اقتباس:مجموعة ردود آسف على تأخر بعضها،
السيد لواء الدعوة،
مرحباً بك وأهلاً وسهلاً بك مرة أخرى يا زميل .
اقتباس:لو أنك جشمت نفسك عناء قراءة ما كتبته قبل الرد لربما لاحظت أني لم أثبت عليه ذلك ولكني قلت أني سأفهمه لو كان صحيحا، وبالمناسبة، بحثت لفترة لا بأس بها على الإنترنت عن تكذيب الشيخ الشعراوي عن نسبة هذا القول إليه ولم أجد شيئا، أستغرب ألا ينفي هذا الكلام لو يكن قد قاله فعلا، في مطلق الأحوال إذا وجدت هذا النفي منسوبا إليه (وليس إليك) فأرجو أن تفيدني به.
أعلم جيداً ما كتبت ، ولكن كتابتك وذكرك لهذه المقولة هي تعني بشكل أو بآخر ، تصديق أو افتراض تصديق بشكل أو بآخر للجملة ، ولكنها لم تثبت شرعاً ولا عقلاً ، فأظن الشعراوي له كتاب بعنوان " الاشتراكية في الاسلام " لا اعلم ان كان له أم لا ، ولكن شرعاً السجدة والشماتة بشخص فيه يحتمل الكفر بتسعة وتسعين وجه ويحتمل الاسلام بوجه واحد لا تجوز عند مسلم لا يفقه الكثير في دينه فما بالك بشيخ كالشعراوي ؟
وكون الإشاعة قديمة فأظن وجود النفي موجود ولكنه ضائع ، فالإنترنت لا يحوي كل شيء ، والإشاعات في عهد عبد الناصر ما أكثرها على الإسلاميين ، بدءً بوصم الجماعة بالعمالة لبريطانيا وللغرب ، ومن ثم الحديث بان اعضاء الجماعة سجدوا أيضاً شكراً لله بسبب هزيمته في الحرب !
فليس كل شيء يستحق النفي وخصوصاً إن كانت الشائعة مضحكة .
اقتباس:بلا أدنى شك، الوطنية ليست منفصلة عن الإسلامية فحسب بل هي نقيض لها في كثير من الأحيان، أمثلة: استقلال العرب عن تركيا العثمانية الإسلامية، حرب العراق-إيران (نسيت، هذه حرب سنة مع شيعة كفار، لا تؤاخذني)، حرب آل سعود مع بني هاشم، حرب المغرب-الجزائر، حرب الأكراد على العرب والعرب على الأكراد، إلخ.... لدي مئات الأمثلة لولا خوفي من إملالك وإملال القارئ.
نقطة أخرى، هل كان جورج حبش وفارس الخوري ونايف حواتمة وصالح العلي وسلطان الأطرش وغيرهم كثير من غير المسلمين السنة غير وطنيين طالما كان الإسلام والوطنية شيء واحد ؟
دعني أذكرك أن الوطنية هي "رابط التراب" المحتقر أمام رابط العقيدة في أدبيات الإسلاميين أنفسهم، هل نسيت ذلك ؟
أنت ترى ذلك ، ونحن نرى غير ذلك ، فنحن وطنيون أكثر من الوطنيين أنفسهم ولاحظ أن الكثير الكثير من الرموز الوطنية في العالم العربي والإسلامي هي رموز إسلامي للحركات الإسلامية " حسن البنا ، احمد ياسين ، عبد العزيز الرنتيسي ، عزالدين القسام ، عمر المختار ، أحمد شاه مسعود ، عبد الله عزام ، عبد القادر الجزائري ، عبد العزيز البكري " كل هؤلاء رموز وطنية حازت على ثقة المسلمين والعرب في مجتمعاتهم .
لأن الإسلام نفسه يحض المسلم للدفاع عن وطنه " من مات دون أرضه فهو شهيد " ويرفض عيش المذلة وسقط المتاع ، فهل تتوقع مثلاً من المسلم أن يرتضي بالإحتلال لوطنه ؟ وهل تتوقع منه مثلاُ أن يرفض تقدم وطنه وازدهاره ؟ أم أنك تتوقع بان المسلم لا يحب الخير لوطنه ولأمته ؟
وما ذكرته من أمثلة على الحروب ، لا يعني مطلقاً وجود تناقض بين الإسلام والوطنية ، فمثلاً حكم صدام ليس حكماً إسلامياً من وجهة نظرنا ، وحكم الدولة العثمانية في أواخر حكمها حكم متخلف سلطوي ، حتى الوطنيين أنفسهم يتقاتلون فيما بينهم " ما حصل بعد الثورة الجزائرية مثلاً ، والخلافات الدموية بين بعض فصائل منظمة التحرير " ؟
أما ما ذكرتهم من الأسماء ، فهم وطنيون بلا أدنى شك ، ولكن في النهاية نحن لا نقبل الوطنية على اطلاقها ، كما لا نقبل القومية على اطلاقها ، وكما لا نقبل الديمقراطية على اطلاقها فلكل شيء ضوابط وحدود ، وأنا لم أقل بان الإسلام والوطنية شيء واحد فالإسلام اسمى وأرقى من الوطنية ولكن مبادئ الوطنية الأساسية موجودة لدى المسلم ولا تتعارض مع مبادئ دينه .
ورابط الوطنية هو جزء من روابط المسلم ، ولكن في النهاية أول رابطة للمسلم هي رابطة العقيدة ، فمثلاً القوميين عندهم رابطة العروبة ، والوطنيين عندهم رابطة الوطن ، فلماذا تمنعون المسلم من رابطة العقيدة مع أخيه المسلم ؟
اقتباس:حقكم فعلا، ومن حقنا أيضا أن نعارضكم في وضع هذه الضوابط أليس كذلك ؟ لاحظ أني مسلم سني بالولادة ولاديني المعتقد وأعتقد بكل قوة أنه لي الحق في وطني كما لديك بالضبط، لا أنقصه حبة واحدة لأنك "مؤمن" وأنا لست كذلك. مجموعة الأساطير التي تؤمن بها لا تجعلك شخصا أفضل مني في حال من الأحوال.
من حقكم المعارضة في أي نقطة نطرحها معارضة منهجية هادفة ، وإذا قام حكم إسلامي رشيد فأن الحرية ستمنح للجميع شريطة أن لا يتم التعدي على بعض الثوابت والخطوط الحمراء للدولة الإسلامية ، فلكل دولة ثوابت وخطوط حمراء لا تسمح لأي أحد بتخطيها ، هل تعتقد مثلاُ بان الغرب سيسمح بتولي رئيس يرفض الديمقراطية ؟ وهل الدول المسيحية ستسمح بتولي رئيس مسلم لبلادها ؟
وثق تماماً بان حقوقك المادية والسياسية والقضائية أمام الدولة المسلمة هي نفس حقوق المسلم كما هي نفس حقوق الذمي ، فلا يوجد فرق أمام القضاء بينك وبين غيرك ، ورابطة العقيدة بين المسلم وأخيه المسلم هي رابطة روحية قدسية لا تتعارض مع تساوي ومساوة الجميع أمام القضاء والدولة .
اقتباس:أي دين حنيف ؟ دين السنة أم الشيعة أم المعتزلة أم الإسماعيلية أم غيرهم يا ترى ؟ كونك حمساوي فأنا أعرف جوابك، الدين الحنيف هو دين السنة والباقي عليه التعايش مع ذلك بصفتكم "الأغلبية"، بئس المنطق. ما رأيك برجوع العراقيين إلى الدين "الحنيف" الشيعي بصفتهم أكثرية هناك وإقصاء أهل السنة ؟
لا أريد الدخول في متاهة حول هذه النقطة ، فعندما أطرح قضية معينة أو أدافع عن أمر ما أفترض بأنني أدافع عن أمر صحيح ، وجود جماعات أخرى تعمل في حقل الإسلام سواء كانت جماعات منحرفة أو مبتدعة لا يضرني بشيء ، أنا في النهاية أتحدث عن منهجي أنا ، ومن يقتنع فيه فأهلاً وسهلاً ولا أتحدث عن مناهج غيري .
اقتباس:تذكر أن الآشوريين والمقدونيين والمغول والرومان والاسبان والانجليز وغيرهم كانوا والأمريكان اليوم هم قادة الدنيا، هل دين جنكيز خان هو الذي جعل المغول أسياد الأرض في عصرهم ؟
كلامك صحيح حول كل ما ذكرت ، ولكن أتحدث عن عرب جهال ضعفاء كانوا يتميزون بالضعف والتشتت والتشرذم والغلظة ، فجاء الإسلام وهذبهم ورباهم وجعلهم سادة الدنيا ، فأنشى عرب البادية حضارة إسلامية قوية يشهد لها الجميع ، بغض النظر عن رأيك في الإسلام أليس هذا الإنجاز يكفي لجعل محمد صلى الله عليه وسلم شخص تاريخي وقائد قلما نظيره ؟
عندما أتحدث عن أن العرب أصبحوا سادة الدنيا فهذا لا يعني فخراً مقيتاً بسبب مجرد سيادتهم للعالم بل أتحدث عن انجازاتهم العمرانية والإنسانية والحضارية للعالم أنذاك ، هذا هو انجاز الاسلام وليس انجازه بان سيطر وساد العالم .
اقتباس:تعليق منحط مع احترامك لشخصي!!!!، لا تعليق من جانبي.
أعتذر عن الكلمة فهي جائت في وقت عصيب علي ، لا أعلم كيف خرجت بهذا الحكم على الشيخ ريان بسبب كونه تزوج أربعة ؟
ألا تعلم بأن ثلاثة من الأربعة عبارة عن أرامل شهداء ؟ وأن الشيخ كان يحض الشباب على الزواج من أرامل الشهداء لكون الأرامل أصبحن مشكلة اجتماعية ونفسية في المجتمع الفلسطيني ؟
ما برأيك الطريق لحل هذه القضية ؟
بالمناسبة لو علمت الشيخ نزار عن قرب لما قلت هذا الكلام ، وهذا بسبب الفوبيا الإسلامية من علماء الحركات الإسلامية ، الشيخ كان رقيق القلب حاني الفؤاد يساند الجميع " سواء فتحاويين او يساريين او أناس بسطاء " يحب الناس ويحبونه .
اقتباس:من "نحن" ؟ هل تحملني أوزار عبد الناصر وكمال أتاتورك ؟ هل ترضى أن أحملك أوزار أبو مصعب الزرقاوي وطالبان وآل سعود ومقتدى الصدر والخميني ؟ من قال لك أني أتبع شيوخاً وأنبياء معصومين ؟ هل تتخيل العلماني يقول: عن شعراوي جمعة عن أنور السادات رضي الله عنهما أني سمعت عبد الناصر صلى الله عليه وسلم يقول .............. ؟
أنا عندما أحاورك لا أتحدث عن شخصك ، بل أتحدث عن الفكر الذي تحمله وأهم من مثل هذا الفكر في الواقع السياسي ، المصيبة أننا لم نرى أي نموذج علماني في الوطن العربي ومنذ قرن من الزمان يفتخر به !
كلها نماذج ديكتاتورية متسلطة لا تفقه إلا القمع واقصاء الرأي الآخر ، أما وجود أناس طيبين مثلك يحملون أفكاراً ومبادئ يتمنون تطبيقها على أرض الواقع فهذا أمر طيب ولكن في النهاية معتدلي العلمانيين لا قرار لهم ، وثق تماماً أن أمثالكم هم أقرب الناس للإسلاميين " من خارج دائرة الحركات الاسلامية "ومطالبهم ، وبالإمكان الوصول معكم لنقاط مشتركة .
والرموز التي ذكرتها تعلم تماماً بان الإسلاميين لا يوفرونا من باب النقد الثقيل والقاسي وخصوصاً طالبان في فترة حكمها وكذلك الزرقاوي ، أما ال سعود فهم لا يمثلون الحكم الإسلامي الذي نطمح اليه وندفع دمنا ثمناً له بأي شكل من الأشكال .
اقتباس:خفف من غلوائك يا صديقي بعض الشيء، في النهاية نحن أبناء وطن واحد، علنا نتعلم يوماً أن نتعايش.
لا أعلم ان كنت فلسطينياً ، ولكنك تدرك تماماً بان الإسلاميين في فلسطين كانوا أكثر فئات الشعب تقبلاً للطرف الآخر ، وأظنك تعلم أيضاً بأننا أكثر من تعرض للإرهاب والملاحقة من قبل الفصائل العلمانية واليسارية لا لشيء إلا بسبب هويتنا وفكرتنا الإسلامية .
عموماً بما أنك فلسطيني فأتمنى أن تكون عاملاً في الميدان تنظر لفكرك وتدفع دمك ثمناً له ، لا أن تنظر خلف الركب وبعد التحرير وبذل الدماء تصبح في المقدمة !
السيد حثالة القوم،
اقتباس:أليس للأسلام حق بتخوين خائنيه كمبدأ فكري مثل باقي المبادئ
بالتأكيد، ولكن إذا عاملتني كخائن مع ما يترتب على ذلك من أحكام، ألا تبرر لي أن أتمنى فشل مشروعك ؟ أكثر من ذلك، ألا تبرر للزنديق الشيعي الرافضي حفيد ابن العلقمي وابن المتعة كما تصفه أدبيات أهل السنة والجماعة (أفترض أنك سني) أن يحاول الدفاع عن وجوده بالتحالف مع الشيطان نفسه خوفاً من انتصارك ؟ فما بالك بالعلوي والاسماعيلي والدرزي والصابئي واليزيدي إلخ ؟؟؟؟؟؟ دع جانبا العلمانيين الملاحدة من أمثالي.
مرة أخرى أحيلك إلى مثال العراق، ما رأيك بوضع أهل السنة والجماعة هناك في ظل الحكومة الشيعية ؟ تخيل نفسك هناك، ماذا ستفعل ؟
السيد gnmgnm11،
لا يوجد لدي رد على نظريات المؤامرة والشتائم، صدق ما شئت.
السيد Wang Bo،
مداخلتك كلها يمكن تلخيصها بأنك تأتي إلي بأمثلة الإسلاميين المعارضين للسلطات بينما المثقفين الليبراليين "يسافحون" الحكومات الفاسدة، مع ملاحظة خاصة على الاقتباس التالي:
اقتباس:هذا امر ليس داخل اولويات التيار الليبرالي الكويتي والذي يسافح الحكومة ويتهم (التيار السلفي والاخواني) بتعطيل التنمية في الكويت فقط لان التيار الاسلامي يقف بحزم ضد الصفقات (ذات الرائحة) المعروفة لدى حضرتكم
أولا: الليبراليون لا يتهمون الإسلاميين بتعطيل التنمية لأنهم يقفون مع الصفقات ذات الرائحة "فقط" حسب قولك، بل لأنهم يرتدون حضاريا ببلادهم إلى ألف وأربعمائة سنة خلت، لأنهم يحاولون حل مشاكل اليوم والغد بالأدوات المعرفية للعصر البرونزي، لأنهم ضد حرية الفكر (ومع الحرية السياسية حالياً لأنها تخدم مصالحهم الآنية كما كان الخميني مع الحرية ذات يوم) لأنهم يحاكمون العلوم والثقافة بميزان الشرع والفقه، لأنهم يدفعون البلاد إلى حرب طائفية لأن الإسلامي إما سني أو شيعي حتماً وليس الاثنان، لأنهم الخصم اللدود لتحرر المرأة، إلخ...
ثانياً، لو أخذنا بطريقتك في الأمثلة المنتقاة فبإمكاني أن أتي لك بأسماء مئات المشايخ الذين "يسافحون" السلطات الفاسدة لمناصبهم ومصالحهم الشخصية ويفتون بالاستعانة بالأمريكيين ضد بلد مسلم وبعدم الخروج على ولي الأمر ولو "سرقك وجلد ظهرك" وبحرمة المظاهرات لأنها "بدعة" إلخ .......، وبمناضلين شيوعيين وعلمانيين قضوا تحت التعذيب في سراديب أجهزة المخابرات العربية، هل هذه طريقة محاججة يا سيدي ؟
اقتباس:فلاجرم ان الجماهير ترى فرصتها وصوتها في التيار الاسلامي دون غيره اليوم حيث لا ترى في الميدان من يمثلها ويمثل طموحاتها ومخاوفها مثل الاسلاميين
أعتقد أني كتبت في المقال أن شعبية الإسلاميين الحالية حقيقة لا شك فيها، ولكنها لا تغير مع الأسف من رأيي في عقليتهم ومن خوفي من النتائج المأساوية التي ستترتب على تمكنهم من السلطة وخصوصا في بلدي سوريا.
مع شكري الجزيل لك.
راضي
[/quote]