{myadvertisements[zone_1]}
من هو الرسول بولس؟
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
من هو الرسول بولس؟
من هو بولس؟!
لابد من الرجوع للوراء قليلاً لنلقي الضوء على البيئة الدينية قبل ظهور بولس.
عاتب المسيح تلاميذه على الهزال الشديد الذى أصاب إيمانهم:
« لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ». (متى 17: 20)
ولذلك طلب المسيح من الله أن يقوى إيمان بطرس ليكون قائدًا للتلاميذ فلا ينهار إيمانهم:
«سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ (أي صليتُ) مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». (لوقا 22: 31 – 32)
نفهم من هذا أن فتنة كبيرة ستحدث بعد المسيح، في أيام التلاميذ، لا ينجو منها إلاّ من أخلص القلب والعقل والعمل لله وحده. ولكن ما هى الفتنة التى حدثت بعد المسيح؟ ومن هو الشيطان الذى غربلهم كالحنطة؟
جاهد برنابا وبطرس ويوحنا والتلاميذ الجدد - ومنهم استفانوس - في نشر تعاليم المسيح. وتسبب ذلك في هياج الكهنة والكتبة والفريسيين. ولجأ الكهنة إلى أعمال الجاسوسية لاصطياد المؤمنين. وكان أشهر رجل عمل في الجاسوسية هو «شاول». وهو رجل من طرسوس (أعمال 9: 11)، غليظ القلب لا يعرف الرحمة. وأول جريمة ارتكبها هى الاشتراك في قتل التلميذ «استفانوس». (أعمال 7: 58) وكان يحاول جاهدًا إتلاف الكنيسة. (أعمال 8: 3) وتسبب في الزج بالتلاميذ في السجن. (أعمال 9: 1، 2) وكان يدخل البيوت ليقبض على الرجال والنساء. (أعمال 8: 3) فتسبب في تشتيت الكثيرين.
وفي طريقه إلى دمشق - للقبض على التلاميذ لمحاكمتهم في أورشليم - حدثت مفاجأة إذ أبرق حوله نور من السماء وإذ بيسوع يخبره أنه اختاره ليكون رسولاً للأمم كافةً مبشرًا بالمسيح. (أعمال 9: 3 – 8 + 13: 47)
دخل شاول في صف التلاميذ بعد أن قص عليهم ما حدث. وأخذ ينشر الكلمة بين الشعوب الغير يهودية. واختلف مع التلاميذ في عدة مسائل حتى انفضوا عنه جميعًا بعد صراعٍ وسبابٍ سيأتى تفصيله. وقام شاول بتأليف كثير من أسفار العهد الجديد، وقد تغير اسمه إلى «بولس». (أعمال 13: 9)
وبذلك نجد فتنتين قد حدثتا لتلاميذ المسيح: فتنة الاضطهاد التى لعب فيها بولس دورًا رئيسيًا، وفتنة الاختلاف الشديد مع بولس حيث قرروا البعد عنه والبراءة منه. فمن هو بولس؟ وهل قابل المسيح حقًا؟ وما هى تعاليمه؟ ولماذا انفض من حوله التلاميذ واليهود؟
يصور سفر الأعمال مشهد اللقاء بين بولس والمسيح في ثلاثة مواضع منه. فلنقرأها بتدبر لتتضح لنا حقيقة هذا اللقاء:
1- وَفِي ذَهَابِهِ ... إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ ... فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً ... فَسَأَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَقَالَ لَهُ لرَّبُّ: قُم وَدْخُلِ لْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ. وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً. فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَداً. (أعمال 9: 3 – 8)
2- فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعْتُ صَوْتاً ... وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي. فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي لرَّبُّ: قُمْ وَذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. (أعمال22: 7-10)
3- رَأَيْتُ ... نُوراً مِنَ السَّمَاءِ ... فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً... قُمْ ... لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً ... مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ لشَّعْبِ وَمِنَ لْأُمَمِ لَّذِينَ أَنَا لآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا ... مِنْ سُلْطَانِ لشَّيْطَانِ إِلَى للهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ لْخَطَايَا...( أعمال 26: 13 – 18)
اقرأ الفقرات السابقة مرة أخرى ثم تأمل المقارنة التالية:
1- سقط شاول على الأرض وسمع الصوت - ظل الرجال واقفين صامتين - سمع الرجال الصوت ولم يروا النور - أخبره المسيح ان مهمته ستتحدد في دمشق.
2- سقط شاول على الأرض وسمع الصوت - ظل الرجال واقفين مرعوبين - رأى الرجال النور ولم يسمعوا الصوت - أخبره المسيح ان مهمته ستتحدد في دمشق.
3- سقط شاول على الأرض وسمع الصوت - سقط الرجال على الأرض - ربما لم ير الرجال ولم يسمعوا شيئًا - كلفه المسيح بالمهمة في نفس المقابلة.

العجيب أن بولس بعد دخوله المسيحية لم يذهب لتلاميذ المسيح ليتلقى عنهم مباديء الدين ويتفقه فيه وإنما ذهب إلى الجزيرة العربية ومكث بها 3 سنوات ثم رجع ولقي إثنين فقط من تلاميذ المسيح لمدة 15 يومًا فقط وبعدها وقع الشقاق والانفصال التام كما سيأتي.
يقرر بولس أن الله أفرزه من بطن أمه. (غلاطية 1: 15) وأن الله اختاره قبل خلق الكون. (أفسس 1: 4) ولكنه اعترف أنه لم يكن أهلاً أن يكون رسولاً بسبب الجرائم التى ارتكبها. (كورنثوس الأولى 15: 9)
أحاط بولس بما كان يجرى في عصره من تيارات فكرية كالفلسفة والشعر واستشهد بما قاله الشعراء ليكون آيات في الإنجيل كالشاعر آراتس ومناندو والشاعر التكريتي أبيمانديس، وأنشأ مدرسة فلسفية لنشر أفكاره:
«وَكَانَ يُخَاطِبُ وَيُبَاحِثُ الْيُونَانِيِّينَ فَحَاوَلُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ». (أعمال 9: 29)
«أَفْرَزَ (بولسُ) التَّلاَمِيذَ مُحَاجّاً كُلَّ يَوْمٍ فِي مَدْرَسَةِ إِنْسَانٍ اسْمُهُ تِيرَانُّسُ». (أعمال 19: 9)
«لأَنَّنَا بِهِ (بالله) نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ». (أعمال 17: 28) (آراتس)
«لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ». (كورنثوس أولى 15: 33) (مناندو)
«قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ - وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ». (تيطس 1: 12) (أبيمانديس)
لذلك أقبل عليه اليونانيون بينما تخلى عنه اليهود. (أعمال 17: 18) وكان بولس معروفًا بين الفلاسفة بأنه «المهذار» (أى المحتال والدجال والمشعوذ). (أعمال 17: 18)
أما قوة وسداد منطقه ومدى عقله، فلندعه يحدثنا عن نفسه:
«كُنَّا ... أَغْبِيَاءَ ... ضَالِّينَ». (تيطس 3: 3)
«لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً!». (كورنثوس الثانية 11: 1)
«حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً». (كورنثوس الثانية 12: 10، 11)
«أَقُولُ كَمُخْتَلِّ الْعَقْلِ: فَأَنَا أَفْضَلُ». (كورنثوس الثانية 11: 23)
بدأ بولس العمل مع الرسل والمشايخ، وواجهتهم مشكلة «الختان» و«تحريم لحم الخنزير» عند غير اليهود من الراغبين في الدخول في دين بولس، ومن ثم اجتمعوا وقرروا إعفاء غير اليهود من هاتين المشكلتين وكتبوا اعتذارًا لهم:
«اَلرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ وَالإِخْوَةُ يُهْدُونَ سَلاَماً إِلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنَ الْأُمَمِ فِي أَنْطَاكِيَةَ وَسُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ: إِذْ قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ أُنَاساً خَارِجِينَ مِنْ عِنْدِنَا أَزْعَجُوكُمْ بِأَقْوَالٍ مُقَلِّبِينَ أَنْفُسَكُمْ وَقَائِلِينَ أَنْ تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ - الَّذِينَ نَحْنُ لَمْ نَأْمُرْهُمْ». (أعمال 15: 23، 24)
ثار اليهود لمّا علموا بالخبر، فلجأ المشايخ (من أتباع بولس) إلى حيلة ليوهموا اليهود أنهم لم يفرطوا في الناموس ولن يفرطوا فيه:
«فَافْعَلْ (يا بولس) هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ». (أعمال 21: 23 – 25)
ثم قام بختان تابعه تيموثاوس لينافق اليهود:
«فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ». (أعمال 16: 3)
توجّه بولس إلى الأمم وشنّ حربًا ضد شريعة الله وناموسه:
«جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». (غلاطية 3: 10)
«النَّامُوسَ (شريعة موسي) لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ». (غلاطية 3: 12)
«كُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ». (رومية 14: 23)
وبذلك أصبحت شريعة موسى وعيسى خطيئة وفسادًا في نظر بولس. ومن ثم أحلّ لهم أكل لحم الخنزير وحرّم عليهم الختان إلى الأبد:
«إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!». (غلاطية 5: 2)
«كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ». (تيموثاوس الأولى 4: 4)
مع أن المسيح نفسه لم يأكل لحم الخنزير وآمن بالختان، وأُخْتُتِنَ بعد ولادته بـ 8 أيام.
ألم يقرأ بولس سطور الكتاب المقدس ليجد أمامه:
«وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ». (متى 22: 35-40)
«وَلَكِنَّ زَوَالَ لسَّمَاءِ وَلأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ لنَّامُوسِ». (لوقا 16: 17)
«فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ». (متى 5: 19)؟!
«مَلعُونٌ مَنْ لا يُقِيمُ كَلِمَاتِ هَذَا لنَّامُوسِ لِيَعْمَل بِهَا». (تثنية 27: 26)
«آكِلِينَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالرِّجْسَ وَالْجُرَذَ يَفْنُونَ مَعاً يَقُولُ الرَّبُّ». (إشعياء 66: 17)
هاج اليهود مرة أخرى وحوكم بولس أمام الملك ولكنه أنكر ما قاله:
«أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
«لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى». (أعمال 26: 22)
كانت هذه طريقة بولس في الكذب والنفاق والتدليس. ولنستمع إليه وهو يخاطب يهود رومية ونلمس نفاقه:
«لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ». (رومية 2: 12-13)
«أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 31)
«إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ. أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31)
«إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ». (رومية 7: 12)
كان هذا دأب بولس دومًا في ولوجه الكذب. فعندما أراد اليهود محاكمته وَمَثُلَ أمام المحكمة، وجدها تنقسم إلى فريسيين و صدوقيين، فقال لهم أنه فريسي ليوقع بينهم الفتنة و ينجو هو: «وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي الْمَجْمَعِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ. عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَمُ». وَلَمَّا قَالَ هَذَا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ». (أعمال 23: 6، 7)، إذ أن الفريسـيين يؤمنون بالبعث بعد الموت في حين لا يؤمن الصدوقيون بذلك. و في موضع أخر عندما قبض عليه الرومان قال لهم أنه مواطنًا رومانيًا وأكد ذلك ثانيةً حين سئل للتأكيد: «فَلَمَّا مَدُّوهُ لِلسِّيَاطِ قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الْوَاقِفِ: «أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَاناً رُومَانِيّاً غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟» فَإِذْ سَمِعَ قَائِدُ الْمِئَةِ ذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «انْظُرْ مَاذَا أَنْتَ مُزْمِعٌ أَنْ تَفْعَلَ! لأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ رُومَانِيٌّ». فَجَاءَ الأَمِيرُ وَقَالَ لَهُ: «قُلْ لِي. أَأَنْتَ رُومَانِيٌّ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ». فَأَجَابَ الأَمِيرُ: «أَمَّا أَنَا فَبِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ اقْتَنَيْتُ هَذِهِ الرَّعَوِيَّةَ». فَقَالَ بُولُسُ: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا». وَلِلْوَقْتِ تَنَحَّى عَنْهُ الَّذِينَ كَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَفْحَصُوهُ. وَاخْتَشَى الأَمِيرُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ وَلأَنَّهُ قَدْ قَيَّدَهُ».(أعمال 22: 25- 29) ولم يكن بولس حاصلًا على الجنسية الرومانية لأن طرسوس لم تكن جزءً من البلاد الرومانية، ولذلك أظهرها كذبًا للإفلات من الجَلْدِ.
جعل المشايخ والرسل أنفسهم فريقين: فريق يعظ الأمم الباغضين الناموس وعلى رأس هذا الفريق بولس. وفريق يعظ اليهود ويحضّهم على الالتزام بالناموس والشريعة ويقود هذا الفريق بطرس. (غلاطية 2: 7) وكل فريق يؤكد أن الله هو الذى يوحى إليه وأنه ممتلئ تمامًا من الروح القدس. ولنستمع لبولس حين قال:
«إِذْ رَأَوْا أَنِّي اؤْتُمِنْتُ عَلَى إِنْجِيلِ الْغُرْلَةِ كَمَا بُطْرُسُ عَلَى إِنْجِيلِ الْخِتَانِ». (غلاطية 4: 2- 7)
كان هذا تدميرًا مروّعًا للشريعة التى جاء بها موسى ثم جاء من بعده المسيح ليتممها:
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ». (متى 5: 17، 18)
ومن هنا بدأت المعارضة تنمو وتزداد خاصة من جانب تلاميذ المسيح الذين تركوا بولس وشأنه. (تيموثاوس الثانية 1: 15 + 4: 16) ولكن بعد أن بذلوا جهودًا كبيرة لمنعه:
«وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ». (أعمال الرسل 19: 30)
وهجم بولس عليهم هجمة شرسة بعد أن كثر أتباعه:
«فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتاً بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ». (تيطس 1: 10، 11)
ويبدو أن بطرس وبرنابا - وهما من تلاميذ المسيح المقربين وقد اختارهما الروح القدس (أعمال 13: 2) - حاولا دعوة الأمم للسير على الشريعة فكانت أول مواجهة حيث قاومهما بولس:
«لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُوماً ... كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفاً مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضاً، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضاً انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ! ... إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ (يا ِبُطْرُسَ) يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيّاً لاَ يَهُودِيّاً، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟». (غلاطية 2: 11 – 14)
فهل كان برنابا مرائيًا وقد اختاره الروح القدس؟ وهل كان بطرس يأكل لحم الخنزير مع الأمم؟ وهل رفض الله صلاة المسيح لتقوية إيمان بطرس ليثبّت إخوته من تلاميذ المسيح؟
بدأ الخلاف يشتد بين التلاميذ وبين بولس. فمثلاً يقرر بولس أن من آمن بقتل المسيح مصلوبًا غفرت خطاياه ولا يشترط العمل الصالح بعد ذلك:
«وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». (غلاطية 3: 11)
ويعقوب يعارض ذلك بشدة:
«بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ». (يعقوب 2: 24)
ويتسابق بطرس وبولس للفوز بمنصب «رسول الله إلى الأمم». وكل منهما يؤكد أنه هو ذلك الرسول:
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ بَيْنَنَا أَنَّهُ بِفَمِي (أنا بطرس) يَسْمَعُ الْأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ وَيُؤْمِنُونَ». (أعمال 15: 7)
«أَوْصَانَا الرَّبُّ: قَدْ أَقَمْتُكَ (يا بولس) نُوراً لِلْأُمَمِ لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاَصاً إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». (أعمال 13: 47)
« يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا (بولس) لَهُ كَارِزاً وَرَسُولاً وَمُعَلِّماً لِلأُمَمِ». (تيموثاوس الثانية 1: 10، 11) (أي أن بولس كان يحمل إنجيلًا لا نراه اليوم)
انفض التلاميذ من حول بولس وفارقه برنابا إلى الأبد. (أعمال 15: 36 – 39) وأصبح بولس المعلم الوحيد للأمم. وبدأ في تقوية سلطانه وسلطان أتباعه، فسنّ القوانين لجمع المال من الأمم: «الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ». (كورنثوس أولي 9: 14)
أخذ المال يتدفق في خزائن الكهنة فكانت لهم القوة فطالبوا أن يكون لهم سلطان على الشعب كالحكام تمامًا:
«إِنْ كَانَ آخَرُونَ شُرَكَاءَ فِي السُّلْطَانِ عَلَيْكُمْ أَفَلَسْنَا نَحْنُ بِالأَوْلَى؟» (كورنثوس أولى 9: 12)
ونشط الكهنة في جمع المال. (كورنثوس الثانية 9: 1- 6) فأوجد بولس طريقةً لجمعه:
«فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ خَازِناً مَا تَيَسَّرَ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ جَمْعٌ حِينَئِذٍ. وَمَتَى حَضَرْتُ فَالَّذِينَ تَسْتَحْسِنُونَهُمْ أُرْسِلُهُمْ بِرَسَائِلَ لِيَحْمِلُوا إِحْسَانَكُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ». (كورنثوس الأولى 16: 2، 3)
وفي النهاية يعترف بولس أنه سلب أموال الناس:
«قَبِلْتُمْ سَلْبَ أَمْوَالِكُمْ بِفَرَحٍ». (عبرانيين 10: 34)
نهى المسيح تلاميذه عن قبول أى شيء لمّا أرسلهم لهداية الناس في المدن اليهودية:
«مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا. لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ». (متى 10: 8 – 10)
تمتع بولس بسلطان كبير على الناس. ومن ثم بالغ في تضخيم نفسه حيث صرح أنه سيحاسب الملائكة مستقبلاً. (كورنثوس الأولي 6: 3) وذكر أنه صعد إلى السماء الثالثة وإلى الفردوس حيث سمع كلامًا لا يمكن البوح به. (كورنثوس الثانية 12: 2 – 4)
ادعى بولس أن الله اطلعه على أسرار الملكوت. (كورنثوس الأولى 4: 1) ولذلك قام بتأليف إنجيل لينشره بين الناس:
«صَعِدْتُ أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَ بَرْنَابَا، آخِذاً مَعِي تِيطُسَ أَيْضاً ... وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمِ الإِنْجِيلَ الَّذِي أَكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ بِالاِنْفِرَادِ عَلَى الْمُعْتَبَرِينَ». (غلاطية 2: 1، 2)
وحتي يفهم ذوو السلطان في عصره ابتعاده عن السياسة وليتركوه يتفرغ لتثبيت دينه الجديد، حرم بولس الحرية وأحل الدكتاتورية وتحصيل الضرائب والجباية:
«لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً». (رومية 13: 1، 2)
أما مصادر أفكار بولس فهي- كما قال هو - الرب، الروح القدس، المشايخ، وبولس نفسه:
«أَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا». (كورنثوس الأولى 7: 10)
«رأى الروح القدس ونحن (المشايخ) أن لا نضع عليكم ثقلاً». (أعمال 28:15)
«وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ ...». (كورنثوس الأولى 7: 12)
«وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً». (كورنثوس الأولى 7: 25)
« بِدُونِ رَأْيِكَ (يا فليمون) لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً». (فليمون 1: 14)
أما سر كثرة أتباع بولس فهو راجع إلى أنه كان يؤيد الجميع على اختلاف مذاهبهم ولو أدى ذلك لوقوعه في الكذب. لقد سار مع الريح أينما اتجهت. ويمكنك أن تقرأ رسالته إلى يهود رومية لتسمعه يمجد اليهود والناموس (رومية 1: 16 + 2: 12 + 3: 31 + 7: 13 + 9: 3). فإذا خاطب غير اليهود يسب الناموس ويلعن من يحتمي به (رسالته إلى غلاطية):
«اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ ... لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ». (كورنثوس الأولى 9: 19 – 21)
«أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي». (كورنثوس الأولى 10: 33)
فأين منهجه إذن؟! وهل أرسله المسيح ليتبع الناس ويسير وفق أهوائهم أم ليتبعوه؟! لقد وصل به الأمر أن نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رآهم يعبدون صنمًا مجهول الاسم. فأخبرهم أنه جاء ليبشرهم بهذا الإله ويدعوهم لعبادته؟؟:
«لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ». (أعمال 17: 23)
يقول موشليم المؤرخ في بيان علماء القرن الثاني في الصفحة 65 من المجلد الأول من تاريخه المطبوع سنة 1832: «كان بين متبعي رأي أفلاطون وفيثاغورس مقولة مشهورة أن الكذب والخداع لأجل أن يزداد الصدق وعبادة الله ليسا بجائزين فقط بل قابلان للتحسين. وتعلم منهم يهود مصر هذه المقولة قبل المسيح كما يظهر هذا من كثير من الكتب القديمة». (فراس القيرواني. تهافت كتاب «هل صلب المسيح حقا؟ إسلام أون لاين) وهذا ما تأثر به بولس الذي اعترف بالكذب من أجل استقطاب الأمم في دينه الجديد. فيقول:
« إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟». (رومية 3: 7)
ونتيجة لتغيير تعاليم المسيح تمامًا على يد بولس فإن دائرة المعارف الفرنسية ترى أن بولس هو الذي قام بتأليف إنجيلي مرقس ولوقا وأعمال الرسل. وهذا جعل الكثيرين من المفكرين يذهبون إلى إنه مؤسس النصرانية وواضع عقائدها. يقول ما يكل هارت في كتابه «العظماء مائة» ترجمة أنيس منصور:
«المسيح لم يبشر بشيء من هذا الذي قاله بولس الذي يعتبر المسئول الأول عن تأليه المسيح».
اتكأ بولس على عقله وفلسفته فوقع في متناقضات كثيرة:
1- ذكر أن المسيح سيعود في فترة حياته ولكن بولس تُوُفِّيَ ولم يأت المسيح إلى عصرنا هذا. (تسالونيكى الأولى 4: 16، 17)
2- ذكر أن لإبراهيم ابنين فقط. (غلاطية 4: 22) بينما كان لإبراهيم أبناء كثيرون. (الأخبار الأول 1: 32)
3- ذكر بولس أنه «لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ». (رومية 3: 10) ولكنه ذكر أن هابيل كان بارًا. (عبرانيين 11: 4) وقال: «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». (غلاطية 3: 11)
4- ذكر أن المسيح جلب العار على نفسه. (عبرانيين 13: 12، 13) وأنه – أى المسيح – قد صار لعنة:
«اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». (غلاطية 3: 13) وبذلك يكون بولس ثاني رجل يلعن المسيح بعد بطرس.
5- بل إن بولس وصف الرب بالجهل والضعف عندما قال:
«لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ». (كورنثوس أولى 1: 25)
5- خالف بولسُ المسيحَ عندما قرر أن ملكوت الله (الجنة) ليس مكانًا للطعام والشراب والموائد:
«لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً». (رومية 14: 17) والمسيح يقول:
«وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي». (لوقا 22: 29، 30) لذا أمر بولس بالإيمان الأعمى:
«تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». (كورنثوس أولى 13: 7)
ولنا أن نتساءل هل بولس هو الفتنة التى تنبأ بها المسيح؟ وهل هو العثرة التى قال عنها يسوع:
«لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ». (لوقا 17: 1-3)
لقد اعترف بولس أنه استخدم الختل والمكر ليدخل الناس في دينه:
«إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!». (كورنثوس الثانية 12: 16)
أكتشفت لفائف البحر الميت التي جمعتها وكتبتها فرقة عاصرت هذه الأحداث الجسام. وقد احتوت هذه اللفائف على أسفار من التوراة تعود إلى ألف سنة قبل أقدم نص توراتي معروف وتحكي لنا هذه اللفائف عن النزاع القائم بين أوائل قادة المسيحيين في ذلك العصر، مشيرة ورد في المزمور 37 إلى شخص تصفه بالكاذب يدعو إلى معتقدات زائفة ابتدعها. وهو دخيل على الديانة سُمح له بالدخول إليها ليثور على تعاليمها ويخرج بمعتقداتها عن مسارها السليم. وهذا "الكاذب" لم يستمع إلى هدي تلميذ المسيح وضلل الكثيرين وأنشأ مذهباً مبنياً على الخداع.
يقول رسول الله «محمد»:
«يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار». (المكتبة الألفية للسنة النبوية. إصدار 1.5. الأردن. مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي. الترمذي ج4. ص 655)
01-01-2005, 01:42 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #2
من هو الرسول بولس؟
الزميل العزيز زايد
تحيه طيبه ومرحبا بك كعضو جديد بالنادى
بخصوص موضوعك عن بولس الرسول فلى عليه الملاحظات الآتيه :
1-أعمال الناموس التى نقضها بولس هى الممارسات الطقسيه والفرائض " لا تمس ولا تذق ولا تجس " ( كولوسى 2 : 21 )ولم يقصدالوصايا بل ركز عليها" امتنعوا عن كل شبه شر " (1 تس 5 : 22 )0
2- عندما ذكر انه فريسى لم يكذب لأنه تعلم تحت قدمى غمالائيل" أع 22 : 3 "
3- كيف يصل بولس بدعواه الى قيصر ولا تكتشف خديعته انه غير رومانى؟ برجاء ذكر الشواهد التاريخيه على ان طرسوس لم تكن تحت الحمايه الرومانيه0
4-لا أنكر أن بولس كان يطبق وصية السيد المسيح " كونوا حكماء كالحيات بسطاء كالحمائم " ( مت 10 : 16 ) 0
5- فى المواجهة المذكورة بين بطرس وبولس كان الحق مع بولس لا العكس فالمواجهة تحسب له لا عليه 0
6-الامتلاء من الروح القدس ( رغم أهميته ) إلا أنه لا يعصم الانسان وليس له من تأثير على قضية الجبر والاختيار 0
7- لم يقل بولس الرسول ( لا يشترط العمل الصالح )ولكنه علم بأن الخلاص بالايمان ( أمر قريب من الرحمه فى المفهوم الاسلامى وان اختلفت الكيفيه )ومن قال ان الرحمه لا تستلزم العمل الصالح ؟
8-لا تعارض بين يعقوب وبولس اذا فهمنا كلام بولس بحسب البند 7والتعارض ينشأ فقط من سوء الفهم لدى البعض 0
9-لم يتسابق بولس وبطرس علىالفوز بمنصب رسول الامم كل ما هنالك أن بدء قبول الأمم للايمان كان على يد بطرس فى حادثة كرنيليوس طبقا لوعد الرب له " أعطيك مفاتيح الملكوت " ( مت 16 : 19 ) 0
10 - انجيل بولس المقصود به هو الخلاص بالايمان دون الممارسات والفروض اليهوديه 0
11-مفارقة برنابا لبولس كانت بسبب الخلاف حول جدوى مرقس الرسول واستمراره فى الخدمه معهماولم تكن بسبب أى خلاف عقائدى 0
12-بخصوص موضوع التكسب من الخدمه فالآيات " اذ كنت حاضرا عنكم واحتجت لم أثقل على أحد " ( 2 كو 11 : 8 )و" حاجاتى وحاجات الذين معى خدمتها هاتان اليدان " ( أع 20 : 34 ) وحتى العدد الذى أوردته " ان كان آخرون شركاء فى السلطان عليكم أفلسنا نحن بالأولى " لم تكمله قاصدا حيث يقول " لكننا لم نستعمل هذا السلطان "وفى كورنثوس الاولى ذكرت العدد 9 : 14 علما بأن العدد 15 التالى له مباشرة يذكر " أما أنا فلم استعمل شيئا من هذا "
13- الخضوع للقوانين المدنيه أمر لم يشرعه بولس كتشريع جديد بل حذا على حذو معلمه المسيح فهو القائل " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " مت 22 : 21 , لو 20 : 25
14- أنتظر بولس عودة المسيح فى حياته الاملر الذى لم يحدث وهناك أمور لا يعلنها الله لأحد وفوق كل ذى علم عليم 0
15-لم يذكر بولس أن لابراهيم ابنين بغرض الحصر وانما بغرض المقارنة بين اسماعيل واسحق0
16-ذكر بولس أن البار يتبرر بأعماله أمام الناس وليس أمام الله ( رو 4 : 2 ) لأن أمام الله لا يتبرر أحد و " كثوب عدة كل أعمال برنا " ( أش 64 : 6 )0
17- بولس لم يلعن المسيح ولكنه أوضح أن المسيح قد ارتضى أن يأخذ هو اللعنه " لنصير نحن بر الله فيه " 0 2 كو 5 : 21 ) 0
18- لم يصف بولس الرب بالجهل فالكلام فى 1كو 1 : 21 عن " جهالة الكرازه " بمعنى أن تصديق كلمات الله وان كانت فى نظر العالم جهاله إلا أنهاأفضل من حكمة العالم التى لم تنجح فى معرفة الله
19- لم يخالف بولس كلمات المسيح فالأكل والشرب الذى قصده الرب يسوع فى الملكوت روحيا لأنه القائل أنهم يكونون كملائة الله فى السماء وغنى عن القول أن الملائه لا تأكل ولا تشرب 0
20 فى أقتباسكم لكورنثوس الاولى 13 : 7 أوردت القول فقط غافلا الكلمه محور الحديث " المحبه " لا الايمان 0
21- هل بولس سبب عثره ؟
فى لو 7 : 23 " طوبى لمن لا يعثر فى "
فالعثرة اذا أن أكون سببا فى عدم أيمان الآخرين فهل بولس كذلك ؟ أعتقد أنه على العكس من هذا كان سببا فى ايمان الكثيرين بشهادتكم0
22- المكر الذى قصده بولس شبيه بالقول " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " 0 الانفال 30 )0
23- الفتنه التى حدثت بعد المسيح أيام التلاميذ هو دخول الشك فى قلوبهم واعتقادهم بأفول العوه الامر الذى حدا ببطرس نفسه الى العودة لمهنته السابقه كصياد سمك ( يو 21 : 3 ) وتبعه ابنا زبدى وآخرون أما بولس فلا ناقة له ولا جمل فى هذا الامر حيث كان مازال يضطهد الكنيسه0
يتضح مما سبق عزيزى انهيار دعواك بخصوص بولس الرسول برجاء اعادة النظر فى الامر ولك خالص تحياتى
01-01-2005, 08:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #3
من هو الرسول بولس؟
الزميل العزيز: إسحاق
أقوم بدراسة مداخلتك وتجهيز الرد عليها
بإذن الله
انتظرني
مع أطيب تحياتي
zaidgalal
01-01-2005, 10:41 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #4
من هو الرسول بولس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الزميل العزيز إسحق
تحية طيبة وشكرًا على أسلوبك الرقيق وملاحظاتك القيمة
وبعد
1- بالنسبة لقولك: أعمال الناموس التى نقضها بولس هى الممارسات الطقسيه والفرائض
فإن إلغاء الممارسات طقسية وفرائض من أي دين تنسفه نسفًا وتحوله إلى مذهب روحي. فالقديس بولس قد جرد الدين المسيحي من كل هذا حين قال:
«وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». (غلاطية 3: 11)
وقد عارضه يعقوب ورأي أن الدين لا يستقيم بدون ممارسات طقسية وفروض التي تصب في النهاية في باب العمل الصالح:
«بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ». (يعقوب 2: 24)
ومن هذا المنطلق آمن البعض بأن مجرد الإيمان فقط هو الضمان الوحيد للخلاص. فقد آمن أنصار لوثر أن ذنوب البشر قد انمحت بدم المسيح ولذلك يقول أحدهم: «كن زانيًا ولصًا وسارقًا .. الخ، وآمن تَخْلُصْ». (حبيب جرجس. الصخرة الأرثوذكسية. ط4. المطبعة التجارية الحديثة. القاهرة 1975م. ص 86 وما بعدها)
وكذلك مستندين على كلمات يوحنا:
1Jn:2:2:
وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا
2- اشتهر الفريسيون بغيرتهم الشديدة على التقليد والقانون والشريعة المنسوبة لموسى. ولكن بولس دمر كل هذا فخرج على مبدأ الفريسيين. فبالإضافة إلى إلغاء الطقوس والفرائض، ثم حكم ببطلان العهد القديم:
«فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا». (عبرانيين 7: 18) ثم يقول: «فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ». (عبرانيين 8: 13)
3- توحي الفقرات أن المسئول الروماني لم يطلب دليلاً من بولس على كونه رومانيًا وإنما صدقه في ادعائه دون التأكد من ذلك. وبولس يهودي وليس رومانيًا. وكانت طرسوس تقع تحت الحماية الرومانية كما كانت تقع مصر تحت الحماية البريطانية في العصر الحديث فليس معنى ذلك أن المصريين بريطانيون، كما تقع العراق الآن تحت الحماية الأمريكية، فهل العراقيون أمريكيون الآن؟
4- Mt:10:16:
16. ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام.
Mt:10:17:
17 ولكن احذروا من الناس.لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم.
وصية السيد المسيح هنا للنجاة من بطش الناس والإفلات من التهلكة وليس أسلوبًا يُتَّبَع في غرس عقائد جديدة. فإن العقيدة ورسالة الله لا تتخذ الكذب مطية للوصول إلى قلوب الناس. فالصدق هو شعار أنبياء الله ورسله.
5- هذا يؤدي بنا إلى رفض رسالتي بطرس في العهد الجديد لأننا مضطرون أن نصدق الرسول بولس في أن بطرس أخو السيد المسيح كان مرائيًا منافقًا. فكيف نأخذ ديننا من مرائي منافق. ثم ما الذي يجعلنا نصدق الرسول بولس ونكذب أعظم تلاميذ المسيح وأرفعهم شأنًا باعتراف السيد المسيح نفسه؟! وورود مدح لللرسول بولس في كلام بطرس اتخذه بعض العلماء دليلاً على أن رسالتي بطرس هما منسوبتان إليه زورًا. وقد أثبتت دائرة المعارف البريطانية أن رسالتي بطرس مزورتان عليه حيث تتعلق بتاريخ ما بعد موته و يوافق فيهما أفكار بولس، ولم تقبلها كنيسة روما إلا في سنة 264م بينما اعترفت بهما كنيسة الإسكندرية في القرن الثالث.
6- ما دام الامتلاء من الروح القدس لا يوفر العصمة فمعني ذلك تعرض التلاميذ للوقوع في الأخطاء فكيف لا يقعوا في أخطاء أثناء كتابتهم للعهد الجديد وكيف نسلم بما كتبوه دون مناقشة منا.
7- كلام الرسول بولس يدل على ذلك إذ أنه أعلن أن الإيمان فقط بالفداء هو الطريق إلى الخلاص. وكذلك يتضح ذلك في قوله:
«إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ... أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ». (كورنثوس الأولى 15: 14 – 19)
ولكنه نسي مرة فقال:
« لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً». (كورنثوس الثانية 5: 10)
فما فائدة الصلب إذن؟
8- هناك تعارض واضح ويمكنك الرجوع مرة أخرى للفقرات.
9- في الحقيقة جاهد بطرس حتى يحافظ على دين المسيح نقيًّا صافيًا ولكن بولس نصب نفسه رسولاً للأمم. بطرس بالفعل لم يتسابق للفوز بهذا المنصب لأنه ببساطة ثبت أن رسالتي بطرس مدسوستان عليه وليسا من تأليفه.
10- كان بولس يحمل إنجيلاً يبشر به بالفعل:
Gal:2:2:
2 وانما صعدت بموجب اعلان وعرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا.
ولا دليل على كونه ذلك روحيًا فقط.
11- ولكن السبب هنا واهي للغاية ومن الصعب تصديقه.
12- حرم السيد المسيح بالمرة جمع المال كما بينتُ، وإذا كان الرسول بولس لم يستعمل السلطان إلا أنه يستحله من حيث المبدأ ويجعله حقًّا من حقوقه على الناس.
13- ولكن هنا دعوة للخضوع للديكتاتوريات وتصريح لكل ديكتاتور بأنه ظل الإله في الأرض وما على الرعية إلا الخضوع التام وإلا فاللعنة هي نصيبهم.
14- كان على الروح القدس أن لا يلهم بولس شيئًا لم يقع.
15- هو لم يذكر إنما قال: "مكتوب". فكان عليه أن يتحرى ما كتب.
16- النبي إشعياء يقصد أن الأعمال الصالحة إذا صاحبتها ذنوب ومعاصي فهي قليلة الفائدة والنفع. كما أن الرسول بولس اقتبس من العهد القديم بطريقة خطأ هنا. والفقرة الوحيدة التي تتشابه ألفاظها هنا هي:
Ps:14:3:
3 الكل قد زاغوا معا فسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد
وهنا يقصد الكاتب أن معظم الناس في ذلك الوقت لم يكونوا صالحين وليس كلهم أجمعين بدليل أنه نبي صالح يلهمه الروح القدس أن يكتب هذا.
17- ما معنى "يأخذ هو اللعنة"؟ عندما أقول إنني قررت أن آخذ العقاب نيابة عنك، فما معنى ذلك؟ معناه أنني أُعَاقَب. وكذلك قولك أن المسيح قرر أن يأخذ اللعنة بدلاً من الآخرين.
18- أعتقد أن الرسول بولس لم ينتق الألفاظ كما ينبغي ولذلك اختلفت النسخ الإنجليزية وهي تحاول جاهدة التخفيف من وطأة النص على أذن المستمع. ولنقرأ في عدة نسخ إنجليزية لتر الفرق شاسعًا في الترجمة:
For after that in the wisdom of God the world by wisdom knew not God, it pleased God by the foolishness of preaching to save them that believe. (AVRLE)
For because, by the purpose of God, the world, with all its wisdom, had not the knowledge of God, it was God’s pleasure, by so foolish a thing as preaching, to give salvation to those who had faith in him. (BBE)
For since, in the wisdom of God, the world did not know God through wisdom, it pleased God through the folly of what we preach to save those who believe. (ESV)
19- ثبت في العهد القديم أن الملائكة تأكل (تكوين 18: 2 – 8) كما أكل يسوع المسيح بعد قيامته من الموت (لوقا 24: 42، 43) برغم تحوله إلى روح لأن بعد الموت يصير الجسد روحًا (لوقا 24: 39) + (كورنثوس الأولى 15: 44 – 49).
20- لا علاقة بين المحبة وأمر الرسول بولس بالإيمان بكل شيء دون مناقشة.
21- هذا رأيي كباحث ولا أقول أنها حقيقة مسلم بها. فمن دراستي للعهد الجديد رأيت أن أكبر فتنة إن لم تكن الوحيدة على الإطلاق هي اختلاف تلاميذ المسيح مع بولس اختلافًا جذريًا. وقد شهد علماء كثيرون بهذا. فالكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - تناول في كتابه تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969 موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.
لذلك فالمسيح تحدث لتلاميذه عن فتنة عامة تشملهم كلهم جميعًا ويمكنك قراءة المقال مرة أخرى.
22- "ويمكرون" الذين كفروا وظلموا يمكرون لوقف الدعوة إذ أنهم لا يؤمنون بحرية العقيدة، "ويمكر الله" أي عنده ما يفسد مكرهم الفاسد الشرير وبذلك يكون سبحانه وتعالى "خير الماكرين" لأنه لا يظلم ربك أحدًا. أما الرسول بولس فيقول أنه كذب ليضم الناس في دينه وبذلك يكون مكر بهم ولم يَصْدُقَهُم.
23- العثرة هنا تأتي من شخص فاسد باعتراف السيد المسيح الذي قال أنه خير لهذا الإنسان لو مات غرقًا أفضل له من أن يدخل الناس بالكذب في دينه الجديد ويعرض نفسه لغضب الله الأبدي:
«لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ». (لوقا 17: 1-3)
لذلك شعر المسيح بفضل الله ورحمته بما سيحدث لدينه من تغير حتى أنهم سيساوونه بالله عز وجل. فقال محذرًا:
«اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ... سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي... لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي». (15: 20، 16: 2، 3، 17: 8)
وفعلاً جاءت المجامع بعد بولس وبسبب أفكاره فاضطهدوا الموحدين وعلى رأسهم أريوس وكان من يقتلهم يظن أنه ينتصر لله لأنهم لم يعرفوا أن الله واحد أحد ولم يعرفوا أن المسيح عبد الله ورسوله.

شكرًا الزميل الفاضل إسحق على ملاحظاتك القيمة ومستعدون للاستفادة من ملاحظات سيادتكم وسنظل نتعلم ما حيينا والاختلاف لا يفسد للود قضية وقد بنيت الدنيا على الاختلاف والتعدد.
نلتقي مع ملاحظات أخرى أو مع موضوع آخر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.
01-02-2005, 02:35 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #5
من هو الرسول بولس؟
الزميل العزيز زايد
1-أ-الذبائح فى العهد القديم كانت تشير الى السيد المسيح وبمجىء المرموز اليه بطل الرمز0
ب-الاعمال التى يقصدها يعقوب الرسول هى اتباع الوصاياوليس بقاء الممارسات والذبائح اليهوديه لانها قد انتفت حسب البند أ 0
ج-رجاء ألا تأخذ فى أبحاثك مستقبلا رأى الضد حجة فآراء لوثر على سبيل المثال لا لآخذها من كتاب أرثوذكسى وهكذا0
2- أبطل بولس الممارسات ولم يحكم ببطلان العهد القديم كما ذكرتم بدليل " أفنبطل الناموس بالايمان 0 حاشا بل نثبت الناموس " ( رو 3 : 31 ) لقد ذكرها هنا صريحه فماذا نطلب بعد ذلك ؟
3-مصر ليست المقياس ولكن ان أردت أن تعرف فالدول ألالاخرى التى كانت تحت الاستعمار الانجليزى ما زالت حتى الآن تسمى دول الكومنولث رغم زوال الاحتلال فما بالك أيامه ولهم حق الدخول دون تأشيره وحق الاقامه والعمل وخلافه كانت الحمايه الرومانيه شىء من هذا القبيل 0
4-الحكمة لا تعنى الكذب بأى حال من الاحوال والكذب ليس من الحكمة فى شىءالأمر الذى لم يوص به السيد المسيح بالطبع وأيضا لم يقترفه بولس فكونه فريسى ابن فريسى صحيح " أع 23 : 6 ,أع 56 : 5 "وكونه يحمل الجنسيه الرومانيه صحيح طبقا للبند السابق فأين الكذب اذا ؟
5- 6-أ-بطرس أخو المسيح ؟
ب- لا عصمة سوى للمسيح أولا وللوحى ثانيا أما التصرفات الشخصيه فتقول رسالة يعقوب الرسول " لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتى لأننا فى أشياء كثيرة نعثلر جميعنا " ( يع 3 : 2 )ويقول يوحن الرسول " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا " ( 1يو 1 : 8 7-بولس لم ينس كلامه ولكن ما يتحدث عنه فى (2كو5 : 10 ) هو درجات المكافأه فهناك المقبول والجيد والممتاز وهذا ما أكده فى ( 1كو 3 : 14-15 ) " إن بقى عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة 0 إن احترق عمل أحد فسيخسر اما هو فسيخلص ولكن كما بنار "
8- الخلاص بالايمان والاعمال هامة جدا كدليل لحسن ايمانك 0 بالمقولة السابقة يتفق كلام بولس مع كلام يعقوب0
9- رسالتى بطرس كانتا لليهود الذين فى الشتات فأين التسابق على الأمم ؟
10- كان من البيهى أن الذى حفظ الرسائل الخاصه ببولس يحفظ انجيله ان كان للانجيل هذا وجود مادى وليس كما ذكرت0
11- للتأكد راجع ( أع 15 : 36 - 41)
12- لم يضع السيد المسيح الأمر كنظام عام فالعشور أمر موجود من العهد القديم كل ما هنالك أن السيد المسيح أراد إجراء اختبار عملى لهم أن السر كامن فى الله مصدر العطاء لا العطاء نفسه والدليل على ذلك سؤاله لهم عند رجوعهم " هل أعوزكم شىء " ( لو 22 : 35 ) فالمسيح نفسه كان يقبل العطايا ( لو 8 : 3 )ثم ما هو الصندوق الذى كان يهوذا أمينا عليه وسرقه ؟ (يو 12 : 6 ) كما أن الامر مماثل للزكاة فى الاسلام فما وجه الغرابه؟
13- للمسيحيه فلسفة خاصة تختلف عن الاسلام فلسان المسيحيه يقول " ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا نطلب العتيدة " ( عب 13 : 14 ) كما أن غاندى قاوم الدكتاتوريه الانجليزيه بالمقاومه السلميه ونجح فيما فشل فيه السلاح
14- الروح القدس ( أخفى عنه ) هذا الامر حيث يقول الرب يسوع " ليس لكم أن تعرفوا الازمنة والاوقات " ( أع 1 : 7 ) والروح القدس لا يناقض نفسه كما أننا ننتظر عودة المسيح كل يوم
15- " مكتوب " خلاف " مكتوب انه " الاولى اقتباس حرفى والثانيه اقتباس معنوى
16-اشعياء النبى اراد القول ان الله " أطهر من الطهارة نفسها " آسف للتعبير ولكن بقصد الوصول للمعنى ولا دخل للمعاصى والآثام هنا0
ب- الاختلافات فى الاقتباس عادة تنتج من الاقتباس من النسخة السبعينيه0
ج- الصلاح نسبى وفى النهاية الكل بحاجة الى رحمة الله
17-معناه أن بولس لم يلعن المسيح ولكن المسيح هو الذىصار فى موقف اللعنه من اجلنا0
18- قد تكون الترجمات هى التى صنعت الفرق لاحظ اننا لا نقرأ من النسخة الاصليه كما ان صعوبة رسائل بولس امر متفق عليه0
19-بالطبع الملائكه فى الحالة العاديه لا تأكل ولا تشرب والمسيح بعد الموت لبس جسد ممجد " فى 3 : 21 "كما أن المقصود بالقول هو أن ( الحكايه مش حكاية أكل وشرب وبس )
20- قال الرسول بولس " المحبه تصدق كل شىء " ولم يقل " الايمان يصدق كل شىء " راجع ( 1كو 13 : 7 )
22- سعادتك للأسف لم تدرك كلام بولس فهو يقول " أتكلم بحسب الانسان " 0( رو 3 : 5 ) ويقول عن هذا الانسان " الذين دينونتهم عادلة " ( رو 3 : 8 )
23-السيد المسيح فسر كلامه وأوضح أنه هو السيد ونحن العبيد
سعيد بهذه المناقشه الموضوعيه ويحسب لك أن أى عدم فهم فلك عذرك أنه ليس دينك أما أنا فبلا عذر0
تحياتى
01-02-2005, 08:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
من هو الرسول بولس؟
السيد الأستاذ الفاضل: إسحق
كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الميلاد المجيد
وبعد

1- أ – هذا رأيك أنت بدليل أن اليهود ينكرون ذلك بالمرة متعللين بأنها كتبهم وهم أدرى الناس بها.
ب-20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ. (رسالة يعقوب 2: 20-26)
هنا يشير يعقوب إلى عمل إبراهيم بتقديم ابنه ذبيحة كما يشير إلى عمل راحاب عندما قبلت الرسل ووفرت لهم الحماية. فالعمل هنا يضم تحت لوائه أي عمل صالح في أي صورة من الصور بما فيها الذبائح كما هو واضح من الفقرات.
أما بالنسبة لبقاء الممارسات والذبائح اليهودية فإن المسيح سار عليها أنه خُتِن وَقُدِمَت ذبيحة (لوقا 2: 24 – 26) وكان يعلم في الهيكل واحتفل بالعشاء الرباني ونصح صاحب سؤال عن الميراث بأن يقسم الميراث تبعًا لشريعة موسى كما نصح واحدًا من الذين شفاهم أن يذهب للكاهن ويقدم ذبيحة (لوقا 5: 12 – 14) وسار التلاميذ على درب المسيح فكانوا يتعبدون في الهيكل تبعًا لشريعة موسى (أعمال 3: 1 + 2: 46) فلا المسيح ولا التلاميذ ألغوا شريعة موسى بل إن المسيح نفسه كان يصلي لله كما فعل موسى.
2-إذا كان بولس لم يبطل القديم، فما تفسير الفقرات التي أوردتُها والتي تثبت أن بولس يحترم الناموس إذا كان حديثه موجهًا لليهود ويسفه الناموس ويحقر من شأنه إذا كان يتحدث إلى الأمم؟
3- الدليل هو قول بولس نفسه: أتجلدوا رجلاً رومانيًا؟ فلو كان اليهود كشعوب دول الكومنولث لكانوا جميعًا رومانيين ولما احتاج بولس ليقول هذا.
4- فريسي: نعم. ولكن بخروجه على مباديء هذه المدرسة كما أوضحنا يخلع عنه هذا اللقب.
5- وكونه حامل للجنسية الرومانية فهذا محل شك من أغلب العلماء الذين يستدلون بأن بولس لم يقل هذا إلا في هذا الموقف.
7- ما معنى: "لا عصمة سوى للمسيح أولا وللوحي ثانيا"؟ فعلى حد علمي أن المسيح لم يكن معصومًا بدليل أنه نسي مرة وسب أنبياء العهد القديم جميعًا كما سب يوحنا المعمدان الذي كان نبيًا قبله وعاصره. وذلك في قوله:
«جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ». (يوحنا 10: 8)
كما أن المسيح كان مدمنًا للخمر باعترافه هو:
«جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ». (لوقا 7: 34)
ولذلك كان يشجع على احتسائها:
«وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ... قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً... دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ». (يوحنا 2: 3 – 10)
وكان يصيح في وجه والدته:
«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ!». (يوحنا 2: 3، 4)
فالذي أعلمه أنه لا عصمة لأحد في نظر الكتاب المقدس حتى أن هذا الأمر يطال الرب نفسه عندما كان على وشك الوقوع في الخطأ وإهلاك عبده أيوب بسبب وشاية الشيطان الذي عاتبه الرب بقوله:
«هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ! رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ. وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ (لأهلكه) بِلاَ سَبَبٍ». (أيوب 2: 3)
9- كما قلت هناك شك كبير في الرسالتين المنسوبتين لبطرس.
10- هذا ليس شرطًا بدليل ضياع "سفر حياة الخروف" الذي يتناول بالوحي الإلهامي حياة السيد المسيح (الرؤيا 13: 8 + 21: 7).
12- والقول: ثم ما هو الصندوق الذى كان يهوذا أمينا عليه وسرقه ؟
فإني أحيلك إلى الفقرة التالية:
Jn:12:6:
6 قال هذا ليس لانه كان يبالي بالفقراء بل لانه كان سارقا وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه.
14- فكان يجب عليه أن لا يتحدث فيما خفي عليه لأن القاريء سيفهم وجود خطأ في الكتاب المقدس.
18- والقول: "لاحظ اننا لا نقرأ من النسخة الاصليه."
ما معنى هذا؟! أي نسخة أصلية تقصد يا سيدي؟! هل تقصد اليونانية أم العبرانية أم السامرية؟!
تحياتي
والسلام
01-03-2005, 01:55 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #7
من هو الرسول بولس؟
الزميل العزيز زايد
أشكرك على تهنئتك الرقيقه أعاده الله على الجميع باليمن والخيرات
1-أ-هذا رأى المسيحيه لا رأى الخاصواليهود أنفسهم لم ينكروا هذا ولكن اشكالية اليهود فقط تكمن فى أن هذا ليس هو المسيح المنتظر فى نظرهم0
ب-تقديم الابن ذبيحه ليس ضمن فروض الذبائح ولكن ما يقصده يعقوب هو انه ضمن وصايا الطاعه لا الفرائض0
ج-هل المسيح هو الذى ختن نفسه ؟
د-انتهاء الطقوس اليهوديه لم يكن ان يتم الا بعد تقديم السيد المسيح نفسه على الصليب والقيام بعمل الفداء أما ما قبل ذلك فالطقوس اليهوديه تظل قائمه حتى فى نظر المسيح نفسه
ه-التعليم فى الهيكل لا يعنى شيئا على الاطلاق المهم هو مضمون هذا التعليم ومحتواه0
و-الشريعه اليهوديه للميراث ما زالت قائمه فالسيد المسيح نفسه قال " لم آت لأنقض بل لأكمل "(مت 5 : 17 )
2- أكرر أن المسيحيه ألغت الطقوس اليهوديه وأبقت على التعاليم والوصايا0
3- نحن نتحدث عن طرسوس0
4-مثال :أنا - على سبيل المثال - أرثوذكسى ولكن لى آراء قد تختلف عن الآراء القائمه اليوم لكنى موقن أن ما أقتنع به هو الارثوذكسيه الصحيحه هكذا كان الخلاف بين بولس وبين اليهود فى اعتقادى الشخصى0
5- لم يقل هذا من قبل لأنه لم يكن هناك ما يدعو الى ذلك 0
6-عصمة السيد المسيح محققه فى المسيحيه والاسلام 0
7- سفر حياة الخروف به كل اسماء من سيسجد للتنين فهل هذا سفر مادى؟
18-نحن نقرأ الترجمات العربيه او الانجليزيه أى لا هذا ولا ذاك0
أشكرك على التعقيب واكرر شكرى على التهنئه ولك تحياتى
01-03-2005, 03:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
من هو الرسول بولس؟
شكرًا لك
شكرًا لكم جميعًا

سلام
01-21-2005, 10:42 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #9
من هو الرسول بولس؟
عفوا
01-24-2005, 03:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سنة زواج الرسول وإنجابه رضا البطاوى 0 392 04-25-2014, 09:12 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  سنة قتال الرسول والمسلمين للكفار رضا البطاوى 0 347 04-23-2014, 08:35 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  سنة يأس الرسول من إيمان الكفار رضا البطاوى 0 338 04-21-2014, 07:55 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  هل لم يرسل الرسول(ص) لبناء دولة؟ رضا البطاوى 0 422 01-11-2014, 11:39 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  الرسول يتحدث عن عبدالناصر والسادات! فارس اللواء 0 427 12-15-2013, 01:11 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS