عيد الحب مناسبة سنوية لاثارة الجدل بين العرب
المواقع الإسلامية تنشر فتاوي تحث المسلمين على عدم الإحتفال بعيد العشاق «لأنه بدعة لا يجوز الإقتداء بها».
ميدل ايست اونلاين
الاقصر (مصر) - من حجاج سلامة وليليان كمال
فيما يتبارى العشاق لتبادل التهاني وباقات الزهور وبطاقات المعايدة بعيد الحب أوعيد العشاق يأتي العيد ليجدد الجدل السنوي بين العرب حول ماهية ذلك الاحتفال وحقيقة قصته وحكمته ومشروعيته.
ويحل عيد "سان فالنتاين" الذي يحل في الرابع عشر من شهر شباط/فبراير كل عام و يوافق ذكرى القديس سان فالنتاين الذي يلقب بشهيد العشاق.
ويعد القديس فالنتاين شفيع العشاق والمدافع عنهم والذي زوج مئات العشاق سرا وقت أن حظر الامبراطور كلوديوس الثاني حوالي عام 296 ميلادية على جنود روما الزواج لكي يستمروا في الدفاع عن الامبراطورية ووسط زخم الاحتفالات بتلك المناسبة التي صارت عيدا عالميا للحب وفي جو من التنافس الشديد بين الفضائيات العربية للاحتفاء بعيد الحب وجذب أكبر نسبة من المشاهدين العرب.
ولكن في خضم كل ذلك أعادت المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت نشر الفتاوى الدينية التي نصت على تحريم احتفال المسلمين بعيد الحب وخاصة الفتوى التي أصدرتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بدار الافتاء في المملكة العربية السعودية.
وجاء في نص الفتوى بأن الادلة الصريحة من الكتاب والسنة وعلى ذلك أجمع سلف الامة أن الاعياد في الاسلام اثنان فقط هما عيد الفطر وعيد الاضحى وما عداهما من الاعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لاهل الاسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الاعانة عليها بشيء لان ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه.
وأكد مصدر ديني سعودي أمس أن رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر(الشرطة الدينية) الذين يبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف شخص سيمنعون أي مظاهر للاحتفال في المملكة بعيد الحب مؤكدا انه من "الاعياد الوثنية النصرانية التي لا يحل لمسلم أن يقره أو يهنئ به".
وقال "أن رجال الهيئة سيقومون بتحذير المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والحدائق العمومية في جميع أنحاء المملكة بان لا تحتضن أي احتفال" مؤكدا" أن رجال الهيئة سيقومون بسحب كل المنتجات التي يمكن أن تكون هدايا في عيد الحب" خاصة الورود الحمراء".
والجدل العربي الذي انتقل من عالم السياسة إلى دنيا المحبين والعشاق يبدو أنه لن ينتهي. وبعيدا عن ذلك الجدل فقد أعدت الفضائيات العربية عدتها لاحياء عيد الحب وراجت حركة بيع الهدايا في شتى البلدان العربية استعدادا لعيد العشاق والمحبين.
وفي مصر استعدت دار الاوبرا المصرية للاحتفال بعيد الحب الاثنين حيث يقام حفل كبير تقدم فيه كثير من الاغاني التراثية.
وقال رئيس دار الاوبرا عبد المنعم كامل ان "الاحتفال يشمل حفلا فنيا ضخما على المسرح الكبير، يحيه الفنان علي الحجار بمصاحبة فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار".
ويتضمن برنامج الحفل مجموعة من أغاني المطرب علي الحجار بالاضافة إلى مجموعة من أشهر الاغاني التراثية التي تغنى بها كبار المطربين أمثال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وسيد درويش.
وفي تقليد جديد سوف تستقبل الدار روادها في هذا اليوم بالورود قبل دخول المسرح.
وفي لبنان ذكرت صحيفة المستقبل أن نحو 50 "كاتباً وفناناً لبنانياً وعربياً سيحتفلون بعيد العشاق بنصوص وقصائد وضعت خصيصاً للمناسبة تقول إن الحب برغم هذا الزمن الصعب ما زال حياً وقوياً في القلوب".
http://www.meo.tv/?id=28840