هل ينتظر عون توريطه في في ملف العميل كرم ؟
طباعة أرسل لصديق
صحيفة الديار
09/ 09/ 2010

يوم بعد يوم، تتوضح الاسباب الحقيقية للهجوم غير المسبوق للعماد ميشال عون على رؤوس رسمية كبيرة في الدولة اللبنانية، وكان واضحاً هجومه للمرة الاولى بهذا الحجم على رئاسة الجمهورية، اضافة الى وزارتين سياديتين من حصة الرئيس سليمان ايضاً، فاعتبر «العونيون» ان اتفاقاً جرى بين الوزارات المعنية بملف التحقيقات في قضايا التعامل وهي وزارات الداخلية والعدل والدفاع اضافة الى وزارة الاعلام المعنية بمكافحة التسريبات.
ويضيف العونيون ان الوقائع التي رافقت التحقيق مع العميد الموقوف فايز كرم اخذت اشكالاً عبر طرح اسئلة عن مدى معرفة العماد عون بالعلاقات التي نسجها كرم.
ويضيف العونيون بأن رسائل كانت تصل الى الرابية عبر ضابط في قوى الامن الداخلي مكلف من العماد عون متابعة قضية كرم تقول بأننا «آثرنا» عدم اكمال التحقيق عندما وصل الى امور حساسة، اضافة الى ان التصوير «بالكاميرات» المعتمدة اثناء التحقيق كانت تتوقف عندما يبدأ الحديث عن هذه الامور.
هذا الكلام كان يصل الى الرابية بين «الفينة والاخرى» وكان يسبب غضباً كبيراً لدى العماد عون الذي كان ينتظر انتهاء التحقيق مع كرم ليعرف مدى تورطه.
وما زاد في غضب العماد عون ان عائلة العميد فايز كرم زارت الرابية الاسبوع الماضي «باكية» وتشكو للجنرال: «فايز لا يستطيع الوقوف بسبب آلام في الظهر ولم نستطع ادخال الطبيب لمعاينته». هذا ما عرفه الجنرال عون وادرك ان الامور تأخذ مسارات اخرى تريد النيل منه شخصياً ومن تياره السياسي عندها قرر فتح النار بطريقة غير مسبوقة وما زاد في قناعة شكوك العماد عون هو التسريبات المنظمة التي كانت تستبق او ترافق التحقيق.
هذه المعلومات تنشرها «الديار» بعد ان اكدها ناشط في التيار الوطني الحر رافعا التحدي اذا كنا نستطيع نشر هذه الوقائع والتفاصيل.
الى ذلك، اكد رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون انه كان وسيبقى اول من يقف الى جانب مقام رئاسة الجمهورية، معتبرا في رد على «كل المزايدين» ان المحك هو تعزيز صلاحيات الرئاسة، مطالبا الحريصين على موقع الرئاسة بالعمل على تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية.