لي أصحاب يهود وأحبهم موت ولكني لست صهيوني...

وأما أن يكون الفلسطيني صهيوني ومع مرتبة الشرف ويعتز بذلك ويعمل لذلك موقع فهذا أغرب من الخيال!

وهذا هو الموقع:

http://www.palestinianzionistorganization.com/

عزيزي
لاارى في ذلك منطقية، إذ ان الصهيونية هي فكرة تتوجه الى اليهودي (بالمعنى القومي للكلمة) لتحقيق اماله في إمتلاك ارض يتمكن عليها من بناء دولته السياسية العظمى. بذلك ليس غريبا اصرار قادة اسرائيل اليوم على تعريف اسرائيل بأنها " دولة اليهود تحديدا". (لاحظ ان تعبير اليهود هنا يقصد المؤمن بالقومية اليهودية وليس الدين اليهودي).
لذلك اتساءل، اين سيكون موقع " الصهيوني العربي" في الدولة الصهيونية؟ من المحتمل ان الاشخاص الذين يقفون وراء هذه الحركة مدفوع لهم من قبل الاجهزة الصهيونية الرسمية لدولة اسرائيل في محاولة لخرق اتهام الدولة الصهيونية بالعنصرية وخلط الاوراق امام الرأي العالمي. وبالتالي الامر لايمكن ان يكون جديا.

والمثير ان الشخص الذي يشار اليه على انه مؤسس الحركة يعيش في الولايات المتحدة وليس اسرائيل، كما ان اسبابه يبدو انها كرهه لحركة حماس وتمدد الاصولية الاسلامية التي تسعى للسيطرة والوصاية على تمثيل الفلسطينيين والتحكم بهم وتهميش الاقليات وحتى المسلمين الغير اصوليين. في هذا يصبح (بالنسبة له على الاقل) من الافضل القبول بالسيطرة الصهيونية على القبول بسيطرة اصولية سلفية. وهذا الامر يمكن تفهمه جزئيا ويمكن ضمه لفضائل الحركات الاصولية.

ان تحويل الصراع الى صراع بين ايديولوجيتيين يتجاوز الفئات التي تصارع من اجل وجودها الوطني ويصادر الامكانيات لتمكنها من الوجود المستقل ويفرض عليها الخضوع تحت خيمة احد المعسكرين بعيدا عن قيم الوطنية التي جرى الغاءها من المعسكرين انفسهم، في حين يستمر البعض في الاعتقاد ان الخيارات قائمة انطلاقا منهم. هذه الظروف الناشئة تذكرني بقصة الزنجي الذي كان جالس يتشمس اثناء الحرب الاهلية الامريكية لتحرير الزنوج عندما مر من جانبه جندي شمالي وسأله متعجبا كيف انه لايشارك في الحرب من اجل تحرير الزنوج؟ اجابه الزنجي: عندما يتصارع كلبين من اجل عظمة، فإن العظمة لاتشارك في الصراع.

موقع الصهيوني العربي في الدولة الصهيونية مواطن من الدرجة العاشرة فما دون.

كما يبدو لي الرغبة في الشهرة والمصالح الشخصية والجشع الذاتي يلعبون دور أساسي في مثل هذه الأمور. ما لا أقدر أن أفهمه هو أن يأتي فلسطيني بعد أن تم تجريده من الكثير والكثير ويعلن أمام الملأ أنه "صهيوني" بكل بساطة. منذ شهر قام الجيران بطلب البوليس لي وكان الخلاف حول كلبهم المزعج. بعد كل هذا تأتي أم البنت الطفلة الهبلة وترسل طفلتها لكي تلعب مع ابني. أتعجب من السذاجة والوقاحة بآن. بعد أن يتخطى الإنسان خط أحمر معين لا سبيل للرجوع وراءه أو إلى ما خلفه. وهذا الفلسطيني تم تجريده من هويته ويأتي في الإعلام الغربي ويقول إنه صهيوني. صراحة أمور لا أستسيغها بالمرة رغم أني كما قلت لي أصدقاء يهود من مصر ومن إسرائيل وأعتز بمعرفتهم لأنهم بشر مثلي مثلهم. لكن أن يأتي فلسطيني ويدخل ضمن تحالف ويسمي نفسه "فلسطيني صهيوني"... صراحة لا أعرف بأي ضمير يفكر هؤلاء وكيف يعيشون حياتهم... للفلسطيني أن يكون حر من كل كراهية لأي مخلوق ولكن ليس مطلوب منه أن يصبح ضمن حركة قامت على إلغاء هوية أخرى هي آدمية مثلها مثل أي هوية آدمية أخرى. هذا ظلم وربنا لا يسمح أبدًا بالظلم.

(05-08-2010, 06:33 PM)إبراهيم كتب:  هذا ظلم وربنا لا يسمح أبدًا بالظلم.

طيب، القضية محلولة اذن.. اتركها لربنا

وجود ربنا لا يعني أن هناك حل لكل مشكلة ولكن يعني تفويض الأمر لصاحب الأمر. الإنسان محدود وطاقاته محدودة وأحيانًا هو بحاجة للتسليم والانفتاح معًا على اللا محدود؛ اللا متناهي ولربما أتاه الحل دون أن تستحكم الضيقات في قبضتها به. ليست تواكلية بالمرة يا صديقي طريف.

(05-08-2010, 09:37 PM)إبراهيم كتب:  وجود ربنا لا يعني أن هناك حل لكل مشكلة ولكن يعني تفويض الأمر لصاحب الأمر. الإنسان محدود وطاقاته محدودة وأحيانًا هو بحاجة للتسليم والانفتاح معًا على اللا محدود؛ اللا متناهي ولربما أتاه الحل دون أن تستحكم الضيقات في قبضتها به. ليست تواكلية بالمرة يا صديقي طريف.

عزيزي
لم اقل لك تواكلية او اي من هذه التعابير. فقط استخدمت معاني تعابيرك نفسها، فتوصلت انت الى استنتاجات جديدة تؤاخذني عليها.. لماذا؟

تفويض الامر لربنا الموجود عمل حكيم