منذ زمن قديم عرف العرب نجمة لها سلوك غريب اطلقوا عليها اسم نجمة الغول (Algol)، والاسم المرعب هذا اطلقه العرب القدماء عليها بسبب سلوكها الغريب الذي فسروه ضمن رؤيتهم للسماء على انها ساحة صراع بين الالهة والشياطين .. وتعرف بالعربية بإسم "رأس الغول" وتقع في مجموعة حامل رأس الغول (perseus) الواقع تحت مجموعة (Cassiopeia) ويمكن رؤيتها في القسم الجنوبي من السماء.


ماهو الغريب في هذه النجمة الذي جعل العرب ترى فيها شراً؟

في سبتمبر نشاهد ضوء هذه النجمة ينبعث بطريقة ترددية. والغرابة في كون قوة شعاعها يضعف كل 69 ساعة الى الحد الادنى ثم يعاود الارتفاع الى مستواه العادي. فترة التواتر قصيرة للغاية بالمقارنة مع تواتر إضاءة بقية النجوم، وتوحي وكأن النجمة ترسل اشارات مهددة كقرعات الطبول، ولذلك فالتصورات العربية عن دورها على المسرح الالهي تتطابق تماما مع سلوكها الغريب. هل من الممكن ان تكون هي النجمة التي آلهمت آية النجم الطارق؟



كون الاسم جاء من العربية القديمة يدل على ان البشر عرفوا هذه الظاهرة منذ عصور . غير ان تفسير هذه الظاهرة جاء عام 1782 عندما قام الفلكي الانكليزي John Goodricke بكشف السر وراء هذا السلوك الغريب. لقد ظهر ان النجمة الغول ليست نجمة واحدة وانما اثنتان يدوران حول بعضهم البعض، الى درجة انه حتى بالتلسكوب لايمكن تفريقهم عن بعض. في ذات الوقت فإن خظ النظر من الارض يأتي مباشرة في مستوى المداري بحيث اننا نراهم عندما تكون احداهن امام الاخرى ومن ثم تصبح خلفها. ومن حيث ان قوة اضاءة كل واحدة منهن مختلفة اختلافا عظيميا فإننا نرى اختلاف قوة الضوء القارع. عندما يكون النجم ذو الاضاءة الضعيفة في الامام يغطي على الاضاءة القوية ثم يكشف عنها بعد انتقاله الى الخلف. بذلك يشبه الاشارات الصادرة عن المنار.



خارطة حركة النجمين والطرق الصادر عنهم
في الصورة اعلاه نرى شكل حركة النجمين والشكل البياني للطرق الصادر عنهم

هذه الظاهرة تقدم لنا معلومات كبيرة. الوقت اللازم للنجمة للانتقال من امام النجمة الى خلفها يكشف لنا عن قطر النجمة، في حين ان طول المسيار يكشف لنا الوزن. قوة الاضاءة تسمح برؤيتهم بالعين المجردة بكل سهولة، وبالمقارنة مع تردد قوة الضوء يمكن لنا التفريق بين النجمين.. عندما تكون قوة الاضاءة طبيعية (الاقوى والاطول) نرى النجم a Persei وعندما تكون قوة الضوء في حدها الادنى يكون النجم β Persei هو الظاهر لنا. حقيقة ان النجم الاكثر كثافة هو اقدم من النجم الاخر والاكثر تطورا، (ولهذا السبب عادة يكون الاطول بقاء) لذلك جرى الاعتبار انه تجري عملية انتقال مكونات الاخف الى الاثقل.

[url=URL="http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/kosmos/kosmos-0076.htm]
موقع الذاكرة
[/url]

مرحبا طريف

فتحت شهيتي للفلك

من المرجح فعلا أن يكون الأمر كما قلت

وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ } * { ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ }

لاحظ الأية اللاحقة مباشرة

{ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }

ما معنى ذكر الحفظ للنفس إلا من شيء قد تخشاه الأنفس بمعنى هذا النجم الطارق الثاقب الذي ترونه يتغير ويتغول ويتلون لن يكون له ضررا عليكم لأن الإنسان محفوظ بالعناية الإلهية.

وهذه صورة لبرشاوس كما بالمخيلة


وهذه صورة له كما بالواقع


ويظهر بالصورة نجم الغول المشار إليه هنا كما يظهر نجم" المرفق" وتحته نجم "المنكب" ثم "عاتق" وفوق "المرفق" يظهر نجم "المعصم"
ينبغي التنبه أن أسماء النجوم هذه غير مرتبطة بأعضاء برشاوس ـ حامل رأس الغول ـ بل اعتبارا إلى نجم الثريا بكوكبة الثور جارته حيث يمثل جسم برشاوس يد الثريا الممتدة من قدميه حتى رأسه لذلك كان اسم عاتق ومننكب ومرفق ومعصم للثريا وكأن هناك يدا ممتدة من الثريا حيث تستمر اليد إلى نهاية المعصم وتتجاوزه لتشكل الكف المخضبة من خلال كوكبة المرأة الجالسة " ذات الكرسي" جارته الأخرى ومن قدك يا برشاوس

تحيتي

شكرا على هذه الاضافة التفصيلية الممتعة والصور المرفقة

مشكوررررررررررر معلومات مفيده جدا