كلمة الأمل - إن فتحت المعجم - تعـني :

توقع حدوث شيء حسن في المستقبل يُـستبعـد وصوله ..

انتبه لكلمة (( يستبعـد )) ..

هنا يبرز الأمل .. هذا هو الأمل ..

ولتعلم أهمية الأمل .. تذكر دائماً أنها مسألة عـقيدية ..

ماذا يعني ذلك ؟؟ .. يعني الأمل فرض من فروض الإسلام ! ..

قد تسمع أحدهم يقول : (( كتر خيري أنا عندي أمل )) .. ما شاء ! .. ؟

أنت تطبق فرضاً من فروض دينك ! .. ولتتأكد اقرأ الآية :

(( ولا تيأسوا من روح الله إنَّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ))

سماهم كافرين !.. لماذا يا ترى ؟؟ ..





انتبه لأمر :

إن اليائس من رحمة شك في أمر يقيني ..

شك ونسي أن حين خلق هذا الكون ، خلق مئة رحمة ،

أنزل واحدة على الأرض وادخر عنده 99 رحمة ليوم القيامة ! ..

يـــــــاه ..

إن رحمتك واسعة يا رب !!

إذاً اليائس عنده مشكلة في العقيدة ..

يشك في رحمة .. فيئس .. ونسي قوله تعالى :

(( كتب ربكم على نفسه الرحمة ))

والحديث النبوي المبشر :

(( لما خلق الله الخلق كتب في كتابه ، فهو عنده فوق العرش : إن رحمتي تغلب غضبي ))

ربنا رحيم .. رحيم .. حتى قال جل وعلا :

(( ورحمتي وسعت كل شيء ))





فإن شككت في رحمة .. لو يئست .. لو قلت : لا فائدة ..

لن يعزنا بعد هذا الذل !

حين تقول ذلك .. الأمر يتعدى من كونه رأياً .. ليصل إلى حدود إيمانك وإسلامك ..

لأن سينصر هذا الدين .. الموضوع منتهي ..

نحن متأكدون من ذلك ،

ولكن المطلوب فقط أن نتحرك قليلاً .. أن نبذل الجهد بصدق وعزيمة ..

ولكن .. هل اليائس كافر ؟؟!! ..

لا .. انتبه .. مسألة تكفير المسلم مسألة خطيرة ..

لا ليس كافراً ولكن اليائس عنده صفة من صفات الكفار ..

انتبه إذاً .. اليأس ليس من صفات المؤمنين ..

ليس من صفات المسلمين ..

فهل ترضى أن يكون عندك صفة سيئة لا ترضي ؟؟





ارم هذه الصفة بعيداً عن قلبك ..

لا تيأس .. ارفع رأسك .. واستبشر .. استبشر .. وانشر البشر منيراً من وجهك .. رغم الألم ..



إياك أن تنزل دمعتك خوفاً ويأساً .. أبداً ..

اجعلها دمعة حب لأخوانك ..

دمعة مشاركة لهم .. دمعة غيرة على إسلامك ..

ثم ..

أتبعها بالإيجابية مباشرة !!

وحسن ظن بالله القادر على كل شيء ..

هل تخاف جهنم ؟؟؟

هل تفكر بالنار ؟؟

يا ترى لو قمت انا بتهديدك باني ساحرقك بنارا اليمة هل ستقول عني يوما ما رحيما ؟؟؟


اي رحمة ان يجعلنا الهك نعيش في خوف واضطراب دائم وقلق من النار


اي رحمة حين يتحول اقل الاشياء قيمة لدينا الى ذنب وحزن واكتئاب وخوف من النار


تخيل ان شبابنا المسلمين اذا مارسوا العادة السرية خافوا جهنم وقلقوا

واذا نظروا الى فتاة اعتقدوا انهم لم يغضوا البصر وانهم ارتكبوا منكرا

اي رحمة هذه في زرع الخوف من النار والقلق والجنون الذي يصيب الشاب المسلم المسكين

لا يوجد اله رحيم يستخدم النار التي هي اقوى وسيلة عذاب ليؤذي مخلوقات هو صنعها وكتب لها طريق حياتها والادهى انه زرع فيها نزعة للشر والرغبة وزرع فيها شيطانا يسري مجرى الدم فيها

تقريبا لم يترك لهذه المخلوقات فرصة للنجاة وفي النهاية يريد حرقها كلها

أخي الحبيب الكندي :)
شكرا أولا على حسن الرد وسرعته وهذا ما أثلج صدري
عجبت لأب يطلب من ولده المذاكره فيمنعه من الخروج غير المنضبط ويصر عليه بأن يذاكر ويسهر ويمنعه من رفاق السوء وقد يضربه ويقسو عليه وفي نفس الوقت يعطيه مصروفه ويشتري له أحسن الملابس ويبره بأحسن الأطعمه واذا ما مرض فانه يمرض لمرضه وسهر على راحته
واذا ما كبر فانه يختار له أحسن المدارس وينفق عليه حتى اذا ما شب فانه يختار له أحسن الجامعات حتى يؤهله
هل تظن بان الأب قد يكره أبنه؟
اليست منتهى الرحمة ما يفعله ذلك الاب مع أبنه؟
هل نقول بقسوة الاب لانه أراد لابنه الرفقه الطيبة؟
وقد يقسو عليه لتعليمه؟
ولله المثل الاعلى
ما امرنا الله تعالى بشيء فيه ضرر لنا
ولم ينهنا عن شيء فيه خير لنا
وفي نهاية الامر رحمته وسعت كل شيء

اقتباس:  أبو عمار   كتب/كتبت  
عجبت لأب يطلب من ولده المذاكره فيمنعه من الخروج غير المنضبط ويصر عليه بأن يذاكر ويسهر ويمنعه من رفاق السوء وقد يضربه ويقسو عليه وفي نفس الوقت يعطيه مصروفه ويشتري له أحسن الملابس ويبره بأحسن الأطعمه واذا ما مرض فانه يمرض لمرضه وسهر على راحته
واذا ما كبر فانه يختار له أحسن المدارس وينفق عليه حتى اذا ما شب فانه يختار له أحسن الجامعات حتى يؤهله
هل تظن بان الأب قد يكره أبنه؟
اليست منتهى الرحمة ما يفعله ذلك الاب مع أبنه؟
هل نقول بقسوة الاب لانه أراد لابنه الرفقه الطيبة؟
وقد يقسو عليه لتعليمه؟

الزميل أبو عمار

هل تسمح بأن تخبرني ما هي العلاقة بين " الأب " و بين " اله الأديان " الذي صنعه الإنسان ؟ ألا تعتقد أنك تقوم بتشويه صورة الأبوة عندما تصف هذا الإله بأنه " أب " ؟

نعم الأب قد يقسو قليلاً على طفله لأجل مصلحته و ليمنعه من الإضرار بنفسه حتى يتجاوز سن الطفولة و يصبح في سن تؤهله لتحمل مسؤولية نفسه و هذا لا يتناقض مع حبه و رعايته له و الإعتناء به و السهر عليه. و لكن كيف و أين و متى أحب هذا الإله الإنسان و رعاه و اعتنى به و سهر عليه ؟ ماذا فعل هذا الأب الرحيم للبشر ؟ ماذا فعل لهم غير استخفافه بعقولهم و حشوها لهم بالخرافات و تحريضهم على الدموية و العنصرية و الحروب الدينية و وعيده الدائم لهم و تهديدهم بصنوف العذابات التي لم يتوصل حتى الآن أفضل صنّاع أفلام الرعب الهوليوودية إلى طريقة تجسيدها على الشاشة !!

ماقصدته هو المثال لا أكثر ولا أقل لتقريب الصورة المشتركة وهي ان ما قد يتصوره البعض قسوة هي منتهى الرحمة.
الله سبحانه يرزقنا ويرعانا ويمدنا بالنور والهواء وكل ما سألناه
أعطانا البصر والسمع والعقل
اعطانا أيدي نبطش بها
وأرجل نمشي عليها
وعقول لنفكر بها
وسهل لنا كل سبل الحياة
أباح لنامعظم الأشياء وحرم علينا قليلها ليبلونا

اقتباس :
------------------------------------
" حين خلق هذا الكون ، خلق مئة رحمة ،

أنزل واحدة على الأرض وادخر عنده 99 رحمة ليوم القيامة ! .. "
---------------------------------------




و لماذا " مئة رحمة " بالتحديد ، و ليس ألف رحمة مثلا ؟!!!!!!

[quote] Awarfie كتب/كتبت


اقتباس :
------------------------------------
" حين خلق هذا الكون ، خلق مئة رحمة ،

أنزل واحدة على الأرض وادخر عنده 99 رحمة ليوم القيامة ! .. "
---------------------------------------




و لماذا " مئة رحمة " بالتحديد ، و ليس ألف رحمة مثلا ؟!!!!!!





يعني ان الرحمة كاملة هي 100 جزء
استأثر الله تعالى عنده بتسع وتسعين جزءا
وأنزل جزءا واحدا لكي يتراحم البشر فيما بينهم ولولا ذلك لما أرضعت الأم صغيرها
أما لماذا 100 وليس ألف فهذا شأنه تعالى ولا يسأل عما يفعل
ولو انك فكرت قليلا بالرقم لما سألت سؤالك ربما:
فمئة جزء تشكل كنسبة وتناسب 100% صح؟
يعني الرحمة الكلية =100%
أنزل جزءا من 100
هل ترى هناك فرق لو انك افترضت الرحمة الكلية 1000 جزء؟

شكرا ابو عمار على الموضوع الرائع المتميز
الذي اعتقد اننا جميعا بحاجة قرائته والتمعن في المعاني الجميلة فيه :hony::hony:


اعجب لمن يرى ابداع الاله وينسى رحمته
ينسى ان الله لا يمكن الا ان يكون رحيما كريما
ولو بدا لنا عكس ذلك احيانا
لانه هذه الحياة مؤقتة فانية ولا يمكن من خلالها
ان نقول ان الله ظلمنا او حرمنا ....الخ

فقط ثق برحمته تعالى وسلم نفسك له
ولا تقلق بعدها ابدا هو معك

تحياتي للجميع :hony: