سلام

قرأت بحثا مكتوب فيه أنه يوجد على الأرض 2 مليار إنسان تحت خط الفقر وليس تحت خط الوسط ولكن تحت خط الفقر

برأيكم لو إستغلت موارد الأرض الزراعية هل تستطيع الأرض وغيره إطعام سكانها علما أنه حسب بعض البحوث يوجد حوالي 1 مليار إنسان يعاني من عذاب الجوع ، يقال أن السبب هوبعض الحكومات و من العالم المتحضر ووووو

ليس السؤال هنا عن السبب ولكن السؤال لو كانت الأمور طبيعية خالية من الشرور و إستغلت الطبيعة هل يمكن إطعام الفقراء الجائعة وإلى أي حد سكاني تتسع الأرض فعليا
من يرغب بالمشاركة هل من الممكن بعض التفصيل

شكرا مقدما لمن يشارك

الاخ مؤمن مصلح
الارض بالتاكيد قادرة على إطعام سكان الارض الحاليين، ويبقى السؤال: الى متى ستبقى الارض قادرة على إطعام الزيادة المستمرة والتصاعدية، بدون ان ينهار نظامها الايكالوجي، الذي في طريقه الى الانهيار؟

وايضا ليست " الشرور" التي تمنع إطعام السكان الحاليين، وإنما عوامل متعددة وموضوعية..
مثلا، البرازيل قادرة على إطعام عشرة اضعاف الكمية التي تطعمها الان، ويوجد العشرات الذين يرغبون في الاستثمار الزراعي في البرازيل، ولكن ذلك يعني القضاء على سكان الغابات الهنود وعلى مساحات واسعة من الغابات والانواع الحيوانية والمائية، وارتفاع نسبة الكربون في الجو واختلال في التوزان الطبيعي للارض. ولذلك فالعملية ليست حسابية فقط..

ومثلا اخر، فإن إنتاج زراعي عاقل للاراضي في اغلب البلدان العربية ذات الطبيعة المتصحرة يتطلب تبديل في عادات الزراعة والرعي، ولكن ذلك يحتاج الى مساعدة لتغيير المفاهيم المترسخة، وبالتالي فالعادات الاجتماعية المحلية ايضا يمكن ان تكون من المعوقات الشريرة.

ان العقلية الكمية في انتاج الحلول ادت الى اسوء الكوارث الطبيعية، ومنها على سبيل المثال قناة قره قوم التي ادت الى جفاف بحر القرم، وتجفيف مستنقعات الغاب السورية، والاهوار العراقية، بل وحتى السد العالي المصري لازالت الاضرار التي ستنتج عنه في الانتظار. وايضا مشروع سحب مياه الصحراء الى منطقة الساحل الليبي هي اهدار للموارد والطاقة.

ان الموضوع معقد، ويتتداخل فيه الاجتماعي مع السياسي مع التكنولوجي مع الديني مع الايكالوجي. ولكنه موضوع مهم، ومن المؤسف ان ابناء منطقتنا لايعيرونه اهمية، بل انهم ليسوا في مستوى التحديات

أتفق مع طريف فيما قاله ...

العوامل المؤثرة تكاد لا تعد ولا تحصى، والكارثة أن الإبداع البشري في تدمير الأرض ومواردها الحيوية يتعدى ذلك في إيجاد طرق جديدة لحياة أنظف وصديقة بيئيا ....

ربما لو استطعنا على الأقل السيطرة على مشكلة التلوث والإحترار العالمي ستحل الكثير من المشاكل ...

ان عدم التعرض لمسألة حد الزيادة في الولادات، خصوصا في العالم العاشر الذي ينتمي اليه العالم العربي، هو احد الشرور التي تعيق انقاذ الارض، او على الاقل بيئة وطننا