الحر
عضو رائد
    
المشاركات: 2,763
الانضمام: Mar 2006
|
اللباس البدوي
اللباس ... ذلك الساتر الفاضح النزيه الغاش .
اللباس تاريخيا و اجتماعيا:
منذ ان وجد الانسان على سطح البسيطة و هو يسعى للابتكار والتميز, والمظهر من احد اهم مجالات هذا التميز, فاللباس بمظهره و تفصيله و مواده ينبأ عن مخبر الكائن الذي يرتديه " غالبا " من ( جنس , جنسية , مهنة , مكانة اجتماعية, اغراض خاصة ) . وكل لباس اخذ سيرورة تاريخية تدريجية من التحول والتطور والاحلال الى ان وصلنا لاشكال الملابس الحالية, وهو بالتاكيد سيكمل سيرورته الى ما لا نهاية.
لذلك فالنظرة الضيقة التي ترى ان لباسا واحدا يمكنه ان يلبي حاجات كل البشر وفي كل مكان و ظرف , نظرة مجانبة للصواب ولا مكان لها من الاعراب.
عوامل اختيار الملبس:
1- البيئة : فلا يمكن لسكان القطب الشمالي ان يرتدوا ملابس اهل الصحراء, ولا اهل الصحراء يمكنهم ان يرتدوا ملابس قاطني خط الاستواء والادغال.
2- الجنس : الرجل غالبا لا يستطيع ولا يستسيغ ان يلبس ملابس النساء وكذلك العكس .. فاللباس مميز جنسي بين الجنسين.
3- الجنسية : كل قوم ووفق سيرورة مجتمعاتهم التاريخية والحظارية توصلوا الى زي خاص يميزهم عن باقي الشعوب والثقافات.
4- المهنة : المهن تطورت بمرور الزمان و اصبح لها لباس عمل يميز كل مهنة كالطب والطبخ والهندسة و الميكانيكا ... الخ.) و قد تتشابه الملابس في المهن المتشابهة.
5- المكانة الاجتماعية : ملابس المتدينين , ملابس الطبقات البرجوازية, ملابس الفقراء , ملابس القضاة .... الخ.
6- الاغراض الخاصة : ملابس البحر , ملابس الرحلات, ملابس النوم , ملابس الاغراء, الملابس الرياضية .... الخ.
على ان تعميم الملابس له مساوىء كبيرة , فاذا لبس البدوي القح او رجل الدين بدلة و كرافتة , او العربي ملابس الكردي ,او المومسة ملابس الفتاة الشريفة فحينها يختلط الحابل بالنابل, فمن اوليات مقاربتنا لاي شخص هو مظهره اللذي ينبىء عن البيئة الثقافية التي ينتمي اليها, ولك ان تتخيل سوء الفهم والاحراجات بل و المشاكل التي قد تنشا عند الغاء هذا التمييز بين البشر. تخيل فتاة منقبة في السوق هل تستطيع ان تذهب اليها وتسالها عن مكان او محل معين في السوق ؟ وتخيل نفس الامر مع فتاة فلبينية تلبس الجينز .. بالتاكيد ستذهب الى الثانية و تترك الاولى.
لذلك نعم لتمايز الملابس و الازياء ولا لتوحيدها.
دمتم بود
|
|
08-28-2008, 03:03 PM |
|