كشفت الاحتفالات بالعيد الواحد والثلاثين للثورة الإسلامية في إيران ما آل له حال تلك المعارضة التي كسبت ملايين الأصوات تحت لواء رموزها خاصة مير حسين موسوي من بؤس وتردي وتخبط أفقدها المصداقية والثقة حيث اختفت تلك الرموز تماما واختفت تلك المظاهر المشاغبة.
فرق نحو خمسمائة صوت كانت كفيلة بكسب جورج بوش الابن ولاية ثانية في أمريكا ونحو فرق خمسة ملايين صوت لم تكن مقنعة للمعارضة الإيرانية أن تتقبل ولاية ثانية لنجاد.

لقد أثبتت تلك المعارضة مراهقتها السياسية وانكشفت حماستها المفرطة وخبرتها الضعيفة

نعم اخى العزيز السلام الروحى
المعارضة الايرانية اثبتت انها مطية للغرب و اعداء الثورة .
النظام الايرانى الاسلامى لم يكن عنده اى اشكال فى وجود توجه معارض معارضة بناءة يقودها رجال لهم تاريخ سياسى و ثورى فاضل و لكن للاسف الامور خرجت عن سياقها و تحولت هذه المعارضة الى حصان طروادة لتسلل مجاهدى خلق و الملكيين الى داخل ايران .
ما يسمى بالمعارضة الايرانية هى زوبعة فى فنجان هولها الاعلام الغربى و الوهابى و صوروها كاعصار مدمر , و لكن ما ان تحولت الكاميرات الى جنازة جاكسون حتى ظهر للعالم كله مدى ضعف هذه المعارضة دون الدعم الاعلامى الغربى المهول لكل شئ ضد ايران .
لقد راهن المراهنون (العلمانيون و الوهابيون فى المنتدى كمثال) ان ايران بدات فى العد التنازلى و ان النظام ينهار و بدؤوا يعدون الايام و يتنبؤون بالسيناريو كما تشتهى احلامهم و لكن جوابنا لهم دائما كان :احلموا, لا مانع من الاحلام فان الاحلام لا تضر و لا تنفع.
لاحظ اخى الكريم وعى النظام الايرانى الذى لم يستدع عشرات الملايين المؤيدة للامام القائد للنزول الى الشارع فى مواجهة المشاغبين و المخدوعين من ذوى النوايا الحسنة كى لا تقع فيهم مجزرة فان عشرات الملايين ستبتلعهم فى لحظات .
و لكن النظام اصر على تطبيق القانون و عدم الخروج على القانون .
هل توجد دولة واحدة فى الشرق الاوسط الحكومة تطلب من المعارضة الاحتكام الى القانون و المعارضة ترفض الاحتكام الى القانون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الامام القائد و الرئيس الايرانى اصرا على تطبيق القانون و طلبا من المعارضة ان كان عندهم اى شك اللجوء الى القانون و تقديم الادلة على التزوير , هل تحلم اى معارضة فى الشرق الاوسط بمثل هذه الفرصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله الذى اوكل بهذه الثورة و هذه الجمهورية حكماء يقودونها الى بر الامان باذن الله و فضله.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الأخ علي
لماذا هذا الهجوم الدائم على المعارضة؟
المعارضة ظاهرة إيجابية، وحسنة من حسنات النظام، يكفي أنه يقبل بالرأي المختلف وإن لم يصل الأمر إلى نظام ديمقراطي فإنها تجارب تتعلم الدول من خلالها.
أعلم أن الدول الغربية تترصد لإيران وتكبر كل صغيرة فيها وكذلك الإعلام السعودي ومن يتبع له، ولكن يجب أن يبقى المبدأ "إعدلوا هو أقرب للتقوى"
يسعدني سماع أخبار تطوير الإسلحة في إيران، وأتمنى أن تتمكن أيضاً من تصنيع سلاح نووي، فليس من يلومها وينتقدها بأشرف منها. والإعلام الذي يعوي عليها ليل نهار لدى أصحابه من الإمكانات المادية ما يمكنه من فعل أكثر من ذلك ولكنه إختار طريقاً مختلفاً، بالطبع دون رأي للشوب، المسألة مسألة إرادة وقرار، ومن يفشل فلا يلومن إلا نفسه، وسنن الله في التغيير عامة تنطبق على إيران والغرب على حد سواء.

الزملاء الاعزاء

من المهم معرفة لماذا تراجعت المعارضة وتراجع دورها:

1 - هل بسبب القمع وكبت الحريات والسجون.

2 - ام أن صوت المعارضة صار ضعيف الحجة فى تجميع انصار وهذا يعنى ان الشعب اصبح اكثر ايمانا بدولته وحكومته.

لقد قرآت ذات مرة ان حركة الحشاشين لم يتم القضاء عليها عسكريا ولكن انتهت من تلقاء نفسها حينما توجه المجتمع الاسلامى وألتف حول هدف قومى هو طرد الصليبيين.

فهل ضعفت المعارضة لوجود الهدف القومى لدى الايرانيين فى التفوق ومناهضة الغرب أخذا بالاسباب.

لو صح هذا فستحقق ايران ما تريد .. فالشعوب لا تنهزم ولكن تنهزم حكوماتهم.

الزميل الراعى :
انا شخصيا كنت متضامنا مع التيار الاصلاحى المعارض و انظر له باحترام لان مطالبه شرعية و مطالب لا يختلف احد على انها حق و تطويرية .
هذا التيار حكم ايران 12 سنة , يعنى المعارضة الايرانية حكمت الجمهورية 12 سنة لانها نادت بشعارات تطويرية براقة و لا انكر ان رموز الاصلاح قدموا خدمات جليلة لايران و للمقاومة الاسلامية و لكنهم اخفقوا فى مجالات اخرى , و الشعب الايرانى انتخب نجادى ممثل المحافظين بعد ان سئم من وعود التيار الاصلاحى التى لم تتحقق.
التيار المعارض فقد احترامه عندى لانه لم يصبر على فقد السلطة اربع سنوات و بمجرد خسارته سارع الى الشارع و اتهام الاخر بالتزوير دون اى دليل , و كما اسلفت فالحكومة و الولى الفقيه يطالبان المعارضة بالتوجه الى القانون و الاحتكام اليه , و اى اعتراض فهو موضع ترحيب و تحقيق شرط ان يتم بالوسائل القانونية , و لكنهم لجؤوا الى الشارع و جعلوا انفسهم حصان طروادة لاعداء الجمهورية الاسلامية .
كما تفضلت فمن الرائع وجود معارضة تتنافس مع الحكومة و تجعلها تحسب حسابا لوجود تيارات مخالفة تعد للحكومة اخطاءها و تطمح ايضا للسلطة لتحقيق احلام و طموحات الشعب , و لكنك تتفق معى انه لابد من الالتزام بالقانون الذى لم تخالفه و لم تخترقه الحكومة الحالية بل المعارضة .
لنفترض معا فرضية موافقة الولى الفقيه على اعادة الانتخابات دون وجود اى دليل على التزوير و هذه من صلاحياته , و دون وجود اى مسوغ قانونى , و لكن فقط نزولا عند رغبة جماهير المعارضة التى تعتقد حدوث ذلك , الا ترى معى بان جماهير المحافظين ستنزل ايضا الى الشارع و تطالب الولى الفقيه بتطبيق نتائج الانتخابات , و عند ذلك ينطبق المثل : كانك يا بو زيد ما غزيت.
بل ستعم الفوضى و تحتكم كل جماعة الى الشارع عندما لا يوجد عندها اى دليل قانونى .
الولى الفقيه اختار التمسك بالقانون , فمن عنده اثبات قانونى على ما يرى فليتفضل به و هو موضع ترحيب من السيد القائد , لان الاثبات القانونى سيجعل مبررا للقائد ان يقف فى صف المعترض , اما ان تطالب بالاعادة دون اى ادلة قانونية و بلوى الذراع فقط فهذا مرفوض و سيفقد القائد احترامه و الثقة الممنوحة له من الشعب و يصير العوبة بايدى القادرين على تحريك الشارع ببعض الفوضى و الشغب.

مواطن مصرى :
المعارضة الايرانية فقد اتزانها بعد الضربة الاخيرة التى تلقتها من الجماهير المليونية التى خرجت للقضاء على هذه الظاهرة المرضية قبل ان تستفحل.
المشاغبون اعتدوا على اقدس المراسم الشيعية , فخرجت الملايين للرد عليهم , كما ان الجماهير الشعبية بدات تهاجم رموز المعارضة و لكن الاعلام الغربى و المعارض يحاول اظهار هذه الهجمات انها من الحرس الثورى , و حقيقة الامر ان من يركب البحر لا يخشى من الغرق , فلو ان رموز المعارضة يخافون من الحرس الثورى لما عارضوا من الاساس و ما نزلوا الى الشارع ابدا , و لكنهم فهموا الان جيدا ان الشعب ليس معهم و ان تصرفاتهم ارضت عنهم الغرب و لكنها افقدتهم الشعب .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الزميل على نور الله

بالطبع اى اعتداء على المقدسات والرموز الدينية يستفز المواطن وكلما كان المواطن عادى كلما كان الاستفزاز اكثر، ولكن هذا المؤشر أعتبره غير مبشر رغم انه سبب وجيه ولكن لا ينبغى ان يكون السبب الرئيسى لهزيمة المعارضة.

إن غضبة الجماهير من اجل بناء دينى سواء كان مسجد او كنيسة هى مؤشر خطير حيث سيتم اعلاء الرموز الدينية بعد ذلك على المواطنين انفسهم ويتطور الامر الى استخدام الدين من اجل مصلحة الدولة (الحكومة).

اما غضبة الجماهير من اجل العدالة الاجتماعية او تطبيق الديمقراطية فسوف تحتوى تحت مظلتها المواطنين والرموز الدينية نفسها وبالتالى يكون استخدام الدين من اجل مصلحة الفرد (الشعب).

الزميل مواطن مصرى :
فى حقيقة الامر لا يتهم احد المعارضة الايرانية (الاصلاحيين) و رموزها بالاعتداء على الشعائر المقدسة فى يوم عاشوراء , و انا انفى ذلك تماما على الاقل رايى الشخصى , و لكن لجوء الاصلاحيين الى الشارع و مخالفتهم لتعليمات و توجيهات الامام القائد بالاحتكام الى القانون مكنت الارهابيين من الاندساس فى صفوف المعارضين الاصلاحيين و اثارة الشغب و الاعتداء على الشعائر المقدسة , و هذا الاعتداء لم يكن على مساجد و حسينيات فقط بل على الناس العاديين و تم قتل بعض المواطنين و هذا ما تسبب باصدار احكام الاعدام بحق شخصين ينتميان الى تنظيمين ارهابيين تابعين للغرب, احدهما ملكى و الاخر مجاهدى خلق الذين لهم تاريخ طويل من ايقاع مجازر ارهابية بالشعب الايرانى و القيادات الايرانية المحافظة و الاصلاحية على حد سواء .
الشعب الايرانى طفح به الكيل عندما وجد ان المعارضة الشرعية لم تتحول الى الشارع فقط بل انضم اليها تنظيمات ارهابية لها تاريخ اجرامى فى ايران , و هى مفاجاة حتى لانصار الاصلاحيين بل للاصلاحيين انفسهم فانا غير مقتنع ان الاصلاحيين خونة يتعاونون مع الارهابيين او الغرب و لكنى اؤمن انهم سهلوا لهؤلاء الفرصة لمحاولة ضرب الجمهورية و ارجو من الله ان يكونوا قد استرشدوا و عادوا الى معارضتهم الشرعية البناءة بالاساليب القانونية .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار