{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #21
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
(05-25-2009, 08:30 AM) دافع 'خوليــــو كتب:  [quote='The Holy Man' pid='389402' dateline='1243207044']
الأكيد أن طارق لا يقصد "المساواة الحقوقيّة" .. ولا "المبادئ العلمانيّة" التي حكى عنها أورفاي ..
هو يطرح فكرة أعمق من ذلك على ما أظن .. فكرة لها بعد "سايكولوجي" و"اجتماعي" و"انثروبولوجي" ..
هو يتحدّث عن المساواة التي أفرزت "إناث مسترجلات" حكمن العالم بل وأضفين عليه لمسات ذكوريّة همجيّة أكثر منها أنثويّة "كونداليزا رايس مثلاً" .. يتحدّث عن "المساواة" التي تقضي بالأصل على "الأنوثة" وتزجّ بالنساء في معمعه العالم "الذكوري" ..
حركات النضال النسوي تجد المساواة بأن نمنح "قضباناً" لنساء العالم .. وربّما .. أن نتوجّه حينها .. كلّنا .. إلى "دراخيش الأبواب" Smile

اقتباس:ورد طارق :
خوليو فهمني جيداً.
أنا لا أتحدث عن القانون والحقوق والواجبات. هذا أمر آخر، أتحدث عن الصميم عن البعد السلوكي والنفسي للمجتمعات.
الأمر بحاجة لتوسع، سأحاول العودة لاحقاً خلال أسبوع لأعطي للموضوع حقه.

قال احد الفكهين مرة ، لا علاقة للطز بالمرحبا !10

عزيزنا خوليو اراد ان يبرر لطارق ما ليس بقدرتهما معا تبريره ، فقد اطلق طارق عبارة لم يعد باستطاعته تبريرها ، فهي كالسهم المنطلق في الاتداه الخاطىء ، اذ تصعب استعادته ، وليس باستطاعة احد ذلك .و لذا كانت الفبركة الهلامية بالحديث عن الفكرة " فكرة لها بعد "سايكولوجي" و"اجتماعي" و"انثروبولوجي" .." و ليت خوليو و طارق يشرحان لنا تلك الفكرة العظيمة ، و التي لا علاقة لها بما تحدث عنه آورفــاي !!10
بكل بساطة اقول للعزيز طارق تنازل عن الفكرة ،و قل لم اقصد ما قلته ، فقد تسرعت في العبارة ،و كفانا الله شر التبريرات غير المعقولة تحياتي
.
.

Asmurf
05-27-2009, 08:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #22
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
عزيزي آورفاي؛

سأعود لأدافع عن فكرتي العظيمة، فلا تستعجل على رزقك ولا تكن نزقاً، لأنها ظاهرة غير صحية نفسياً Big Grin
لكني لم أفهم ما تقصده بقولك:
(و التي لا علاقة لها بما تحدث عنه آورفــاي)
فالاقتباسات من كلامي أو من كلام خوليو لم يكن فيها أي حديث موجه لك.

تحياتي
05-27-2009, 01:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #23
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
(05-27-2009, 08:37 AM)Awarfie كتب:  
(05-25-2009, 08:30 AM) دافع 'خوليــــو كتب:  [quote='The Holy Man' pid='389402' dateline='1243207044']
الأكيد أن طارق لا يقصد "المساواة الحقوقيّة" .. ولا "المبادئ العلمانيّة" التي حكى عنها أورفاي ..
هو يطرح فكرة أعمق من ذلك على ما أظن .. فكرة لها بعد "سايكولوجي" و"اجتماعي" و"انثروبولوجي" ..
هو يتحدّث عن المساواة التي أفرزت "إناث مسترجلات" حكمن العالم بل وأضفين عليه لمسات ذكوريّة همجيّة أكثر منها أنثويّة "كونداليزا رايس مثلاً" .. يتحدّث عن "المساواة" التي تقضي بالأصل على "الأنوثة" وتزجّ بالنساء في معمعه العالم "الذكوري" ..
حركات النضال النسوي تجد المساواة بأن نمنح "قضباناً" لنساء العالم .. وربّما .. أن نتوجّه حينها .. كلّنا .. إلى "دراخيش الأبواب" Smile

اقتباس:ورد طارق :
خوليو فهمني جيداً.
أنا لا أتحدث عن القانون والحقوق والواجبات. هذا أمر آخر، أتحدث عن الصميم عن البعد السلوكي والنفسي للمجتمعات.
الأمر بحاجة لتوسع، سأحاول العودة لاحقاً خلال أسبوع لأعطي للموضوع حقه.

قال احد الفكهين مرة ، لا علاقة للطز بالمرحبا !10

عزيزنا خوليو اراد ان يبرر لطارق ما ليس بقدرتهما معا تبريره ، فقد اطلق طارق عبارة لم يعد باستطاعته تبريرها ، فهي كالسهم المنطلق في الاتداه الخاطىء ، اذ تصعب استعادته ، وليس باستطاعة احد ذلك .و لذا كانت الفبركة الهلامية بالحديث عن الفكرة " فكرة لها بعد "سايكولوجي" و"اجتماعي" و"انثروبولوجي" .." و ليت خوليو و طارق يشرحان لنا تلك الفكرة العظيمة ، و التي لا علاقة لها بما تحدث عنه آورفــاي !!10
بكل بساطة اقول للعزيز طارق تنازل عن الفكرة ،و قل لم اقصد ما قلته ، فقد تسرعت في العبارة ،و كفانا الله شر التبريرات غير المعقولة تحياتي
.
.

Asmurf


"آورفاي" يا درّة قلبي .. ليست "الفكاهة" فكاهة .. لولا أنّها فعلاً تعكس "ثنائيّات النفس" بشكل فجّ ومباشر تخافة وتنكره "أقنعتنا" البشريّة .. فالـ"طزّ" مثنى الـ" مرحبا" .. كما الإدبار مثنى الإقبال .. وكما "الحب" مثنى "الكراهية" .. وكما "للذكورة" في كلّ منّا مثنى مُخيف هو "الأنوثة" .. وكما هو "الصاروخ" .. قلق الرجل الوجودي .. إن تضاءل وانكمش .. انقلب "لمثناه الأنثوي" (تحميلة) .. بعمليّة خصاء "ريجيمي" فظيع ومريع .. (راجع نكات العلماني) ..

التاريخ بمجمله ليس سوى صراع جنساني .. وقد بلغ الذكر "ذروة نصره" يوم أقرّ مبادئ "المساواة" .. إنّه اليوم الذي حيّد به عدوّه وضمّه لكنفه بقوانينه هو .. وشروطه هو .. وعالمه هو .. وهل من "طريقة" تنزع فيها من الفلّاح "محراثه" .. أنجع من أن تستأصله من "ضيعته" وترميه بفضاء المدينة "الواسع" و"المذهل" .. !!
فليزرع إن أراد أن يزرع .. سوى أنّه لن يجد "تربة" و"سواقي" .. وستعجبه جلسة "المكاتب" وسهرات "الكزينويات" .. وسيخلع "جلّابيّته" ويستبدلها ببزّة "مدنيّة" و"جرافة" .. "مساوياً لك تماماً" ..
القرية .. الزراعة .. أنثى .. والمدينة .. ذكر .. والمساواة هي "المرحبا" .. والتبعيّة الخفيّة هي "الطز" ..



لسوء حظّي .. أنّي لست أستطيع الإطالة أكثر الآن .. وسأبقى برسم العودة للتعليق على ما ورد وما سيرد .. مع أملي أن تتمنّوا لي التوفيق في امتحاني الذي تفصلني عنه أقل من 48 ساعة ..


خوليو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-27-2009, 01:27 PM بواسطة خوليــــو.)
05-27-2009, 01:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #24
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
المرأة في العالم العربي.. د. سليمان إبراهيم العسكري


يحتفل العالم هذا العام بمرور 60 عاماً على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومرت، أيضاً، في الشهر الماضي احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة، التي واكبتها حملة موسعة لبحث آليات وقف العنف ضد المرأة في أرجاء العالم، إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تهتم بوضع المرأة، وكيفية تحسين ظروفها.

وموضوعنا المهم الذي نتساءل فيه ويفرض نفسه الآن هو: ما حقيقة أوضاع المرأة في العالم العربي بعد مرور ستين عاماً على اعتراف العالم بقضايا حقوق الإنسان؟ وهل يمكن لوضع المرأة العربية الراهن أن يعبّر عن تمتّعها بكامل حقوقها؟ أم أنها مازالت تعاني التمييز، والعديد من المشكلات التي تعرقل دورها الأساسي في المجتمع كطرف أصيل في تنمية المجتمع الذي تنتمي إليه؟

النساء يشكلن أغلبية العاملين في الوظائف المنخفضة الدخل والمناصب الدنيا والوظائف ذات الدوام الجزئي
الأمية والعنف والتمييز تقف بشراسة في وجه المرأة العربية
قدمت المجتمعات العربية في بداية نهضتها نماذج مضيئة لفتيات واعدات متسلحات بالعلم والمعرفة والطموح الذي أهلهن لبلوغ المناصب
يجب بذل جهد عربي مشترك لوضع قضايا النزاعات الأسرية على محور أولويات العمل التشريعي العربي
الحقيقة أن الإحصاءات التي تنشرها تقارير التنمية البشرية التابعة للأمم المتحدة، وغيرها من التقارير التي تنشرها مؤسسات العمل الاجتماعي والحقوقي العربية، تعطينا صورة بالغة السلبية عن أوضاع المرأة، خاصة فيما يتعلق بنسب الأمية التي تنتشر بقوة بين الإناث في الكثير من المجتمعات العربية، وكذلك فيما يتعلق بنسب العنف الذي تتعرض له المرأة في العالم العربي، بالإضافة إلى ظواهر عديدة مثل التمييز، والاستغلال الجنسي.

قبل الدخول في هذه الإحصاءات تجدر الإشارة إلى أن صفحات الحوادث في الصحف العربية، والعديد من البرامج التي تبثها الفضائيات العربية، تكشف بوضوح اتساع مظاهر العنف ضد المرأة، وبينها ظاهرة التحرش الجنسي المؤسفة التي تعبّر، بشكل أو بآخر، عن طبيعة ما تتعرض له صورة المرأة في المجتمعات العربية بشكل عام. بالإضافة إلى ظواهر الزواج من قاصرات أو إجبار الفتيات على الزواج من كبار السن، والزواج المبكر عموما، لأسباب اجتماعية واقتصادية عديدة، وظاهرة القتل الذي تتعرض له النساء في بعض بلادنا العربية تحت شعار «الشرف».

تعدد الزوجات

ولعل أبرز صور ما تتعرض له المرأة من تجاهل لحقوقها هو ظاهرة تعدد الزوجات، التي مازالت واحدة من مظاهر التمييز بين الجنسين في العالم العربي، خاصة أن موضوع تعدد الزوجات لم يعد يتم وفقاً لمبررات شرعية مما حددته الشريعة، وإنما تحول إلى ظاهرة يمارسها الكثيرون بلا تفكير أو تدبّر، بل وفي أحيان كثيرة تحول الأمر إلى ما يشبه وسيلة للقضاء على الملل. وفي ظل غياب التشريعات التي تحمي حقوق المرأة، ومع سيادة ثقافة تميز المرأة، فإن الظاهرة تتفاقم، بدلا من أن تنحسر، مع زيادة عدد الفتيات المتعلمات في العالم العربي، والمثقفات وغيرهن، والسبب يعود إلى أنه في مقابل أعداد النساء اللائي يتمتعن بالمناخ الملائم للمساواة، هناك ملايين من النساء اللائي لا يتمتعن حتى بنسب قليلة من هذه الحقوق وبينها حق التعليم.

تشير تقارير الأمم المتحدة (بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عام 2008) إلى أن المرأة تشكل 64% من مجموع الـ 6763 مليون نسمة في العالم اليوم، الذين لا يستطيعون القراءة، حسب تقديرات البنك الدولي.‏‎ ‎وتشكل ‏الفتيات الأغلبية بين 113 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين سن 6 سنوات و11 سنة ممن لا يتلقون تعليماً.‏‎ ‎كما يشير أحد الأبحاث إلى أن ‏الفتيات يشكلن 60% من مجموع الشباب الذين لا يتلقون تعليماً.‏‎ ‎

كما أوضح التقرير الصادر العام الماضي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عدداً من البيانات المهمة في هذا الصدد من بينها أنه «من 2001 إلى 2005، خصصت 5 مليارات دولار فقط من أصل 20 مليار دولار من المساعدات الثنائية إلى قطاعات تدعم بوضوح مبدأ ‏المساواة بين الجنسين، بحسب ما أشارت إليه لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ‏‎ ‎وخُصص ‏ثلثا ذلك التمويل للقطاعات الاجتماعية، خاصة قطاعي الصحة والتعليم، بينما لم يتم تخصيص إلا مبالغ محدودة لدعم وتشجيع المساواة بين ‏الجنسين في مجالات مثل الزراعة والهياكل الأساسية أو التمويل».

تنمية المرأة.. تنمية للمجتمع

يؤكد التقرير ذاته أن الدافع لتحسين أوضاع المرأة له علاقة وثيقة بقدرة أي مجتمع على التنمية على اعتبار أن الاستثمار في تنمية المرأة يضاعف من الإنتاجية والفعالية والتنمية الاقتصادية المستدامة. وتحصل المرأة المتعلمة على قسط أوفر من الفرص ‏الاقتصادية وتشارك بشمولية أكبر في الحياة الاجتماعية. «إذ إن دخول المرأة في مجال العمل والمشاركة فيه على قدر المساواة مع الرجل من شأنه الإسهام في القضاء على الفقر وتحقيق التنمية. وحصول المرأة على فرص التعليم، والوصول إلى الموارد، والمشاركة ‏في العملية السياسية لا تحسن نوعية حياتها فحسب، ولكن تقوي أيضاً اقتصادات مجتمعاتها».

وحسب تقديرات البنك الدولي، يؤدي أي ارتفاع بنسبة 1% في عدد النساء اللواتي يكملن تعليمهن الثانوي إلى ارتفاع بنسبة‎0.3% في ‏متوسط دخل الفرد.‏ كما تعتبر المرأة المتعلمة التي تتمتع بصحة جيدة أكثر قدرة على مباشرة نشاطات إنتاجية وكسب دخل أعلى. ويوفر الاستثمار في المرأة - وهي ‏الراعية الأساسية للأجيال القادمة - عائدات تدوم لعقود.‏‎ ‎ بالإضافة إلى أن للمرأة الأكثر تعلماً قدرة أكبر على الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة والفرص، التي تتيحها التغيرات الاقتصادية.‏‎ ‎ويزيد إعطاء فرصة أكبر ‏للمرأة في الحصول على الأراضي والقروض وموارد أخرى، في زيادة رفاهها ورفاه أسرتها ومجتمعاتها ويحد من مخاطر الفقر وتفكك الأسر.

ومن بين ما يشير إليه التقرير ذاته أن المرأة «تشكل أغلبية العاملين في الوظائف المنخفضة الدخل والمناصب الدنيا والوظائف ذات الدوام الجزئي والأعمال التعاقدية التي توفر فرصاً ‏محدودة لتغطية متطلبات الضمان الاجتماعي.‏‎ ‎كما أنها تتقاضى عادة دخلاً يقل عما يتقاضاه الرجل بنسبة تتراوح من 20 % إلى 30% أقل مقابل القيام ‏بنفس النوع من العمل.‏‎ ‎ويعتبر خلق فرص العمل والتدريب والاستهداف الائتماني، خاصة بالنسبة للشركات الصغرى والمتوسطة التي تعتمد ‏كثيراً على العمل اليدوي، عوامل أساسية لتسهيل توظيف المرأة. وفي حين‎ ‎تساهم المرأة بثلثي عدد ساعات العمل في العالم، فهي لا تتقاضى إلا عُشر الدخل ولا تمتلك إلا قرابة 1% من الممتلكات على صعيد العالم».

هذه المؤشرات تكشف عن حقيقتين جوهريتين أولاهما أن المرأة، بوصفها نصف المجتمع تمثل عاملاً جوهرياً في تنمية المجتمع، وهي مساهم رئيسي في هذه العملية، ولذلك لا بد أن تتمتع بكامل الحقوق اللازمة لأي مواطن بغض النظر عن التمييز الجنسي، وأن تأخر حصولها على تلك الحقوق يتسبب في تحقيق خسائر لا يستهان بها في اقتصادات المجتمعات المختلفة، والنامية منها على نحو خاص.

العنف ضد المرأة

والمتتبع لأحوال المرأة في العالم العربي يمكن أن يلاحظ العديد من أوضاع القهر التي تتعرض لها المرأة داخل منزلها، سواء بالتعرض للعنف الذي يبلغ حداً كبيراً في الكثير من الدول العربية، من قبل الأب أو الأخ أو الابن، والقتل أحياناً، أو عبر حالات الزواج المبكر التي تعرض الفتيات للعديد من المخاطر الصحية، وتقلل فرص استكمالهن للتعليم والحصول على وضع اجتماعي مميز، كما تقلل فرص استقلالهن في هذا الصدد، بالإضافة إلى بعض الحالات التي تكشف تعرضهن للتحرش في الطرقات وفي بعض أماكن العمل.

والمشكلة في هذا الصدد أن هذه الانتهاكات في حق المرأة، حتى لو تم تجريمها من قبل التشريعات القانونية في الدول المختلفة فإنها تواجه صعوبات من قبيل عدم الإعلان عنها. وقد تبين من دراسة أجرتها منظمة الصحة ‏العالمية في عام 2005 استناداً إلى بيانات مستمدة من 24 ألف امرأة في عشرة بلدان أن نسبة تتراوح ‏بين 55 في المائة و95 في المائة من النساء اللائي تعرضن للاعتداء البدني على أيدي من يعايشنهم لم ‏يتصلن قط بالشرطة أو بالمنظمات غير الحكومية أو بالملاجئ طلباً للمساعدة، ذلك أن الوصم بالعار ‏والخوف يمنعان النساء من التماس المساعدة والانتصاف.

ومن الجلي أن هذه الأوضاع المؤسفة هي نتيجة لموروثات ثقافية عديدة في المجتمعات العربية، تعود لأسباب تاريخية، رسخت للتمييز بين الجنسين وحرمت المرأة من العديد من الحقوق مثل التعليم واختيار شريك الحياة والعمل وغيرها من الحقوق.

وبالتالي فإن هناك مسئولية كبيرة على الإعلام العربي في وضع هذه القيم تحت المجهر وبحث كيفية التعامل معها، بالإضافة الى مناهج التعليم العربية التي لا بد أن تهتم بترسيخ قيم المساواة بين الجنسين بكل ما يعنيه ذلك.

التزام الدولة والتشريع

من البديهي أن الحكومات العربية تلتزم أمام مواطنيها بالعمل على تحقيق هذه المساواة بين الجنسين، وذلك من خلال وضع برامج تعليمية وتثقيفية وإرشادية، خاصة بدعم أوضاع المرأة من جهة، وتوفير الحماية للمرأة من أي اعتداء على حقوقها عبر وضع التشريعات الكابحة لتلك الممارسات، من جهة أخرى، وتجريمها وفقا لمبادئ حقوق الإنسان التي تلتزم بها الدول العربية، وأن تقوم بتعديل دساتيرها بما يتلاءم مع ضمان تلك الحقوق إذا لم تتوافر، وتفعيل تنفيذها، إذا توافرت وعطلت لأي سبب من الأسباب.

فهناك العديد من القضايا المنظورة في المحاكم في العديد من الدول العربية التي تختص بالنزاعات الأسرية، أو حق حصول الابن على جنسية الأم، ولاتزال معلقة، وهو ما يحتاج إلى جهد عربي مشترك لوضع القضية على محور أولويات العمل التشريعي العربي، وبحث سبل دعمها.

فليس من المبالغة القول إن المجتمعات التي حققت نهضتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وضعت بين أولوياتها تطور وضع المرأة، وبالرغم من أن التشريعات الغربية التفتت في وقت متأخر إلى أوضاع المرأة، فإنها قامت بتفعيل التشريعات، التي أعادت للمرأة كل حقوقها في زمن قياسي، كما أتاح المناخ الديمقراطي، الذي ساد في تلك المجتمعات، للجمعيات الحقوقية والنسائية من خلق حركة نسوية كان لها دور كبير في الضغط على الحكومات للحصول على المزيد من الحقوق السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى التشريعات الخاصة بالأسرة والأمومة والطفولة وغيرها.

لكن ما يلفت الانتباه هنا هو الفارق في الوعي لدى المرأة نفسها، فقد استطاعت المرأة في الغرب أن تحصل على حقوقها وهي على يقين في حقها في المساواة كإنسان يتمتع بكل الحقوق لا فرق بين ذكر وانثى، بينما تسود لدينا في المنطقة العربية حالة مختلفة، ترى فيها العديد من النساء العرب أن عدم المساواة هو أمر طبيعي، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وتصعيب سبل تغيير الذهنية العربية في صدد حقوق المرأة والمساواة.

إشكالية الحشمة

كما أن قضية الحجاب، التي أثارت ولا تزال، جدلاً واسعاً، أصبحت قضية تكشف هذا الميل لتحجيم المرأة، لدى الرجل، ولدى النساء ممن يهدرن حقوقهن في المساواة، واتخذت أشكالا مبالغا بها، تبدو كقضية شكلية، تعكس رغبة دفينة في تنحية نصف المجتمع وتعويقه عن أداء دوره، كما تكشف عن تناقض في مفهوم الحشمة في المجتمع العربي المعاصرومنحه طابعا شكلياً ظاهرياً بدلا من التأكيد على إن الاحتشام سلوك أولاً وأخيراً، وأن المرأة حين تفرض الاحترام على المجتمع لن ينظر إليها كأداة جنسية لا هم لها سوى إثارة الغرائز.

والحقيقة أن هذه الذهنية تلعب دورا كبيرا في سيادة مفاهيم متخلفة عن المرأة من جهة، كما تؤدي إلى تعطيل وصول المرأة إلى المناصب القيادية في المجتمعات العربية بسهولة.

وصحيح أن هناك الآن في العالم العربي العديد من النماذج القيادية البارزة في السياسة والتعليم والاقتصاد وإدارة الأعمال والعمل الاجتماعي والفن والرياضة والأدب والإعلام وغيرها، كما أن هناك ملايين السيدات والفتيات اللائي يتمتعن بحقوقهن، وبقدرتهن على الاستقلال، والتعامل بندية في مجال عملهن، وفي حياتهن الاجتماعية، لكن تلك النماذج تظل استثناء في ضوء نسب الأمية المخيفة للمرأة العربية.

وصحيح أيضا أن هناك العديد من السيدات اللائي وصلن لمناصب التوزير، والدراسة الأكاديمية والتعليمية وغيرها، لكن في الوقت نفسه يمكن ملاحظة أن هناك العديد من الظواهر، التي تعكس تراجعاً غير مفهوم في عدم وجود نواب من السيدات، أو تراجع عددهن في الكثير من البرلمانات العربية، كما أن هناك بعض المجتمعات التي مازالت تحظر على السيدات ممارسة أعمال بعينها، أو التوظف في مجالات معينة. بل إن هناك مجتمعات تحظر على السيدات حتى قيادة السيارة، وهو ما يجعل المرأة في مجتمعاتنا العربية، لا تخرج عن إطار نموذج من اثنين، فهي إما ضحية، أو ثائرة على الوضع الراهن.

لقد قدمت المجتمعات العربية في بداية نهضتها، نماذج مضيئة للفتيات الواعدات المتسلحات بالعلم والمعرفة والطموح الذي أهلهن لبلوغ المناصب واقتحام مجالات لم يكن معروفاً القدرة على اقتحامها سوى من قبل الرجال في ذلك الوقت، لكن المتأمل للوضع العام للمرأة العربية اليوم يشعر، بشكل أو بآخر، بتأخر أو تراجع تلك النهضة النسوية لمصلحة نعرات متطرفة تستخدم الفتاوى في تقييد المرأة ومحاولة إعادتها إلى أوضاع قديمة لا تتوازى مع قيم المدنية التي تفرضها الحداثة المبتغاة في المجتمعات العربية والعالم، كوسيلة أساسية وجوهرية لتحقق التقدم والتنمية. كأن المجتمعات العربية كلما تقدمت خطوة في هذا الصدد تراجعت خطوات من زوايا أخرى، بفعل القوى الظلامية والرجعية التي تنتشر بأفكارها، ضيقة الأفق، كالنار في الهشيم، مستعينة بانخفاض مستويات التعليم والوعي، وسيادة موروثات ثقافية واجتماعية ذات طابع تقليدي، وانتشاراليقين في الغيبيات والتواكل، في المجتمعات العربية بشكل عام.

هذا ما تؤكده إحصاءات موثقة تشير إلى أن (نسبة المرأة العربية المتعلمة في الأردن وفلسطين تصل إلى 85 في المئة، من عدد الإناث وفقا لتقريرالتنمية البشرية ولاتزيد عن 50 في المئة من عدد الإناث اللائي تزيد أعمارهن عن 15 عاما في ستة أقطار أخرى هي مصر والسودان والمغرب وموريتانيا واليمن).

وبالرغم من كل ذلك فهناك بعض الدول العربية التي تظهر بها مؤشرات مهمة عن زيادة قدرات التحصيل العلمي للفتيات في التعليم الإعدادي والثانوي مقارنة بالشباب في المرحلة الدراسية نفسها، وهو ما يشير إليه تقرير التنمية البشرية لعام 2005 في كل من الكويت والبحرين. وهو ما يوضح أنه إذا تحققت العدالة وحصلت الفتاة على حقوقها الكاملة في التعلم، وفي المعرفة عموما، فسوف تحقق ما تريده لمستقبلها ومجتمعها، ولو عُمِّم ذلك في المجتمعات العربية كلها لتحققت حالة من الازدهار غير المسبوق فيها جميعاً.

وفي النهاية، فإنه مما لا يمكن تجاهله الإشارة إلى أن أزمة المرأة في المجتمعات العربية، بالرغم من خصوصيتها، لايمكن النظر إليها بعيداً عن أزمة المجتمع ككل، فالرجل العربي نفسه ما زال يعاني عدم تمتعه بحقوق سياسية كثيرة، والتضييق في مجال حرية الرأي والتعبير، في إطار بطء حركة توجه المجتمعات العربية نحو الديمقراطية، بكل ما تعنيه من إنشاء مؤسسات مجتمع مدني تقوم على أساس المواطنة وما تقتضيه من العدل في أن يتمتع كل مواطن بكامل حقوقه، رجلاً كان أو امرأة، وبالتالي فالطريق الوحيد لتحقيق ذلك، وترسيخ الديمقراطية وتمكين المرأة العربية وهو ما لايمكن أن يتحقق من دون استعادة المجتمع العربي وعيه، بكل ما يعنيه ذلك، ولنا نماذج في تجارب النهضة القريبة من حولنا، فهي نماذج تبدو أحياناً تفوق الخيال.


سليمان إبراهيم العسكري
al arabi magazin from kuwait
05-27-2009, 02:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
القرامطي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 823
الانضمام: May 2007
مشاركة: #25
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
(05-27-2009, 08:05 AM)هاله كتب:  
اقتباس:قواعد الصراع بنيت على قدرات الاقوى و بشروط الاقوى منذ اللحظة الاولى للوعي بالوجود

هل من مرجع يؤيد هذا الكلام؟
فاللحظة الأولى للوعي بالوجود كان البشر فيها أشبه بالحيوانات التي يطاردونها و يصطادونها و القوي يقتل الضعيف و القوية تقتل الضعيف أيضا و لم يحدث أي فرز أو تميز. و حسب الحاج انجلز فانه بعد اكتشاف الزراعة و تقسيم العمل -الضربة الاولى لمكانة المرأة- بدأت المرأة تضعف جسديا عن الرجل تبعا للدور الاجتماعي الذي تحولت اليه فالبقاء في البيت أو المأوى و رعاية الاطفال و الحيوان المستأنس ما عادت تمد العضلات بالاكسرسايز اللازم. ثم جاءت الملكية الخاصة لتشكل الضربة القاصمة للمرأة و التي جابت آخرتها بتدشين رسمي و نهائي للعصر الذكوري بامتياز.
اذن التميز ليس طبيعة الوجود و لا نشأ في اللحظة الأولى للوعي به بل هو ظاهرة اجتماعية فوقية نشأت بفعل تغيرات في البنية التحتية لمجتمع المشاعية الأولى.

اقتباس:فقط انوه بأن المراة في الغرب كائن منافق و دجال و يعيش حالة ازدواجية خطيرة و هي تحارب الذكورية من جهة و تستغل اي فرصة مواتية لكي تحلب الرجل ماديا في اول فرصة تسنح لها متسلحة بسلاح الانوثة و الجنس.. و هذه حالة يعرفها اي واحد ساكن في اي مجتمع غربي..

هل تريد القول أن المرأة كسبت الصراع؟ طيب أين قوة الرجل الذي بنى الامبراطوريات على حد تعبيرك؟

من ناحية ثانية فعبر التاريخ الذكوري و الرجل يشعل العالم حروبا و اضطهادا و استغلالا و تمييزا فهل كانت مسيرته تلك كانت بريئة من الدجل و النفاق و الازدواجية و حلب الشعوب و و و! بس المرأة هي الشريرة المزدوجة و أستاذة الشيطان؟!
أليس من الطبيعي أن كل فعل له ردة فعل و اضطهاد الرجل للمرأة عبر التاريخ لا بد أن يخلق رد فعل معاكس في الاتجاه؟ .. مو انتو بتوع العلوم و التكنولوجيا -حسب كلامك- ليش ما حسبتوها صح؟
ثم ألم يقل لكم محمد العبدالله "يمهل و لا يهمل" Bigsmile

بالطبع لست أدافع عن ظاهرة غير سوية أو عن ذلك التيار المشوه من الفيمينزم فنحن نساء العالم الثالث شكل تاني و لدينا هموم تختلف نوعيا و كميا و موزمبيقيا عنهن انما هو تحليل لسبب و نتيجة.

عزيزتي الادلة العلمية المتوفرة لدينا اليوم تدحض بعض اراء داروين.. يعني على سبيل المثال .. الى اليوم كل البقايا من العظام التي وجدت و التي يعود عمرها من الاف الى عشرات الالاف اي الى ما قبل عصر الزراعة.. نفسه .. هذه الادلة و بقياسات الحجم و الوزن تثبت بأن موازين القوى الجسدية كانت متفاوتة بين الرجل و المرأة و كل الهياكل العظمية التي وجدت تثبت بأن الرجل على طول الازمان كان اكبر حجما و اقوى من المرأة و عملة الدومينيشن اصلا عملية غريزية عند الحيوانات كلها منذ الصغر و حتى عملية الحجم و نسبه بين الذكر و الانثى هي نفسها عند الحيوان تقريبا الا ما شذ و ندر.. و هي عملية ازلية و ليس لها علاقة بأي عصر..
يعني هل تريدين ان تقولي بأن الرجل و المرأة في عصور ما قبل الزراعة كانو متساوين في المجتمع .. طيب لماذا و كيف.. الادلة العلمية تقول غير ذلك.. كل هيكل عظمي تم معاينته يثبت فروق كبيرة في الحجم و بالتالي القوة بين الرجل و المراة !! فبأي منطق نستنتج بان المراة دخلت عصر الخضوع في عصر ما بعد الزراعة..!
ثم حتى ما قبل الزراعة كان الرجل هو الذي يقوم بعملية الصيد الخطرة و المعقدة.. و التي تتطلب قوة جسدية و نفسية تفتقد اليها المراة.. الطغيان و الدومينيشن الذكوري غريزي و متجذر جينيا و سايكولوجيا و تاريخيا و هي عملية كيف الانسان معها نفسه و قدراته و اخضع لها غالبية عناصر محيطه ..
اذا نظرنا حولنا سنجد ان الفسحة القانونية و الاجتماعية التي اعطيت للمراة كانت برغبة الرجل ليس الا و الا فأن نقاط القوة و هي المال و السلاح و العلم ما زالت بيد الرجل و هو يستطيع ان ينقلب على الوضع السائد وقت ما شاء.. او وقت ما احس بأنه في خطر..


بالنسبة لظاهرة قوة و افتراء المراة في المجتمع الذي تحدثت عنها.. هي اولا.. ظاهرة جديدة.. و هي ناتجة عن توحيد صف مجاميع كثيرة و ليس فقط المراة المتوحشة نفسها.. فهناك تجمعات الشواذ و الدفاع عن حقوق الانسان و المتسلقين و المدافعين عن حقوق الاقليات و تجمعات اليهود و بعض الليبراللين .. يعني الشغلة معقدة و ليست نتاج جهد و عمل المراة.. و كما قلت لك من قبل الشغلة شغلة وقت.. الشء الثاني هذا يحصل في بقعة صغيرة .. على وجه المعمورة.. و هي السويد.. و النروج و بعض الدول الصغيرة.. هي لا تحصل في الهند او الصين او البرازيل او مصر.. او اليابان مثلا..
بالتاكيد اي انسان سوي سيكون ضد الظلم و التمييز.. انا شخصيا ضد المساوة.. لكني مع العدل..
و بالتاكيد ظلم الرجل كما تقولين سبب ردة فعل فخلق تجمعات الفمنيست لكن تذكري ان تجمعات الفمنيست هذه تنشط في دول تاريخيا لم يقع فيها ظلم على المراة.. !! يعني وين كانت المراة مظلومة في السويد مثلا! او المانيا او النرويج! .. لكن مع ذلك اكثر الفمنيست تطرفا هم من هذه البلدان..
و هو شيء اخر يثبت لا منطقية هذه التجمعات و يثبت بانهن ينطلقن من عقدة نقص تاريخية.. و عقدة جسدية و نفسية.. لا يمكن اطفاء نارها.. الا باخصاء الرجل.. لانهم وصلن لقناعة بانهم لن يستطيعن ان يجارين الارجل في قدراته لذلك.. فالحل هو.. سحبه الى الاسفل.. و التقليل من قدراته هو كي يكونا في نفس المستوى....
تحياتي
05-27-2009, 06:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #26
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
نقطة سريعة على هامش الحوار الشيّق الذي يجمع "هالة" و"القرامطي" ..

المجتمع "الأمومي" لا يقوم -عزيزي القرامطي- على تفوّقات عضليّة وبنيويّة عند المرأة وفقط .. ومع ذلك فمن الأكيد أنّ هناك بعض المجتمعات قامت بناءً على التفوّق البنيوي للمرأة على الرجل .. ومنها ما هو موجود حتّى الآن .. إلا أنّه لما يثبت أنّ هذه المرحلة التاريخيّة هي مرحلة بشريّة عامّة ..

المجتمع الأمومي أيضاً .. هو الذي قام حينما "قُدّست المرأة" و"عُبدت رموزها" وتماثيلها العشتاريّة .. وحينما تمتّعت بمميّزات اجتماعية ومادية ربّما .. من حيث "عودة النسب إليها" .. ووراثتها للملكيّات (عند ظهور الملكيّة الخاصّة في المجتمع الزراعي) ..

و من وجهة نظر أصحاب المادية التاريخية .. أنّه بعد تكرّس "الملكيّة الخاصّة" و"مفهوم الأسرة" .. ساد الرجل ..


بالمناسبة عزيزتي "هالة" .. وعلى سيرة "أنجلز" .. هناك كتاب له معروف لا أذكر اسمه بالظبط لكنّه عن تكوّن الأسرة والملكية الخاصة .. هل هو متوفّر على الانترنت !!

خوليو
05-27-2009, 07:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #27
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
"آورفاي" يا درّة قلبي .. ليست "الفكاهة" فكاهة .. لولا أنّها فعلاً تعكس "ثنائيّات النفس" بشكل فجّ ومباشر تخافة وتنكره "أقنعتنا" البشريّة .. فالـ"طزّ" مثنى الـ" مرحبا" .. كما الإدبار مثنى الإقبال .. وكما "الحب" مثنى "الكراهية" .. وكما "للذكورة" في كلّ منّا مثنى مُخيف هو "الأنوثة" .. وكما هو "الصاروخ" .. قلق الرجل الوجودي .. إن تضاءل وانكمش .. انقلب "لمثناه الأنثوي" (تحميلة) .. بعمليّة خصاء "ريجيمي" فظيع ومريع .. (راجع نكات العلماني) ..

التاريخ بمجمله ليس سوى صراع جنساني .. وقد بلغ الذكر "ذروة نصره" يوم أقرّ مبادئ "المساواة" .. إنّه اليوم الذي حيّد به عدوّه وضمّه لكنفه بقوانينه هو .. وشروطه هو .. وعالمه هو .. وهل من "طريقة" تنزع فيها من الفلّاح "محراثه" .. أنجع من أن تستأصله من "ضيعته" وترميه بفضاء المدينة "الواسع" و"المذهل" .. !!
فليزرع إن أراد أن يزرع .. سوى أنّه لن يجد "تربة" و"سواقي" .. وستعجبه جلسة "المكاتب" وسهرات "الكزينويات" .. وسيخلع "جلّابيّته" ويستبدلها ببزّة "مدنيّة" و"جرافة" .. "مساوياً لك تماماً" ..
القرية .. الزراعة .. أنثى .. والمدينة .. ذكر .. والمساواة هي "المرحبا" .. والتبعيّة الخفيّة هي "الطز" ..
خوليو
[/quote]

حتى ولو لم يجيب على تساؤلاتي ، أعترف بأنه نص جميل جدا ، يا خوليو. .87

بالمناسبة اليكم مرجع للحصول على كتاب فريدريك انجلز "اصل العائلة و الدولة و الملكية الخاصة :
http://www.4shared.com/dir/6022847/5b1f8...aring.html
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-27-2009, 09:07 PM بواسطة Awarfie.)
05-27-2009, 08:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Narina غير متصل
Banned و بشدّة شديدة

المشاركات: 2,182
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #28
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
و لا يمكن 13
15
05-27-2009, 09:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
noooneh غير متصل
Banned

المشاركات: 114
الانضمام: Jul 2007
مشاركة: #29
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
المشكلة أنّني منذُ عدّة سنوات قرأتُ عدّة مراجع تتناول الحديث عن المجتمعات الأمومية في الحياة الإنسانية البدائية... ومن هنا فأنا أقف موقفاً مبدئياً مع هالة

لكن لننتظر طارق على أقلّ من مهلنا ريثما يعدّ العدّة ويسنّ أسنانه للحديث، فأنا متشوّق لسماع رأيه الهام بالتأكيد
05-28-2009, 02:25 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
special غير متصل
سمع الله

المشاركات: 277
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #30
RE: المجتمع الإنساني، أليس حتمياً ذكورياً؟
المشكلة أننا على أبواب إمتحانات .. ولا أعرف إن كنت أستطيع متابعة الموضوع ..
باعتقادي أيضا أن المجتمع الإنساني ذكوري .. وإعطاء المرأة حقوقها سعيّا لتحقيق المساواة تم بتفضل من الذكر وتحت ناظريه ..
المرأة تحسده .. وهو يخافها .. ويريد السيطرة عليها .. لذلك لن يسمح لها أن تخصيه أو تساويه ..


(f)
05-28-2009, 11:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  المجتمع المصري الجديد . فيديو عمرو أديب . بهجت 25 5,358 07-13-2012, 02:50 PM
آخر رد: بهجت
  ناشطة كويتية تقترح شراء جواري من روسيا حفاظاً على المجتمع من الزنا بسام الخوري 15 3,386 06-05-2011, 10:46 PM
آخر رد: الجوكر
  ( الوجاهه ) دور ومسئولية في المجتمع . يونس عاشور 0 1,200 11-12-2010, 12:57 PM
آخر رد: يونس عاشور
  المجتمع العربي بين مطرقة الاستهلاكية وسندان الفقر : الأردن نموذجاً مجدي نصر 4 1,473 12-28-2009, 12:42 AM
آخر رد: Emile
Question دفع النساء للمهور ..!!!.. داخل المجتمع المسلم...!!! في الهند... بسام الخوري 0 1,342 10-20-2009, 09:59 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS