تحياتي للجميع و اخص بالذكر الصديق العزيز بني ادم ... كما اشكر الزميل إبراهيم على مجاملته ...

الزميل يوسف ... لا ارى انهما نفس النوع فمفهوم السعادة عند الانسان الذي يريد حياة استهلاكية مختلف تماما عن مفهوم السعادة عند الانسان الذي يبحث عن تحقيق قيمة لحياته ...

سؤالي لك ....

لماذا نتذكر شخصيات مثل ؟؟؟

الام تيريزا ( وهبت سنين عمرها من أجل الايتام و الفقراء )
المهاتما غاندي ( قدم حياته للحفاظ على وحدة وطنه و فرض احترام العالم له بأخلاقه العالية و تواضعه الكبير )
نيوتن ( من اهم الاسماء في الفيزياء )
توماس أديسون ( أضاء ليل العالم )
تشي جيفارا ( ثائر رومانسي مميز جدا )
دافنشي ( أعماله و مؤلفاته و ابداعاته تشهد عليه في اللوفر )
إبراهام لنكولن ( قدمت حياته للحفاظ على وحدة بلده وألغى تشريعا غير أخلاقيا مثل العبودية رغم الثمن السياسي و الاقتصادي المترتب على ذلك ).
و كثيرون غيرهم ...

بعض هذه الشخصيات قدمت حياتها في سبيل الهدف المنشود ... السعادة بمعناها الكلاسيكي لم تأتي لهم بل لغيرهم .... و لكنهم بذلك أعطوا لحياتهم قيمة.

شخصيات كثيرة أخرى .....
برايي ان السبب أنهم تركو إرثا خالدا ( Legacy ) بغض النظر عن طبيعة هذا الارث .. لكنه كان ذا قيمة ...

ما تفضل به الزميل 'بني آدم' صحيح (نسبياً) من وجهة نظر الطبيعة التي أوجدتنا إذا افترضنا أن الطبيعة تسير باتجاه معين لتحقيق هدف ما. ولكن لا أظن أن السؤال المطروح هنا يناقش هذه القضية من وجهة النظر تلك، وإنما يناقشها من وجهة نظر الملحد نفسه: ما الهدف الذي تسعى لتحقيقه من حياتك؟ وهذا السؤال يجرنا إلى سؤال آخر: لماذا تستمر بالتنفس والأكل والشرب وممارسة جميع الأنشطة الحياتية إذا كنت لا ترى أي هدف لحياتك؟

دعونا ننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى.
لماذا نشغل أنفسنا بمثل هذه الأسئلة؟ لماذا نفكر بها؟ بل لماذا نفكر أصلاً؟
إذا كنا نستخدم التفكير كوسيلة لحل المشاكل التي تواجهنا فما هي تلك المشكلة التي نريد حلها عندما نفكر في قضية الوجود والعدم (الحياة والموت)؟
أظن أن المشكلة التي تدفعنا إلى التفكير في مثل هذه الأمور هي أننا نحاول أن نرسم لأنفسنا دوراً أكبر من دورنا الحقيقي في الوجود، فنتوهم أن لحياتنا هدفاً أو حكمة ونسعى لتحقيق ذلك الهدف أو إدراك تلك الحكمة بكل ما أوتينا من قوة، وحتى عندما نكتشف بطلان ما نسعى إليه نستمر باختراع أهداف أو حِكم جديدة لنبرر تمسكنا بالحياة. بل حتى عندما نعترف (لفظياً) بعبثية الحياة فإن هذا الاعتراف يغذي غرورنا بأننا أدركنا ما لم يدركه الآخرون، وهو ما يشعرنا بالتفوق والتميز ويعيدنا إلى دائرة الأوهام مرة أخرى.
برأيي أن لهذه المشكلة حلين:
1. إما أن نستسلم لقدرنا ونقنع بدورنا المحدود في الوجود فنمارس حياتنا كما تمارسها بقية الكائنات الحية متخلين عن غرورنا ومبتعدين عن أوهام التميز والتفرد. في هذه الحالة سنتوقف عن التفكير في الحكمة أو الهدف من حياتنا، لأننا سندرك أنها بلا حكمة ولا هدف.
2. أو أن نختصر الطريق فنستعجل النهاية المحتومة. وهذا حل جذري وسريع للمشكلة. ولكن، كيف نستفيد من حل المشكلة ونحن غائبون عن الوجود؟

(12-06-2009, 06:42 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  الزميل يوسف ... لا ارى انهما نفس النوع فمفهوم السعادة عند الانسان الذي يريد حياة استهلاكية مختلف تماما عن مفهوم السعادة عند الانسان الذي يبحث عن تحقيق قيمة لحياته ...

سؤالي لك ....

لماذا نتذكر شخصيات مثل ؟؟؟

الام تيريزا ( وهبت سنين عمرها من أجل الايتام و الفقراء )
المهاتما غاندي ( قدم حياته للحفاظ على وحدة وطنه و فرض احترام العالم له بأخلاقه العالية و تواضعه الكبير )
نيوتن ( من اهم الاسماء في الفيزياء )
توماس أديسون ( أضاء ليل العالم )
تشي جيفارا ( ثائر رومانسي مميز جدا )
دافنشي ( أعماله و مؤلفاته و ابداعاته تشهد عليه في اللوفر )
إبراهام لنكولن ( قدمت حياته للحفاظ على وحدة بلده وألغى تشريعا غير أخلاقيا مثل العبودية رغم الثمن السياسي و الاقتصادي المترتب على ذلك ).
و كثيرون غيرهم ...

بعض هذه الشخصيات قدمت حياتها في سبيل الهدف المنشود ... السعادة بمعناها الكلاسيكي لم تأتي لهم بل لغيرهم .... و لكنهم بذلك أعطوا لحياتهم قيمة.

شخصيات كثيرة أخرى .....
برايي ان السبب أنهم تركو إرثا خالدا ( Legacy ) بغض النظر عن طبيعة هذا الارث .. لكنه كان ذا قيمة ...

ما اقصده يا عزيزي ان الكل يبحث عن السعادة
لكن من حسن حظنا ان البعض يجدوا سعادتهم في العطاء
لا انهم ضحوا بالسعادة
اما لماذا نتذكرهم
فلاننا استفدنا منهم على كل حال

(12-06-2009, 06:42 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  لماذا نتذكر شخصيات مثل ؟؟؟
الام تيريزا ( وهبت سنين عمرها من أجل الايتام و الفقراء )
المهاتما غاندي ( قدم حياته للحفاظ على وحدة وطنه و فرض احترام العالم له بأخلاقه العالية و تواضعه الكبير )
نيوتن ( من اهم الاسماء في الفيزياء )
توماس أديسون ( أضاء ليل العالم )
تشي جيفارا ( ثائر رومانسي مميز جدا )
دافنشي ( أعماله و مؤلفاته و ابداعاته تشهد عليه في اللوفر )
إبراهام لنكولن ( قدمت حياته للحفاظ على وحدة بلده وألغى تشريعا غير أخلاقيا مثل العبودية رغم الثمن السياسي و الاقتصادي المترتب على ذلك ).
و كثيرون غيرهم ...
بعض هذه الشخصيات قدمت حياتها في سبيل الهدف المنشود ... السعادة بمعناها الكلاسيكي لم تأتي لهم بل لغيرهم .... و لكنهم بذلك أعطوا لحياتهم قيمة.

(12-07-2009, 01:27 AM)Yusuf كتب:  اما لماذا نتذكرهم
فلاننا استفدنا منهم على كل حال

ولكن الشخصيات التالية دخلت التاريخ أيضاً:
أدولف هتلر
جوزيف ستالين
فلاد الثالث (دراكيولا)
جريجوري راسبوتين
وغيرهم الكثير من الشخصيات التي دخلت التاريخ بسبب سوء السمعة ولا شيء آخر.
بل هناك الكثير من الشخصيات التي دخلت التاريخ بالصدفة لمجرد قربها من شخصيات معروفة.
وماذا نقول عن شخصيات مثل مارلين مونرو التي دخلت التاريخ بسبب جمالها وليس قيمة أفعالها؟

فاتني أن أضيف النعجة دولي إلى قائمة "الشخصيات" التي دخلت التاريخ ومازلنا نذكرها وستظل الأجيال القادمة تذكرها رغم أنها لم تختر أن تفعل شيئاً ذا قيمة، ولكنها كانت نتيجة جهود مجموعة من العلماء الذين فعلوا ما يستحق أن يحمل قيمة كبيرة (حسب رأي الكثيرين) ومع هذا قد لايذكرهم أحد.



هل تظنون أن حياة أي واحد منا (نحن البشر) لها هدف أو حكمة أكثر من حياة هذه النعجة؟
هل تظنون أن حياتكم لها هدف أو حكمة أكثر من حياة الخروف أو الدجاجة اللذين ستأكلون من لحمهما في وجبة غدائكم القادمة؟
متى ما اقتنعنا بأنها ليست كذلك سنتوقف عن التفكير في السؤال المطروح للنقاش هنا.

يبحث الناس عن "هدف للحياة" و كأنه حقيقة تنتظر أن تكتشف, بل و يرى البعض أنه لا بديل للدين حيث أنه لا يمكن للعلم (الذى يعتبرونه المنافس الأساسى للدين) أن يقول لنا لماذا نحن موجودون. بنفس الطريقة من السهل إثبات أنه لا بديل للتنجيم, حيث أن العلم الذى يتنبأ بتحركات النجوم لا يمكنه أن يقول لنا علاقة النجوم بمستقبلنا. إن العلم الحديث هو ليس بديلاً للتنجيم و السحر, و لكنه الحقيقة وراء تلك الأكاذيب. لماذا نحتاج للدين على أى حال؟ هل لأن الإنسان "أصبح حيوان عجيب عليه أن يحقق غاية أخرى لوجوده غير أى حيوان آخر, على الإنسان أن يعرف من وقت لآخر لماذا هو موجود - نيتشة". قد تستطيع الأديان الإجابة عن هذا السؤال, و لكن تلك الإجابات مثل تلك التى يعطيها التنجيم هى إجابات لا صلة لها بالحقيقة.

فى الحقيقة نحن موجودون لأى سبب نختار أن نعيش له, و إذا كانت تلك الحرية شئاً لا تستطيع تحمله, فعليك أن تلتزم بدين, فإن الحرية ليست قدرك. المسلمون الذين يسمون أنفسهم "عباد الله" هم خير مثال لتلك العبودية الزائفة – حيث أن أى شخص يقبل بتحريم الرقص على أنه مهين للإنسان هو مثال لتلك العقلية سجينة الأوهام. لا يستطيع أن يرقص إلا حر, لأن الرقص ليس له هدف على بينما العبيد و السجناء الذين يخافون الحرية لا يستطيعون التحرك إلا إذا قيل لهم إلا أين يذهبون و لماذا. لماذا رسم فان جوخ؟ لماذا لحن موزارت؟ إن العبيد هم الذين يريدون أن يعرفوا إلى أين يمشون, و لماذا عليهم أن يسيروا, بينما الأحرار يرقصون.

منقول من : شبكة الملحدين المصريين