في فلسفة المعنى للصورة!

بقلم / يونس عاشور
الصورة هي الوجه الآخر للواقع لكنها هذه المرة ليست الواقع ذاته والمطابق للأصل فالفوتوز هي تعبير بقدر ما هي شرح وتأويل للحقيقة الأولى المغيبة أو ما ندعوه بالواقعي (الحقيقي) ، فالصورة بما هي تناسخ تقوم على إحداث تجليات ومعطيات صوريه فنية بامتياز إذ هي تحل محل الحقيقي "في حالة غياب هذا الحقيقي" والذي ما يتوجه الجمهور إليه لكي يبرز تحليلاته ومعطياته وأدبياته الجمالية والصورية منها .
التصوير (Photographing)هو توقيف للزمان ، هو نوع من التحنيط واستلاب وتحويل الأصل إلى صورة والواقع إلى تمثيل، والوجود إلى مظهر، انه اجتثاث وعزل للمعطيات على حد تعبير ديبور ومن ثمة إضفاء معالم صورية تقوم بإحلال الواقع إلى صيرورات ذات رموز وإشارات وعناصر جماليه وتقنيه .
في عالمنا المعاصر تغدو الصورة شيء أساس للفنان من حيث الشكل والتشكيل فهي مفهوم تقني ، تنحو نحو التشكيلات والرسومات التقنية ذاتها ، ومفهوم مادي بامتياز تقوم عليه المؤسسات والشركات العالمية الكبرى لاستقطاب أصحاب الفن بتوظيف الجماليات والرسومات والأدبيات الفنيه للفن ، ومفهوم اجتماعي يتشكل من خلاله جمهرة واسعة من أصحاب الرأي والخبرة – المشاهير- (الفنانون) وبالتالي فهو مفهوم معنوي لا ننفك عن مفاهيمه وغائياته .

yashoor@hotmail.com
yashoor0@gmail.com

فى الواقع رؤيا نحترمها
فجميل الفيض حليفك ايها الاخ الكريم
دمت لنا وللقلم