{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal
عضو رائد
    
المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
|
من هو الرسول بولس؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الزميل العزيز إسحق
تحية طيبة وشكرًا على أسلوبك الرقيق وملاحظاتك القيمة
وبعد
1- بالنسبة لقولك: أعمال الناموس التى نقضها بولس هى الممارسات الطقسيه والفرائض
فإن إلغاء الممارسات طقسية وفرائض من أي دين تنسفه نسفًا وتحوله إلى مذهب روحي. فالقديس بولس قد جرد الدين المسيحي من كل هذا حين قال:
«وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». (غلاطية 3: 11)
وقد عارضه يعقوب ورأي أن الدين لا يستقيم بدون ممارسات طقسية وفروض التي تصب في النهاية في باب العمل الصالح:
«بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ». (يعقوب 2: 24)
ومن هذا المنطلق آمن البعض بأن مجرد الإيمان فقط هو الضمان الوحيد للخلاص. فقد آمن أنصار لوثر أن ذنوب البشر قد انمحت بدم المسيح ولذلك يقول أحدهم: «كن زانيًا ولصًا وسارقًا .. الخ، وآمن تَخْلُصْ». (حبيب جرجس. الصخرة الأرثوذكسية. ط4. المطبعة التجارية الحديثة. القاهرة 1975م. ص 86 وما بعدها)
وكذلك مستندين على كلمات يوحنا:
1Jn:2:2:
وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا
2- اشتهر الفريسيون بغيرتهم الشديدة على التقليد والقانون والشريعة المنسوبة لموسى. ولكن بولس دمر كل هذا فخرج على مبدأ الفريسيين. فبالإضافة إلى إلغاء الطقوس والفرائض، ثم حكم ببطلان العهد القديم:
«فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا». (عبرانيين 7: 18) ثم يقول: «فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ». (عبرانيين 8: 13)
3- توحي الفقرات أن المسئول الروماني لم يطلب دليلاً من بولس على كونه رومانيًا وإنما صدقه في ادعائه دون التأكد من ذلك. وبولس يهودي وليس رومانيًا. وكانت طرسوس تقع تحت الحماية الرومانية كما كانت تقع مصر تحت الحماية البريطانية في العصر الحديث فليس معنى ذلك أن المصريين بريطانيون، كما تقع العراق الآن تحت الحماية الأمريكية، فهل العراقيون أمريكيون الآن؟
4- Mt:10:16:
16. ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام.
Mt:10:17:
17 ولكن احذروا من الناس.لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم.
وصية السيد المسيح هنا للنجاة من بطش الناس والإفلات من التهلكة وليس أسلوبًا يُتَّبَع في غرس عقائد جديدة. فإن العقيدة ورسالة الله لا تتخذ الكذب مطية للوصول إلى قلوب الناس. فالصدق هو شعار أنبياء الله ورسله.
5- هذا يؤدي بنا إلى رفض رسالتي بطرس في العهد الجديد لأننا مضطرون أن نصدق الرسول بولس في أن بطرس أخو السيد المسيح كان مرائيًا منافقًا. فكيف نأخذ ديننا من مرائي منافق. ثم ما الذي يجعلنا نصدق الرسول بولس ونكذب أعظم تلاميذ المسيح وأرفعهم شأنًا باعتراف السيد المسيح نفسه؟! وورود مدح لللرسول بولس في كلام بطرس اتخذه بعض العلماء دليلاً على أن رسالتي بطرس هما منسوبتان إليه زورًا. وقد أثبتت دائرة المعارف البريطانية أن رسالتي بطرس مزورتان عليه حيث تتعلق بتاريخ ما بعد موته و يوافق فيهما أفكار بولس، ولم تقبلها كنيسة روما إلا في سنة 264م بينما اعترفت بهما كنيسة الإسكندرية في القرن الثالث.
6- ما دام الامتلاء من الروح القدس لا يوفر العصمة فمعني ذلك تعرض التلاميذ للوقوع في الأخطاء فكيف لا يقعوا في أخطاء أثناء كتابتهم للعهد الجديد وكيف نسلم بما كتبوه دون مناقشة منا.
7- كلام الرسول بولس يدل على ذلك إذ أنه أعلن أن الإيمان فقط بالفداء هو الطريق إلى الخلاص. وكذلك يتضح ذلك في قوله:
«إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ... أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ». (كورنثوس الأولى 15: 14 – 19)
ولكنه نسي مرة فقال:
« لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً». (كورنثوس الثانية 5: 10)
فما فائدة الصلب إذن؟
8- هناك تعارض واضح ويمكنك الرجوع مرة أخرى للفقرات.
9- في الحقيقة جاهد بطرس حتى يحافظ على دين المسيح نقيًّا صافيًا ولكن بولس نصب نفسه رسولاً للأمم. بطرس بالفعل لم يتسابق للفوز بهذا المنصب لأنه ببساطة ثبت أن رسالتي بطرس مدسوستان عليه وليسا من تأليفه.
10- كان بولس يحمل إنجيلاً يبشر به بالفعل:
Gal:2:2:
2 وانما صعدت بموجب اعلان وعرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم ولكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا.
ولا دليل على كونه ذلك روحيًا فقط.
11- ولكن السبب هنا واهي للغاية ومن الصعب تصديقه.
12- حرم السيد المسيح بالمرة جمع المال كما بينتُ، وإذا كان الرسول بولس لم يستعمل السلطان إلا أنه يستحله من حيث المبدأ ويجعله حقًّا من حقوقه على الناس.
13- ولكن هنا دعوة للخضوع للديكتاتوريات وتصريح لكل ديكتاتور بأنه ظل الإله في الأرض وما على الرعية إلا الخضوع التام وإلا فاللعنة هي نصيبهم.
14- كان على الروح القدس أن لا يلهم بولس شيئًا لم يقع.
15- هو لم يذكر إنما قال: "مكتوب". فكان عليه أن يتحرى ما كتب.
16- النبي إشعياء يقصد أن الأعمال الصالحة إذا صاحبتها ذنوب ومعاصي فهي قليلة الفائدة والنفع. كما أن الرسول بولس اقتبس من العهد القديم بطريقة خطأ هنا. والفقرة الوحيدة التي تتشابه ألفاظها هنا هي:
Ps:14:3:
3 الكل قد زاغوا معا فسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد
وهنا يقصد الكاتب أن معظم الناس في ذلك الوقت لم يكونوا صالحين وليس كلهم أجمعين بدليل أنه نبي صالح يلهمه الروح القدس أن يكتب هذا.
17- ما معنى "يأخذ هو اللعنة"؟ عندما أقول إنني قررت أن آخذ العقاب نيابة عنك، فما معنى ذلك؟ معناه أنني أُعَاقَب. وكذلك قولك أن المسيح قرر أن يأخذ اللعنة بدلاً من الآخرين.
18- أعتقد أن الرسول بولس لم ينتق الألفاظ كما ينبغي ولذلك اختلفت النسخ الإنجليزية وهي تحاول جاهدة التخفيف من وطأة النص على أذن المستمع. ولنقرأ في عدة نسخ إنجليزية لتر الفرق شاسعًا في الترجمة:
For after that in the wisdom of God the world by wisdom knew not God, it pleased God by the foolishness of preaching to save them that believe. (AVRLE)
For because, by the purpose of God, the world, with all its wisdom, had not the knowledge of God, it was God’s pleasure, by so foolish a thing as preaching, to give salvation to those who had faith in him. (BBE)
For since, in the wisdom of God, the world did not know God through wisdom, it pleased God through the folly of what we preach to save those who believe. (ESV)
19- ثبت في العهد القديم أن الملائكة تأكل (تكوين 18: 2 – 8) كما أكل يسوع المسيح بعد قيامته من الموت (لوقا 24: 42، 43) برغم تحوله إلى روح لأن بعد الموت يصير الجسد روحًا (لوقا 24: 39) + (كورنثوس الأولى 15: 44 – 49).
20- لا علاقة بين المحبة وأمر الرسول بولس بالإيمان بكل شيء دون مناقشة.
21- هذا رأيي كباحث ولا أقول أنها حقيقة مسلم بها. فمن دراستي للعهد الجديد رأيت أن أكبر فتنة إن لم تكن الوحيدة على الإطلاق هي اختلاف تلاميذ المسيح مع بولس اختلافًا جذريًا. وقد شهد علماء كثيرون بهذا. فالكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - تناول في كتابه تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969 موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.
لذلك فالمسيح تحدث لتلاميذه عن فتنة عامة تشملهم كلهم جميعًا ويمكنك قراءة المقال مرة أخرى.
22- "ويمكرون" الذين كفروا وظلموا يمكرون لوقف الدعوة إذ أنهم لا يؤمنون بحرية العقيدة، "ويمكر الله" أي عنده ما يفسد مكرهم الفاسد الشرير وبذلك يكون سبحانه وتعالى "خير الماكرين" لأنه لا يظلم ربك أحدًا. أما الرسول بولس فيقول أنه كذب ليضم الناس في دينه وبذلك يكون مكر بهم ولم يَصْدُقَهُم.
23- العثرة هنا تأتي من شخص فاسد باعتراف السيد المسيح الذي قال أنه خير لهذا الإنسان لو مات غرقًا أفضل له من أن يدخل الناس بالكذب في دينه الجديد ويعرض نفسه لغضب الله الأبدي:
«لاَ يُمْكِنُ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! خَيْرٌ لَهُ لَوْ طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ رَحىً وَطُرِحَ فِي الْبَحْرِ مِنْ أَنْ يُعْثِرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ. اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ». (لوقا 17: 1-3)
لذلك شعر المسيح بفضل الله ورحمته بما سيحدث لدينه من تغير حتى أنهم سيساوونه بالله عز وجل. فقال محذرًا:
«اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ... سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي... لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي». (15: 20، 16: 2، 3، 17: 8)
وفعلاً جاءت المجامع بعد بولس وبسبب أفكاره فاضطهدوا الموحدين وعلى رأسهم أريوس وكان من يقتلهم يظن أنه ينتصر لله لأنهم لم يعرفوا أن الله واحد أحد ولم يعرفوا أن المسيح عبد الله ورسوله.
شكرًا الزميل الفاضل إسحق على ملاحظاتك القيمة ومستعدون للاستفادة من ملاحظات سيادتكم وسنظل نتعلم ما حيينا والاختلاف لا يفسد للود قضية وقد بنيت الدنيا على الاختلاف والتعدد.
نلتقي مع ملاحظات أخرى أو مع موضوع آخر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.
|
|
01-02-2005, 02:35 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق
عضو رائد
    
المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
|
|
01-24-2005, 03:06 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}