حملة أهلية لاسترجاع الياسمين الى دمشق... من «وحش الاسمنت»
دمشق - ابراهيم حميدي الحياة 2005/01/20

لم يكن غياب الياسمين عن شوارع دمشق وما تبقى من غوطتها الخضراء، وركنه مرسوم في لوحات الفسيفساء المعلقة في المعالم الاثرية، السبب الوحيد وراء اطلاق حملة لغرس نحو مئة زرعة ياسمين في العاصمة السورية، بل ان حملة تولاها سفير اليابان السابق لتنظيف نهر بردى، المعلم الثاني لدمشق، كان «المستفز» لحملة اخرى هدفها زرع عشرة آلاف شتلة.

كي يقوم رئيس «مجموعة ماس الاقتصادية» فراس طلاس بـ«التحرك للتعبير عن حبنا الحقيقي للشام» عبر.

بعد موافقة محافظ دمشق محمد بشار مفتي وشعبة الامن السياسي اعلن رئيس «مجموعة ماس الاقتصادية» فراس طلاس في مؤتمر صحافي عن [SIZE=5]تخصيص عشرين ألف دولار اميركي لمشروعه الياسميني :baby::baby: حاضّاً الحاضرين من شخصيات شامية وممثلين لجمعيات مدنية - اهلية، كي يكونوا «جنوداً للشام» يزرعون الياسمين الذي تقول الاسطورة ان لونه وشكله يمثلان رفضه ان ينحني... مثل الشام» الرافضة للضغوط، وليساهموا في اعادة الصورة التي رسمها الشاعر الراحل نزار قباني عندما قال: «سلام على ياسمين دمشق، يعربش على كتفي وحيناً على شرفات الغمام ويجعلني ملكاً اموياً ونافورة في بيوت الشام».

هذه الصورة «القبانية» صارت بعيدة عن الحقيقة. لكن من المسؤول؟ يقول نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة دمشق سميح شربجي ان «المسؤول هو المواطن». ويوضح: «زرعنا في العام 1986 نحو 62 الف شجرة ولم يبق منها سوى الفي شجرة. نحاول القيام ايضاً بحملة تشمل النظافة. هناك 4200 عامل و98 آلية ما يعني تجميع بين 1200 و1600 طن من الوسخ حسب الموسم» قبل ان يشكو من «ظاهرة نبش الزبالة كي يعوض العامل النقص في الرواتب، اذ ان هناك عائلات تعيش على نبش القمامة تحت ضغط الحاجة»، اضافة الى عدم تفاعل الناس سواء مع مبادرات الحكومة بزرع الاشجار او توفير 32 صهريجاً للسقاية او مع العقوبات برفع غرامة مخالفة هدر المياه من عشرة دولارات الى مئة دولار اميركي، وقيام «المواطن بقطع غصن شجرة التوت كي يأكل توتة واحدة»!

لكن عدداً من الحاضرين كان له رأي آخر. وفيما وجد صحافيون في كلام شربجي «استفزازاً» لأنه «وضع كل اللوم على المواطن» عندما «تنازل وحكى مع الناس»، فان الكاتبة والنائبة الدمشقية كوليت الخوري رأت ان المسؤول هو «الاسمنت الذي يلتهم غوطة دمشق»، اذ قالت ان المحافظة Sمشكورة كثيراً على دورها في رعاية هذه الحملة. بعدما أعطت رخصاً للبناء محل الياسمين».

لن تكون هذه «المبادرة» منعزلة عن مبادرات مدنية - اهلية اخرى يقوم بها «الكادر الموثوق». اذ اشار شربجي الى ان «ماس» قدمت مجموعة ألعاب الى حدائق دمشق بقيمة 18 الف دولار. كما ان شركة «سريتل» المشغلة لاحدى شبكتي الهاتف النقال تنوي تقديم عدد كبير من الالعاب الى حديقة اخرى لم يسأل مسؤول المحافظة عن قيمتها «لأنه لا يجوز السؤال عن قيمة الهدية»، اضافة الى تنويه شربجي بـ «المبادرة المشكورة» من شركة «كونكورد للاعلانات» في توفير مواقف للباصات العمومية لاستخدامها في تعليق اعلانات تجارية.

لكن هل تستهدف حملة «العلاقات العامة» هذه تحسين «صورة» الطبقة الاقتصادية الجديدة؟ يقول طلاس: «لست في حاجة الى تبيض ولا تلميع. اريد صورتي كما هي. حب البلد وحب الياسمين هما اللذان دفعاني الى زراعة الفرح في الشام وبين اهل الشام» لأن «الولاء الحقيقي للوطن هو بقدر ما نعطي الوطن وليس بقدر ما نأخذ منه».

الخميس 20/1/2005 : هي دمشق الياسمين وليست شيئا اخر .. بقلم : شمس الدين العجلاني



دمشق هي دمشق المحبة والمرح والفرح والعروبة ‏

دمشق هي دمشق دمشق الفل والياسمين , ولا اعتقد أنها بحاجة إلى استعادة ياسمينها ب : عشرة آلاف شجرة ياسمين ؟ ‏

دمشق لم تتخل عن عرشها المجبول من الفل والياسمين : ( دمشق , ليست صورة منقولة عن الجنة أنها الجنة ) للياسمين حق في منازلنا كما للهواء حق في السماء ؟ ‏

الفل والياسمين في كل ركن في منازلنا, فهل يسأل الماء ما لونه والهواء ما طعمه( اصبح ياسمينها جزءا من دورتي الدموية أنا محصول دمشق مئة بالمئة وأبجديتي تحتشد فيها كل مآذن الشام وحمائمها وياسمينها ) ‏

من قال لكم أننا بحاجة لعشرة آلاف شجرة من الياسمين ؟ أننا بحاجة لحماية الياسمين من العبث به ( الكاتبة السورية كوليت خوري بحزم: على محافظة دمشق أن تكون آخر المتكلمين عن موضوع الزراعة وقطع الأشجار وهي تعطي التراخيص تلو التراخيص للبناء على أراض زراعية ) ‏

فالياسمين الدمشقي ركن أساسي في منازلنا وحدائقنا وعقلنا , ففي حينا في وسط دمشق أشجار الياسمين تتعانق مع الهواء , وأمام منزلنا نتعانق نحن والياسمين معا من الصباح إلى الصباح , لا تعلموننا كيف نزرع الياسمين , انه مزروع في دورتنا الدموية ( لا أستطيع أن اكتب عن دمشق , دون أن يعرش الياسمين على أصابعي ) ‏

هذه هي دمشق , دمشق المحبة والمرح والفرح والعروبة دمشق التي علمتنا أبجدية الياسمين : ( أعيدوني لمن علمتني أبجديه الياسمين ) ‏

ملاحظتان من ضمن الموضوع : ‏

‏

* الجمل الواردة بين قوسين هي لشاعر العرب نزار قباني ‏

*في نفس اليوم الذي أطلقوا فيه حملتهم لزراعة 10 آلاف شجره ياسمين قرأت الخبر التالي في صحيفة تشرين: تسلمت جمعية التنمية والإنماء في البقاع شرقي لبنان الدفعة الثانية من الغراس الممنوحة من سورية وهي عبارة عن 45 ألف غرسه جراحية من أصل 250 ألف غرسه) ‏

[SIZE=5]إذا ليس هنالك من ضرورة لحمله ومؤتمر صحفي و مسؤولين وإعلامين وعشاء و من اجل 10 آلاف شجرة ياسمين , :baby:فأصغر مشتل أو مديريه زراعة تابعه لإحدى المحافظات تفي بالمطلوب وكفى الله المؤمنين شر القتال ‏

‏

شام برس‏

الخميس 20/1/2005 : سوريا: رفع الحظر عن وكالة مرسيدس



رفعت السلطات السورية الحظر الذي كان مفروضا على شركة «دايملركرايلز» وأصبح متاحا استيراد سيارات المرسيدس وفق الشروط الناظمة وبعد تسديد عمولة مؤسسة «سيارات» الحكومية‚ وكان قرار قد صدر قبل ثلاث سنوات بحظر تعامل الوزارات والجهات الحكومية مع شركة دايملركرايلز الالمانية لمدة ثلاث سنوات‚ اثر حدوث نزاع قضائي وقانوني مع ممثلي الشركة في سوريا‚ واصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية امس التعليمات التي تنص على انهاء حرمان التعامل مع الشركة الالمانية بعد ان تم حل موضوع وكالة الشركة في سوريا‚ مشيرة الى ان هناك حكما قضائيا مبرما صدر لصالح ابناء عمر سنقر واعتبارهم الوكلاء الحصريين لشركة دايملركرايلز الالمانية في سوريا‚ وخلال فترة الحظر تم الغاء العديد من العقود لاستيراد سيارات المرسيدس‚ ويبدو ان الطلبات المقدمة من مؤسسة «سيارات» ستعود الى التنفيذ وهي تتضمن استيراد شاحنات من نوع مرسيدس جرى الاكتتاب عليها من اجهزة الدولة‚ ‏

‏

‏

‏

‏

الوطن القطرية