{myadvertisements[zone_1]}
ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
بوشاهين البحراني غير متصل
شكلين ما بحكي
****

المشاركات: 691
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #1
Exclamation  ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
مرحبآ ,

مقدمة سريعة : منذ أن كنت صغيرآ و أنا أراقب أفراد أسرتي و من حولي و هم منهمكين بحالة هستيرية بأدا صلوات غير الصلوات اليومية الخمس , و لطالما كنت أتسائل عن إمكانية حدوث أمر غير إعتيادي أو خارق للطبيعة بعد أداء هذه الصلوات خصوصآ أنها تقام بعد حدوث ظاهر كونية أو حالات نفسية , وليست كاصلوات الخمس تقام بسبب و بلا سبب , و لكن دون جدوى فلم أرى أي تغيير غير طبيعي في هذا الكون حتى بعد أداء العالم الإسلامي أجمع لهذه الصلوات
!

يصلي المسلمون صلاة تدعى الكسوف ( عندما تكسف الشمس ) و أخرى تدعى الخسوف ( عندما يخسف القمر ) كما أن هناك صلاة تدعى صلاة الإستسقاء (يصليها المسلمون عندما يتعرضون لموجة جفاف و نقص في كمية الامطار) و يدعون ان صلاة الاستسقاء تنزل المطر !

هناك صلوات أخرى أيضآ مثل :
صلاة الخوف !
صلاة الإستخارة !
صلاة ليلة القدر ! (رجاء بلاش كتابة آيات قرآنية مثل " ليلة القدر خير من ألف شهر و غيرها " , بل أعتبروني شخص بوذي و تريدون إقناعه بفائدة هذه الصلاة )

غير أن ما يستدعي منا التساؤل بشكل جدي و موضوعي و عقلاني :

1- هل هناك فائدة لأداء هذه الصلوات ؟
2-هل أداء هذه الصلوات يمكن أن يغير أو يساهم في تغيير أي ظاهرة كونية ؟
3- لماذا لا يلغي المسلمون هذه الصلوات ؟
4-الى متى سيستمر المسلمون بأداء صلوات رغم إلمام ( بعضهم ) بعلوم الفلك و الفيزياء و الظواهر الكونية الثابتة والتي لا تتغير بالقول و لا الدعاء ؟

بإنتظار ردودكم :87:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-22-2009, 03:58 PM بواسطة بوشاهين البحراني.)
10-22-2009, 03:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #2
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
التعبد، ولا علة أخرى غير التعبد...
والعلة هي الباعث لتشريع الحكم.

أما الجفاف والكسوف والخسوف وغيره فهو السبب الذي يدخل من أجله وقت الصلاة، والسبب هو الذي يوجب وجوده الوجود وعدمه العدم، مع مراعاة النافلة في حالتها. كما أن دلوك الشمس أو زوالها يوجب صلاة الظهر، وغروبها يوجب صلاة المغرب، فكسوفها يستحب له صلاة الكسوف.
10-22-2009, 04:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
the special one غير متصل
......
*****

المشاركات: 1,945
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #3
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
عزيزي خالد , اولا عودا حميدا :emrose: , ثانيا هناك فرق كبير
صلاة الظهر هي فريضة على كل مسلم , لغرض دخول الجنة وحسن الخاتمة كما تعتقدون ...
اما صلاة الاستسقاء فغرضها طلب المطر , وصلاة الكسوف غرضها عودة الشمس الى الدنيا فلاتخلط بين الاثنين
صلاة الخسوف مثلا ليست فرض , وهي لغاية معينة , تَبين لنا ولكم فيما بعد ان لاقيمة لها فسواء صلى الناس ام لم يصلو
فالشمس ستعود والمطر قد لاينزل وكلها محكومة لقوانين الطبيعة و لاتستجيب الطبيعة لصلاة او دعاء احد وخصوصا المسلمين
اذ انكم تدعون ربكم منذ 1400 عام حتى يخسف الله الارض باللذين كفروا ويلعن سلسفيل اليهود والنصارى والملحدين والنتيجة
للاسف عكسية فلا تقل لي ان الامر مسالة عبادة , يوجد غاية ومقصد من هذه العبادة , اليس كذلك ؟
10-22-2009, 10:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #4
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
عزيزي سبشل ون، شكرا على التحية، وعليك السلام،

واقع العبادات جميعا، وعلى رأسها الدعاء الذي هو مخ العبادة، أنها شرعت للتعبد، التعبد وليس غيره علتها.
الدعاء مشروع دوما، ووقوع البلاء يثير في الانسان الرغبة في الدعاء، لا يقال أن المرء يدعو لرفع البلاء، بل يدعو لأن الدعاء في حالته تعبد لربه، أما رفع البلاء فله ترتيب مغاير.

الكسوف والخسوف هما سببان لإيقاع صلاة الكسوف المشروعة للتعبد، وليس لإزاحة الظل عن الأرض أو القمر، من يزعم أن الصلاة شرعت من أجل تحريك الظل عليه أن يأتي بدليل على قوله غير استنتاجه.
الجفاف هو سبب لإيقاع صلاة الاستسقاء، وليس لإنزال المطر، فلم يكن الله أبدا موظفا عند المسلمين أو غيرهم، تعالى الله علوا عظيما، توقع صلاة الاستسقاء للتعبد، ومن يزعم أنها توقع لاستنزال المطر عليه أن يأتي بدليل غير استنتاجه.

مع الإشارة إلى أن حوادث القيامة فيها أمور تشبه ظاهريا الخسوف والكسوف والجفاف، كما أن الحج يشبه الموت والبعث والنشور والحساب، فكانت الصلاة في موعد يناسب حوادث تشبه أمورا تحدث يوم القيامة لتسعى لتمتين الصلة بين العبد وربه، أي التعبد.
10-23-2009, 01:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أندروبوف مبتعد
ليس تماماً
*****

المشاركات: 841
الانضمام: May 2008
مشاركة: #5
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
اقتباس:فلم يكن الله أبدا موظفا عند المسلمين أو غيرهم، تعالى الله علوا عظيما، توقع صلاة الاستسقاء للتعبد، ومن يزعم أنها توقع لاستنزال المطر عليه أن يأتي بدليل غير استنتاجه.

نعم هو ليس موظفاً , لكنه أدرى بحالهم إن حل الجفاف بأرضهم .

لكن هل لدى الإنسان مشروعية سؤال ربما عن سبب تقاعس الله عن سقاية العباد إلا بعد التماسه سبحانه مظاهر الخشوع و التذلل و الإنكسار له بين صفوف المصلين في صلاة الاستسقاء . و هل يفترض بالاله الخالق المبدع (على الأقل بموجب فمهي الآدمي) فرض طقوس تعبدية من هذا النوع حتى يشعر بعظمته أو بكبرياءه جل في علاه .

أنا لا أفهم سر الارتباط بين العبودية بالتذلل و الإنكسار عند الاستسقاء لمجري السحاب و هازم الأحزاب ..
الأمر كما أراه يرتبط بأساطير تتعلق بألهة المطر عند حضارات شرق أوسطية قديمة .

قد لا يكون في أسئلتي مشروعية لدى الذهن العبودي الخالص ,لكن لا بأس من محاولة تمرير ما أفكر به إلى الموضوع الرئيسي و التأمل و التفكر في طبيعة الله (عند المسلمين) و أحواله و أفعاله من وجهة نظر العباد .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-23-2009, 07:52 AM بواسطة أندروبوف.)
10-23-2009, 07:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #6
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
عزيزي أندروبوف،

صلاة الاستسقاء لم تشرع من أجل إنزال المطر، بل من أجل التعبد، هي مقصودها الإنسان وليس السحاب.

أما أن الله يجب عليه كذا ويجب كذا، فقد أوجبت على المحيط بالكون والإنسان والحياة أن ينزل إلى منطقك، ومجرد نزوله إلى منطق محدود وهو اللامحدود في الفرض لديك ينقصه ويجعله ليس هو الله الذي نتحدث عنه.

فإما أننا نتحدث في الفرض لديك عن واجب الوجود المحيط بكل شيء، حينها يكون فرضك في الوجوب عليه ليس بصحيح، أو أننا نتحدث عن كائن محاط بالمنطق البشري، حينها لا نكون نتحدث عن واجب الوجود لذاته، بل عن ممكن للوجود من خلال فكرة بشرية، حينها يكون كل حديثنا في غير محله.
10-23-2009, 01:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ليلين مبتعد
هجر النادي في 23 ـ 12 ـ 2009
****

المشاركات: 549
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #7
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
الرفيق خالد يتحدث عن عالم أراه غريباً.
حين كنا ندرس هذه الصلوات في مدرسة ابن الصلاح، وهي مدرسة خاصة شديدة الوهابية في مكة، كنا تعلمنا أن صلاة الكسوف تصلى لأننا نكون في حالة خوف وهلع من الله نتيجة هذه الظاهرة التي لا تتكرر كثيراً وانتشار الظلمة. صلاة الاستسقاء هي ابتهال إلى الله أن ينزل المطر لينقذ الزرع والماشية. وقد أدينا هذه الصلوات جماعة في مرات قليلة في المدرسة، وفي مناسبة من المناسبات أديت على مستوى الدولة بمشاركة ولي العهد ـ حينها ـ الأمير عبد الله.

هناك أغراض واضحة لهذه الصلوات، وليس الأمر ـ كما يقول الرفيق خالد ـ تعبدًّا وكفى. هي بنفس منطق صلاة الجنازة وصلاة الاستخارة وصلاة الرهبة؛ كلها صلوات لغرض الدعاء لحدوث شيء معين، سواء المغفرة وتقبل الميت، أو طلب التوجيه في قرار يعجز أمامه الشخص، أو طلب الطمأنينة والشجاعة و ـ إن أمكن ـ إرسال جند لا تروها لحسم أمر بلطجي ينتظر خارج المنزل.

هكذا الأمر بهذه البدائية، ومن دون محاولات تلميع أو عَقْلَنَة.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-23-2009, 04:27 PM بواسطة ليلين.)
10-23-2009, 04:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #8
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
شو بدي أعملك إذا درسوك هيك يا ليلين، مع الأسف لم يقرؤوا حرفا في أي كتاب يسمى أصول فقه، كأي امرئ يدرس العربية فيدرس قواعدها أولا.

من أبجديات أصول الفقه عزيزي ليلين
"العلة هي الباعث على تشريع الحكم، ولا تكون عقلية أبدا، لا تكون إلا نقلية"
"العبادات والمطعومات والملبوسات لا تعلل، علتها التعبد فحسب، ما لم ترد علة شرعية مفهومة في النصوص"

طبيعي لكل قاعدة أدلتها المستفيضة التي تفسر سبب التوصل إليها، لكن يعنيني وجود القاعدة لا الطريق إليها الآن.
10-24-2009, 02:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ليلين مبتعد
هجر النادي في 23 ـ 12 ـ 2009
****

المشاركات: 549
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #9
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
عدت إلى الكتب خشية أن تكون معلوماتي منقوصة، ولأني أبغض كتابة شيء يضلل العقول، وأورد لك من فقه السنة كنموذج من بين نماذج كثيرة في كتب الفقه والسنن.

حرصاً على وقت من تـ/يقرأ أضع ملخصاً لرأيي قبل الاقتباس، ومن يود الاستفاضة فليتابع قراءة الاقتباسات أو يعود إلى الكتاب.
  • صلاة الاستخارة:
    1. كما يتضح هنا هي صلاة هدفها طلب استشارة من الله في قرار لا يمكن لطالب الاستشارة حسم قراره فيه منفرداً، وتبرير ذلك أن المسلمين يستشيرون الله في كل صغيرة وكبيرة. إذاً فهي صلاة لغرض واضح ومحدد ’لرفع البلاء‘، أي ’مسؤولية الاختيار‘.
    2. يمكن أن تكون صلاة الاستخارة إضافة إلى واحدة من السنن وليس مستقلة عنها بالضرورة. هذا يعني أن هذه الصلاة ليس لها ميقات، بالتالي لا ينطبق عليها قول خالد من أن الموقف يدخل لأجله وقت الصلاة، وإلا لكان لها هيئة مستقلة حصراً.
    3. نتيجة هذه الصلاة هي الحصول على إرشاد إلهي يتمثل في راحة نفسية تجاه اختيار بعينه.
    4. النمط هنا كالآتي: إنسان في مأزق -> يطلب عون الله بصلاة مسببة -> يستجيب الله فيرشده.
    اقتباس:فقه السنة (نسخة دار الفكر 1415 هـ؛ ص 156):
    صلاة الاستخارة: يسن لمن أراد أمراً من الأمور المباحة والتبس عليه وجه الخير فيه أن يصلي ركعتين من غير الفريضة ولو كانتا من السنن الراتبة أو تحية المسجد في أي وقت من الليل أو النهار يقرأ فيها بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم يدعو بالدعاء الذي رواه البخاري من حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا سوة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: "اللهم أستخيرك بعلمك واستقدرك [sic] بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن لهذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي قم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن لهذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به" قال: ويسمي حاجته: أي يسمي حاجته عند قوله: "اللهم إن كان لهذا الأمر".

    ولم يصح في القراءة فيها شيء مخصوص، كما لم يصح شيء في استحباب تكرارها. قال النووي: ينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له، فلا ينبغي أن يعتمد على انشراح كان فيه هوى قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأساً وإلا فلا يكون مستخيراً لله، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتهما لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة ومن اختياره لنفسه.

    ا.هـ.

  • صلاة الحاجة:
    1. هذه الصلاة مستقلة ولا يمكن دمجها بصلوات أخرى.
    2. النمط هنا كالآتي: إنسان في مأزق -> يطلب عون الله بصلاة مسببة -> يستجيب الله فيعطيه ما سأل عاجلاً أو آجلاً.
    اقتباس:(نفس المصدر؛ ص 158)

    صلاة الحاجة: روى أحمد بسند صحيح عن أبي الدرداء أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلاً أو مؤخراً".

    ا. هـ.

  • صلاة الكسوف:
    1. هذه الصلاة تملك طقوساً خاصة جداً وتعتمد بشكل أساسي على الإطالة قدر الإمكان، لدرجة تكاد توازي قراءة سورة البقرة أربع مرات، أو جزءاً كبيراً منها أربع مرات على الأقل.
    2. مبرر هذه الصلاة هو دفع الخوف أو الخوف الناتج عن التطير، أو التطير، وذلك بحسب الأحاديث الوارد في المقطع أدناه.
    3. لا تنتهي حتى تنتهي الظاهرة الطبيعية، وذلك ما أفهمه من الإطلاق في قول الرسول: ’فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة‘.
    4. النمط هنا: إنسان في مأزق (خوف من ظاهرة كونية كبيرة) -> يطلب عون الله بصلاة مسببة (زوال الظاهرة) -> يستجيب الله (تزول الظاهرة).
    اقتباس:(نفس المصدر؛ نفس الصفحة)

    صلاة الكسوف: اتفق العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة في حق الرجال والنساء، وأن الأفضل أن تصلى في جماعة وإن كانت الجماعة ليست شرطاً فيها وينادى لها: "الصلاة جامعة" والجمهور من العلماء على أنها [sic] ركعتان في كل ركعة ركوعان، فعن عائشة قالت: خسفت الشمس في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المسجد فقام فكبر وصف الناس وراءه، فاقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من القراءة الأولى، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعاً هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" رواه البخاري ومسلم. ورويا أيضاً عن ابن عباس قال: خسفت الشمس فصلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقام قياماً طويلاً نحواً من سورة البقرة، ثم ركع ركوعاً طويلاً، ثم رفع فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً طويلاً، وهو دون الركوع الأول. ثم رفع فقام قياماً طويلاً، وهو دون القيام الاول، ثم ركع ركوعاً طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله".

    قال ابن عبد البر: هذان الحديثان من أصح ما روي في هذا الباب، وقال ابن القيم: السنة الصحيحة الصريحة المحكمة في صلاة الخسوف تكرار الركوع في كل ركعة، لحديث عائشة وابن عباس وجابر وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري. كلهم روى عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكرار الركوع في الركعة الواحدة، والذين رووا تكرار الركوع أكثر عدداً وأجل وأخص برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الذين لم يذكروه.

    وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد وذهب أبو حنيفة إلى أن صلاة الكسوف ركعتان على هيئة صلاة العيد والجمعة، لحديث النعمان بن بشير قال: صلى بنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الكسوف نحو صلاتكم يركع ويسجد ركعتين ركعتين ويسأل اله حتى انجلت الشمس. وفي حديث قبيضة الهلالي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إذا رأيتم ذلك فصلوها كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة" رواه أحمد والنسائي. وقراءة الفاتحة واجبة في الركعتين كلتيهما ويتخير المصلي بعدها ما شاء من القرآن. ويجوز الجهر بالقراءة والإسرار بها، إلا أن البخاري قال: إن الجهر أصح.

    ووقتها من حين الكسوف إلى التجلي. وصلاة خسوف القمر مثل صلاة كسوف الشمس. قال الحسن البصري: خسف القمر، وابن عباس أمير على البصرة. فخرج فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتين ثم ركب وقال: إنما صليت كما رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي. رواه الشافعي في المسند.

    ويستحب "التكبير والدعاء والتصدق والاستغفار" لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا". ورويا عن أبي موسى قال: خسفت الشمس فقام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فصلى وقال: "إذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره".

    ا.هـ.

  • صلاة الاستسقاء:
    1. هذه الصلاة أيضاً طقوسية جداً.
    2. مبرر هذه الصلاة هو طلب هطول المطر لأن المطر كان مصدر رزق وعيش الإنسان في صحراء غرب شبه الجزيرة العربية، ويظهر هذا من رواية أنس عن الرسول بالذات، وتحديداً في صيغة طلب الرجل ورد فعل الرسول شديد الدرامية، مما يعطي صورة لا بأس بها عن خطورة الأمر ووضوح الطلب وبالتالي مبرر الصلاة.
    3. يورد الأثر عن الرسول أن الله استجاب له قبل أن يقوم من محل الصلاة، أي تتحقق استجابة فورية، لدرجة أن الرسول ينال ما يشبه طمأنينة إضافية إلى إيمانه بالله(!)
    4. النمط هنا: إنسان في مأزق (خوف من آثار سيئة للطبيعة) -> يطلب عون الله بصلاة مسببة (’إحداث‘ ظاهرة طبيعية، بصرف النظر عن أوانها مناخياً) -> يستجيب الله (تتحقق الظاهرة، وتتحقق بشكل فوري وهيئة خوارقية في حالة الرسول).
    اقتباس:(نفس المصدر؛ ص 160)

    صلاة الاستسقاء: الاستسقاء: طلب سقي الماء، ومعناه هنا طلبه من الله تعالى عند حصول الجدب وانقطاع المطر على وجه من الأوجه الآتية:

    1 ـ أن يصلي الإمام بالمأمومين ركعتين في أي وقت غير وقت الكراهة: يجهر في الأولى بالفاتحة وسبح اسم ربك الأعلى، والثانية بالغاشية بعد الفاتحة، ثم يخطب خطبة بعد الصلاة أو قبلها، فإذا انتهى من الخطبة حول المصلون جميعاً أرديتهم بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم ويجعلوا ما على شمائلهم على أيمانهم ويستقبلوا القبلة، ويدعوا الله عز وجل رافعي أيديهم مبالغين في ذلك، فعن ابن عباس قال: خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ متواضعاً، مبتذلاً، متخشعاً، مترسلاً، متضرعاً، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد لم يخطب خطبتكم هذه، رواه الخمسة وصححه الترمذي وأبو عوانة وابن حيان. وعن عائشة قالت: شكا الناس إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قحوط المطر فأمر بمنبر فوضع له بالمصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله ثم قال: "إنكم شكوتم جدب دياركم وقد أمركم الله أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم" ثم قال: "الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغاً إلى حين" ثم رفع يديه فلم يزل "يدعو" حتى رثي بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره وقلت رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله تعالى سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه فقال: "أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله" رواه الحاكم وصححه أبو داوود وقال: هذا حديث غريب وإسناده جيد.

    (...)

    (...)عن شريك عن أنس أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائم يخطب فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا. فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يديه ثم قال: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا" (...) فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت (...) ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائم يخطب فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يديه، ثم قال: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية ومنابت الشجر" فأقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس.

    (...)

    وعن الشعبي قال: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار فقالوا: ما رأيناك استسقيت فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء الذي يستنزل به المطر. ثم قرأ "استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً". "واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه" الآية. رواه سعيد في سننه وعبد الرزاق والبيهقي وابن أبي شيبة. وهذه بعض الأدعية الواردة.

    [بعد ذلك يورد الكتاب قائمة بأدعية رويت عن الرسول في سؤال الاستسقاء]

    ا.هـ.

  • وعليه فالنمط الذي أراه في جميع هذه النماذج هو:
    إنسان في مأزق -> يطلب عون الله بصلاة مسببة -> يستجيب الله، حتى لو كانت المعطيات الطبيعية غير متوافرة لإحداث هكذا تأثير

    هذا النمط يعني:
    1. الصلوات المذكورة آنفاً هي صلوات لطلب شيء محدد يتراوح من الشخصي إلى الكوني، ومن وقف ظاهرة طبيعية إلى إحداث ظاهرة طبيعية في غير أوانها.
    2. كل المرويات عن الرسول تؤكد أن الله يستجيب، وفي حالة الرسول فإن هذه الاستجابة مباشرة.
    من 1 و 2 يمكن استنتاج:
    • الله يعمل موظفاً لدى المسلمين، بصفته الإله الأوحد وبالتالي يقوم بمهام الربوبية التي تسترعيها ألوهيته.
    • هذه الصلوات منها ما يطلب وبشكل صريح ملفوظ ومن دون مواربة أن يحدث الله تغييراً في الطبيعة أو الكون، حتى لو لم تتوافر المعطيات الكونية لحدوث هذا التغيير [مثل طلب المطر في غير أوانه].

  • أما عن حجة خالد الأخيرة بأن الصلاة كلها هدفها العبادة، فهذه يا عزيزي مداورة لطيفة ـ وإن كنت أخشى أنها على تخوم التهذيب ـ للالتفاف حول الميتاناريتيڤ البدائية التي سنت لها هكذا صلوات ـ كآنفة الذكر ـ والتخلص من العبء الماورائي وما يحمله من انعدام حيلة أمام العقل المسلح بالفينومينولوجيا الحديثة التي تشرح الظواهر والمعطيات اللازمة لحدوثها، وكذلك إنجازات الإنسان في الفيزياء والطب وغيرها التي تستغل هذه الفينومينولوجيا لتتحكم في هذه المعطيات التي تتحكم بدورها في وجود الظاهرة المعنية. كنموذج على ذلك هناك الهندسة الوراثية والنانوماشينز التي تتحكم في الصفات والأمراض في الطب بدلاً من صلاة الحاجة، والاحتمالات والڠاِيم ثيوري والمودال لوجيك في الرياضيات التطبيقية في الاقتصاد وعلم الاجتماع والسياسة بدلاً من صلاة الاستخارة، وتجارب التحكم في الطقس كالتي يقودها بيل ڠاِيتس وخلق المطر وأساليب الزراعة البديلة بدلاً من صلاة الاستسقاء، ومحاولات إعادة خلق البيڠ بانڠ التي تقوم بها سيرن بدلاً من... آه، باردون، هذه موضوع آخر!
10-25-2009, 12:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #10
RE: ما فائدة صلاة الكسوف و الخسوف و الإستسقاء و غيرها ؟
مرحبا خالد :emrose: لماذا الإنقطاع عن الكتابة كل هذا الوقت؟

أريد أن أعرف شيئاً : من هو العالم الفذ الذي فكر وفكر حتى تفتق ذهنه عن هذه القاعدة :

اقتباس:العبادات والمطعومات والملبوسات لا تعلل

فعلاً أستغربها جداً ، أن يأتي شخص بالعبادات ويفكر في وضعها إلى جانب الطعام والملبس ثم يعمم على ثلاثتهم قانوناً هو أنها "لا تعلل" .!!
هذا يعني أن الأكل هو للأكل !
واللبس هو للبس وليس لشيء آخر.

أعتقد أن أي شخص في الشارع سيضحك لو واجهه المذيع بهاتين العبارتين.

هل يمكن أن أعرف اسم الكتاب الذي جئت منه بهذه القاعدة العجيبة التكوين ؟
10-25-2009, 03:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  صلاة الجمعة عند أهل السنة القيس عون 10 2,212 02-24-2012, 08:53 PM
آخر رد: القيس عون
  المفتى: جواز إقامة صلاة الجمعة فى التاسعة صباحا أرمـانـد 3 1,351 08-11-2010, 01:46 PM
آخر رد: الختيار
  لماذا صلاة أهل المذاهب الأربعة والشيعة وأمثالهم فيها شرك؟؟؟ مؤمن مصلح 8 3,951 03-14-2010, 11:19 AM
آخر رد: بوشاهين البحراني
  صلاة الاستخارة Romeo 1 906 02-19-2009, 03:30 PM
آخر رد: Romeo
  لا يوجد في القرأن الكريم فرض صلاة الجمعة مؤمن مصلح 24 5,807 10-19-2008, 03:16 AM
آخر رد: القلعة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS