تعقيبا على حكم القضاء السعودي بقطع الحبل الشوكي لأحد المجرمين الذي اعتدى على المجني عليه بساطور وتسبب في شلله أضع لكم المداخلات التالية من منتدى آخر والتي أوجهها إلى كل الذين يعترضون على الحكم باعتباره مخالف لحقوق الإنسان في العصر الحالي وللأعراف الانسانية في القرن الـ 21

_________________________________________________


thunder75



أنا شخصيا أرى ان الحكم إحقاق للعدالة وأؤيد مسعى القاضي

شاهدت أكثر من برنامج في الغرب كان يجري لقاءات مع رجال قانون ورجال أمن ينقدون اقتصار العقوبات القانونية على السجن ويوضحون فيه أن السجن لا يمثل رادعا عند فئة واسعة من المجرمين بل أن بعضهم يتعمد ارتكاب الجرائم لأنه لا يستطيع أن يعيش خارج السجن ناهيك عن وجود مجرمين كبار وأصحاب مافيات يدفعون الملايين لأشخاص كي يسجنوا بالنيابة عن المجرم الحقيقي الذي يظل حرا طليقا.

الأنكى من كل ذلك هو أن كثير من الأشخاص الذين يكونون في مطلع عمرهم ونتيجة لاحتكاكهم بالوسط السيء في السجن يدخلونه وهم أناس عاديين ويتخرجون منه مجرمين بعقلية اجرامية بمعنى أنه أسوأ مكان للتربية أو لتفريخ مجرمين معادين للمجتمع

البرنامج كان يحفز اهل القانون والأمن على التفكير بعقوبات أخرى رادعة غير السجن ، وفي هذا السياق فأنا شخصيا لا أعترض على عقوبات بتر الأعضاء والقصاص الجسدي على النحو السائد في الشريعة الحمورابية وعقوبة الإعدام ... الخ الخ

هناك في المجتمع مجرمين لا يردعهم أي سجن ولا مدة السجن
ولعل الزميل Forat باعتباره محامي وبحكم عمله في القانون يدرك هذا الأمر جيدا ، لكن عقوبات كالتي حكم بها القضاء السعودي في القضية المذكورة كفيلة بأن تردع هذه الفئة وتحمي المجتمع والأبرياء من شرورهم

______________________________________________________

zeyad2001


اولاً الرجل ضرب الاخر بساطور وليس سكين عارفين يعني ايه ساطور ياشباب 17.gif

لا عتقد ان استخدام الساطزر هدفه الدغدغه او حتى الايذاء انا اضعها ضمن الشروع في القتل العمد

ثانياً لو تم سجن الرجل سنه سنتين او حتى خمسة ومن ثم خرج ليجدة المجنى عليه يتمتع بكل صحة وعافية وهو فعلياً انتهى ما هو شعوره خصوصاً اننا نتكلم عن مدينة صغيرة واحتمال كبير ان يكون يعرفوا بعض او جيران بكل بساطة سوف ينهي حيته بطلقة رصاصة مثل ما انهاء الجاني حياة المجنى عليه بضربة بالساطور

ولكن اثبت استغرابي بالحكم اول مره اشوف حاجة زي كده ومقوفي منها محايد

_________________________________________________

الـنـديــم

حتى لو صار اتفاق وحكم نهائي ... لا توجد إمكانية لتنفيذه طبيا

هذا ضد أخلاقيات المهنة عالميا


الحل زي ما في عشماوي لتنفيذ أحكام الإعدام يكون هناك شخص محترف مكلف لإحداث نفس الإصابات الموصوفة في تقرير الطب الشرعي

اساسا إحداث عطب تحت تأثير مخدر على طاولة عمليات لا يشبه في شيء الضرر بعد ضربة ساطور 17.gif

الغريب من يومين كان هذا تقريبا موضوع حديث دار بيني وبين سيدة إنجليزية في نهاية الأربعينات كنت التقيتها صدفة في المكتبة

كان الحديث عن عقوبات القانون وكيف أن القانون هنا ، حسب رأيها ، "لين" مع المجرمين ملىء بالثغرات ولا يردعهم .. كانت متحمسة للردع وتقول تعجبني القوانين في السعودية حيث السارق يمكن أن تقطع يده والقاتل تقطع رأسه امام الناس

قالت : هكذا يجب أن يكون الردع إذا كنا فعلا نريد القصاص العادل للضحية وأن تقل الجريمة في أي مجتمع


أنا عموما ايدتها لأنه كان في نفس الجلسة ابنها وصديقته وكانا يعارضان وجهة نظرها وهي أعجبها انني دخلت النقاش مؤيدا تساهل القانون هنا ورفاهية السجن والثغرات الكثيرة التي يستغلها المحامين لكي يمنحوا المجرمين تسهيلات وأحكام مخففة شيء بيطير العقل لو كنت انت ضحية بصراحة .. الوضع الطبيعي انه الناس تتجه للتشدد عندما يتساهل القانون ..

________________________________________________

thunder75

اقتباس:الغريب من يومين كان هذا تقريبا موضوع حديث دار بيني وبين سيدة إنجليزية في نهاية الأربعينات كنت التقيتها صدفة في المكتبة

كان الحديث عن عقوبات القانون وكيف أن القانون هنا ، حسب رأيها ، "لين" مع المجرمين ملىء بالثغرات ولا يردعهم .. كانت متحمسة للردع وتقول تعجبني القوانين في السعودية حيث السارق يمكن أن تقطع يده والقاتل تقطع رأسه امام الناس

قالت : هكذا يجب أن يكون الردع إذا كنا فعلا نريد القصاص العادل للضحية وأن تقل الجريمة في أي مجتمع

يسلم لسان هذه السيدة الانجليزية

فيه بلدان الجريمة فيها متأصلة والسبب ليس ضعف جهاز الشرطة على الإطلاق بل غياب العقوبة الرادعة بالإضافة طبعا للتخلف الحضاري والأخلاقي والحضاري في تلك المجتمعات رغم انها اغنى من كثير من مجتمعات عربية.

في فنزويلا والعديد من الدول اللاتينية والافريقية يمكن أن تقتل في الشارع على حذائك الجديد ، اللي بيصف سيارتو على باب بيتو بيكون مستغني عنها ، ولا يوجد محلات ذهب تعرض الذهب في فاترينات زجاج ولا يوجد منزل في البلد لا يتعرض للسطو على الأقل 2-3 مرات بالسنة ، ملاعب الأطفال والحدائق الجميلة لا يجرؤ أحد على الدخول اليها ، في جنوب أفريقيا تدخل البلد في حالة شبه حظر تجول بعد المغرب.

طيب مجتمعات من هذا النوع كيف ممكن تسويهم بشر علما ان فنزويلا بلد نفطية وغنية وكذلك الحال مع كثير من بلدان امريكا اللاتينية وأفريقية وعلما ان بها منظومة قانونية مدنية مشتقة من القوانين الاوروبية المدنية وعلى النحو الذي يحبه ويتمناه كل معارضي حكم القضاء السعودي.

نفس الشيء ينطبق على العديد من أحياء المدن الكبرى في نفس الولايات المتحدة حيث تكون مرتع لأصحاب السوابق والمجرمين الذين يتخذون الجريمة أسلوب حياة.

عقوبة السجن كما قلت ليست رادعا وفشلت في إحلال الأمن في تلك البلدان ، لكن لو عرف المجرم من أرباب السوابق أن ثمن الجريمة هو إعاقة دائمة مدى الحياة سوف تمنعه حتى من مزاولة الجريمة فسوف يفكر ألف مرة قبل أن يقبل على عمله.

____________________________________________________

Forat

أحب ان أشير أن تأييدي للحكم هو لذات المنطلقات التي قالها ثندر والنديم...العقوبات العادية لم تعد زاجرة للمجرمين ...والجريمة في انتشار مع انهيار المنظومات الاخلاقية والدينية امام سطوة الافكار الراسمالية وتجذر قيم الاستهلاكية..و.سنكون امام ارتفاع اكبر للجريمة في العالم في السنوات القادمة...ولو بقينا على هذه الوتيرة لن يبقى منا احد انشالله 325.gif والكلام ينطبق على جميع دول العالم.
والحصن الوحيد بكل امانة هو تغيير الــpunishment systems او المنظومات العقابية الحالية التي صارت تساعد المجرمين على الجريمة بدل ان تعالجهم!

الزميل thunder
الاتجاه الذي ينتقد نظام السجون في أوروبا لا يدعو إلى العودة إلى عقوبات القرون الوسطى المرتبطة بالجسد والمشوهة للإنسان بناء على هذا ، فلا يوجد أوروبي يمكنه أن يوافق على هذا الطرح كنتيجة لنقد نظام السجون هناك وتقصيره في القيام بالمطلوب منه ! ، ولكن هذا الإتجاه يرى العلاج الطبي النفسي والخدمة المجتمعية تحت إشراف الأخصائيين كبديل عن نظام السجون الذي يعطل طاقتهم ولا يقدم لهم العلاج الذي هم بحاجة إليه لكي يعودوا أسوياء مرة أخرى.
فالفرق هنا أن الاوروبيين ينقدون نظام السجون ليتقدموا به إلى الأمام ، بينما نأخذ نحن هذا النقد منهم لنرجع به إلى الخلف مرة أخرى.

هل تظن حقا يا زميل ارماند أن الأخصائيين النفسيين يمكن ان يغيروا نفسيات المجرمين بجلسات حوار واستماع.

هذه الفكرة ليست أكثر من خرافة و وهم وشاهدي هنا هو شخص مارس هذا الأمر لسنوات طويلة وأعني الطبيب النفسي المشهور والكاتب ومقدم البرامج التلفزيونية Dr. Phill



الذي أكد من خلال سنين أمضاها في محاورة المجرمين أنهم يملكون القدر الكافي من الذكاء للتظاهر بالاقتناع وخداع الطبيب النفسي وإسماعه كل ما يريد ويحب الأخصائي النفسي سماعه .

ثم ما قيمة العقوبات الجسدية التي سوف يتضرر منها افراد معدودين لا يرتدعون سوى بهذه الطريقة التي تشل قدرتهم على ارتكاب الجريمة مقابل إحلال الأمن والأمان في المجتمع ومقابل ان تبيت في بيتك امن مطمئن وألا تخشى على اولادك وافراد اسرتك من الخروج للشارع.

الجريمة في المدن الكبرى في الولايات المتحدة تصل الى حدود مذهلة والسجن كما قلت لك ليس برادع ولا يخيف المجرم وفي أمريكا اللاتينية وافريقيا حدث ولا حرج عن انعدام الأمن والطمئنينة ، وحتى في العالم العربي هل تعلم أن كثير من أصحاب المحلات في الأحياء الشعبية يدفعون أتاوات "وخاوات" للبلطجية والمجرمين ولا يجرؤون على تقديم شكوى ضدهم لأن المشتكى عليه يهدد المشتكي بأنه لا يبالي بالسجن وفور خروجه منه سينتقم من المشتكي بإحداث عاهة مستديمة فيه أو بأسرته ، وعلى فكرة يحصل نفس الشيء مع الشرطة داخل السجون حيث تخشى الشرطة انتقام المساجين الذين لا يبالون بالعودة للسجن.

الجريمة في المدن الكبرى في الولايات المتحدة تصل الى حدود مذهلة والسجن كما قلت لك ليس برادع ولا يخيف المجرم

---

الجرائم إزدادت وأصبح قتل شخص بسبب 3000 ليرة يتكرر فلا السجن ولا الاعدام أصبحا يردعان .







..ما هو الحل



لا أعرف ..











.إنها علامات قيام الساعة

---

http://souria.com/club/forums/1379759/ShowPost.aspx

some story from syria

(08-24-2010, 07:54 AM)thunder75 كتب:  هل تظن حقا يا زميل ارماند أن الأخصائيين النفسيين يمكن ان يغيروا نفسيات المجرمين بجلسات حوار واستماع.

هذه الفكرة ليست أكثر من خرافة و وهم وشاهدي هنا هو شخص مارس هذا الأمر لسنوات طويلة وأعني الطبيب النفسي المشهور والكاتب ومقدم البرامج التلفزيونية Dr. Phill



الذي أكد من خلال سنين أمضاها في محاورة المجرمين أنهم يملكون القدر الكافي من الذكاء للتظاهر بالاقتناع وخداع الطبيب النفسي وإسماعه كل ما يريد ويحب الأخصائي النفسي سماعه .

ثم ما قيمة العقوبات الجسدية التي سوف يتضرر منها افراد معدودين لا يرتدعون سوى بهذه الطريقة التي تشل قدرتهم على ارتكاب الجريمة مقابل إحلال الأمن والأمان في المجتمع ومقابل ان تبيت في بيتك امن مطمئن وألا تخشى على اولادك وافراد اسرتك من الخروج للشارع.

الجريمة في المدن الكبرى في الولايات المتحدة تصل الى حدود مذهلة والسجن كما قلت لك ليس برادع ولا يخيف المجرم وفي أمريكا اللاتينية وافريقيا حدث ولا حرج عن انعدام الأمن والطمئنينة ، وحتى في العالم العربي هل تعلم أن كثير من أصحاب المحلات في الأحياء الشعبية يدفعون أتاوات "وخاوات" للبلطجية والمجرمين ولا يجرؤون على تقديم شكوى ضدهم لأن المشتكى عليه يهدد المشتكي بأنه لا يبالي بالسجن وفور خروجه منه سينتقم من المشتكي بإحداث عاهة مستديمة فيه أو بأسرته ، وعلى فكرة يحصل نفس الشيء مع الشرطة داخل السجون حيث تخشى الشرطة انتقام المساجين الذين لا يبالون بالعودة للسجن.

بالنسبة لمسألة الخداع فهي موجودة أكثر في أشد المجتمعات الإسلامية تطبيقا للحدود
وأولها أفغانستان تحت نظام طالبان وفي السعودية
بعد أن تم الهجوم على طالبان مثلا وسيطرت القوات الأمريكية عليها ، نشرت قصص كثيرة جدا عن كيفية احتيال الأفغان على الرقابة الطالبانية الصارمة عليهم لفعل كل ما يريدونه مثل التقاء العشاق في شقق خاصة ، وعمل الحفلات ، وشرب الخمور (وهذه تعتبر جرائم بحكم النظام الإسلامي الفاشي .) ، وغير ذلك من سرقة وقتل و زراعة للمخدرات وهي الأكثر انتشارا في بلاد الحدود بل إنها الأكثر تصديرا إلى العالم وذلك رغم الحدود القاسية. وهذا يعني أن السيف لا يمكنه أن يحل المشكلة من جذورها عندما تكون مشكلة اقتصادية كما في أفغانستان أو مشكلة نفسية كما في الجرائم الأخرى.

فبنفس الطريقة التي يخدع بها المجرمون الأطباء النفسيين وهم في السجن ، يقوم الشعب كله بخداع النظام الحاكم الذي يعتمد أسلوب التشويه والبتر والقهر لتنفيذ كل ما يريدونه.
الفكرة هي أن المجتمع يحاول قدر الإمكان أن يبتعد بأفراده عن العمل في الخفاء كما يحصل في الدول العربية والإسلامية حيث أن عالما كاملا في الخفاء تحت الأرض ، يقومون بالسرقة وتجارة المخدرات وكل شيء يمكن تخيله وفي نفس الوقت يتحايلون بأساليب أشد مكرا ودهاء من أساليب المجرمين الذين تم القبض عليهم في الغرب حتى يبقوا أحرارا خارج السجون.
فالفكرة أنك عندما تظهر السيف بدلا من الدواء سوف يظهر المجرم ملاكا ويبقى على إجرامه بشكل أكثر دهاء بدلا من أن تظهر سلوكياته المريضة أمام المجتمع مما يجعلهم يبلغون عنه.
بالنسبة لسؤالك فأنا أثق بالطب النفسي أكثر من ثقتي بقطع اليد ، ولولا أن قطع اليد باعتراف الإسلام نفسه من الممكن جدا أن يكون عقوبة فاشلة ، لما قام الإسلام بوضع حد ثان وثالث ورابع وخامس وسادس :
فهناك قطع اليد الأخرى عند معاودة السرقة ، ثم قطع الرجل اليمنى ثم اليسرى ثم قطع اليد من المرفق وأخيرا القتل.
يعني هناك عود إلى الجريمة حتى في حالة العقوبات الشديدة ، وهذا يشير إلى وجود مرض نفسي يستدعي العلاج وليس إلى شيطان من الإنس يجب القضاء عليه بالسيف.

وشكرا

(08-24-2010, 08:02 AM)بسام الخوري كتب:  الجرائم إزدادت وأصبح قتل شخص بسبب 3000 ليرة يتكرر فلا السجن ولا الاعدام أصبحا يردعان .

..ما هو الحل
لا أعرف ..

بل العقوبة تردع يا بسام وإذا لم تصدق فاقرأ مداخلتي التالية

(08-24-2010, 08:10 AM)أرمـانـد كتب:  

(08-24-2010, 07:54 AM) كتب:  

بالنسبة لمسألة الخداع فهي موجودة أكثر في أشد المجتمعات الإسلامية تطبيقا للحدود
وأولها أفغانستان تحت نظام طالبان وفي السعودية
بعد أن تم الهجوم على طالبان مثلا وسيطرت القوات الأمريكية عليها ، نشرت قصص كثيرة جدا عن كيفية احتيال الأفغان على الرقابة الطالبانية الصارمة عليهم لفعل كل ما يريدونه مثل التقاء العشاق في شقق خاصة ، وعمل الحفلات ، وشرب الخمور (وهذه تعتبر جرائم بحكم النظام الإسلامي الفاشي .) ، وغير ذلك من سرقة وقتل و زراعة للمخدرات وهي الأكثر انتشارا في بلاد الحدود بل إنها الأكثر تصديرا إلى العالم وذلك رغم الحدود القاسية. وهذا يعني أن السيف لا يمكنه أن يحل المشكلة من جذورها عندما تكون مشكلة اقتصادية كما في أفغانستان أو مشكلة نفسية كما في الجرائم الأخرى.

فبنفس الطريقة التي يخدع بها المجرمون الأطباء النفسيين وهم في السجن ، يقوم الشعب كله بخداع النظام الحاكم الذي يعتمد أسلوب التشويه والبتر والقهر لتنفيذ كل ما يريدونه.
الفكرة هي أن المجتمع يحاول قدر الإمكان أن يبتعد بأفراده عن العمل في الخفاء كما يحصل في الدول العربية والإسلامية حيث أن عالما كاملا في الخفاء تحت الأرض ، يقومون بالسرقة وتجارة المخدرات وكل شيء يمكن تخيله وفي نفس الوقت يتحايلون بأساليب أشد مكرا ودهاء من أساليب المجرمين الذين تم القبض عليهم في الغرب حتى يبقوا أحرارا خارج السجون.

عندما تحدثت عن خداع المجرمين يا أخ أرماند فأنا أقصد خداعهم للمعالجين وليس للنظام القضائي الذي يفترض أن يدينهم بجرائمهم ، لاحظ أننا نتكلم هنا عن مجرمين تعودوا العيش بهذه الطريقة ويشكلون خطرا وتهديدا حقيقيا على أمن المجتمع وحتى المحيطين والقريبين بهم ومعروفين حنى للجهات كاصحاب سوابق ونزلاء دائمين لديهم.

اقتباس:فالفكرة أنك عندما تظهر السيف بدلا من الدواء سوف يظهر المجرم ملاكا ويبقى على إجرامه بشكل أكثر دهاء بدلا من أن تظهر سلوكياته المريضة أمام المجتمع مما يجعلهم يبلغون عنه.
بالنسبة لسؤالك فأنا أثق بالطب النفسي أكثر من ثقتي بقطع اليد ، ولولا أن قطع اليد باعتراف الإسلام نفسه من الممكن جدا أن يكون عقوبة فاشلة ، لما قام الإسلام بوضع حد ثان وثالث ورابع وخامس وسادس :
فهناك قطع اليد الأخرى عند معاودة السرقة ، ثم قطع الرجل اليمنى ثم اليسرى ثم قطع اليد من المرفق وأخيرا القتل.
يعني هناك عود إلى الجريمة حتى في حالة العقوبات الشديدة ، وهذا يشير إلى وجود مرض نفسي يستدعي العلاج وليس إلى شيطان من الإنس يجب القضاء عليه بالسيف.

وشكرا

يقال أنه عندما أصدر الاتحاد السوفيتى قرارا بعقوبة الإعدام للمرتشى ..وعندما قابل الرئيس الأمريكى الرئيس السوفيتى قال له: ( إن هذه العقوبة القاسية تدل على أن الحياة الإنسانية عندكم لا قيمة لها) ..فقال له الرئيس السوفيتى ( حقيقة إنها عقوبة قاسية ,ولكننا منذ أن أصدرناها لم تحدث لدينا حادثة رشوة واحدة ولم نحتج إلى تطبيقها ) ...

يا زميل أرماند هل تريد أن تقول للقارئ أن تشديد العقوبة لا يردع المجرمين ، اسمح لي أن أقول لك أنك مخطئ فعندما كان الاتحاد السوفيتي يعدم السارق رميا بالرصاص كان من أكثر البلاد على وجه الأرض أمانا ، يكفي أن هذه العقوبات إذا لم تردع المجرمين الذين يتخذون من الجريمة وسيلة للعيش والتكسب فسوف تشل قدرتهم على ارتكابها في أسوأ الأحوال ناهيك أنها ستجعلهم عبرة لغيرهم .

كلامك يا آرماند فيه كثير من المغالطات المضحكة مثل قولك (سرقة وقتل و زراعة للمخدرات وهي الأكثر انتشارا في بلاد الحدود بل إنها الأكثر تصديرا إلى العالم وذلك رغم الحدود القاسية)
وحتى يكون لك مصداقية يجب ان تتجرد من ميولك ولا تلفق بمثل هذا الكلام المخالف للواقع الذي يعرفه الجميع. وبالمناسبة هناك عقوبة شرعية وهي النفي وعلى ما اذكر كانت تطبق في السعودية و كان المجرمون ينفون الى احد الجزر النائية ولكن لا يعمل بها اليوم وكذلك حد السرقة لا يعمل به الا فيما ندر وحسب علمي العقوبتين اللتان لا يزال يعمل بها عقوبات الاعدام للقتلة و مهربي المخدرات والاغتصاب والجلد لبعض الجنح الالخلاقية

(08-24-2010, 08:40 AM)tornado كتب:  كلامك يا آرماند فيه كثير من المغالطات المضحكة مثل قولك (سرقة وقتل و زراعة للمخدرات وهي الأكثر انتشارا في بلاد الحدود بل إنها الأكثر تصديرا إلى العالم وذلك رغم الحدود القاسية)
وحتى يكون لك مصداقية يجب ان تتجرد من ميولك ولا تلفق بمثل هذا الكلام المخالف للواقع الذي يعرفه الجميع.

كلامك أنت يا تورنادو هو الذي يحمل جهلا مثيرا للشفقة بالحقائق
فأنت لا تعرف أن أفغانستان تعتبر من أوائل الدول المصدرة للمخدرات في العالم وأن صناعة المخدرات اهتزت بقوة عندما قامت طالبان بملاحقة مزارع المخدرات هناك لفترة من الوقت. ثم عادت مرة أخرى إلى الإنتشار متغلبة على ملاحقات طالبان لها. وحتى يكون لكلامك وزن ابتعد عن السخرية والضحك قبل التحقق مما تنوي كتابته.

---

الزميل thunder

(08-24-2010, 08:33 AM)thunder75 كتب:  يا زميل أرماند هل تريد أن تقول للقارئ أن تشديد العقوبة لا يردع المجرمين ، اسمح لي أن أقول لك أنك مخطئ

لا هذا ليس ما أريد قوله تماما
أريد أن أقول بأن تشديد العقوبة يردع المجرمين لفترة من الوقت ثم يبدأ الإنسان بذكائه في ابتكار طرق للتحايل على الوقوع في العقوبة.
أما الطب والعلاج النفسي فقد يفشل فترة من الوقت ، ولكن لأن طبيعة العلم تجعله يطور نفسه باستمرار فإن النهاية هي أن يصل إلى ابتكار أساليب جديدة للإمساك بمحاولات التحايل عليه والتعرف على الكذب.
وهناك بحث نشر مؤخرا على موقع sciencedaily يفيد بأن الطب النفسي أصبح قادرا على التعرف على من سوف يقوم بعمل إرهابي بمجرد الكشف على قشرة المخ ثم عرض بعض الأفكار الإجرامية عليه.
ولكن لا زال العلماء يحاولون تطوير هذه الطريقة لأنه يعيبها أنها لا تقدر التعرف على ذلك إلا لدى أشخاص مشتبه فيهم بالفعل.
فلو انتظرت سوف ترى أن أبحاث المخ والأعصاب سوف تقدم كل الحلول التي تعاني منها البشرية اليوم في مشكلة الإجرام.
أما لو استسهلت وأخذت الناس بالسيف ، فغدا سوف ينقلب عليك الوضع وسوف يمر المجرمون من تحت يديك مرور الزئبق لأن الإنسان من قدرته أن يكسر الجمود ويتغلب عليه مع الزمن ، وهذا الجمود هو أبعد ما يكون عن العلم والطب والأبحاث وأقرب ما يكون إلى الدين والحدود الدموية.

وعليه فأنا أطالب السعودية وغيرها من الدول الإسلامية أن تبذل المال في سبيل تمويل الأبحاث النفسية والعصبية في مجال علم الإجرام والعلاج السلوكي وألا تقوم بتوجيه هذه الاموال في تصنيع السيوف والقطن والمناديل والأربطة التي تستخدم في لجم نزيف الدم لدى الأشخاص الذين تطبق عليهم حدود البتر الإسلامية.
فصرف الأموال في المجال الأول أولى وأجدى وهو الذي يحمل المستقبل لمجتمع سليم.
وشكرا

ايها الزملاء
من يأمن العقوبة يفجر ويكثر من الجرائم
والذي ارتكب الجريمة لم يحترم ان للآخر حق حتى نعطيه حق
ولو كان مريضا نفسيا او متمارض وقتل فان قتله أولى ، لانه جرثومة خطيرة بقائها يعدي ( اي يكثر مقلدوه ويتشجعوا انه باق ) او يتطور الى حالة ( مستعصية ) علاجها مستحيل او صعب
وشكرا

محاولة انكار القوة الرادعة للعقوبات المشددة هو امر مبالغ فيه , فباى احصائية بين حكومتين احداهما تعتمد العقوبات المشددة و الاخرى عقوبات لينة سنجد مستوى الجريمة فى الثانية يفوق الاولى بكل تاكيد حتى لو كانت الثانية اغنى و شعبها اكثر رخاء , لان الفقر و الحاجة ليس هو السبب الوحيد للجريمة .
انا كنت فى بعض الدول ذات العقوبات اللينة و رايت كيف يتعامل المجرم باستهتار حتى فى وجود الشرطة , و رايت كيف يبتسمون و يهزؤون بالقضاء و المحكمة لان المجرم يعلم انه سيقضى عقوبته فى سجن تقدم فيه الوجبات بشكل افضل من الوجبات فى مدارس الاطفال او الجيش او الوظائف المميزة فى الدولة .
بينما المجرمون فى الدول ذات العقوبات المتشددة تراهم يقفون فى قفص الاتهام و هم يرتجفون امام القضاء و رجل الشرطة و يتمنون لو ان امهم لم تلدهم .
و لكن المشكلة الحقيقية هى مقدار مصداقية الحكومة و عدلها فى القضايا .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار