احبائي واصدقائي الكرام احببت ان اعرض عليكم قصيده لشاعر كبير عرف بشعره الغزلي وهو بهاء الدين زهير وقد ولد هذا الشاعر بمكه وقيل بوادي نخله سنه581 وتوفي بمصر سنه 656 وقد قدم هذا الشاعر لتراثنا الشعري اروع القصائد في الحب وشعره لطيف وهو من النوع السهل الممتنع بتمنى تحوذ القصيده على اعجابكم
حبيبي على الدنيا اذا غبت وحشة قيا قمري قل لي متى انت طالع
لقد فنيت روحي عليك صبابة فما انت ياروحي العزيزة صانع
سروري ان تبقى بخير ونعمة واني من الدنيا بذلك قانع
فما الحب ان ضاعفته لك باطل وما الدمع ان افنيته فيك ضائع
وغيرك ان وافى فما انا ناظر اليه وان نادى فما انا سامع
كاني موسى حين القته امه وقد حرمت قدما عليه المراضع
اظن حبيبي حال عما عهدته والا فما عذر عن الوصل مانع
فقد راح غضبانا ولي مارايته ثلاثه ايام وذا اليوم رابع
ارى قصده ان يقطع الوصل بيننا وقد سل سيف اللحظ والسيف قاطع
واني على هذا الجفاء لصابر لعل حبيبي بالرضا لي راجع
فان تتفضل يارسول فقل له محبك في ضيق وحلمك واسع
تذللت حتى رق لي قلب حاسدي وعاد عذولي في الهوى وهو شافع
فلا تنكروا مني خضوعا عهدته فما انا في شيئ سوى الحب خاضع
واني على هذا الجفاء لصابر لعل حبيبي بالرضا لي راجع
فان تتفضل يارسول فقل له محبك في ضيق وحلمك واسع
تذللت حتى رق لي قلب حاسدي وعاد عذولي في الهوى وهو شافع
فلا تنكروا مني خضوعا عهدته فما انا في شيئ سوى الحب خاضع
http://www.youtube.com/watch?v=ZZo9redB2pE&feature=related

أنا في الحبّ صاحبُ المعجزاتِ جئتُ للعاشقينَ بالآياتِ
كانَ أهْلُ الغرامِ قَبليَ أُمِّيِّـ ـينَ حتى تلقنوا كلماتي
فأنا اليَوْمَ صاحبُ الوَقتِ حقّاً والمحبونَ شيعتي ودعاتي
ضربتْ فيهمُ طبولي وسارتْ خافِقاتٍ عَلَيهِمُ رَاياتي
خَلَبَ السّامِعينَ سِحرُ كلامي وَسرَتْ في عُقُولِهمْ نَفَثاتي
أينَ أهلُ الغرامِ أتلو عليهمْ باقياتٍ منَ الهوى صالحاتِ
خُتِمَ الحُبُّ من حَديثي بمِسكٍ ربّ خيرٍ يجيءُ في الخاتماتِ
فعلى العاشقينَ مني سلامٌ جاءَ مثلَ السلامِ في الصلواتِ
مَذهبي في الغرامِ مَذهبُ حَقٍّ وَلقَد قُمتُ فيهِ بالبَيّنَاتِ
فلَكَم فيّ مِن مَكارِمِ أخلا قٍ وكمْ فيّ من حميدِ صفاتِ
لستُ أرْضَى سوَى الوَفاءِ لذي الو دِّ وَلوْ كانَ في وَفائي وَفاتي
وألوفٌ فلوْ أفارقُ بؤساً لَتَوَالَتْ لفَقْدِهِ حَسَرَاتي
طاهرُ اللّفظِ والشّمائلِ وَالأخْـ ـلاقِ عَفُّ الضّميرِ وَاللّحَظاتِ
ومعَ الصمتِ والوقارِ فإني دَمِثُ الخُلْقِ طَيّبُ الخَلَوَاتِ
يَعشَقُ الغُصْنَ ذا الرشاقَة ِ قَلْبي ويحبّ الغزالَ ذا اللفتاتِ
وحبيبي هوَ الذي لا أسميـ ـهِ على ما استَقَرّ مِنْ عاداتي
ويقولونَ عاشِقٌ وَهوَ وَصْفٌ من صفاتي المقوماتِ لذاتي
إنّ لي نية ً وقد علمَ الـ ـلهُ بها وهو عالمُ النياتِ
يا حَبيبي وَأنتَ أيُّ حَبيبٍ لا قضى اللهُ بيننا بشتاتِ
إنّ يَوْماً تراكَ عَينيَ فيهِ ذاكَ يوْمٌ مُضاعَفُ البركاتِ
أنتَ روحي وقد تملّكتَ روحي وحياتي وقد سلبتَ حياتي
مُتُّ شَوْقاً فأحيِني بوِصالٍ أخبرِ الناسَ كيفَ طعمُ المماتِ
وكَما قَد عَلِمتَ كلُّ سُرورٍ ليسَ يبقى ، فوَاتِ قبلَ الفَوَاتِ
فرعى اللهُ عهد مصرٍ وحيّا ما مضى لي بمصرَ منْ أوقاتِ
حبذا النيلُ والمراكبُ فيهِ مُصْعِداتٍ بنَا وَمُنحَدِراتِ
هاتِ زدني من الحديثِ عن النيـ ـلِ ودعني من دجلة ٍ وفراتِ
ولياليّ في الجزيرة ِ والجيـ ـزة ِ فيما اشتهيتُ من لذاتِ
بينَ رَوْضٍ حكَى ظُهورَ الطواويـ ـسِ وَجَو حكَى بُطونَ البُزاة ِ
حيثُ مجرى الخليجِ كالحية ِ الرقـ ـطاءِ بينَ الرياضِ والجناتِ
وَنَديمٍ كَما نُحِبّ ظَريفٍ وعلى كلّ ما نخبّ مؤاتي
كلُّ شيءٍ أرَدتُهُ فهْوَ فيهِ حسنُ الذاتِ كاملُ الأدواتِ
يا زماني الذي مضى يا زماني لكَ مني تواترُ الزفراتِ



قصيده وَنَديمٍ بِتُّ مِنْهُ
وَنَديمٍ بِتُّ مِنْهُ ناعمَ البالِ رضيا
جاءني يحملُ كأساً قارَنَ البَدرُ الثُّرَيّا
قالَ خُذها قلتُ خُذْها أنتَ وَاشرَبْها هَنيّا
لا تزدني فوقَ سكري بالهَوَى سُكْرَ الحُمَيّا
عندَها أعرَضَ عنّي مُطْرِقَ الرّأسِ حَيِيّا
قُلتُ لا وَالله إلاّ هاتها كأساً رويا
لستُ أعصي لكَ أمراً لستُ أعصي لكَ نهيا
فَسَقانِيهَا عُقَاراً تتركُ الشيخَ صبيا
وتريكَ الغيّ رشداً وتريكَ الرشدَ غيا
لم يزلْ مني إليهِ الـ ـكأسُ أوْ منهُ إليا
هكذا حتى بَدا الصّبْـ ـحُ لنا طلقَ المحيا
يا لها ليلة َ وصلٍ مثلُهَا لا يَتَهَيّا
http://www.toarab.net/poet395.html


قصيده أفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكرُهُ
أفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكرُهُ خوْفَ الوُشاة ِ وَقَلبي ليسَ يَنساهُ
أهوى التهتكَ فيهِ ثمّ يمنعني إنّ التّهَتّكَ فيهِ لَيسَ يَرضاهُ
والناسُ فينا ببعضِ القول قد لهجوا لوْ صَحّ ما ذكرُوا ما كنتُ آباهُ
يا منْ أكابدُ فيهِ ما أكابدهُ مولايَ أصبرُ حتى يحكمَ اللهُ
سَمّيتُ غَيرَكَ مَحْبوبي مُغالَطة ً لمَعشَرٍ فيكَ قد فاهوا بما فاهُوا
أقولُ زيدٌ وزيدٌ لستُ أعرفهُ وإنما هوَ لفظٌ أنتَ معناهُ
وكم ذكرتُ مسمى ًّ لا اكتراثَ به حتى يجرّ إلى ذكراكَ ذكراهُ
أتيهُ فيكَ على العُشّاقِ كُلّهِمِ قد عزّ مَن أنتَ يا موْلايَ موْلاهُ
وصارَ لي فيكَ حسادٌ ولا بلغوا كُلاًّ أرَى منهُمُ دعوايَ دَعواهُ
كادتْ عيونهُمُ بالبُغضِ تَنطِقُ لي حتى كأنّ عيونَ القومِ أفواهُ
يا منْ أتى زائراً يوماً فشرفني لا أصغَرَ الله مِنْ مَوْلايَ مَمشاهُ
عندي حديثٌ أريدُ اليومَ أذكرهُ وَأنتَ تَعلَمُ دونَ النّاسِ فَحواهُ
