ضيف
Unregistered
|
أبو جهل والانترنت
...لو تفحصنا الواقع الذي نعيشه هذه الأيام بنظرة عجلى سريعة فسنجد أمورا مختلفة قد تبدو للكثيرين انها تتزايد ولكنها أزلية ومتلازمة مع كل الازمان ولكن الذي اظهرها أكثر هو التطور الهائل في وسائل الاتصال المختلفة,فمثلا لو قلبت ما تستقبله من قنوات فضائية لوجدت العشرات بل المئات منها تزخر بالدعوة الى الفسق والالحاد والتحلل فمن قنوات تدعو للانسلاخ من عرى الدين القويم والاخلاق الفاضلة وقنوات تدعو لأديان وأفكار أخرى كالنصرانية والبوذية وغيرها وقنوات تشكك المسلم بدينه وتصفه بالهمجية والارهاب والتطرف وتزين له التحلل والتبرج والسفور والالحاد على انه التقدم والتحضر.
واذا ما خلينا الفضاء جانبا وتصفحنا الشبكة العالمية لوجدنا الآف المواقع المشابه للملاحدة واللادينيين ودعاة العهر والتحلل والزندقة والردة والمواقع التشكيكيّة التى تحمل في طياتها السم الزعاف.
أما حياتنا العامة فحدث ولا حرج :فمن تغلل الكثير من اللادينيين والعلمانيين الى سدة الحكم والبرلمانات ومجالس التشريع والجامعات والمعاهد ووزارات التعليم والتربية والثقافة وتصدرهم للندوات العامة وأغلفة المجلات والصفحات الأول من الصحف وبثهم للسم الزعاف وابرازهم للعامة على انهم النخبة المفكرة مع ان بعضهم لا يعرف كيف يستنزه من غائطه أو بوله ولا يفرق بين الألف وكوز الذرة كما يقال بالدارجة وهم كثر ونراهم ونسمعهم كل يوم تقريبا.
ولا يمكننا أن ننسى جهل الكثير من المسلمين لدينهم وابتعادهم عن اخلاقيات الاسلام والالتزام به فالسفور والتبرج ومواعدات المراكز التجارية وتبادل الارقام والاختلاط ودخول الكثير من الجنسيات والملل والاديان والثقافات المختلفة الى بلاد المسلمين وظهور الموضات المختلفة من اللباس وقصات الشعور وغيرها مما أثر في مجتمعاتنا.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن:
هل كل ذلك طارىء أم انه قديم قدم الدعوة الاسلاميّة؟
أنا أرى أن ذلك قديم قدم الأديان ,فكل دعوة من دعوات الانبياء السابقين ترافقت مع خصوم ومعارضين ومحاربين بكل انواع الحروب من اعلامية وغيرها وحتى الحرب بمفهومها التقليدي ولكن الان ومع تطور عصر المواصلات ظهرت بشكل سافر وجلي
فدار الندوة مثلا التى كانت تجتمع فيها قريش للكيد للاسلام لم تزل قائمة الى الآن ولكن بصورة مختلفة فهي قد تكون موقع على الانترنت أو قناة فضائية أو مبنى البيت الابيض وأبو جهل لم يزل الى الآن فينا ولكنه بدل لباسه الى بذلة فاخرة وربطة عنق باريسية
وذوات الخيام الحمراء تطل علينا عبر بعض المدن العربية وقنوات روتانا وغيرها
والعاص بن وائل استحال الى كثر من الرموز المشبوهة الباهتة التي تطل علينا عبر الفضائحيات العربية لكي تمج اسماعنا بتفاهات وبذاءات
لكن بنظري المتواضع ان أبا جهل وامية بن خلف وغيرهم من صناديد الكفر كانوا أفضل من هولاء لأن أولئك كانوا أصحاب رجولة (على كفرهم) فهم رفضوا الاسلام وحاربوه لاعتبارات عديدة منها الخوف على الجاه والمركز الاجتماعي من غير أن يكونوا مستأجرين من احد وقد كان بعضهم عنده المروءة التي تمنعه من الكذب ولو كان لمحاربة هذه الدعوة الناشئة كما حصل من بعضه(قبل اسلامه) أمام النجاشي حينما أوفدتهم قريش لاعادة المسلمين الجدد .
ما أريد قوله اننا كمسلمين ينبغي الا نحزن لما يحيط بنا من فتن ودسائس لانها ليست بجديدة واننا سنمضي قدما بهذا الدينا بل يمضي بنا هو قدما الى العزة في الدارين برغم كل حقد الحاقدين.
3 فبراير 2005
|
|
02-03-2005, 11:22 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
أبو جهل والانترنت
أخي الحبيب شحيتاوي أحييك
مع كل الاحترام الذي أكنه لك وتلهفي لقراءة مقالاتك وردودك لأنني أنا وانت على نفس الخط الفكري(أو العقدة الفكرية)سمها ما شئت فكلانا نسعى لنهضة الامة والرقي بها عبر استئناف دولة الخلافة الراشدة.
حاشا لله أن أكون في الطرف المدافع عن هولاء العملاء والخونة ولكن ردي عليك كان وبصراحة من قبيل الاستفزاز لك (:lol:) ولعلك تطلعني على شيء لم أكن قرأته أو سمعت به عنهما
فهمي هويدي لمع لنا على انه كاتب اسلامي مجدد ولكن الحقيقة هي غير ذلك ذلك اعرفه من أيام الثانوية ومثله الكثيرون ممن يتسكعون في مزابل وحانات الغرب أو على أبواب الرؤساء.
وهذه لك من أخ محب :kiss2:
|
|
02-03-2005, 04:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
أبو جهل والانترنت
اقتباس: شحيتاوي كتب/كتبت
[B]
عزيزي أبو عمار...
إن ما قصدته في مداخلتي هو أن مواقف الإنسان تجاه العالم يجب أن تنبع كلها من أرضية واحدة ينتظمها نسيج واحد متجانس، وهو ما يعبر عنه بـ"مباديء الإنسان"، وإلا فإنه يفقد المعقولية، وبالتالي يفقد المصداقية. فماهو موقفك مثلا ممن تسمعه يندد بإرهاب نظام الحكم في العالم العربي، في حين أنك تجده يدافع عن إرهابي يحكم إحدى الدول العربية؟ إن مثله كمثل شخص يدعو في كتاباته إلى تطهير المجتمع من اللصوص، في حين تم ضبطه بعد أيام قليلة وهو يسرق من أحد المحلات.
أنظر مثلا إلى الكفار الذي يتصايحون هذا المنتدى، إنهم يرفضون الإسلام ويتهجمون عليه بحجة أنه دين "متوحش متخلف"، في حين أن الواحد منهم لا يستحي ولا يخجل من أن يعلن بأنه يؤيد الغزو الأمريكي للعراق ويبارك كل ما اتخذته أمريكا فيه من ترتيبات، على الرغم من أن ما فعلته أمريكا في العراق هو ذاته الهمجية والتخلف والتوحش والإرهاب. أليس مثل هذا الموقف المتناقض المخزي يعكس خللا كبيرا داخل أدمغتهم الفارغة جعلهم أشبه مايكونون بمهرجي السيرك من منهم إلى ذوات إنسانية عاقلة؟
انا عن نفسي أنطلق من مبادىء ديني الحنيف
واتمنى من أعماقي الا أموت قبل أن أرى العالم كله ينعم بخير الاسلام وسماحته وعدالته
صدقت فيما ذهبت اليه فمن ينطلق من مبادء ثابته لن تجده متناقضا في طروحاته .
لك فائق مودتي
|
|
02-03-2005, 05:42 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}