قريتنا الواقعة جغرافيا في آخر الدينا وزمنيا في حدود القرن الأول الهجري الله يبعد عنكم التهجير والتكفير
أخيرا وصلها الكهربا وصارت معزتنا الغولة "هذا اسمها" كمان تتفرج تلفزيون بس من وراء حجاب يعني زي المشربية ويا ما نطحت في المشربية هجوما على زورو المرعب

المهم بدأت أخبار المحروسة تصل لقريتنا التي لا تعرف لا مذاهب ولا طوائف سوى الاركان الخمسة وبسطحية وسذاجة الى ابعد حد

والناس كلهم يعرفون بعض نساء ورجال ولا احد يحجب عن التاني والناس مرتاحة وبتشتغل من الصبح لليل ولا ساعة ولا بيغ بن ولا ولا

عاد الى القرية ابنها الوحيد اللي بيدرس بجامعة دينية والتف حوله الجميع وزارته العجائز والصبايا

ودعاه شيخ القرية لالقاء درس في مصلى لان القرية ما عندها مسجد جامع
وحيث ان القرية تعيش في اخاء قرر ترسيم الاخاء شرعا وليس أصلح من درس في رضاع الكبير
وبعد البسملة والحوقلة والأدعية بدأ في ذكر اهمية الأخوة والاخاء مذكرا بالاخاء بين المهاجرين والانصار .................الخ

ثم توجه اليهم انتم تعيشون كالاخوة فلماذا لا تعملون بشرع الله لتأكيد هذا الاخاء
كيف؟ تساءل
أن ترضع نساء القرية كل رجالها لكن على شرط ألا يصطدم ذلم مع حرمة الزواج من بنت الاخ والاخت الخ
يعني اذا الواحد رح يخطب بنت لا يجوز ان ترضعه امها حتى لا تكون حراما عليه

ولماذا هذا كله؟
لحماية القرية من الفحشاء صحيح القرية ليس فيها فواحش ولكن درء الموبقات واجب
ولطمأنة الجميع ذكرهم بتحريم الخلوة بين انثى وذكر وأن الرضاع هو الحل
وقصّ عليهم سبب هذا الحل النبوي الذي هو رحمة الهية
وأن النبي عندما نزلت آية تحريم التبني جاءه رجل يقول أنه تبنى طفلا والان كبر وصار فتيا ولا يستطيع فصله عن العائلة لآن زوجته تعتبره ابنا لها ...الخ فأشار عليه النبي بأن ترضعه فقال انه كبير فقال ولو كان سنه كبيرا فعندما ترضعه تصبح اما له بنص الشرع

أحد الكهول في ركن المصلى استوقف الامام الشاب
قائلا بكل عفوية وسذاجة هي امراة وارضعته
والرجل الذي تبنى بنتا كيف يرضعها ؟؟؟؟

لالا تطعنوا في نية الرجل يا طويلي اللسان