح الشطب وسجلات النفوس، أن السنّة هم أكبر طوائف لبنان، يليهم الشيعة بفارق ضئيل، وإذا أخذنا في الاعتبار معدل الهجرة لكل طائفة على حدة، كـ "متغير إضافي"، بهدف أخذ صورة عن حجم المقيمين، تبقى النسبة نفسها تقريباً بين المسلمين، لكنها تتغير لصالح المسلمين عموماً في المقارنة بينهم وبين المسيحيين. أما إذا أدخلنا "متغير": "معدل التوالد الطائفي" أي "معدل النمو السكاني الطائفي"، فإن السنّة مرشحون مبدئياً ليحافظوا على تصدّرهم باقي الطوائف لغاية العام 2015 على أقل تقدير، وفق دراسة أعدها الدكتور حسان حلاق، ونشرتها صحيفة اللواء في 13-7-2006.
يقوم اتفاق الطائف على مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وفيه تأكيدٌ على أن المناصفة هذه هي البديل من “العددية“. فأياً يكن “العدد“ يتمثّل المسلمون والمسيحيون بالتساوي. وإذا كانت المناصفة كُرّست لطمأنة المسلمين والمسيحيين معاً، فالأمانة تقتضي القول أنها كانت لطمأنة المسيحيين بالدرجة الأولى من جهة وكانت في إطار تأكيد “معنى“ لبنان بما هو كيانٌ للعيش المشترك، وفي إطار التأكيد على “النكهة“ المسيحية في لبنان البلد المتميّز في تعدديّته عن سائر بلدان المنطقة من جهة أخرى. و “المثالثة“ تنسف “المناصفة“ . اذا ، ماذا تعني “المثالثة“ ، المطروحة
وواقع الأمر أن “المثالثة“ عندما تكون مطروحةً بديلاً من “المناصفة لا يمكن أن تعني عملياً غير الترجمة الآتية: المسيحيون بكل مذاهبهم ثُلث، المسلمون غير الشيعة ثُلث ، والشيعة ثُلثٌ ثالث.مِن هنا، لا بد من القول إن “المثالثة“ تناقض اتفاق الطائف وتناقض معنى الكيان اللبناني وجوهر وجوده. لان “المثالثة“ المقترحة تنسف الانتظام المحدد في اتفاق الطائف ـ والدستور ـ للمؤسسات الدستورية.
وجهة النظر الايرانية في " المثالثة " :
في صيف العام 2007 أبلغ مسؤول في الخارجية الإيرانية من يعنيهم الأمر بأنه مقابل الموافقة على سحب سلاح حزب الله لا بد من أخذ ضمانات بتكريس المثالثة في اتفاق جديد يلغي اتفاق الطائف. أي طرح “المثالثة“ في الصيغة ، مقابل سلاح “حزب الله“. فالاقتراح أشبه بـ“تنبيه“ أو “تحذير“ مفادُهما أنه إذا كان أحدٌ يظن أن تخلّي “حزب الله“ عن سلاحه “في وقت من الأوقات“ سيكون لـ“وجه الله“ ، أو لحساب “فكرة الدولة“، فإن الأمر لن يكون كذلك، و“المقابل“ سيكون باهظاً.
وأشار الكاتب السياسي سمير منصور إلى أن الحديث عن المثالثة بدأ بالتزامن مع مشاورات اتفاق الدوحة عندما طالبت قوى المعارضة بحصة خاصة بها، وهذا يتنافى مع روح ومضمون اتفاق الطائف الذي ينص على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. ولفت منصور إلى أن تعديل صيغة المناصفة يتطلب تعديلاً دستورياً لاتفاق الطائف ، ليس من السهل القيام به، وهو يستدعي إجراءات معقدة ودقيقة وحساسة.
الطائف “أوصل“ كل الطوائف الى حقوقها، وأوصل الشيعة الى حقوقهم. وكما الطائف ميّز بين الطائفة و“حزب الطائفة“ فقال إنه مهتم بالطوائف وليس بأحزابها، فإن الشيعة معنيّون بأن يحافظوا على الصيغة، وعلى الطائف الذي يشكّل مرجعية الكيان النهائي والدولة. ولهذا السبب قال اتفاق الطائف ان السياسة العامة للدولة يضعها مجلس الوزراء مجتمعاً ويسهر رئيس الحكومة على تنفيذها، لذا فإن ما يطرحونه ويعملون عليه خطير جداً، والانتخابات فعلياً مفصلية وخطيرة لأن المعارضة الحالية تدفع بلبنان في اتجاه الفيدرالية بصورة غير معلنة•
مراجع كثيرة من أون لاين .
|
|
05-30-2009, 11:44 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}