(08-25-2010, 07:40 PM)the special one كتب: اقتباس:وهو الآن مجرد شخص محنط من التاريخ تلاحقه لعنة النكسة ولعنة اعدام سيد قطب ولعنة ما فعله في الجماعة .
وأنظر الآن لسيد قطب وشهرته ومحبته ولجمال عبد الناصر .
يا زميلي الامور التي تراها انت مجرد مؤامرات هي احداث موثقة(بالصوت والصورة و شهودالعيان) و يشهد عليها القاصي والداني
وليست مجرد فقاعات بل هي تنفيذ لما ينضح فيه الفكر الاخواني من كراهية وتكفير الاخرين وسلسلة الاحداث المتتابعه لهذه الايام تثبت ذلك
نعم سيدك لم يحمل السلاح ضد الحكومة بشكل شخصي ولكنه كان الموجه الاول والسند
الشرعي لكل الرعاع والغوغاء اللذين كانوا مجرد ادوات في خدمة اهدافكم الفاشية ,, عندما تكفر ثلاثة ارباع المجتمع وتدعو لحمل السلاح ضد
كل من يخالفك بالاعتقاد فلا تتوقع ان ترمي لك الحكومة (التي طهرت البلاد من المستعمر منذ سنوات قليلة ) الورود , اينعم انت لم تحمل سكينا
لكنك حرضت اللاخرين على فعل ماهو مخالف لاعراف اي دولة , الامر يشبه ماحدث للراحل فرج فودة -اللذي قارعكم بالحجة والبيان
وليس السلاح - فالمجرم محمد الغزالي ومن معه مثل عمر عبدالرحمن وغيرهم لم يحملوا السلاح اللذي قتل الرجل ولكنهم حرضوا من يسير بنهجهم المريض,,
اي عاقل يمكنه ادراك ان المجرم ليس وحده من نفذ الجريمة بل شيوخكم كانو هم العقل المدبر لها بشكل او باخر ,,
انتم وصلتم للحكم باكثر من مكان (السودان, السعودية,ايران , افغانستان) فماذا فعلتم ؟ هل انجزتم ربع ماانجزه عبد الناصر يارجل التعليم بمصر لحد هذا اليوم
متفوق على السعودية ودول الخليج مجتمعه رغم ضعف الميزانية الحكومية و المشاكل الاجتماعية والاقتصادية , طيب وماذا
كانت اوضاع المعارضة بتلك البلدان ؟ هل كان يوجد معارضة من اساسه , مافعله الراحل عبدالناصر هو رد فعل متدرج ولم يقم باعدام سيدك
بين ليلة وضحاها بل حاول النظام المصري انذاك الوصول لحلول وسط ولكن الايام اثبتت عبثية الحوار مع الاسلاميين ومايحدث اليوم بالسعودية
هو خير مثال فهذه الدولة التي دعمت فرعكم هناك (المسمى بقاعدة الجهاد) اصبحت فجأة نظام كافر ! يجب اسقاطه ولو بارواح الابرياء ..
الماكنة الإعلامية الهاائلة التي كان يمتلكها عبد الناصر في تلك الفترة تستطيع أن تزيف وثيقة وأن تحضر شهود زور ، ولذلك حديثك عن الكلام الموثق والشواهد لا عبرة له لكونه صدر عن طرف واحد ولم يسمح للطرف الآخر في الدفاع عن نفسه في تلك الفترة ، فالمسرحيات التي كتبها عبد الناصر وزمرته إنهارت وأصبحت ردحاً من الزمن بعد الأبحاث المحايدة والروايات التي كتبت عن تلك الفترة ، وهناك برامج وثائقية بثتها البي بي سي والجزيرة " والتي أصبحت بقدر قادر إخوانية وربما سلفية جهادية " عن أحداث تلك الفترة وفصلت عن حسن البنا وسيد قطب وجماعة الإخوان المسلمين وتحدثت عن الحركات الإسلامية في البرنامج الوثائقي الشهير " الإسلاميون " وبإمكانك متابعة البرنامج على اليوتيوب فهو عرض شهادة كل الأطراف وبرء الجماعة ضمنياً من تهم الإرهاب وإقصاء الآخر .
عداء عبد الناصر للإخوان كان يتخذ منحى سياسياً لمنع أي حركة قوية ذات شعبية مثل الإخوان من معارضته للحكم ، ولذلك فتك مرة في الشيوعيين وضحى برفيق دربه عبد الحكيم عامر وغيرهم ، وإنقلب على محمد نجيب ، فالخلاف مع الإخوان ليس بسبب أفكارهم والتي عليها قامت الثورة وكانت أكبر قوة شعبية ساهمت في إنجاحها ، بل بسبب قوتهم ومكانتهم وحجم الخطر الذي يشكلوه لعبد الناصر إذا حاول أن ينقلب على الثورة مرة أخرى ، فلو كان الإخوان أصحاب عنف وإرهاب لردوا على عبد الناصر بنفس اللغة ولواجهوا الإرهاب بالإرهاب ، ولكن إتخذوا الطريق السلمي في مخالفة عبد الناصر " مظاهرة المليون كما اسلفت لك " .
أما سيد قطب والخلاف حوله ، فسيد قطب لم يكن مع الإرهاب ولا مع القتل أو التخوين والتكفير ، وأي قارئ لكتب سيد قطب يدرك هذا الأمر ، بل سيد نفسه يدين هؤلاء الذين يتخذون من العنف وسيلة للتغيير بدون هدف أو منهج " راجع كتاب معالم على الطريق ص28 " ، وأتحداك أن تخرج مقالة أو كتاب لسيد يحث فيه على العنف قبل الثورة أو قبل إعتقاله ، أما بعد الإعتقال فمن الطبيعي أن تجد بعض اللفاظ والتعابير القاسية لرجل خمسيني إنهالت عليه السياط ليل نهار في السجن الحربي .
نقطة أخرى مهمة يا زميلي ، أنت تخلط الإخوان بغيرهم ، وتنسب لهم أفعلاً غير مسؤولين عنها مثل قتل فرج فودة ، فالإخوان يرفضون هذا المبدأ وضد قتل المخالفين شكلاً ومضموناً ، وأيضاً تنسب لهم أنظمة لا تمت لفكرهم بصلة مثل النظام السعودي وهذا لا يمت للموضعية بأي صلة .
من غير الطبيعي أن يصبح الإخوان مرة واحدة إرهابيين في نظر عبد الناصر ، فقد كانوا أبطالاً قوميين عندما فكوا الحصار عنه وعن القوة التي تتبعه في الفالوجا في غزة ، وكانوا ابطالاً شجعان عندما خاضوا معامع ثورة يوليو ، وكان الزعيم الملهم يذهب لقبر البنا ويقرأ الفاتحة عليه ، ولكن مرة واحدة أصبح الإخوان " أولاد كلب " ويحضون على العنف والإرهاب !
يا رفيقي ليس الإخوان من زرع العنف والأفكار الدموية ، من زرعه هو من فتك بجماعة تشكل نسيجاً حيوياً وهاماً داخل المجتمع المصري ، وتشكل قوة شعبية واسعة النفوذ في أوساط الشعب ، فمن يفعل هذه الأمور لا ينتظر الرياحين والورود .
فمن يزرع الشوك لا يحصد إلا مثله ، وكما قال الشابي
لا عدل إلا إذا تعادلت القوى *** وتصادم الإرهاب بالإرهاب .
ولذلك المرحوم الطاهر الوطار عندما تحدث عن عنف الإسلاميين قال عنه " العنف المضاد " أي العنف المضاد لعنف الحكومات الإستبدادية ، وهذا عين الإنصاف .
يعني من المعقول يا زميلي أن حركة لها أكثر من 80 سنة وتعدادها يفوق المليوني شخص وتعرضت لشتى أنواع التعذيب والسجن والملاحقة منذ تأسيسها وإلى الآن لم تنفذ عملية إرهابية واحدة توصف بالإرهاب والعنف ؟
من يدعوا لملاحقة الجماعة وقتلها وقتل رجالها وأفرادها لا ينتظر من الجماعة أن ترحب به بأي شكل من الأشكال ، فنحن نتحدث هنا عن حق مشورع للجماعة .
وأما ما ذكرته عن تجارب الأنظمة أو بعض الحركات الإسلامية فقد ذكرت 4 أمثلة وهي السعودية والتي لا تمت للنظام الإسلامي بأي صلة إنما مجرد نظام متمسح بالإسلام بل هو الذ أعداء الجماعة ويوظف مكانته الإعلامية والدينية للحديث عن ضلال الجماعة وضلال سيد قطب ، والنماذج الثلاثة الأخرى لا تمت للإخوان بصلة وليس هنا مكان الحديث عنها .
واعجبي عندما تتحدث عن زيادة التعليم في مصر ؟ هل هذا دلالة على إنسانية عبد الناصر ؟ يا رجل نحن لا ننفي كل حسنات عبد الناصر فنظامه كان نظام شيوعي أو يساري ومثل هذه النظمة تركز على التعليم بالإضافة للدعم السخي من قبل الإتحاد السوفيتي في تلك الفترة ، ولو كان الأمر يتعلق في التعليم فالإسلاميين في السودان عندما وصلوا لسدة الحكم حققوا نهضة إقتصادية وثقافية ، والإسلاميين الجدد في تركيا حققوا نهضة إقتصادية وفكرية وسياسية كبيرة جداً والإسلاميين في ماليزيا إنتشلوها من اوحال المستنقعات إلى مصاف النمور السبعة .
ألا تعلم بان الجامعة الإسلامية في غزة والتي بناها الإخوان من الصفيح تعد أول جامعة في فلسطين ؟
فزيادة التعليم ليست مقياساً على إنسانية هذا أو ذاك .
وأعتذر عن الإطالة وشكراً لك .