داليا
عضو متقدم
المشاركات: 305
الانضمام: May 2005
|
أشباح امرأة ( قصة )
أشباح امرأة
أغدو أكثر هشاشة .. أقلب صقيع ذاتي على جمر اللهاث . أبث الرماد في روحي . أغدو موشور اللغة أستقطب اللهفة من كل شوق
أنت هناك بصمتك تدق جنون اللقاء .. لقد تسمر أخر مسمار للشعور في ذاتي , اقشعر جسده , تلبد إحساسه بغيب مسافر لطالما فكرت أن أجعل إطار لوحتي هو طوفان الزمان .. و أن أمزق أشرعة الغياب فيها
ذاتي المجوسية أريد أن أحررها من آثام الفضيلة , لا أريد لها أن تشبهني أو أن أغدو أناها الصغيرة
اقتربنا كثيرا من بعضنا حدَّ الالتقاء فأوهنا كاحل الشمس . غياب بعد غياب
أشعر بنعمة العبثية , جذور تحدد وجهتها في جسدي .أن أبدأ بنشر الافتراضات حولي كصفحات بيضاء تنتظر ختم رجل ليمهرها
أفق محدود و ضيق يسكن في فوهة الأنثى ... يخالج الربيع أن يقترب منه و ينفر التحدي من شباكه . لليله قمران أحدهما يتسكع خلف هذيان الآخر على الضفة المقابلة .. تتوحد اللاجدوى بفقدان طعم الألم , بذوبان الرغبة في استقطاب معنى الحياة
لا شيء يهم في غيبوبة الحواس... هذه الأيام تمر كجدول مصادفات غريبة أفك رموزها بحذر واه . أنتقي سلالة الإبداع فيها و أنفر من ظل رجل قد يعتلي غباءه الشرقي بأنه نصف محتوم لوجودي الآخر , لطالما دوختني كلمة رجل و لطالما رسمت حدودا حولها متأوهة ... متمردة
لطالما بحثت عنه في بقايا الرماد لكي أحيي قطرات التجدد في علاقة مأفونة بالمضي الآثم . التشوه في علاقتي بالأخر لا يحده نفور
لا ....... لم أكن أنا ......
أشعر أن عمري يتجاوز آهاتكم جميعا و أن المطر يهطل في داخلي لينير بصيرتي .
إنه التحدي و القدرة أن أقول لا .. أن أندد بزمان شوّه جثماني الذي أريد أن اورايه الثرى
اليوم أحتفل بجسد جديد .....
فرشت ملاءاتي الوردية ......
و حضرت الأكفان لجثث شوهها الماضي كانت تسكنني و كنت أسكنهم ...
أشباه رجال بعثوا في روحي سر العياء . لطالما رسمت دوائر مختنقة بكيت نفسي في منتصفها و لطالما دوختني الحقيقة حين أشعر أن زلزالها يقترب.. أتحسس بأناملي صقيعها اللاذع
كأنني لم أكن أنا ......
أشباح السلام الواهية تتدافع لتتماهى فيَّ ... تنحني أمام عتبة الغد تركع أمام سريري الجديد . و أنا مازلت في الزاوية المنتشرة في الضوء , أعقد ضفائري , أجمل كاحلي و أضع حوله فضة الحلم
أشعر أني بقايا امرأة ملت الحب , ز أن العشق كلمة مجازية ننفر منها حينا و نقترب منها حينما نريد أن نمثل دورا جديدا قد يليق بنا و قد لا يناسبنا
اختناق الأمل في مجرة الحلم أمر واه . منذ انتصاف القمر و أنا أشعر أن أشباح امرأة ما تحوم حولي , و أن تعويذة العشق القديم قد هجرتني . لطالما تمنيت أن يشكل نفوري تمثال ألم يندد بكل من شوّه داخلي
هل كانت غمامة ورد .......
لا .... لا أعتقد ذلك ...
هو أكثر من حوار ما بين القدر و بيني
هو أمر أزلي يتقن الكر و الفر بين كينونة المرأة و طغيان الرجل
بعد انتصاف الحلم ... أكون ....أو لا أكون....
أريد أن أحيا دون رجل ...
أخشى لكن أن أغدو فزاعة الحقل التي تنهر الطيور الجميلة حين تحط على نباتات اللقاء
في أي سلام قد ترقد روحي ؟؟؟؟
أشعر أني أحتاج أن أرفضه .. أن انبذه ... أن أشتاقه ...أن أنزف لأجل وطني و لأجل عشاق الورق
قد وصلت لمنتصف معجزتي أن أدنو من الرفض ... يعني أن مأساتي قد انتهت و أن لثم حجر الرماد الأسود قد اندثر و أن الطواف حوله قد مضى
كلماتي واجفة لا حياة فيها ....
ربما هي مرحلة ملازمة لجثماني الواهي .. أجهز جنازته اليوم .. أشيعه إليكم ... عسى أن تلقوا عليه التحية و أن تخبروني ما مر ببالكم حين احتضنتموه للمرة الأخيرة بنظراتكم قبل أن يدلف للتراب الرطب
جسدي الجديد ...
أضع عليه نبيذ الحياة علها تثمل بخمري ..
ألفه بوشاح الحلم علَّ زمن اليباس يغادر شرفتي فلقد افترست وهم الانتظار في داخلي
|
|
12-12-2005, 04:07 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}