مشكلتك الكبرى يا نيوترال ومشكلة كثير من الناس في الحقل الطبي هي الغرور الفظيع. تعطي نفسك أكبر بكثير من حجمها.
هذه عينة مثلا مما قلت:
اقتباس:نما بيلاطس كان حافظ الأمن ومش فاهمه وتسبب بغباوته فى صناعة أسطورة من لاشئ! تماما كما تحول سيد قطب من مريض نفسى ومحرض غوغائى إلى شهيد فى لحظة بسبب غباوة عبد الناصر.
سيد قطب كان مريض نفسي؟
من يقرر أنه مريض نفسي؟ جنابك؟ الدكتور...... عالم ببواطن نفوس الناس ويقرر هذا مريض نفسي وأما هو فمن أهل النفوس السوية وعداه العيب وقزح!
سيد قطب الذي تقول عنه إنه كان مريض نفسي كان أديب. هل تعرف معنى كلمة أديب؟ هل سمعت برأي نجيب محفوظ فيه؟ نجيب محفوظ لا يتحدث عنه وكأنه إرهابي ولكن دائما يقول "الأديب سيد قطب". ظللت أرسم صورة سوداء عن سيد قطب إلى أن قرأت رأي نجيب محفوظ فيه وعرفت أن التاريخ يدون إما المنتصر أو الدهماء. وفي أحيانا كثيرة الدهماء هم "المنتصر".
اقتباس:بالنسبة للجدع ده وحقدى المزعوم عليه فأنا نادرا ماأتعرض له بسوء لهوان شأنه عندى
نيوترال! الله يرحم مش عارف مين!
هذا الكلام تقوله لواحد يحاورك عبر النت وتعمل عليه سبع البرمبة. لكن أنا تقريباً عارفك كويس. لا أريد الدخول في تفاصيل شخصية ولن أدخل.
ولكن لا تلقي باللائمة على هذا الشخص. ليس هو أس كل البلايا في المجتمع المصري أو القبطي أو الأميركي حتى.
هذا الشخص شيء.............
والمؤسسة التي تنتسب له شيء آخر تماماً.
فرق كبير بين "بوذا" وبين المؤسسة البوذية بأطرها وإدارياتها كمثال.
اقتباس:وبعد إنقشاع غمامة التعاطف الإنسانى بدأت أدرك أن على كل إنسان أن يتحمل نتيجة أفعاله ومواقفه وتصرفاته وأنا بشخصى الضعيف ليس لدى أدنى إستعداد لتحمل أخطاء الأخرين وجهلهم.....
الناس تتحمل نتيجة أفعالهم وكل هذا الكلام يقولونه في الـ American Talk Shows.
أحياناً أبو العلاء المعري أصدق منهم جميعاً لما قال: هذا جناه أبي عليّ وما جنيته على نفسي.
هناك جبرية في الحياة تنفرض علينا رغم أنوفنا.
اقتباس:ومن هنا جاء رفضى لتعميم تجربتك السوداوية علينا.... قل ماتشاء عن نفسك ومارس الإستربتيز النفسى كما يحلو لك لكن لاتعمم ولاتدخلنا فى تجربتك ولكن نجنا من الشرير والظالم والمفترى وإبن الحرام.
وهل أنا اخترت تجربتي السوداوية؟
وهل أنت اخترت تجربتك السوداوية؟
وهل منعك أحد من الكلام في يوم من الأيام مع أننا نقرأ لك ما تقشعر منه حواسنا ورد البعض عليك؟ بالأمس قرأت من يرد عليك ويقول مش عارف "أيامك أسود من &^*٪ الجحش".
سوقية تنفرض علينا فرضاً ولم نتوقعها يوم قمنا بالتسجيل في موقع اسمه "نادي الفكر". ومع ذلك كل واحد يتقيأ ما شاء؛ أمام الآخرين وعلى الآخرين ونتغاضى عن كل هذا. لم يمنعك أحد من الكلام.
يمكنك ببساطة أن تغض الطرف عن تجربتي وكأنك لم تسمع شيء بالمرة.... اللهم إلا إذا تجربتي فعلا فيها من صدى الحقيقة شيء مما يؤرق مضاجع البعض؛ الله أعلم بقى.
(05-26-2009, 09:40 PM)neutral كتب: بمناسبة الجدع ده وإدعاءك بتطاولى عليه - مع العلم أن هذا لم يحدث سوى فى مناسبات قليلة- فلو لاحظت أنه خلال معاركى معك لم أتطرق لا له ولا المسيحية بوجه عام والسر فى هذا إنى بداخلى قناعة كاملة إن مسيحيتك ماهى إلا فيلم هابط ومصطنع
ولو كان لدى إحساس واحد فى المليون إنك بالفعل مؤمن بها ويسيئك التجريح فيها والسخرية منها ماتركت تلك الفرصة تفلت من يدى أبدا لكنى متأكد بأنكyou don't give a fuck ولذلك لامعنى للهجوم عليها فى الحور معك فى حين لو كان الshow down مع مسيحى حقيقىhard core كنت أسمعته مالذ وطاب عن المسيح والمسيحية وجعلته يبكى دما.
نيوترال: أنا براغماتي. آخذ من الإيمان عامة ما يسندني من يوم إلى يوم. ليست مسألة اعتناق المسيحية أو غيرها. مرحلة "اعتناق" الديانات هي مرحلة وجدانياً تجاوزتها. الأمر أكبر من ذلك بالنسبة لي تماماً. الأمر مرتبط بالوجدان وما له من احتياجات وأن الإيمان هو جدول يسري فيه ما يروي هذا الوجدان ويعطي اليقين والراحة والهدوء. بدون إيمان وبإيمان النفس بها ما بها مما يؤرقها فما يضرها لو أن هناك إيمان؟ لا يضر بالمرة. هناك ناس تكوينهم إيماني. أنت أغلقت هذه النافذة ولا مشكلة عندي ولكن غيرك عنده هذه النافذة لها وجود في تكوينه.
وأنا لست متدين أو من الناس المتدينين التقليديين ولكني عامة أفرح بالإيمان أنى أتى في أي صورة.
أحد الأصدقاء البارزين هنا ودون حاجة بالمرة لذكر اسمه كان يذهب للدير للخلوة وفرحت جداً أن أعرف أنه لا ديني ومع ذلك يذهب للخلوة للصلاة. لا تتصور كم أفرح كلما تذكرت هذا الخبر. وخذ عندك ميخائيل نعيمة وتجربته وغيره وغيره. لا نقدر ببساطة أن نتهم هذه الشريحة من الناس أنها تقوم بـ "فيلم هابط".
كانت تراسلني شابة سعودية مسلمة متصوفة. كنت أقرأ رسائلها بلهفة شديدة ومرة تلو المرة؛ وأتندم أني لم أحتفظ بها دون مسحها. هي مسلمة وأنا لست مسلم ومع ذلك كان عندها شيء كنت أحتاج له وهو إيمانها وخبرتها الإيمانية. هل فرق معي ديانتها أو غيره؟ لا بالمرة. ليس لأني وطني أو أدعي التسامي الديني ولكن لأني فعلا غير متدين ولكني باحث عن الإيمان وكل خبرة إيمانية حية.