(10-28-2009, 04:52 PM)قطقط كتب: نيوترال عاوز يقضى على الدين بالشتيمة ؟؟!! طيب فيه ناس ملأت العالم دم للقضاء على المسيحية وفشلوا ، والشيوعيين هدموا الكنائس وحبسوا وقتلوا رجال الدين ووزعوا فلوس على الناس وعلموا الإلحاد ، وفى النهاية أفلسوا ورجعت المسيحية تانى
فأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، وكل آلة صورت ضدها لاتنجح ، وكل لسان يقف أمامها فى القضاء تحكم عليه
قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء على الرب وعلى مسيحه قائلين لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما .. الساكن فى السموات يضحك والرب يستهزىء بهم حينئذ يكلمهم بغضبه وبغيظه يرجفهم
رغم إنى عارف إن الكلام ليس منه فائدة لكن هتكلم وأمرى لله.
طبعا من الصعب جدا الحديث عن الكنيسة المصرية بدون الحيث عن الإسلام وحقيقة كون الكنيسة حبيسة داخل قفصه لكن لو نحينا الإسلام جانبا من أجل الحوار ونظرنا لها مرة أخرى ماذا سنجد?
الكنيسة المصرية كنيسة هامشية لاتواجد يذكر لها على الساحة الدولية أو حتى الساحة الدينية وحتى بين الكنائس الأخرى كالكاثوليكية والبروتستانتية...... هناك مثلا العديد من القضايا الجدلية المطروحة على الساحة الدولية كقضايا المثليين والإجهاض وحقوق المرأة والإنسان بشكل عام ونظرية التطور والقتل الرحيم إلخ إلخ إلخ
الكاثوليك والبروتستانت بمختلف ماركاتهم معروف أرائهم ومواقفهم من تلك القضايا وبصرف النظر عن ماهيته وعندما يكون هناك نقاش دائر حولها دائما بيكونوا حاضرين لمناقشاتها وطبعا الأرثوذكس لامكان لهم على مائدة الكبار!!
الكنيسة المصرية لو أرادت أن يكون لها مكان تحت الشمس فعليها أن تشارك بجدية فى تلك المناقشات ولكن للأسف الشديد لو شاركت اليوم وبشكلها الحالى فالمنظر لن يكون جيدا سواء على مستوى الشكل أو المضمون.
الكنيسة المصرية متخلفة عن كنائس الكبار بشكل ضخم ولتعويض الفارق واللحاق بالركب وإيجاد مكان تحت الشمس لها لابد من عملية makeover شاملة مع وجود قيادة ثورية تقدمية تفهم روح العصر الذى تعيشه وتعرف كيف تتأقلم معه وقادرة على إدخال تغييرات جذرية فى الكنيسة.
بعيدا عن النيولوك الذى تحتاجه الكنيسة بشدة فى القرن الواحد والعشرين فالكنيسة المصرية موقفها من القضايا السابق ذكرها ستجده أكثر موقف بين الكنائس تخلفا ورجعية وهذا شئ لايجب فقط أن يتغير ولكن حتى يكون للكنيسة مكان تحت الشمس فيجب أن تبالغ فى إظهار ليبراليتها وإنفتاحها بحيث تجعل الكنائس الأخرى تبدو رجعية مقارنة بها وبالتالى تبدأ فى لفت أنظار الإعلام تجاهها وتجاه مواقفها التقدمية وبالتالى تضع قدمها على المسرح الدولى وتفرض وجودها.
خد عندك مسألة كحقوق المثليين كمثال, موقف الكاثوليك وغالبية البروتستانت من تلك المسألة سلبى جدا والكنيسة المصرية بالتأكيد موقفها سلبى للغاية أيضا- لكن لاأحد يهتم برأيها على كل حال!- لكن لو أرادت أن تظهر على الواجهة بل وتحرج باقى الكنائس وتزايد عليهم ليبراليا فيمكن لها تبنى وجهة نظر ليس فقط غير معارضة لحقوق المثليين ولكن مؤيدة لهم ولحقهم فى الحياة بالطريقة التى يريدونها.
طبعا حدوث أمر كهذا من جانب مؤسسة دينية ولو كانت هامشية سيجعل الأنظار تلتفت لها وتصبح فى بؤرة الضوء بين ليلة وضحاها وستبدأ عدسات وميكروفونات وسائل الإعلام فى التقاطر على العباسية وال CNN عايزة حوار مع نيافة الحبر الأعظم تامر الثالث والMSNBC عايزة تعمل فيلم وثائقى عن غبطته وهيبقى مولد وصاحبه غايب كما أنه نظرا لوجود لوبى قوى للمثليين فى الغرب فبالتأكيد سينظروا بإستحسان للبابا تامر الثالث وسيأخذوا فى تلميعه وإظهاره حتى على فواتير الكاثوليك والبروتستانت وسيصبح هناك مكان محجوز دائما لتمورة أو أحد أعوانه فى أى نقاش حول تلك المسألة بل من وجهة نظرى يجب أن تشارك الكنيسة بفاعلية فى مهرجانات المثليين كأن يسير البابا بنفسه فى الgay parade أو أنشطة مشابهة.
عندك مثلا موضوع نظرية التطور, البابا مفروض يوجه دعوة لريتشارد داوكنز لإلقاء محاضرة مثلا فى الكاتدرائية ويعلن تأييده المطلق وغير المشروط لتلك النظرية ووجود شخص كريتشارد داوكنز بيجذب الأنظار والإنتباه ولو رأى إنفتاح حقيقى بالكنيسة فتلقائيا سيقوم بالدعاية المجانية لها حاكم هو يحب الرغى الكتير وطبعا سيقارن بين تفتح وتحضر الكنيسة المصرية وبين بهايم الحزام الإنجيلى بأمريكا وتخطو الكنيسة خطوة أخرى للأمام على المسرح الدولى وقس على هذا كل شئ وبإختصار على الكنيسة أن تبحث عن أكثر الأراء ليبرالية فى أى موضوع ثم تتبنى هذا الرأى بل وتزايد عليه إذا أرادت أن يكون لها مكان تحت الشمس إنما دخول القرن الواحد والعشرين بشوال خردة به كيرلس وأبونا فانوس فهذه وصفة لكارثة ولا أعتقد أن تلك الكنيسة تستطيع أن تنجو فى إختبار البقاء لو أستمرت بشكلها الحالى.