الفتاوى .. نور الله
وأبدأ بمقوله الشافعى : شكوت إلى وكيع سوء حفظى :: فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وأخبرنى بأن العلم نورٌ :: ونور الله لا يُؤتاه عاصٍ

بسبب خوفى الشديد على ضياع هذا العلم الأثرى ، رأيت أن اجمع بعض قطوفه فى هذا الموضوع .. وأنا أزعم أنه لا يوجد هنالك ( نص كتابى ) يمكنه رفع ضغط الدم عند أى إنسان سوى الفتاوى لأنها :

- تنطلق من الكمال - فى زعمها - !
- يعتقد مطلقوها أنهم يصيغون الدنيا بهكذا فتاوى فالحياة متوقفه حتى يفتون لها كيف تدور وفى أى اتجاه
- تتدخل الفتاوى فى كل صغيرة وكبيرة من إعلان الحرب على الدول إلى مباريات الكرة إلى الضرطه والفساء وكيفيه عمل التورته بالحمام
- جهل مطلقوها بالعلوم الحياتيه العادية جهلا مطبقا مما يضاعف من مصائب الفتاوى
- هى الأداة الأقوى لسيطرة رجال الدين على الحياة بتفاصيلها

حتى لا أطيل سأبدا فى طرح الفتاوى باختصار حتى يصبح لدينا سجلا حافلا نبارز به المنتديات الأخرى ويشفع لنا يوم القيامة , ويزيد علمنا ومداركنا بالعلم الشرعى حيث اننى لا حظت فى الآونة الأخيرة اغترار البعض بما يسمونه ( العلم ) والبعض الآخرون المضللون الذين يصدقون كلام ( تشارلز داروين ) اليهودى و ( سيجموند فرويد ) اليهودى و ( ألبرت أينشتين ) اليهودى وبرتراند راسل ونيتشه وغيرهم من الكفار مثل ارسطو وسقراط ولن أستفيض فى هذه النقطه فهذا مما عم وطم وابتلينا نحن المسلمون بشتى هذه الموبقات بل أن البعض يعتقد أن هناك حضارة أفضل من حضارتنا الإسلامية الزاهرة قاتلهم الله أنى يؤفكون وتركوا العلم الشرعى فضلوا وأضلوا

وكما يقول الشافعى (كل متكلم من الكتاب والسنة فهو الحق وما سواهما هذيان ) وابن تيميه يقول ( كل من خالف الكتاب والسنة فهو باطل قطعا ) من هنا وجب علينا العودة إلى علم السلف وهو العلم الشرعى الصحيح

ولأن العلم يُنسى بعضه بعضا فإننى سوف لن ألتزم بالترتيب الزمنى للفتاوى وإنما سأجعله موضوعا تلقائيا يقطف من كل بستان زهرة

وطبعا سنسمع كل شىء سيكتب البعض بأن العيب فى الشيوخ والبعض سيقولون بل العيب فى طارح الموضوع والآخرون سيقولون العيب كل العيب فى فهم الفتوى وربما فى لون الكتابه بالمنتدى وربما كان العيب فى البرنامج الجديد للمنتدى , أو فى أى شىء عدا طبعا ( النص ) لن يقول احد من أصحاب الإنتماء أن العيب فى النص فالنص هو الثابت الوحيد فى حياتنا وكلنا ندور حوله وهو منبع العلم الأصيل ومبتغى الأمل فى الدنيا وهو حبل النجاة فى الآخرة ..

هذه الفتاوى ليست بخرافات ولكنها فتاوى مدروسة ومأخوذة بناء على ( نصوص ) ثابته فى العلوم الشرعية .. وهذه النصوص هى التى تصيغ إسلام جموع المسلمين وخلفياتهم الإسلامية .. والنصوص متناغمة مع التاريخ ومع السيرة

واحذروا الطعن فى العلماء فإن لحوم العلماء مسمومة ومشمومة

---

عدم جواز نزع الشعر من لحية المرأه حتى لو طالت اطول من لحية الرجل – فتوى صوتيه للشيخ نصر الدين الألبانى المحدث السورى المشهور رحمه الله

وسأجتهد فى البحث عن رابطها أو فى رفعها لكم على أى موقع وإليكم نصها :
صوت المذيع :

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
فمع أحد اشرطه الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية لشيخنا محمد ناصر الدين الألبانى حفظه الله نسأل الله أن ينفع به الجميع

( صوت جرس تليفون ) فيرد الشيخ الألبانى قائلا : اتفضل بس ارفع صوتك

فيعرض السائل مشكلته قائلا : المرأة خرج لها لحية نبت لها شنب
فيرد الشيخ الألبانى : صحة وعافية
فيشكره السائل ويرن الجرس ثانية
ويسأل آخر عن صحة الشيخ فيشكره الشيخ قائلا : الحمد لله بخير
فيسأل السائل : بعض النساء لهم لحية ..
الألبانى : هذا سأل السائل الآن سأل السائل
السائل : ما الإجابه ؟
الألبانى : الإجابة ما بيجوز هى فيها العافيه
السائل : ولو كان الشعر طويل ؟!
الألبانى : ولو كان اطول من لحيتك ان كان لك لحية

أهلا بني آدم (f)

الفتاوي الآن محملة أكثر مما تحتمل , الاسلام ليس دين مركزي فيه طبقية او كهنوتية او احتكار للعلم و الفتوى , الفتوى محكومة بالجهل و قلة العلم .. كما انها لم تحمل بالخطيئة في مخالفتها , تبقى اجتهاد اشخاص محكومين بالخطأ البشري و الصواب كما يبقى فيها جانب كبير من التأويل , و القرار يرجع لطالب الفتية بالدرجة الاولى في الالتزم بها , عندما يقول الرسول في الحديث الصحيح عن وابصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))

اخرجه الإمام أحمد في المسند (4/228) والدارمي (2/245-246) وأبو يعلى (1586،1857)

فالفتوى قرار شخصي بالدرجة الأولى , و لا احد يملك صك لدخول الجنة و صك للخروج من النار , المشكلة في توظيف الفتوى الآن حيث السياسيين و الاقتصاديين و كل مراكز القوى توظف الدين في خدمتها و هذا سبب انحطاط الفتوى و القضاء و الفساد في السلطة الدينية و التشريعية الآن.

الفتوى ليست مصدر علم , العلم بحث و مصدر و منهج و هي في هذا منه براء هي رأي و اجتهاد و مشورة و المسألة شخصية جداً ... و الحديث واضح

:new97:

مرحبا ماركيز
هل يستطيع حديث فى مسند الإمام احمد أن يصمد أمام مئات وآلاف الأحاديث التى تلزم بآداب معينه وواردة فى البخارى ومسلم وغيرهما , هذا الحديث الذى سقته عزيزى له تفسير آخر وهو أنه يخص مالم يرد بشأنه نصا وله تأويلات أخرى تجعله خاوى المضمون

كما أن معظم الفتاوى المؤذيه للمشاعر الإنسانية ليست سياسية بل فتاوى تتناول الشأن اليومى العادى لأى مسلم .. وأنا معك فى أن الفتيا أصبحت مجالا للصعود فوق اكتاف المجتمع ولكنى أتحدث هنا عن الفتيا المنضبطه ( شرعا ) بالنص والنقل والإجماع وتوافق العلماء

من جهة أخرى لا يمكننا ان نرفض الفتوى ونقبل النص فالفتوى هى ( بنت ) النص ولا يمكن لأى كان أن ينكر هذا وكل فتوى هنا لها ظهير كبير وطويل بعشرات الكتب الفقيه وربما بالمئات .. الفقهاء يتحملون - للأسف - أخطاء غيرهم ونواقص لم يفعلوها , بالفعل أنا أشفق عليهم فكيف نعطيهم نصوصا معوجة ونطلب منهم حكما سليما

العَوَر كل العور فى النص

رابط صوتى لفتوى الألبانى السابق ذكرها


إذا كان للمرأة أسنان طوال فأرادت تقطيع أطرافها للحسن لا يجوز لها ذلك ( فتوى رسميه للأزهر)


المفتى : فضيلة الشيخ أحمد هريدى.&22 مايو 1968م.
1 - لا يجوز للمرأة تغيير شىء من خلقتها بزيادة أو نقص قصد الحسن لا لزوج ولا لغيره.
2 - إذا كان هناك عضو زائد أو طويل فى الجسم يحصل منه ضرر أو أذى يجوز بتره شرعا، ويستوى فى هذا الحكم الرجل والمرأة ، كما يستوى فيه كون الضرر ماديا أو معنويا، بأن ينظر الناس إليه شذرا بسببه، أو يضيق هو من ذلك.
3 - إذا كان للمرأة أسنان طوال فأرادت تقطيع أطرافها للحسن لا يجوز لها ذلك

.&سئل : من السيد /.&قال إنه رزق بتاريخ 12/6/1967 بمولود له فى يده اليمنى واليسرى ورجله اليمنى ستة أصابع فى كل منها.&وطلب السائل إفادته عن حكم بتر الأصابع الزائدة فى كل من يديه ورجله.&أجاب : فى صحيح البخارى عن علقمة قال لعن عبد الله بن عمر الواشمات والمتنمصات والمتفلجات ( المتفلجة هى التى تبرد ما بين أسنانها للحسن ) للحسن المغيرات خلق الله.&فقالت أم يعقوب.&ما هذا. قال عبد الله ومالى لا ألعن من لعن رسول الله وفى كتاب الله.&قالت والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته قال والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } الحشر 7 ، وفى نيل الأوطار عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النامصة ( النامصة ناتفة الشعر من الوجه ) والواشرة ( الوشر أن تحدد المرأة أسنانها وترققها ) والواصلة ( الواصلة هى التى تصل شعر امرأة بشعر امرأة أخرى ) والواشمة ( الواشمة وشم يده غرزها بابرة ثم ذر عليها الكحل ) إلا من داء روى الشوكانى هذا الحديث فى نيل الأوطار.&

قال الإمام ابن حجر فى فتح البارى شارحا لحديث البخارى قال الطبرى ما ملخصه لا يجوز للمرأة تغيير شىء من خلقتها التى خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن لا للزوج ولا لغيره، كمن تكون لها سن زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها ، ومن يكون شعرها قصيرا أو حقيرا فتطوله أو تغزره بشعر غيرها.&فكل ذلك داخل فى النهى، وهو من تغيير خلق الله. قال ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية كمن يكون لها سن زائدة أو طويلة تعيقها فى الأكل أو إصبع زائدة تؤلمها أو تؤذيها فيجوز ذلك والرجل فى هذا الأخير كالمرأة.&وقال الإمام الشوكانى فى نيل الأوطار.&ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو إذا كان القصد التحسين لا لداء ولا علة فإنه ليس بمحرم.&قال أبو جعفر الطبرى فى هذا الحديث دليل على أنه لا يجوز تغيير شىء مما خلق الله المرأة عليه بزيادة أو نقص التماسا للتحسين لزوج أو غيره، كما لو كان لها سن زائدة أو عضو زائد فلا يجوز لها قطعه ولا نزعه، لأنه من تغيير خلق الله وهكذا لو كان لها أسنان طوال فأرادت تقطيع أطرافها وهكذا.&قال القاضى عياض وزاد إلا أن تكون هذه الزوائد مؤلمة وتتضرر بها فلا بأس بنزعها.&وقد نص فقهاء الحنفية على أنه لو قطع شخص إصبعا زائدة لشخص لا يقتص منه وفيها حكومة عدل.&وعللوا ذلك بأنه إنما وجبت فيها حكومة العدل تشريفا للآدمى لأنها جزء منه، ولكن لا منفعة فيها ولا زينة.&ويؤخذ من ذلك أن الإصبع الزائدة إذا تسبب بقاؤها فى ضرر مادى بأن كانت تؤلمه أو تعوقه عن بعض الأعمال ولو مستقبلا أو ضرر معنوى بأن كان يتحرج من بقائها وينظر إليه الناس بتعجب أو ازدراء فإنه يجوز له أن يقطعها منعا للضرر.&وبناء على ما ذكر يجوز لمن كان له إصبع زائدة أن يزيلها إذا كانت هناك ضرورة لذلك، بأن كانت تؤلمه أو تعوقه عن العمل أو تسبب له حرجا أو ضيقا.&ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال. والله أعلم.&
----------------------

نقلت الفتوى كاملة من موقع الازهر والمشكلة هى أن الفقهاء يتعاملون مع الإنسان كالآلة وكما قرأنا بالفتوى فإن الفقيه يبيح قطع الإصبع الزائد ( لا للحسن أو للتجميل ) بل للوظيفة فقط فالإنسان عند الفقهاء هو ( مكلف ) وليس ( صاحب حق )

وكذلك فرق الفقهاء مابين الإصبع الزائد وهذا أمر عمومى للذكر والأنثى ولكنهم فيما يخص السن الزائد للمرأة فإنهم خصوها بالمنع .. لذا فهم يبيحون قطع الإصبع الزائد إن تسبب فى إذى معنوى ولا يبيحون للمرأة تقصير سنتها الطويلة .. والمسألة ليست انتقائيه فالسن بالذات ورد فيها عدة أحاديث صريحة واضحة قاطعة ( تحرم ) المساس بها ولو كانت مثل أسنان ( فرس النهر ) .. سبحانه سبحانه

الفتوى واضحة لا تحتاج لتعليق