المقال التالي يعرض لقضية خطيرة مسكوت عنها في ديار الاسلام ، لنقرأ:
زهير عطا سالم
إن العقول المبدعة القادرة على إحداث تغيير حقيقي في الحياة نحو النمو والنهضة والتقدم، هي وحدها العقول المتحررة من سطوة المعتقدات الخرافية التي تم زرعها في الطفولة
31 يوليو، 2008
الشذوذ الجنسي في الإسلام !!
يعتقد أغلب الناس وبالذات المسلمين، أن التشدد في مسألة الفصل بين الجنسين يؤدي إلى تكوين مجتمع أفضل، غير متنبهين إلى الأمراض السيكولوجية والاجتماعية الخطيرة الناجمة عن هذا الفصل في مراحل المراهقة. ففي المظلمة السعودية يشيع اللواط بين الذكور والسحاق بين الإناث بصورة قد لا يصدقها عقل. فما موقف الفقه الإسلامي من الشذوذ الجنسي ؟!
لا تحتوي كتب التراث الفقهي الإسلامي - لا القديمة ولا المعاصرة - على أي كلمة أو إشارة تخص تحريم الشذوذ، بينما تنص القاعدة الأساسية في الفقه الإسلامي أن الأصل في الأشياء هو الإباحة ما لم يتم تحريم ذلك بنص واضح، وطالما لم يذكر القرآن هذه المسألة بشكل مستقل وقاطع - كالسرقة والزنا والربا مثلاً - ولم يتم ذكرها في السنة، فإن الإباحة تظل واردة، خاصة وأن ممارسة الشذوذ لا تؤدي إلى خلط الأنساب ! والغريب أن المتصفح لكتاب الأغاني للأصفهاني لا يكاد يقفز من صفحة إلى أخرى دون الإتيان على ذكر حادثة يركب فيها رجلٌ رجلاً !!
لكن الغريب المدهش أن إله القرآن قد وعد أتباعه المجاهدين بغلمان في الجنة كأنهم لؤلؤ مكنون، فما الذي سيفعله المؤمنون بهؤلاء الغلمان سوى ممارسة نكاح الشذوذ ؟! هنا لابد من الإشارة إلى طبيعة الحياة الصحراوية القاسية التي فرضت على البدو الرعاة عدم اصطحاب الإناث في رحلات الرعي التي قد تمتد لشهور طويلة، فالأنثى تغري قطاع الطرق بالإغارة على القطيع بهدف سبيها، وهي قد تصبح حاملاً ويزداد الأمر سوءاً بقدوم المولود، لذلك كان الرعاة البدو من الأعراب يفضلون الغلمان.
كل ذلك وما زال المسلمون يكابرون ويعاندون ويصرون على ضرورة الفصل بين الجنسين، وهو ما أدى إلى انتشار الشذوذ على نطاق واسع في ظلام المملكة السعودية وفي الخليج عموماً، حيث صرحت إحدى التربويات السعوديات لقناة فضائية أن نسبة الاعتداء الجنسي على الأطفال بلغت نحو 23 % ، بينما تؤكد دراسة ثانية أن السحاق في مدارس البنات الثانوية بلغ نسبة تقدر بأكثر من 90 % !!
وقد تنبه محمد إلى عطش أصحابه المحرومين للجنس، فوعدهم في الجنة بـ 72 من الحور العين وبالغلمان، ولم يقتصر إغراء محمد لأتباعه بنساء الجنة وغلمانها، بل أجاز لهم نكاح سبايا الحرب من النساء حتى لو كن متزوجات !! { والمحصنات من النساء - النساء: 24 } التي قالها محمد يوم خيبر حينما سئل عن المسبية التي تتذرع بأنها متزوجه، فورد في تفسير تلك الآية أن إتيان كل زوج زنا إلا المسبية !! كذلك من الجدير بالإشارة قول محمد لأصحابه وهو يشجعهم على شد الرحال لغزو تبوك قائلاً ( اغزو تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم ) !!
أما المجاهدين في سبيل الحور العين والغلمان ( الجنس ) فإنهم لا يتورعون عن التضحية بالنفس والجسد، لدرجة أن الانتحار أصبح السمة المميزة لفصائل العمل الإسلامي في جميع بقاع الدنيا، فشاهدنا الانتحار في شوارع مدريد ولندن ونيويورك وتل أبيب والمغرب والجزائر والشيشان وأفغانستان وباكستان.
للمزيد من المعلومات حول الشذوذ الجنسي في المظلمة السعودية انظر هذا المقال:
http://horyati.blogspot.com/2008/05/blog-post.html
وطالما نتحدث عن الشذوذ في الإسلام فلماذا لا نذكر موقف محمد صلعم من نكاح المرأة في الدبر أو حتى نكاح البهائم ؟؟؟ ورد في موسوعة الحديث الرسمية المتداولة ( وَلَوْ غَيَّبَ الْحَشَفَة فِي دُبُر اِمْرَأَة , أَوْ دُبُر رَجُل , أَوْ فَرْج بَهِيمَة , أَوْ دُبُرهَا , وَجَبَ الْغُسْل سَوَاء كَانَ الْمَوْلَج فِيهِ حَيًّا أَوْ مَيِّتًا , صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا ) !! لاحظ أن المهم في الأمر هو الغسل ولم نسمع عن تحريم، ولكي لا يدعي البعض أننا نفتري على الإسلام ونتقول عليه، فهاك عزيزي القاريء النص الكامل للفتوى وشاهد بنفسك !!
http://hadith.al-islam.com/Display/Display...chLevel=Anyword
خلاصة القول أن الإسلام نجح في إتمام عملية الفصل بين الجنسين في رياض الأطفال والمراحل الدراسية المختلفة، لكنه لم ينجح في إيجاد حل عملي لتفريغ الطاقة الجنسية الطبيعية التي تتفجر أثناء المراهقة، ما يدفع بالطرفين إلى إيجاد حلول بديلة مثل ممارسة العادة السرية أو الشذوذ. من الجدير ذكره أن المسلم يظل معلقاً بالجنس طوال حياته حتى لو حصل على درجة بروفيسور في الطب أو الهندسة، وهو ما يقلل من كفاءة عقل المسلم مقارنة بالعقول الأخرى لدى الأمم المتقدمة. الإبداعات الفردية لدى بعض المسلمين أمثال زويل أو العرب كمجدي يعقوب لا تعد إنجازاً للعقلية الإسلامية، فالأول لا يؤمن كثيراً بالإسلام والثاني ليس مسلماً، بل إن جميع الإبداعات المسلمة لدى الغرب هي نتاج العقلية الغربية ذاتها. كوكبة علماء العرب والمسلمين في العصر العباسي كانت نتاج انفتاح العقل على الفلسفة اليونانية ومعظم العلماء والشعراء والمبدعين كانوا شكاكين ومنهم من أعلن إلحاده !!
إن محاربة الشذوذ الجنسي في البلاد الإسلامية غير ممكنة في ظل الفصل التعسفي بين الجنسين، فأيهما أفضل، ممارسة علاقات جنسية طبيعية تسودها المودة والاستقرار النفسي والعاطفي مثل باقي شعوب الكوكب، أم الشذوذ الجنسي المباح فقهياً، والمحرم أخلاقياً، والمؤدي إلى نفسية مقهورة محطمة وجدانياً وعاطفياً ؟؟؟؟!
====================================