{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
طباعة أرسل لصديق
غسان الإمام - الشرق الاوسط اللندنية
10/ 11/ 2009
منذ الحرب الإيرانية/ الإسرائيلية علي أرض لبنان (2006)، ابتعد محور الحرب عن العرب، ليستقر في سقف آسيا، على جبال باكستان وأفغانستان. الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة العربية، سمح بتصاعد الأمل في تسوية سياسية، وإقامة دولة فلسطينية، إلى أن انفجرت في غزة الحرب الإيرانية/ الإسرائيلية الثانية (2008/2009).
في الحربين، مات العرب بالنيابة عن الإيرانيين. قُتل 1200 لبناني. و1400 فلسطيني. منذ حرب غزة، راح التوتر يتصاعد في المنطقة. تراجع منطق التسوية. ساد مجددا منطق المواجهة بين إيران وإسرائيل، ليضع العرب أمام احتمال انفجار حرب إيرانية/ إسرائيلية ثالثة في عام 2010.
قبل أن يموت العرب في مشروع حرب ثالثة، من حقهم أن يراجعوا بدقة احتمالات الحرب والسلم، وهم على أهبة استقبال عام رمادي جديد، عام يوحي بالتشاؤم أكثر مما يوحي بالأمل.
بعد انفضاح برنامج إيران النووي السري، تنهمك إيران وإسرائيل في سباق تسلح محموم. إسرائيل تركز على اقتناء وتطوير صواريخ عابرة للقارات. وصواريخ مضادة للصواريخ. ثم قنابل الأعماق التي تزودها بها أميركا. وتقصف بها حاليا أنفاق حماس على حدود غزة مع مصر. لا شك أن إسرائيل ستحصل على النسخة الأميركية المطوَّرة منها، الصالحة لقصف منشآت إيران النووية. وتملك إسرائيل طائرات من دون طيار، للاستكشاف وتوجيه الصواريخ. كذلك تطور تقنية تزويد الطائرات بالوقود في الجو، لتمكينها من الطيران إلى مسافات، تزيد عن ألفي كيلومتر.
أما إيران فهي أيضا تركز على إنتاج صواريخ عابرة للقارات، تغطي منطقة الخليج وتركيا وأفغانستان وآسيا الوسطى والمشرق العربي، بما في ذلك إسرائيل ومنشآتها النووية. ولعدم امتلاكها طيرانا يُضاهي الطيران الإسرائيلي، فهي تجتهد لتحصل من روسيا وغيرها، على منظومات دفاع جوية، تحمي بها منشآتها النووية والنفطية. غير أن اهتمام إيران الأكبر ينصرف إلى تزويد "حزب الله" وحماس بالإسمنت المسلح! لتَدْرِيع الأنفاق الأرضية التي ثبتت فاعليتها في إعاقة الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب لبنان. في حصار غزة، تمنع إسرائيل "حماس" من الحصول على الإسمنت، خشية استعماله في بناء الأنفاق الدفاعية. لا شك أن "حزب الله" بنى شبكة أنفاق واسعة، في شمال نهر الليطاني وجنوبه. تشاركها في ذلك منظمة أحمد جبريل التي تموِّلها إيران وسورية.
أيضا، إيران وسورية تنتجان كميات كبيرة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تغطي معظم إسرائيل. وقد زودتا "حزب الله" بعشرات الألوف منها، فيما جري ويجري تسريب صواريخ مماثلة إلى غزة. بعضها قادر على الوصول إلى الساحل ووسط إسرائيل (تل أبيب والقدس). وتُجري "حماس" تجارب بحرية عليها.
موقف إيران النووي يتحكم بآفاق الحرب مع إسرائيل وأميركا. تمكنت مراكز القوى المدنية والعسكرية، بما فيها أجنحة في الحرس الثوري، من إحباط موافقة الرئيس نجاد الأولية على اتفاق جنيف (الأول من نوفمبر الحالي).
بات مرجَّحًا رفض إيران، رسميا، تصدير وقودها النووي إلى روسيا، ففرنسا، لتخصيبه للاستعمالات السلمية. إيران تتوجس من احتمال عدم إعادة هذا الوقود إليها، في الوقت الذي تواصل تخصيب كميات أخري من الوقود، إلى درجات عالية، بحيث تصبح صالحة لصنع القنبلة النووية.
في تقدير معظم خبراء الإستراتيجية النووية الغربيين، باتت إيران تملك تقنية صنع القنبلة والوقود اللازم لها. وهي قادرة على تجميعها وتركيبها. إذا كان هذا التقدير صحيحا، فهو يلغي ضرورة قصفها، وإنما الاكتفاء بتشديد العقوبات عليها، كمنع وصول مشتقات النفط المكررة التي تحتاجها في حياتها اليومية.
إذا لم تفلح الضغوط والعقوبات الاقتصادية المشدَّدة، في لَيِّ ذراع إيران النووية، عندئذ يصبح قصفها محتَّمًا، في تقدير حكومة نيتنياهو. الانتظار لن يتجاوز مارس (آذار) المقبل. وهكذا، فالعرب أمام احتمال نشوب حرب في المنطقة، خلال النصف الأول من العام الجديد.
الحرب لن تقتصر على القصف الصاروخي والجوي. إيران أعدَّت "عربها" أيضا للحرب. في أي قصف جوي لإيران، سيتلقى "حزب الله" أمرا إيرانيا بإطلاق صواريخه على إسرائيل. والمرجح أن تفعل "حماس" ذلك أيضا. قوة حفظ السلام الدولية عاجزة عن ردع الطرفين. إسرائيل قالت سلفا إن حربها المقبلة مع الحزب، ستتناول بالقصف المدمر كل المرافق والمناطق اللبنانية.
في حالة تطوير الهجوم الإسرائيلي باستخدام القوة البرية، فهذا يعني احتمال مهاجمة سورية، وتَحَمُّل خسائر بشرية إسرائيلية فادحة. التحذير الإنذاري لسورية، وُجِّه علنًا قبل وبعد تشكيل أشد حكومات إسرائيل تطرفا وعداء للعرب. لانعدام تكافؤ القوي العسكرية، فقد عدَّلت سورية استراتيجيتها الدفاعية، بإنشاء حصون وإنفاق لصيد الدبابات، وعرقلة التقدم البري، أي اعتماد شكل من أشكال "الحرب الشعبية".
إيران قادرة على مواصلة حرب طويلة الأمد. لكن إسرائيل ليست بقادرة على شن حرب تستغرق شهورا، لأسباب بشرية ولوجستية. من هنا، فمحاولتها حسم الحرب بتقويض سريع لقوة "حزب الله" في لبنان، وبالاقتراب البري والمدفعي من دمشق، عبر سهل البقاع، أو مباشرة من جبهة الجولان، هذه المحاولة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب. ربما بتدخل مصر. وهو احتمال ضعيف. لكن التدخل التركي احتمال كبير، منذ أن باتت تركيا، في غيبة العراق، هي العمق الاستراتيجي للنظام السوري.
سواء شاركت، أو لم تشارك إسرائيل، فاحتمال سماح إدارة أوباما لها، باستخدام القواعد الأميركية الجوية في أفغانستان المجاورة لإيران، هو خيار قوي ومرجح. السبب الرفض التركي للسماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي. لكن السبب الأكبر هو رفض السعودية ودول الخليج طلب أميركا السماح لإسرائيل، في إطار "التطبيع"، بالتحليق في أجواء الخليج، بحجة الوصول إلى أسواق آسيا. دول الخليج لم يغب عن حسابها، أن "التطبيع الجوي" الذي تلح عليه حكومة نيتنياهو، سيسمح لإسرائيل بقصف إيران بسهولة. يبدو أن إيران لا تقدر هذا الموقف لدول الخليج التي لا تريد التورط في مواجهة معها. من باب الاحتياط والحذر، فقد أجرت السعودية، منذ أسابيع قليلة، مناورات جوية استخدمت فيها منظومة حديثة من صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، تحسُّبا لرد فعل إيراني. في حالة قصف إيران منشآت خليجية نفطية، فسيكون الرد قاسيا: لن تكون منشآت إيران النووية وحدها معرضة للتدمير، وإنما أيضا منشآتها النفطية التي تعتمد عليها، أساسا، في تمويل اقتصادها، وتأمين التموين اللوجستي لشعبها (75 مليون نسمة). واضح أن الحملة الإعلامية الإيرانية على السعودية، في إطار مخطط تسييس موسم الحج، تبعها فورا انتهاك حرمة الأراضي السعودية الحدودية، من جانب قوي التمرد الحوثي اليمني المسلح الذي يتلقي "الوحي والتحريض" من إيران و"حزب الله"، وربما أيضا التموين اللوجستي بالسلاح الثقيل.
أضيف هنا أيضا، أن إيران لا تدرك أن الانتقام المسلح من عرب الخليج، سينعكس بأذى بالغ على التجمعات الشيعية الإيرانية المقيمة أو العاملة في الخليج العربي. في حالة تحريض هذه التجمعات على المشاركة في عمليات تخريب، فسيكون الرد بإجبار جانب من هذه التجمعات على العودة إلى إيران، تماما كما فعلت دولة الإمارات بإعادة خلايا "حزب الله" إلى لبنان.
تحدثت اليوم عن احتمال نشوب الحرب الثالثة بين إيران وإسرائيل، ونتائجها الكارثية على العرب المجبَرين على التورط فيها، أو على العرب المتفرجين عليها. مؤشر الحرب تجاوز نقطة الخمسين بالمائة. ماذا عن احتمال السلم؟ من الأمانة الإعلامية والموضوعية الحديث بإسهاب عنه. المجال يضيق اليوم. فإلى الثلاثاء المقبل.

غسان الإمام - الشرق الاوسط اللندنية
11-10-2009, 03:22 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
بشرفك يا أبو رياض, الم تمل من نقل التحليلات الاستمنائية لاكثر من 4 سنوات من زبالة الصحافة النفطية؟...

الا تذكر ما حل بمئات التوقعات للجارالله و الخشان و غيرهم من موظفي بندر بدءا من همروجة المحكمة الدولية و أكذوبة (الحئيئة) بتتذكر؟, وصولا الى قرب تجريد حزب الله من لبنان و زج مسؤوليه في غوانتانامو...

وقضية ضرب ايران بالذات صارت متكررة في مقالات الاستمناء الصحافي النفطي او المنقولة هنا اكثر من 20 مرة, و احيانا كان يتم تحديد الشهر و الاسبوع للضربة الوشيكة...
اطمئن يا عزيزي انت و الاعرابي صاحب المقال , فلا الضربة ستحصل (و استطيع ان اراهنك على ذلك كما راهنت مرة احد الاخوة هنا و كسبت الرهان) و لينصرف اعراب الاعتدال الى قلع شوكهم بيدهم بدل انتظار الدبس من طيز نتنياهو....
11-10-2009, 05:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
اسرائيل تستعد لكل الخيارات لوقف برنامج ايران النووي

GMT 21:00:00 2009 الثلائاء 10 نوفمبر



وكالات

أبلغ رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال لجنة برلمانية بأن اسرائيل تستعد لكل الخيارات في محاولة لاجبار ايران على وقف برنامجها النووي.

القدس: قال مسؤول اسرائيلي في إفادة للصحافيين انه يتوقع من زعماء العالم ان يقرروا بحلول نهاية عام 2009 مسار العمل الذي سيحاولون اتخاذه لوقف البرنامج الايراني.

وقال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الاسرائيلي "نستعد لكل الخيارات ويجب على صانعي القرار ان يفكروا في المسارات التي ستتخذ" لوقف البرنامج النووي الايراني.

وقال اشكينازي وهو يلمح الى ان اسرائيل مازالت تدرس الخيار العسكري لوقف ما تراه اسرائيل خطة لانتاج اسلحة نووية- وهو ما تنفيه ايران- ان العقوبات الدبلوماسية أو الاقتصادية قد تفيد ايضا.

ونقل المسؤول عن اشكينازي قوله "اذا فهم الايرانيون انه سيتعين عليهم دفع ثمن باهظ فانه لن يكون من غير المنطقي أو من غير المعقول القول انهم قد يغيروا الاتجاه الحالي."

ودرجت اسرائيل على الامتناع عن التعقيب على التقديرات الدولية بأنها تمتلك حاليا الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة والتي تزيد على 100 رأس حربية نووية.

وقال اشكينازي ان ايران تلعب دورا نشطا فيما وصفه "معركة تدور بين متشددين وبين معتدلين من اجل الهيمنة في الشرق الاوسط" وانها مورد رئيسي للاسلحة لطرفين من ألد اعداء اسرائيل هما مقاتلو حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وتشير اسرائيل الى نداءات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد المتكررة لتدمير الدولة اليهودية كاشارة واضحة على ان الاسلحة النووية الايرانية اذا صنعت فانها ستهدد وجود اسرائيل. وقال وهو يستخدم اسم نظام اعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تزمع اسرائيل نشرها خلال عامين "لا يمكننا حماية البلاد بالكامل باستخدام (نظام) القبة الحديدية."
11-11-2009, 04:43 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #4
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
:حسنا, و بما انه يبدو عليك يا ابو رياض انك مصدق الامر فعلا, اليك بضعة حقائق:

اي ضربة عسكرية اسرائيلية حصرا لايران لن تكون ابدا كافية لاحداث اي تأثير على البرنامج النووي الايراني, عداك عن الوضع العسكري,
لتكون الضربة فعالة يجب القيام بمئات الغارات و على فترة اسابيع, و على الاسطول الجوي الاسرائيلي ان (يشتغل بوسطة على الخط) ذهابا و ايابا بين مطاراته و الاهداف الايرانية, و هذا يستتبع كما هائلا جدا من القدرات اللوجستية و العسكرية التي لا يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي... و ثمن هكذا ضربة غير ناجحة سيكون اكبر من ان تتحمله ساسيا اسرائيل و امريكا و المنطقة و الاقتصاد العالمي....

يجب لاي ضربة ناجحة ان تتم عبر الجيش الامريكي (غارات و صواريخ و غواصات) و هذا ايضا بحاجة لايام عديدة و دعم لوجتسي هائل و مساعدة من الاسطبلات العربية في المنطقة ... و هذه الضربة -ان حدثت- سيكون لها اثمانها المرتفعة ايضا حيث ستشتعل المنطقة برمتها و سيباع النفط في العالم ساعتها في قوارير محلات العطور الباريسية...
و لكن المراقب لمآل الامور و السياسة الامريكية في العالم و المنطقة, و المنحى القائم في موضوع الملف النووي الايراني, يدرك ان هكذا ضربة ليست واردة ابدا , و التوصل الى اتفاق بين ايران و الغرب حول الموضوع النووي امر وشيك...

و جميع المحللين الدوليين يعرفون ذلك, طبعا يبقى بعض اجلاف العرب من اتباع امريكا , يتمنون و يحلمون و يحتلمون بهكذا ضربة (هم لا يعرفون بأن هكذا ضربة -ان حدثت- سترتد عليهم و على مصير دولهم في نهاية المطاف), و يبقى ايضا بعض الجعادنة في اسرائيل, و نحن في لبنان ليدنا خبرة طويلة مع جعدناتهم, فهي لم تتوقف عن اطلاق التهديدات المرعبة طيلة عقود, و الاعتداءات الفعلية لم تكن تسبقها اي تهديدات....
15
11-11-2009, 09:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #5
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
kalam salim ya abou khalil

i know all what you write
11-11-2009, 02:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
اسرائيل باتت قريبة من الحصول على طائرات الشبح الامريكية استعدادا لمواجهة ايران
طباعة أرسل لصديق
زهير اندراوس - القدس العربي
11/ 11/ 2009
تواصل الولايات المتحدة الامريكية تعزيز التعاون العسكري مع الدولة العبرية وتواصل امدادها بأحدث الاسلحة واكثرها تطورا، وفي هذا السياق قالت صحيفة 'هآرتس' في عددها الصادر امس الثلاثاء انّ المحادثات حول صفقة شراء مقاتلات الشبح من طرازاف 35، والتي وصفتها بانّها اكبر صفقة امنية في تاريخ اسرائيل، تتقدم ببطء ولكن بشكل مكثف للغاية.
وقال المحلل السياسي للصحيفة، عاموس هارئيل، انّ بعثة من شركة (لوكهيد مارتن) منتجة المقاتلات زارت اسرائيل الاسبوع الماضي واجرت محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين، وستستأنف المحادثات الاسبوع المقبل.
واشار الى ان القرار النهائي بشأن صفقة المقاتلات سيتخذ في اسرائيل مطلع العام المقبل 2010، ورجح ان يوقع العقد بين الجانبين منتصف السنة القادمة. واذا ما خرج العقد الى حيز التنفيذ يتوقع ان تحصل اسرائيل بحلول عام 2014 على الطائرات الاولى، وبعد سنتين سيكون بيد سلاح الجو الاسرائيلي سرب من الطائرات المتطورة مكون من 25 طائرة، فخر الصناعات الامريكية، جاهزة لتنفيذ المهمات. وكانت الادارة الامريكية، اعلنت في الثلاثين من ايلول (سبتمبر) الماضي، عن موافقتها على بيع اسرائيل 25 طائرة مقاتلة من طراز f 35. كما مُنح الجانب الاسرائيلي فرصة شراء خمسين مقاتلة اخرى، من ذات الطراز، في السنوات القادمة.
وتزيد قيمة هذه الصفقة على 15 مليار دولار، وهي بحاجة الى مصادقة الكونغرس كي تصبح نافذة. وسيكون هذا اول تصدير محتمل للمقاتلة f 35 الى خارج الدول المساهمة في تصنيعها. ويُفترض ان تكون هذه المقاتلة قادرة على انجاز جملة مهام، بينها تدمير الاهداف الارضية، والاشتباك في الجو، واسناد القوات البرية. اي انها مقاتلة متعددة المهام. وهي تمثل النموذج الثاني من مقاتلات الجيل الخامس الامريكية، بعد المقاتلة اف 22.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّه عندما بدأت المفاوضات لشراء الطائرات كان الادعاء الاسرائيلي الرئيسي هو التهديد الايراني وخاصة على ضوء القلق من تزود ايران بمنظومة صواريخ (اس 300). مشيرا الى ان الf 35 ذات القدرة على التملص من الرادارات ستساعد في اختراق منظومة الدفاع الايرانية، لكنّه اضاف ان المشروع النووي الايراني لن ينتظر حتى حصول اسرائيل على هذا النوع من الطائرات وسيواصل تقدمه.
علاوة على ذلك، اشار الى ان ثمة معارضة داخل الجيش لشراء الطائرات وخاصة في سلاح البرية، وان عددا من قادة الجيش اقترحوا ارجاء التزود بطائرة f 35 لأنها ستلتهم المساعدات الامريكية للسنوات القادمة. واقترحوا الدفع بمشاريع ملحة للقوات البرية، التي تتخلف تكنولوجيا، وللقوات البحرية، ولتحسين الطائرات القديمة.
واستطرد المحلل الاسرائيلي قائلا انّ الامريكيين الذين كانوا يعترضون على ادخال منظومات قتالية اسرائيلية على الطائرات، بدأوا مؤخرا بتليين مواقفهم، ولكن جزءا مركزيا من المحادثات يتركز حول تكلفة ادخال عدد من المنظومات، والتكلفة النهائية للطائرة. حيث تشمل الخطة الاسرائيلية بعيدة المدى شراء 75 طائرة مقاتلة من هذا الطراز. ولفت الى انّ القرار الذي سيتخذ بشأن الصفقة هو احد القرارات الاكثر اهمية لموازنة الجيش ولموازنة الدولة، ولصورة الجيش المستقبلية.
واردف قائلا انّ كل من يتحدث مع كبار ضباط سلاح الجو يدرك انهم مقتنعون بحاجتهم الى هذه المقاتلات، لافتا الى انّ موقف سلاح الجو سيكون حاسما في اقرار الصفقة. ونقل المحلل عن قائد قاعدة جوبة الاسرائيلية قوله: تعالوا نكون صريحين. لم يحصل ذات مرة ان طلبنا نوع طائرة ولم نحصل عليه في نهاية المطاف، على حد قوله. وبرأي المحللين فالنسبة للمقاتلة f 35، فيرجح ان تدخل الخدمة الفعلية في القوات الامريكية في العام 2014. وفي حال تسلّم الجيش الاسرائيلي هذه المقاتلة، فسيحدث ذلك تحوّلا كبيرا في موازين القوى الاقليمية.
وغير بعيد عن صفقة الطائرات، اعلن في منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي، ان وزارة الدفاع الامريكية قد ابلغت الكونغرس عزمها بيع اسرائيل الف قنبلة ذكية من نوع (GBU39). وتستطيع هذه القنابل اختراق خرسانة مسلحة سمكها متر ونصف المتر. وقد يستخدم سلاح الجو الاسرائيلي قنابل (GBU39) في حرب محتملة مع لبنان، كما حدث في صيف العام 2006، لكنه لن يتمكن من الاعتماد عليها في اي هجوم محتمل على المنشات النووية الرئيسية في ايران، اذ انها تقع على عمق يتراوح بين العشرين والثلاثين مترا تحت سطح الارض، وذلك وفقا لكثير من التقديرات. وفي الاصل، كانت اسرائيل قد طلبت من الولايات المتحدة قنابل ذكية من نوع (GBU28)، القادرة على اختراق ستة امتار من الخرسانة المسلحة، بيد ان الادارة الامريكية رفضت هذا الطلب على الفور.
وفي اطار المواجهة المحتملة مع ايران، حصلت اسرائيل على رادار امريكي حديث، تم نصبه، في النصف الثاني من ايلول (سبتمبر) الماضي، في احدى القواعد العسكرية في بئر السبع بصحراء النقب.
وسيتولى تشغيل هذا الرادار، المعروف ب AN/TRY2 120 جنديا امريكيا، وهو قادر على اكتشاف الصواريخ قبل الفي كيلومتر من وصولها الى الهدف، الامر الذي يمنح الدفاعات الجوية الاسرائيلية ما بين 60 الى 70 ثانية اضافية، للتصدي للصاروخ المهاجم. وبموجب الاتفاق الامريكي الاسرائيلي، سوف تقيم عناصر عسكرية امريكية بصفة دائمة في اسرائيل، وذلك للمرة الاولى في تاريخها. وحسب الترتيب الجديد، ستكون اسرائيل ملزمة بأخذ موافقة امريكية على اية عملية قد تشنها على ايران، او اية دولة اخرى. وذلك خشية تعريض حياة الجنود الامريكيين للخطر، حيث سيكون الرادار هدفا مرجحا للصواريخ المهاجمة.
ويعتمد الانذار الاسرائيلي الحالي على التقاط اشارات من قمر صناعي امريكي، يرصد انطلاق الصاروخ، ولكنه لا يوفر معلومات حول مساره ومكانه. بينما يحدد نظام (JTAGS)، الذي سيرتبط به الرادار الجديد، مكان الصاروخ، ويتيح توجيه الصواريخ اليه في مرحلة مبكرة من تحليقه.
وعلى الرغم من ذلك، فان كشف الصواريخ الباليستية وقت انطلاقتها، او تحليقها المبكر، لا يعني بالضرورة القدرة على مواكبة مساراتها المختلفة، اذ انها تتسم بالمراوغة وامكانية التخفي، كما لدى بعضها القدرة على تغيير المسار.
11-11-2009, 08:36 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #7
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
لا يمكن فهم ما يجري في جنوب لبنان بمعزل عمّا جرى في حرب تمّوز العام 2006. كذلك الأمر، لا يمكن فهم الحركيّة الأمنيّة في جنوب لبنان، بمعزل عن حركيّة المنطقة. خصوصا أن حرب تمّوز كانت هي أصلا نتيجة مباشرة للصراع الإقليميّ ـ الدوليّ، حيث كان لبنان ساحة تجلّياتها الأساسيّة.

لا يمكن فهم ما يجري في جنوب لبنان إلا إذا فهمنا لماذا تجري المناورة الصاروخيّة المشتركة الإسرائيليّة ـ الأميركيّة. وذلك من ضمن الصورة الكبرى التي تظهّرت بعد إلغاء أوباما مشروع الدرع الصاروخيّة في كلّ من تشيكيا، وبولندا، وفي الزيارة الأخيرة لنفس البلدان ـ مع رومانيا ـ التي قام بها نائب الرئيس الأميركيّ جوزيف بايدن. وإذا كانت الزيارة مهمّة وذات دلالة، فإن الأهمّ والأخطر يندرج فيما قاله بايدن.

فهو أكّد عدم قبول أميركا بمفهوم مناطق النفوذ بشكل عام، وفيما خصّ المحيط المباشر لروسيا بشكل خاص. وهذا أمر يعتبر خرقا للثقافة الاستراتيجيّة الروسيّة التاريخيّة منذ القيصر إيفان الرهيب، وحتى بوتين، مرورا ببطرس الأكبر وكاترين الكبرى. كذلك الأمر، شجّع بايدن دول أوروبا الشرقيّة على دعم الدول التي حدثت فيها ثورات ملوّنة ـ أوكرانيا، وجورجيا ـ كي تتخلّص من عبء الدبّ الروسيّ.

وبين الإلغاء للدرع الصاروخيّة، وزيارة بايدن مع تصريحاته الناريّة، لا يمكن إلاّ الاستنتاج أن هناك صراعا قويّا يدور بين الجبّارين ـ روسيا وأميركا ـ قد لا نعرف مدى ضرره على العالم وعلى المنطقة، وبشكل خاص على لبنان في المدى القريب. لكن السبب الأساسيّ لهذا الصراع، هو حتما في شقّه الأكبر حول المعضلة الإيرانيّة ـ من هنا الحركيّة في جنوب لبنان.

فماذا عن الحركيّة في الجنوب؟

العالم بأسره موجود في منطقة الجنوب عبر قوات اليونيفيل، هذا عدا قرارات الشرعيّة الدوليّة. كما يُشكّل الجنوب اللبنانيّ نقطة التماس الحارة، وبالواسطة، بين كلّ من إيران وإسرائيل. وإذا أصبحت إيران تجاور أميركا مباشرة، كون هذه الأخيرة موجودة عسكريّا في العراق، فقد يندرج نفس الأمر على تجاور إيران وإسرائيل على جبهتين لكن بالواسطة، جبهة شمالية لإسرائيل هي جنوب لبنان، وجبهة جنوبيّة هي قطاع غزّة حيث حركة حماس.

كذلك الأمر، يوجد في جنوب لبنان الحركات الفلسطينيّة التقليديّة، يُضاف إليها الحركات الإسلاميّة التكفيريّة المستجدّة بعد 11 أيلول 2001.

إذن يتوافر في جنوب لبنان كلّ عناصر التفجير الممكنة للصراعات الدوليّة، وخصوصا الإقليميّة. وكلّما انسدّت أبواب السياسة لاستنباط الحلول، كان لا بد من فتح كوّة في الجدار السياسيّ بواسطة القوّة العسكريّة ـ الحرب بالواسطة.

ما الذي يضبط الوضع في جنوب لبنان؟

هناك البُعد العسكريّ المباشر، أي وجود قوّات اليونيفيل، كما الجيش اللبنانيّ. يُضاف إلى هذا البُعد، البُعد القانونيّ الدوليّ، أي قرارات الشرعيّة الدوليّة، أهمّها اليوم 1701.

كذلك الأمر، وحسب ما قاله كلوزفيتز، عن أن الحرب ليست عملا متواصلا في الزمان والمكان، وهي ليست منفصلة عن بُعدها السياسيّ. فإن الاستقرار في جنوب لبنان يعود في جوهره إلى حاجة الأطراف المتقاتلة إلى تقييم ما جرى سابقا ـ حرب تمّوز ـ لأخذ الدروس والعبر العسكريّة كما الدبلوماسيّة. كذلك الأمر، يحتاج الأطراف إلى تقييم نتائج العنف لكن في بُعدها السياسيّ. بكلام آخر، تقييم ما حقّقته البندقيّة من مكاسب أو خسائر سياسيّة، وذلك تحضيرا للجولة المقبلة.

يتمثّل اللاعبون الأساسيّون في جنوب لبنان بكلّ من: دولة لبنان، اليونيفيل، وحزب الله.

أما باقي اللاعبين فهم دون تأثير استراتيجيّ مهمّ، حتى ولو استطاعوا إطلاق بعض الصواريخ على إسرائيل من فترة إلى أخرى ـ هذا إذا كانوا هم من يُطلقها.

حتى الآن، يقبل الأطراف المتصارعون الوضع القائم. كذلك الأمر، يقبلون بهذا المستوى والدرجة من العنف التي لا تحتّم انفجارا كبيرا، إذ إنه وبشكل عام لا يوجد ما يُسمّى بالأمن المُطلق، لا على الحدود اللبنانيّة ولا في أي مكان آخر.

لكن الاستقرار الأمنيّ في جنوب لبنان لا يُلغي حتما ما يجري في السرّ، فهناك حرب استخبارات كبيرة وعنيفة تدور اليوم بين حزب الله وإسرائيل. تجسّدت هذه الحرب عبر كشف الكثير من شبكات التجسّس، وفي بعض التفجيرات في منطقة عمليّات الحزب في الجنوب. وهي حرب كانت، وهي اليوم، وستبقى إلى أبد الآبدين.

يعود سبب هذه الحرب الاستخباراتيّة إلى ما جرى في حرب تمّوز العام 2006. ففي تلك الحرب بدت إسرائيل وكأنها تخوض حربا عمياء دون استعلام تكتيّ عن حزب الله، عن مناطق انتشاره، وعن تركيبة منظومة القيادة والسيطرة. فكان ما كان، وكان تقرير فينوغراد الشهير.

إذن تحاول إسرائيل اليوم ربط الصراع مع الحزب عبر التنصّت عليه بصورة مستمرّة، وعبر رصد وكشف مركز ثقل قوّته، أي الصواريخ على اختلافها ـ هذا عدا مراكز قيادته، العسكريّة كما السياسيّة. وفي هذا المسار، وعند كلّ معلومة موثوقة، تذهب إسرائيل إلى فضح الأمر لوضع المزيد من الضغوطات على اليونيفيل، حزب الله كما على لبنان، خصوصا بعد انتخابه عضوا غير دائم في مجلس الأمن.

تحاول إسرائيل اليوم تركيبة منظومة عسكريّة ـ أمنيّة تقوم على ما يأتي:

* آليّة رصد مستمرّة لحركيّة حزب الله ـ من هنا شبكات التجسّس، تفجيرات مخازن الأسلحة، كما عمليّة التنصّت على شبكة اتصالات الحزب ـ مؤخرا في حولا.

* ربط آليّة الرصد بمركز قرار عسكريّ ـ سياسيّ داخل إسرائيل، حيث تتمّ عمليّة معالجة المعلومات وتحليلها ـ خزنها في بنك المعلومات.

* اتخاذ القرار حسب أهميّة المعلومة ـ فيها بعد عسكريّ، استخباراتيّ كما سياسيّ حتى ولو كانت كلّ هذه الأبعاد مندمجة في إسرائيل.

لا يمكن فصل هذه الحركيّة في جنوب لبنان عن الحركيّة في المنطقة، خصوصا ما يجري بين إيران وأميركا، ودون نسيان روسيا اللاعب الأهمّ. فماذا لو فشلت أميركا مع إيران؟ كيف ستتصرّف، وكيف ستردّ إسرائيل؟ وهنا قد يمكن القول وحتّى الجزم بأن أيّ سيناريو سيّئ في المنطقة سيكون للبنان الحصّة الأكبر فيه.

في الختام، يتساءل المحلّلون الاستراتيجيّون عن المؤشرات التالية ـ فيما خصّ المناورة الأميركيّة ـ الإسرائيليّة المشتركة المُضادة للصواريخ:

* لماذا التأخير في بدء المناورة لأكثر من أسبوع؟ وهل ستبقى المعدّات الأميركيّة في إسرائيل تحسّبا لأمر ما إقليمي؟ وهل ستكون مهمّة هذه المعدات حماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانيّة؟

* لماذا ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك زيارته لإسبانيا، وقرّر التوجّه إلى أميركا؟

* لماذا قرّرت أميركا استكمال ملء احتياطها النفطيّ الاستراتيجيّ ـ مقدّر بـ700 مليون برميل؟ فهل تتوقّع أزمة نفطيّة؟ ولماذا سيكون هناك أزمة نفطيّة إذا لم تقع حرب ما في الخليج؟

* في الختام، هل هناك فعلا حرب إقليميّة قادمة؟ أم أن كلّ هذه المؤشرات هي عوامل مساعدة رادعة ضاغطة على إيران خلال المسار التفاوضيّ؟

على كلّ، إذا كان علم الاقتصاد يقوم على التفاؤل، فإن السياسة تقوم على التشاؤم والتحضير للسيناريوهات الأسوأ. فهل نحن في هذا الإطار؟ بالطبع.

* عميد متقاعد في الجيش اللبناني وباحث أكاديمي.


elias hana

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=544583&issueno=11312
11-17-2009, 10:02 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
السيناريو الكامل للهجوم الإسرائيلي على إيران وحزب الله وغزة وتفاصيل الرد الإيراني
طباعة أرسل لصديق
د . سمير محمود قديح - دنيا الوطن
03/ 12/ 2009
عندما كنت استمع الى احدى الاذاعات المحلية في قطاع غزة وكانت تستضيف احد المحلليين السياسيين من القطاع ، ساله المذيع عن امكانية حدوث حرب على قطاع غزة وكان ذلك مساء يوم الخميس الموافق 27/12/2008 فقال بالحرف الواحد ( في المشمش ) فمعنى ذلك أن شيئا ما غير ممكن أو أنه من المستحيلات؛ وتفاجأنا بطبول الحرب تدق ظهر يوم السبت 29/12 2008 . وها نحن اليوم امام حرب جديدة على قطاع غزة وكل التقديرات والمؤشرات تقول انها في الفترة ما بين نهاية شهر ديسمبر الى منتصف شهر يناير 2010 اي بعد شهر من الان ، والتصريحات الاسرائيلية الاخيرة وعلى لسان قادة الجيش في اسرائيل تشير الى حرب قادمة على القطاع وسوف تطال هذه الحرب كل من ايران وحزب الله ، ولكن لا زلنا نستمع الى محلليين سياسيين من اصحاب ( في المشمش ) فلنتركهم لشأنهم وننظر لسيناريوهات الحرب القادمة .

242424

abou khalil say too fee al-moushmoush

( في المشمش )

24
ففي بادرة خطيرة سربت مصادر في الرئاسة الفرنسية معلومات تداولتها وسائل الاعلام في باريس الثلاثاء 1-12-2009، تفيد بأن الرئيس نيكولا ساركوزي جمع مستشاري الأليزيه وعددا من الخبراء والمتخصصين في الشأن الايراني وفي الشؤون العسكرية والاستراتيجية، لبحث تبعات ضربة إسرائيلية عسكرية ضد طهران وحجم وشكل الرد الإيراني.
وقالت المصادر أن مستشاري ساركوزي رسموا "سيناريوات سوداء" في حال تنفيذ أية ضربة إسرائيلية ضد طهران. وأضافت إن "السيناريو الأول يفيد بأن إيران سترد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تنتقل عبره نسبة 30% من النفط في العالم، وستؤدي هذه الخطوة فورا إلى ارتفاع أسعار النفط واهتزاز الاقتصاد العالمي".ويرى السيناريو الثاني أن إيران ستقدم على إشعال آبار نفطية في دول الخليج لضرب المصادر النفطية للدول الغربية التي دعمت الضربة العسكرية الاسرائيلية وهو ما سيفاقم من أزمة أسعار النفط".أما السيناريو الثالث -ودائما بحسب المصادر في قصر الإليزيه- فقد رسم صورة أكثر سوادا ويفيد بأن "موجة تفجيرات ستندلع في قلب الدول الغربية التي حرضت إسرائيل على ضرب إيران وخصوصا فرنسا وبريطانيا وأميركا".ورأى مستشارون آخرون أن جبهة جنوب لبنان ستشتعل مع احتمال اشتعال جبهة قطاع غزة أيضا". واحتمال تحرك الفصائل الشيعية العراقية ضد القوات الأمريكية في كل مناطق نفوذ هذه الفصائل.وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية غربية ان ايران ستعتبر في حال استهدافها عسكريا أن الضربة ما كانت لتحصل لولا سماح الولايات المتحدة بعبور المقاتلات الاسرائيلية أجواء العراق وهذا سيجعل المئة والثلاثين ألف جندي أمريكي في المنطقة هدفا لهجمات ايران والموالين لها.
واعتبر مراقبون أن هذا ما يفسر "سعي واشنطن الى تأخير الضربة الاسرائيلية الى ما بعد انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق"، وهو ما تعتبره اسرائيل "انتظارا قاتلا" لأن ثمة معلومات استخبارية غربية تشير الى أن ايران لم يعد يلزمها سوى 6 أشهر لامتلاك كمية اليورانيوم اللازمة لصنع القنبلة النووية وبعد ذلك سيكون الايرانيون بحاجة لعام واحد فقط لانجاز القنبلة وسيكون الحديث بعد ذلك عن ضربة لايران ضربا من الجنون.
من جهة أخرى يقول مصدر دبلوماسي غربي ان اسرائيل لن تكتفي في حال حصول ضربة لايران بقصف المواقع النووية بل ستقصف المصافي البترولية في ايران بهدف شل اقتصادها ومنع تمويل أي رد عسكري من جانبها.ويضيف المصدر أن إيران التي أطلقت مؤخرا قمرا صناعيا للاتصالات تراهن على قدرتها بفضل هذا القمر على ضرب الأراضي الاسرائيلية مباشرة لأن صورايخ حزب الله لن تكون وحدها كافية لانهاك الاسرائيليين.ولتهدئة ردود الفعل العالمية، والأمريكية خصوصا ستبادر اسرائيل الى اعلان موافقتها على قيام دولة فلسطينية طالما أن هذه الدولة تبدو أمرا لا بد منه في نهاية المطاف.
هذه المعلومات وغيرها جعلتنا ان نتطرق الى تسريبات كثيرة تضمنت سيناريو الحرب على ايران ومن اهم هذه السيناريوهات ما تم تسريبه عن مصادر عسكرية اسرائيلية من ان تسعون طائرة مقاتلة اسرائيلية ستعبر الاجواء باتجاه الحدود التركية - السورية، يرافقها جميع طائرات التزود بالوقود التي تمتلكها اسرائيل لتواصل طريقها باتجاه شمال العراق، ومن هناك الى ايران لتسقط قنابل زنة 2 طن، واخرى تزن 2250 كغم على المنشأت النووية الايرانية، مدعومة بحوالي 42 صاروخ من طراز "ارض - ارض" من طراز "جريكو" تنطلق من الاراضي الاسرائيلية لتصيب اهدافها في ايران بدقة كبيرة او هكذا يفترض بها، واذا ما تم تدمير المفاعل النووي في "بوشهر" فان الاف البشر في منطقة الخليج سيلقون حتفهم جراء تعرضهم للاشعاع، اضافة الى اعداد كبيرة ستعاني امراض السرطان، بهذه المقدمة البسيطة والمخيفة افتتح مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن ما اسماه بالسيناريو الكامل للهجوم الاسرائيلي المفترض على ايران والذي توقع بأن حدوثه لن يتجاوز نهاية العام الحالي.
تناول تقرير يقع في 114 صفحة والذي يعتبر الاول من نوعه في التاريخ حسب ما وصفته صحيفة "هآرتس" من حيث تناوله لخيارات اسرائيل وقدراتها العسكرية والقدرات النووية الايرانية وقدرات الدفاع الجوي الايراني، اضافة الى مخزون الصواريخ لدى الدولتين واحتمالات الهجوم الاسرائيلية وتوقيتاته المفترضة والادوات والوسائل المتبعة جنبا الى جنب مع ردود الافعال الايرانية المتوقعة على مثل هذه الهجوم.وتوصل معدو التقرير "توكان" و"غوردسمن" بعد تحليل كافة الخيارات الهجومية المتوفرة لدى اسرائيل الى نتيجة بان هجوما جويا اسرائيليا ضد منشآت ايران النووية امرا متوقعا وممكنا لكنه سيكون معقدا ويحمل في طياته مخاطرا كبيرة على الصعيد التنفيذي دون ان يضمن مستويات نجاح كبيرة لذلك يعتبر مثل هذا الهجوم خطرا بشكل لا مثيل له او لم يسبق اختباره.واول المشاكل التي اشار اليها التقرير المشكلة الاستخبارية او للدقة غيبا المعلومات الاستخبارية حيث لا يوجد معلومات حول احتمالية امتلاك ايران منشآت سرية لتخصيب اليورانيوم ما يعني بان اسرائيل ستهاجم المواقع المعروفة كون الاستخبارات الغربية لا تمتلك معلومات عن وجود اماكن سرية ما يعني بقاء خطط ايران لتخصيب اليورانيوم في مواقعها السرية دون ضرر وتعمل بشكل عادي ما يعني فشلا للهجوم الاسرائيلي.وبشكل عام يعتقد معدو التقرير بحق اسرائيل في مهاجمة ايران فقط اذا اقتنعت بان هجوما من هذا النوع سيؤدي الى تصفية المشروع النووي الايراني او على الاقل وقفه لعدة سنوات ومثل هذا الهدف يصعب تحقيقه.ولحقيقة وجود عشرات المواقع النووية الايرانية المنتشرة على مدى مساحة الجمهورية الاسلامية ولغياب امكانية تدميرها جميعا بحث معدو التقرير احتمالات وخيارات الهجوم على ثلاثة مواقع ايرانية فقط تشكل نواة مشروع دورة الوقود "النووي" التي تحتاجها ايران لانتاج المواد اللازمة للاسلحة النووية وسيؤدي تدميرها الى تعطيل المشروع النووي لعدة سنوات وهذه المواقع هي مركز البحوث النووية في اصفهان، منشاة تخصيب اليورانيوم في نتاز، مفاعل المياه الثقيلة الذي سينتج مستقبلا مادة البلوتونيوم والواقع في اراك.وطرح التقرير ثلاثة مسارات تحليق ممكنة ومتوقعة مرجحا اختيار المسار الشمالي والمار على طول الحدود السورية التركية ليخترق اقصى شمال شرق العراق وصولا الى ايران مستبعدا اختيار مسار تحليق مركزي وسطي وقصير وكذلك المسار الثالث الجنوبي والذي يمر ايضا فوق العراق وذلك لنفس اسباب استبعاد المسار المركزي.وسيلجأ سلاح الجو الاسرائيلي الى استخدام تكنولوجيا متقدمة جدا تمكن اختراق منظومات الاتصالات واجهزة الرادار التابع للدول التي ستحلق فوقها طائرات F15 و F16 لمنع اكتشافها وهي في طريقها الى ايران.ووفقا للخبراء جرى استخدام مثل هذه التكنولوجيا خلال الغارة الاسرائيلية على الاراضي السورية عام 2007 حيث جرى تركيب اجهزة التشويش هذه على طائرتين من نوع G550 ابتاعتها اسرائيل خلال الاعوام الماضية.
وجاء في التقرير بانه وحتى يتم مهاجمه المواقع الايرانية الثلاثة هناك حاجة لارسال ما لا يقل عن 90 طائرة حربية ما يعني جميع طائرات 15E-F الـ25 التي تمتلكها اسرائيل اضافة الى 65 طائرة 16C/I-F وجميع طائرات التزود بالوقود التي يمتلكها سلاح الجو الاسرائيلي وخمس طائرات هركوليس واربع طائرات بوينغ 707 ، وسيتم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في طريق الذهاب وطريق العودة وسيجد سلاح الجو صعوبة كبيرة في ايجاد منطقة يمكن لطائرات التزود بالوقود التحليق فوقها دون ان يكتشف امرها على يد السوريين او الاتراك.وتعتبر طبيعة المنشاة النووية الايرانية في متناز والمخفية عميقا في باطن الارض احدى المشاكل التنفيذية العصية الى حد كبير على الحل حيث اقيم جزء من المنشاة المتخصصة في تخصيب الوقود النووي على عمق 8 امتار تحت الارض تغطيها طبقة من الباطون المسلح بسمك 2.5 متر اضافة الى كون المنشاة ذاتها محمية بجدار اسمنتي اخر وقام الايرانيون عام 2004 بتعزيز التحصينات المحيطة بالجزء الاخر من المنشاة المذكورة والذي يحتوي على اجهزة الطرد المركزي حث قاموا بدفنه على عمق 25 مترا تحت سطح الارض اضافة الى تغطيته بسطح اسمنتي يصل سمكه الى عدة امتار ويعتبر هذا الجزء مركبا اساسيا وجوهريا من مركبات انتاج الاسلحة النووية وتدل التحصينات المكثفه على اهمية منشاة نتاز.
وحتى يتغلب سلاح الجو الاسرائيلي على التحصينات الايرانية سيستخدم نوعان من القنابل من انتاج امريكي ترجح مصادر اجنبية ابتياع اسرائيل 600 قذيفه منها.وحملت هذه القذائف اسم "مدمرة الخنادق والتحصينات" ويرمز لها بـ 27-GBU والتي تزن 900 كغم وتخترق طبقة اسمنت بسماكة 2.4م فيما يرمز للنوع الثاني بـ 28-GBU وتزن 2298 كغم وتستطيع اختراق طبقة اسمنتية بسماكة تصل الى 6 امتار اضافة الى طبقة من الرمل والاتربة بسمك 30 سم وحتى يتم ذلك يتوجب على الطائرات الاسرائيلي اصابة الاهداف بدقة متناهية ومن زاوية صحيحة.وحتى بهذه التجهيزات لم تنتهي التحديات التي ستواجه الطائرات الاسرائيلية حيث اقامت ايران منظومة دفاع جوي كثيفة ستجعل امر وصول الطائرات الاسرائيلية الى اهدافها دون ان تصاب امرا صعبا وتضم المنظومة الايرانية صواريخ من طراز هوك و 5-SA- 2-SA ,SA-7 ,SA-15 اضافة الى صواريخ ستينغر و 1700 مدفع مضادر للطائرات جرى نصبها بالقرب من المنشات النووية الايرانية وذلك دون ان نغفل طائرات سلاح الجو الايراني التي قد تشترك في الدفاع عن سماء الجمهورية ورغم ان الطائرات الايرانية تعتبر قديمة الا انه يجب عدم اغفال وجود 158 طائرة تحاول احباط الهجوم الاسرائيلي.
ويمكن اعتبار كافة الدفاعات الايرانية سابقة الذكر وكأنها غير موجودة او في درجة الصفر اذا ما قورنت بمنظومة الصواريخ الروسية 300VS (SA-12 Giant), التي يعتقد بان ايران قد ابتاعتها سرا خلال الفترة الاخيرة واذا صحت هذه المعلومات فان جميع حسابات سلاح الجو الاسرائيلي وجميع الاعتبارات سواء مع او ضد الهجوم على ايران ستتغير لان المنظومة الروسية متطورة جدا وحصينة اما اي تشويش وان نتيجة اي هجوم عليها ستكون تدمير ما بين 20-30% من القوة المهاجمة اي سيتم تدمير ما بين 20-30 طائرة اسرائيلية من مجموع الطائرات المهاجمة التسعين وهو ثمن لا يمكن لاسرائيل التسليم به.
اذا ما تقرر الهجوم على المفاعل النووي المشهر الكائن في بوشهر فان الامر سيؤدي الى كارثة بيئية موت الكثير من البشر وسينتشر التلوث الاشعاعي المنبعث من المواد المشعة في منطقة واسعة جدا وسيفقد الاف الايرانيين القاطنين بالقرب من المفاعل حياتهم فورا اضافة الى الاف سيصابون بامراض السرطان المختلفة وبسبب الرياح الشمالية التي تهب على المنطقة معظم ايام العام، يؤكد معدو التقرير بان التلوث الاشعاعي سيضرب دولة البحرين وقطر والامارات العربية.ان المخاطر الكامنة في الهجوم الجوي ضد ايران يمكن الغائها اذا ما تقرر استبدال الهجوم الجوي بضربات صاروخية باليستية حيث لا يوجد لدى ايران قدرات دفاعيه لمواجهة صواريخ ارض- ارض، وفي هذا السياق بحث التقرير في قدرات اسرائيل الصاروخية واشار الى ثلاثة انواع من الصواريخ جرى تطويرها اسرائيليا وهي جريكو 1 و 2و3 ويصل مدى الصارخ الاول الى 500 كم ويحمل رأسا حربيا بزنة 450كغم ويقادر على حمل رأس نووي فيما يصل مدى الصاروخ جريكو 2 الى 1500 كم ودخل الخدمة الفعلية عام 1990 ويستطيع حمل رأس نووي يزن 1 ميغا طن فيما يصل مدة جريكو 3 الذي يعتبر عابرا للقارات من 4800- 6500 كم ووفقا للخبراء كان مقررا ان يدخل الخدمة الفعلية عام 2008 ويستطيع حمل رأس نووي يصل وزنه الى اكثر من ميغا طن واحدة.وامتنع معدو التقرير عن التلميح لامكانية استخدام اسرائيل للرؤوس النووية مشيرين الى ضرورة اطلاق 42 صاروخا لتدمير الاهداف الايرانية الثلاثة على فرض ان جميع الصواريخ ستصيب اهدافها بدقة وهذا امر صعب جدا حيث لا يكفي اصابة منطقة الهدف لتدميره ويجب اصابة مناطق محددة جدا في تلك الاهداف لا يزيد حجمها عن عدة امتار وهنا يثار الشكل حول امكانية الاعتماد على دقة صواريخ يريحو.وفيما يتعلق بالموعد الافتراضي للهجوم الاسرائيلي قدر معدو التقرير ان عدة معطيات قد تسرع عملية اتخاذ القرار والهجوم على ايران خلال العام الحالي منها امكانية نجاح ايران عام 2010 في تشكيل تهديد جدي لدول الجوار واسرائيل بعد امتلاكها قدرات نووية عسكرية تردع اسرائيل والولايات المتحدة وتمنعهما من شن هجوم عليها اضافة الى امكانية امتلاكها صواريخ باليستية دقيقة الاصابة تحمل رؤوسا غير تقليدية وكذلك المخاوف من امتلاك ايران لمنظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز 003V-S ما قد يشكل عاملا مسرعا في اتخاذ قرار الهجوم.
- كيف سترد ايران؟
جهد معدو التقرير في تحليل سبل وطبيعة الرد الايراني على الهجوم الاسرائيلي مؤكدين بان الايرانيين سيزيدون من عزمهم وقدراتهم على استكمال مشروعهم النووي حتى يتسنى لهم ايجاد قوة ردع موثوق بها امام عدوانية اسرائيل، وفي هذا السياق ستعلن ايران انسحابها من اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية (NPT) التي تسمح حاليا بمستوى معين من الرقابة على منشأتها النووية كما سيؤدي الهجوم الاسرائيلي الى وقف فوري وشامل لكافة الجهود الدولية الرامية الى الضغط على ايران لوقف تطوير السلاح النووي وبكل تأكيد لن تكتفي ايران بهذا الرد وهناك امكانية للافتراض بها ستسعى لضرب اسرائيل مباشرة وهي قادرة على اطلاق صواريخ شهاب 3 التي تغطي في مداها جميع الاراضي الاسرائيلية باتجاه اهداف داخل اسرائيل مع امكانية ان يحمل بعضها رؤسا حربية كيماوية.كما سيعمد الايرانين الى تفعيل حزب الله لاطلاق موجة من الاستشهاديين الى المدن والاهداف الاسرائيلية اضافة الى قدرة حزب الله على اطلاق وابل من الصواريخ كما اثبتت تجربة حرب لبنان الثانية وحرب غزة.كما وسيؤدي الهجوم الاسرائيلي الى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وسيلجأ الايرانيون لتحقيق هذا الهدف الى استخدام شيعة العراق وسيدعمون حركة طالبان وسيعززون من قدرات الحركة القتالية في افغانستان، اضافة الى قدرة الايرانيين على مهاجمة وضرب المصالح الامريكية في المنطقة وعلى وجه الخصوص القوات الامريكية في دول الخليج مثل قطر والبحرين وسيحاول الايرانيون تشويش امدادات النفط الى الغرب في منطقة الخليج العربي.
- الحرب على حماس وحزب الله
كانت مصادر اسرائيلية مطلعة قد كشفت أن إسرائيل تجهز لعدوان جديد على حركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" عام 2010 ، وأنها بدأت في استدعاء جنود الاحتياط من الخارج.
وتتزامن تلميحات وسائل الاعلام العبرية مع إفادة رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي أمام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي ، والتي قال فيها إن حزب الله لديه صواريخ ذات مدى 320 كيلو مترا يمكنها أن تصل إلى جنوب البلاد،وتعهد أشكنازي بشن عدوان واسع على لبنان إذا ما حاول حزب الله القيام بعمليات انتقامية ، ردًا على اغتيال قائده عماد مغنية ، مشيرًا إلى أن صواريخ حزب الله قادرة على أن تصل إلى مفاعل ديمونا النووي في العمق الإسرائيلي.
وكانت مصادر صحفية عبرية رجحت أن تكون الحرب القادمة ضد حزب الله العام المقبل برية وحدودها صيدا (عاصمة جنوب لبنان)، وذلك بعد استخلاص العبر من حرب يوليو/ تموز 2006 ابأن اللجوء إلى الضربات الجوية مهما كانت قاسية لا يمكن ان تبدّل من الوقائع الميدانية او تؤدي الى تغيير قواعد اللعبة.وأشارت المصادر إلى تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بشأن الزج بخمس فرق من جيشه في حرب الهدف منها القضاء على بنية "حزب الله" وإبعاده عن شمال فلسطين المحتلة، ما يعني ان الحرب ستكون برية في الدرجة الاولى، اضافة الى الدور الذي سيلعبه سلاح الطيران ولكن عن بُعد.ويرى مراقبون إسرائيليون إن الحرب البرية حتى صيدا قد تتيح تعطيل القدرة الصاروخية للحزب التي ستكون بحكم "الساقطة عسكرياً" في قبضة الاحتلال بعد الزج بجيشه والعمل على تدمير المخابئ والملاجئ المحصنة في الجنوب.أسباب توجيه الضربة وعن أسباب توجيه ضربة عسكرية لحزب الله قال الصحفي الإسرائيلي أوري هاينتر لجريدة "إسرائيل اليوم" إن تل أبيب تحاول جاهدة تحقيق النصر على حزب الله للتأكيد على العبر التي استخلصتها من حرب لبنان الثانية.وأضاف هاينتر:" إسرائيل تعتقد أن حزب الله ومنذ انتهاء حرب يوليو/تموز 2006 تمكن من إعادة تكوين قدرته العسكريّة، بل من تحسينها كمّاً ونوعاً ، حيث قام بادخال نوعًا متطورًا من الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "أس- أ8 "، والتي تشكل خطرًا مباشرًا وفعليًّا على الطائرات الإسرائيليّة".وتابع:" وفقًا للتقديرات الإسرائيلية يملك الحزب اليوم أكثر من 40 ألف صاروخ بعضها قادر على الوصول إلى تل أبيب".ومن جانبه أكد وزير الحرب الإسرائيلي أثناء المناورات الاسرائيلية الامريكية المشتركة التى أجريت مؤخرا أن إسرائيل تستعد لمواجهة التهديدات في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان حاليا وأضاف باراك "ان أجهزة الطوارىء في منطقة كريات شمونا جاهزة ولكن هناك بعض العيوب خاصة فيما يتعلق بصيانة الملاجىء".وأشار باراك إلى أن هذه المناورات تساهم في تعزيز قدرة اسرائيل على اقامة منظومة دفاعية متعددة الطبقات لاعتراض صواريخ قصيرة وبعيدة المدى على حد سواء.
- الحرب على قطاع غزة .
معطيات الحرب على قطاع غزة هي التصريحات الأخيرة لمسئولين سياسيين و عسكريين من دولة الاحتلال , و التي أكدوا فيها وجود أسلحة تصل إلى مسافة طويلة داخل إسرائيل , و التي أيضا تخللها تهديدات بحرب جديدة على القطاع .رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي صرح الأسبوع الماضي بأن الحرب على قطاع غزة سوف تكون في فصل الشتاء الحالي , و مسؤول إسرائيلي آخر يصرح بأن الحرب القادمة سوف تكون في نفس الميعاد الذي نفذت به الحرب الأخيرة على قطاع غزة (في الذكرى السنوية الأولى( وان هذه الحرب سوف تكون قصيرة جدا .أما أليكس فيشمان، محرر الشؤون العسكرية في صحيفة يدعوت الاسرائيلية يقول أنه 'يمكن الافتراض بأن المواجهة ستستأنف بحجم واسع في أثناء (كانون الثاني يناير) القادم، مع ختام سنة على حملة 'رصاص مصبوب' . ولفت فيشمان المقرب من دوائر صنع القرار في المؤسسة الحربية الإسرائيلي- إلى أن العد التنازلي للحرب المقبلة على غزة قد بدأت بالفعل يوم الخميس الماضي.وزعم فيشمان أن حركة 'حماس' أجرت في ظل حالة الطقس العاصفة تجربة أولى على صاروخ بعيد المدى أطلق من شاطىء غزة نحو البحر، موضحاً 'أن 'حماس' بذلت كل جهد مستطاع لإخفاء هذا الإطلاق عن العيون الإسرائيلية'، على حد إدعائه. ورأى فيشمان أن تجربة 'حماس' المشار لها تأتي ضمن تطبيقها أحد الدروس المركزية من الحرب التي شهدتها غزة مطلع العام الجاري، حيث قال:' إن قادة المنظمة توصلوا إلى الاستنتاج بأنه طالما لا تكون في أيديهم صواريخ تهدد 'تل أبيب' فليس لديهم أي ورقة حقيقة تؤثر على الرأي العام في إسرائيل وتردع بشكل حقيقي الحكومة والجيش الإسرائيلي'. وعاد هذا الصحافي ليؤكد حديثه عن احتمال نشوب حرب في غزة حيث قال:' شهر كانون الأول، كفيلٌ بأن يكون الموعد الذي منه فصاعداً قد تنشب مواجهة'.وقد نشرت في تل أبيب، أمس، تقديرات جديدة تقول إن حربا ستقع في الشرق الأوسط ربما في الخريف أو الصيف القادمين. وأن هذه الحرب باتت حتمية، بغض النظر عن الموضوع الإيراني. وأنها قد تقتصر على هجوم إسرائيلي على حزب الله في الجنوب اللبناني أو حماس في قطاع غزة أو كليهما معا.وبنى المراقبون هذه التقديرات على أساس توجهات الجيش الإسرائيلي في الشهور الأخيرة، كما ظهرت في التدريبات العسكرية وفي نوعية الأسلحة التي تم تطويرها في الصناعات العسكرية الإسرائيلية وفي تصريحات مختلفة يطلقها من آن لآخر، قادة سياسيون وعسكريون. وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقائد اللواء الشمالي في الجيش، اللواء جادي آيزنقوط.فالتدريبات العسكرية الإسرائيلية، وكذلك التدريبات المشتركة مع الجيش الأميركي، بنيت على أساس سيناريوهات متعددة، أبسطها تتحدث عن «استفزازات من حماس تستدعي ردا بحرب جارفة، ذات طابع مشابه للعملية الحربية الأخيرة، وأكبرها حرب على إيران لتدمير مفاعلاتها النووية تشارك فيها سورية وحزب الله وحماس معا. وتتجند فيها الولايات المتحدة بقوات تحارب مباشرة إلى جانب إسرائيل».وحسب صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر تلميحا عن موقف شبيه عندما قال في خطابه أمام مؤتمر الطيران في اللد، يوم الثلاثاء الماضي، إنه «منذ أن تعرضت بريطانيا إلى الهجمة الصاروخية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وقتل لها 9000 مواطن، لم تعرف البشرية دولة تعرضت لتهديدات خطيرة كهذه مثل إسرائيل. فأعداؤنا يقصفوننا بهدف قتل أكبر عدد من اليهود ثم يهاجموننا لأننا ندافع عن أنفسنا. ولكننا لن نقبل بهذا وسنعرف كيف نخلص شعبنا من هذا الخطر».المحللون السياسيون و العسكريون و الإستراتيجيون يرون أن هذه الحرب قادمة لا محالة , و يبررون ذلك بأن هناك معطيات لها, و أول هذه المعطيات هي التصريحات الأخيرة لمسئولين سياسيين و عسكريين من دولة الاحتلال , و التي أكدوا فيها وجود أسلحة تصل إلى مسافة طويلة داخل إسرائيل , و التي أيضا تخللها تهديدات بحرب جديدة على القطاع .واجمع خبراء في الشؤون الإسرائيلية ' ان الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نتانياهو هي حكومة يمينية متطرفة لا يمكن أن تسير باتجاه السلام والخيار البديل لديها هو الحرب لأننا نعرف أن الشارع الاسرائيلي صوت إلها بأغلبية ساحقة لكي تقود المرحلة القادمة في الانتخابات السابقة حيث أيدت الحرب على القطاع '.وتابع الخبراء قولهم ' كلنا شاهد زيارة نتانياهو وبارك للولايات المتحدة الأمريكية وعقدوا لقاءات مع القيادات الجمهوريين بالولايات ومع أقطاب اللوبي الصهيوني من أجل الدعم المادي والسياسي لأي حرب مقبلة على القطاع ' .وحول إذا كانت الحرب المقبلة ستكون كبيرة قال الخبراء ' لا نتوقع أن تكون حرباً كبيرة مثل السابقة التي شنتها إسرائيل لكن نتوقع أن تكون حرب سريعة وخاطفة كما قالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية فإسرائيل جاهزة تماما لحرب على غزة ' .وأكد الخبراء أن 'الحرب الدعائية التي تقوم بها إسرائيل مثل وجود طائرة بدون طيار لدى حماس وصواريخ تصل تل أبيب تدل على وجود نية حرب , وهذا يشبه ما قامت به إسرائيل في الحرب السابقة' .

د . سمير محمود قديح: باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
12-05-2009, 09:12 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #9
RE: تحليل لاحتمالات ضرب ايران عام 2010
لماذا استقبلت دمشق عون

GMT 23:00:00 2009 الجمعة 11 ديسمبر



الحياة اللندنية

لماذا استقبلت دمشق عون قبل استقبال واشنطن لسليمان؟

سليم نصار

يغادر بيروت اليوم السبت، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، متوجهاً الى واشنطن تلبية لدعوة رسمية من الرئيس باراك أوباما الذي سيستقبله مع الوفد المرافق يوم الاثنين المقبل.

ويُستدل من مراجعة برامج الرحلات الخارجية لأحد عشر رئيساً لبنانياً، أن أمين الجميل كان الرئيس الوحيد الذي زار واشنطن رسمياً بدعوة من الرئيس رونالد ريغان. ويقول مؤرخو تلك الحقبة إن الورطة العسكرية الأميركية في لبنان كانت الموضوع البارز في محادثات تكررت مرتين، خصوصاً قبل إلغاء اتفاق 17 أيار (مايو).

الرئيس سليمان فرنجية سافر الى نيويورك لدعم موقف ياسر عرفات أثناء زيارته التاريخية للأمم المتحدة في خريف 1974.

الرئيس إلياس سركيس تلقى دعوة رسمية من واشنطن أثناء احتدام المعارك بين الميليشيات المسيحية والمقاومة الفلسطينية، بعد تهديده بالاستقالة. ولكنه اعتذر عن تلبيتها بسبب الاوضاع الامنية. وبعد توسط عدد من زعماء الدول العربية والأوروبية، تراجع سركيس عن الاستقالة، مشترطاً تلبية دعوة واشنطن بعد استقرار الوضع الداخلي. ولكن الوضع الداخلي الأمني ازداد عنفاً واضطراباً، الأمر الذي منع سركيس من مغادرة القصر الجمهوري.

زيارة الرئيس رينيه معوض السرية لواشنطن لم يُعلن عنها في حينه لأنها تمتْ على هامش اجتماعات مؤتمر الطائف. وقد اقتصر اللقاء السريع مع الضيف الذي وصل على متن طائرة خاصة، على ثلاثة من كبار موظفي الإدارة.

الرئيس جورج بوش الأب استقبل الرئيس إلياس الهراوي مع رئيس الحكومة آنذاك عمر كرامي ورئيس مجلس النواب حسين الحسيني، أثناء حضورهم جلسات الجمعية العامة في نيويورك. أما الرئيس إميل لحود فقد اقتصرت زيارته لنيويورك على المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.

يُستفاد من هذه المراجعة أن دعوة الرئيس ميشال سليمان من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما، تندرج في خانة التعرف الى قيادات المنطقة التي تعتبر أكثر المناطق سخونة واضطراباً. صحيح أن لبنان لا يشكل حجر زاوية في عمارة دول الشرق الأوسط مثل مصر وتركيا والسعودية وسورية والعراق... ولكن الصحيح أيضاً أن دوره في مستقبل المنطقة سيكون مهماً، خصوصاً بعد التهديد الذي أطلقه بنيامين نتانياهو هذا الأسبوع، عندما وصف قوات «حزب الله» بأنها جيش لبنان الحقيقي. وقال في معرض التحذير «إن الحكومة اللبنانية و «حزب الله» تحولا الى شريكين، الأمر الذي يجعلهما مسؤولين عن أي عملية عسكرية ضد إسرائيل».

هذا، وكان وزير الدفاع إيهود باراك قد هدد بتدمير البنى التحتية في لبنان مدعياً أن إسرائيل في حرب 2006 حيّدت مؤسسات الدولة واكتفت بتدمير الجسور كي تمنع وصول شحنات الصواريخ المرسلة من سورية الى جنوب لبنان.


ومن المؤكد أن هذا الموضوع الخطير سيكون في طليعة المسائل المهمة التي سيبحثها الرئيسان خلال اجتماعهما يوم الاثنين المقبل، خصوصاً أن البيت الأبيض تلقى نسخة من الرسالة التي وقعها 31 عضواً في مجلس النواب والموجهة الى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وتحتوي الرسالة التي يقف وراء إعدادها «اللوبي اليهودي» بواسطة النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك والنائب الديموقراطي ستيف إسرائيل، على ثلاثة مطالب: أولاً – قبل نزع سلاح «حزب الله» ووقف انتهاكاته للقرار 1701، لا يجوز إرسال المساعدات العسكرية للجيش اللبناني والمقدرة بمئة مليون دولار. كما لا يجوز تمويل قوات الـ «يونيفيل»، والمقدرة حصتها من موازنة سنة 2010 بنحو 210 ملايين دولار. ثانياً – كثّفت سورية تزويد «حزب الله» بصواريخ متطورة أرض – أرض، مما يزيد من فرص الصدام على جبهة الجنوب اللبناني بهدف تحويل الاهتمام الدولي عن مسألة البرنامج النووي الإيراني. والقرينة على تأكيد الاستعداد للحرب انفجارات مستودعات سلاح تابعة لـ «حزب الله» في الجنوب، ومصادرة شحنة من الأسلحة الإيرانية المرسلة الى الحزب على الباخرة «فرانكوب». ثالثاً – نظراً الى احتمال حصول تصعيد مدعوم من إيران على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، يتعين على الإدارة الأميركية التدخل لمواجهة مثل هذه الأخطار، خصوصاً بعدما تسلح «حزب الله» بصلاحيات «الفيتو» على كل قرارات الحكومة الجديدة.

مصادر ديبلوماسية في بيروت فسرت هذه المطالب بأنها جزء من حملة الضغط على إدارة أوباما لعلها تجمد عملية تقديم السلاح الى الجيش اللبناني. كما فسرتها الصحف الإسرائيلية بأنها تحضير إعلامي لتبرير الهجوم الانتقامي على مواقع «حزب الله»، وعلى البنى التحتية ومؤسسات الدولة كالمطار ووزارة الدفاع وشركة الكهرباء.

ويلتقي هذا التفسير مع تحليلات المعلقين الفرنسيين الذين يتوقعون هجوماً إسرائيلياً جوياً على مستودعات «حزب الله» بهدف استفزاز إيران ودفعها للقيام بعمل عسكري يكون المبرر لضرب منشآتها النووية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» بالاستناد الى تقرير أعده معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن إسرائيل ستضرب ثلث المنشآت النووية الإيرانية على أمل تأخير البرنامج سنوات عدة. وفي تعليقه على هذه التوقعات، صرح وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، أن بلاده مستعدة لتدمير المراكز النووية في إسرائيل إذا غامر نتانياهو بضرب المشروع النووي في الجمهورية الإسلامية.

يتوقع المراقبون في واشنطن أن يستعرض الرئيس أوباما كل احتمالات الحرب والسلام مع ضيفه الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وهو يتطلع الى الوطن الصغير كصاحب دور كبير يمكن أن يساهم استقراره في نشر الاستقرار داخل منطقة الشمال الغربي من العالم العربي. وبما أن السفير الأميركي السابق في بيروت جيفري فيلتمان أصبح مساعداً لوزيرة الخارجية، فإن مشروع تسليح الجيش اللبناني الذي عرضه سنة 2006 على قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان، يمكن أن يتحقق.

وتؤكد مصادر وزارة الدفاع اللبنانية أن الوزير إلياس المر قد يسافر الى موسكو في الربيع المقبل للإشراف على تسليم عشر طائرات حربية من طراز «ميغ – 29» كانت حكومة بوتين قد أهدتها الى الجيش.

من أهم المسائل المطروحة للبحث بين الرئيسين الأميركي واللبناني، مسألة سلاح «حزب الله». ومع أن مبعوث أوباما الى الشرق الأوسط جورج ميتشل قد شرح للإدارة تعقيدات الوضع اللبناني وصعوبة الطلاق بين الثورة والدولة، إلا أن المجتمع الدولي لا يفهم صيغة الديموقراطية التوافقية. وربما يضطر الرئيس سليمان الى شرح هذه الأحجية التي وردت في خطاب القسم (25 – 5 – 2008) على النحو الآتي: «ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة. واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها وفي احتضان الدولة كياناً وجيشاً لها، ونجاحها في إخراج المحتل يعود الى بسالة رجالها وعظمة شهدائها. إلا أن بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال يحتم علينا وضع استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هادئ، للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية».

ولكن، هل يلقي «حزب الله» سلاحه في حال قررت إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا؟

قبل سنة أعلنت المقاومة الإسلامية أنها لن تلقي السلاح قبل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المحتل من قرية الغجر. ولما شعرت هذه المقاومة أن الحكومة اللبنانية قد تنجح من طريق الديبلوماسية في إجبار إسرائيل على الانسحاب، أعلن «حزب الله» أنه لن يتخلى عن سلاحه حتى لو انسحبت إسرائيل من لبنان. وبرر هذه الحيازة بالقول إن سلاحه سيحمي لبنان، وأن دوره ليس محلياً بل إقليمياً.

وفسر الفريق الداعم لدور الدولة هذه الازدواجية بأنها خروج عن منطق الشرعية، وتبرير لدور يخدم مصالح إيران وسورية ويضعها قبل مصلحة لبنان. ومعنى هذا في نظر المشرّعين، أن الاحتفاظ بسلاح المقاومة الى ما بعد الانسحاب من الجولان وإنشاء دولة فلسطينية وإنتاج قنبلة نووية إيرانية وانتصار الحوثيين في اليمن... معناه العملي زعزعة الوحدة الوطنية وتدمير مقومات الدولة والعودة الى عصر الميليشيات المسلحة.

وكما كانت الأحزاب اليسارية في لبنان تصنف الدول بين «صديقة» و «عدوة» قبل انهيار المنظومة الاشتراكية، هكذا صنف «حزب الله» الدول في وثيقته السياسية. وجاءت الولايات المتحدة في مركز الصدارة باعتبارها تحمل مشروعاً يحمي إسرائيل ويجدد الاستعمار ويقوض الإمكانات الروحية والحضارية والثقافية لشعوب المنطقة. وبحسب الوثيقة، فإن واشنطن هي أصل كل إرهاب، وصاحبة مشروع الرأسمالية المتوحشة. كذلك تضمنت الوثيقة تعاطفاً مع كل الدول والمنظمات المعادية للولايات المتحدة.

وكان من الطبيعي أن يطرح توقيت إعلان الوثيقة بعض الأسئلة المتعلقة بزيارة الرئيس سليمان لواشنطن، وما إذا كانت هذه الزيارة ستتم برضا دمشق أم لا؟!

الجواب تعطيه الزيارة المفاجئة التي قام بها لدمشق العماد ميشال عون، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح». وذكرت الأخبار أن الرئيس السوري بشار الأسد بحث مع العماد عون العلاقات اللبنانية – السورية والوضع الإقليمي. وترجمت جماعة 14 آذار هذا اللقاء بلغة التدخل السافر في الشأن اللبناني بعد تدشين علاقات ديبلوماسية وصفت بأنها تؤسس لاستقلال البلدين وقرارهما الحر. ورأت أن دمشق نقضت تعهداتها بالتزام خط محايد بين القوى اللبنانية المتصارعة على الحكم. وهكذا تحولت الى فريق منحاز، علماً أن الفريق الذي تخاصمه بواسطة عون، لا يكن لها سوى المحبة والاحترام.

ويرى آخرون أن عون أصبح ميزان الحرارة بالنسبة الى العلاقات السورية – اللبنانية، وأن الترحيب به في دمشق لم يكن أكثر من رسالة واضحة فهم فحواها البطريرك الماروني نصرالله صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان!
12-12-2009, 12:42 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تحليل دقيق الدقيقه 1:29 الوطن العربي 0 285 10-05-2014, 03:42 PM
آخر رد: الوطن العربي
Lightbulb اذا أُشركت ايران بالحرب ضد ثورة شعب العراق ؟؟؟ زحل بن شمسين 0 199 09-17-2014, 04:25 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  هل تفزع القنبلة النووية السعودية.. ايران؟ على نور الله 2 467 12-10-2013, 05:26 AM
آخر رد: Rfik_kamel
Question صنميات قرن الخداع الشامل : ما هي صلة ايران واسرائيل وامريكا؟؟؟ زحل بن شمسين 2 608 06-19-2013, 06:10 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  ايران وتركيا يتبادلون الادوار بقصف الشمال للعراق المحتل زحل بن شمسين 8 1,747 05-30-2013, 06:43 AM
آخر رد: زحل بن شمسين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS