(10-03-2010, 05:41 AM)neutral كتب:  فى البداية لى بعض الملاحظات الشكلية. بالنسبة للغة والمفردات التى أستخدمها صاحب موضوع التعبير هذا; لفظ الرافضة الذى أستخدمه الكاتب أكثر من مرة بيشى بإنتماءه الطائفى وبينزع عنه صفة الحيادية والموضوعية جملة وتفصيلا. إذا أراد الإنسان أن يأخذ الأخرين مايكتبه على محمل الجد فأضعف الإيمان أن يستخدم لغة أكاديمية محايدة ويبتعد عن غوغائية خطباء المساجد. هناك أيضا قدر لابأس به من الهوس بالتكفير والإعتماد على دهاقنته كالغزالى والقرضاوى والإستشهاد برأيهم وهم عبارة عن جوز بهايم من النوع المعلوف جيدا وأيضا ملامح من نظرية المؤامرة عندما أشار إلى الطفولة الكنسية وحشر منظمات وهيئات مسيحية فى المسألة- بالمناسبة فى نفس الفقرات المقتبسة من أركون أشار إلى المزاعم التقليدية للمسيحية والإسلام فأين ذهبت الطفولة الكنسية?

أول شئ تذكرته وأنا أقرأ موضوع التعبير هذا هو كتاب أباطيل وأسمار لأحمد شاكر وكتاب من نفس العينة عن طه حسين لمهووس دينى يدعى أنور الجندى وتكاد تتكرر نفس الإتهامات حرفيا فى هذا الموضوع.

بالنسبة للمحتوى فهى نفس الجرعة من الغوغائية تحاول أن ترتدى مسوح النقد الأكاديمى لكن هيهات هيهات. سبب علو نجم المستشرقين الحقيقى هو إنعدام الدراسات النقدية الجادة للإسلام من جانب المسلمين وكل مايعرفوه هو تدبيج موضوعات تعبير ساذجة ومملة لاتستحق الإلتفات إليها وأتذكر بتلك المناسبة أنى وجهت نقدا لسيد القمنى عندما ذكر فى أحد حواراته التلفزيونية أنه لم يقرأ لمستشرقين لأنه خارج دائرة المستشرقين لاتوجد أى دراسات نقدية جادة للإسلام والمحاولات الإسلامية المتواضعة فى هذا الشأن تم قمعها فى المهد كحالة نصر حامد أبو زيد.
الكاتب - وكعادة من هم مثله- متخيل أن القرآن لايجوز الإقتراب منه بأى شئ غير التبجيل والتعظيم وعقلية كهذه بالتأكيد ستكون تعبيرات أركون ومفرداته صادمة والأفضل لمن هم فى حالته أن يبتعد عن أركون ويركز مع كهيعص.

يعني انت لفت انتباهك القرضاوي والغزالي ولم يلفت انتباهك نولدكة وشفاليه ؟
يانيتو لاتقرأ بموقف نفسي فنحن نعلم ان وجود اسماء محددة تجعلك تتحسس ويفوتك جوهر المقال .

المقال لايدافع عن القرآن ولا عن اللغة العربية ولا العروبة ولا يمجد رموز تحسسية ، المقال يقول ان اركون وعد بمشاريع فكرية ولم يفي بها وعجز حتى عن الابتداء بعناوينها ، ولطش افكار المستشرقين ونسبها لنفسه ، وادعى طوال عمره ولبس ثوب المصطلحات والعلمية الانسانية دون جدوى وان قراء دول العالم الثالث ليست ساذجة لدرجة ان تتعالى عليه وتأكل وتشرب باسم مشاريعك الفكرية المزعومة .

ماذا يضيركم اذا انتقد اركون وكشفت ابعاده الحقيقية كمندوب مخلص وموظف للفرانكفونية ؟
اقرأ بالمقال عن ارتزاقه وعن موقف الفرنسيين المثقفين منه .

هذا مع العلم ان بدوي فضحه منذ زمن بعيد وهو العظيم بهذا المجال والسباق والعارف ببواطن الامور ، بدوي الذي تنكرت له ثعالب مصر وحثالاتها المتثاقفة .

اما القرآن فهو مفتوح للنقد منذ كتابته حتى ان المستشرقين قالوا كل شيء في كل شيء .

اقتباس:بالمناسبة ياإبن نجد, ألا تعرف لماذا أوصى أركون أن يدفن فى المغرب وليس فى مسقط رأسه?

لا

اقتباس:يعني انت لفت انتباهك القرضاوي والغزالي ولم يلفت انتباهك نولدكة وشفاليه ؟
يانيتو لاتقرأ بموقف نفسي فنحن نعلم ان وجود اسماء محددة تجعلك تتحسس ويفوتك جوهر المقال .

لاأعلم كيف يمكن وصف موقفى من الغزالى والقرضاوى بالنفسى?
ليس هناك خلاف على ميراث مثلا بينى وبينهم يدعونى للنفسنة منهم ولا أعرف أى منهم معرفة شخصية ومعلوماتى عن الإثنين من خلال مواقفهم وكتاباتهم وفقط.

اقتباس:المقال لايدافع عن القرآن

يبقى أنت محتاج تقرأ ماتطلق عليه مقالا من جديد.
مقدمة المقال مخصصة لإقتباسات أركون المتعلقة بالقرآن وواضح تماما من السياق العام أن ماكتبه أركون ذنب لايغتفر عند الكاتب كما هو واضح من تلك الجملة التعبوية التحريضية مثلا

اقتباس:رجل يعلن الحرب على القرآن يكرم بأموال سعودية، وفي محفل عام، على جزيرة الإسلام..

سيبك من الإسلام الأن وحطه على جنب - وياريت تفضل حاطه على جنب على طول لكن هذا موضوع أخر- أنا عندما أقرأ مقال لشخص مسيحى به عبارات مثل رب المجد وملك السلام وفدانا بدمه على عود الكبريت وخطة الله لخلاص دين أمك ويسوع يحبك وأنت ولا معبره ياقاسى يامتوحش وكل هذا العته الذى يتحفنا به أتباعه فهذه إشارة لاتخطئها عينى أنى فى مواجهة موضوع تعبير إبن مرة وسخة مكتوب بواسطة بهيمة بنت دين كلب لايستحق تضييع ثانية واحدة من وقتى الثمين فيها. نفس الأمر مع مواضيع التعبير الإسلامية; بمجرد أن ألمح تعبيرات على شاكلة صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنه إلخ من الأكلاشيهات الموضوع بيصبح منتهى لدى لأن الكاتب بإستخدامه لتك العبارات بتعنى لدى أن الكاتب محدد موقفه مسبقا وحسم أمره ولم يحاول حتى إخفاء تحيزاته وأفكاره المسبقة بل يعلنها صريحة عالية مدوية من أول سطر فى موضوع التعبير الذى ينوى إتحافنا به. لغة كهذه لاتصلح سوى للمعابد وبغرض غسل عقول الضحايا من الأتباع أما إذا أردت أن تؤخذ على محمل الجد من الأوساط الأكاديمية المحترمة فيجب أن تراعى قواعد الكتابة الأكاديمية ومن القواعد الأساسية الحيادية والموضوعية تجاه الموضوع محل الكتابة وهو الشئ الغير متوفر على الإطلاق فى مقال صاحبك.

بالنسبة لأركون ومشروعه ,وبالرغم من إنى متعقد من مسألة المشاريع بعد فشل مشروع عربية الفشار وغزل البنات الخاص بى, إلا أنى بالفعل, وبالنسبة لى شخصيا, لا أرى أى شئ جديد فيما يقوله أركون فحديثه عن فوضى القرآن وظاهرة التكرار الممل والسرقات الأدبية من التوراة وتشجيعه على الفكر الخرافى وتحريضه على العنف إلخ بح كيبوردى فيها فكل هذا من وجهة نظرى بديهيات لاتحتاج لدراسة وتخصص كما إن مجلة ميكى ماوس لاتحتاج لدكتوراة حتى تتحدث عنها!

وجهة نظرى الشخصية هى أن الدين , أى دين, لايستحق أن نحمله على محمل الجد وندرسه بتعمق لأنه ليس هناك شئ يستحق الدراسة والحالة الوحيدة التى يمكن فيها فعل هذا هو دراسة النواحى التاريخية والإجتماعية والأنثروبولوجية له كما يتم دراسة الكثير من الحضارات القديمة والمشروع الفكرى الوحيد الذى يتعلق بالدين ويستحق الإلتفات إليه هو مشروع يبحث فى كيفية تدمير الدين والخلاص من شره وغير ذلك يبقى تضييع وقت فيما لايفيد. على المستوى الشخصى فلم تستغرق دراسة الإسلام منى سوى 9 دقائق و23 ثانية لأدرك وأتيقن من فساده وبطلانه أما بالنسبة للمسيحية فالأمر أستغرق وقتا أطول يقدر بحوالى 13 دقيقة و47 ثانية وسبب طول مدة الدراسة إنى أصبت بنوبة قئ حاد مصحوب بإسهال شديد أثناء دراساتى اللاهوتية مما عطلنى بعض الشئ ولا ركبت طائرات ولا رحت سوربون ولا عملت دوشة وقلت مشروع نيوترال الفكرى وأدينى قاعد متلقح لما نشوف أخرتها!

اقتباس:بالنسبة لأركون ومشروعه ,وبالرغم من إنى متعقد من مسألة المشاريع بعد فشل مشروع عربية الفشار وغزل البنات الخاص بى, إلا أنى بالفعل, وبالنسبة لى شخصيا, لا أرى أى شئ جديد فيما يقوله أركون فحديثه عن فوضى القرآن وظاهرة التكرار الممل والسرقات الأدبية من التوراة وتشجيعه على الفكر الخرافى وتحريضه على العنف إلخ بح كيبوردى فيها فكل هذا من وجهة نظرى بديهيات لاتحتاج لدراسة وتخصص كما إن مجلة ميكى ماوس لاتحتاج لدكتوراة حتى تتحدث عنها!

وجهة نظرى الشخصية هى أن الدين , أى دين, لايستحق أن نحمله على محمل الجد وندرسه بتعمق لأنه ليس هناك شئ يستحق الدراسة والحالة الوحيدة التى يمكن فيها فعل هذا هو دراسة النواحى التاريخية والإجتماعية والأنثروبولوجية له كما يتم دراسة الكثير من الحضارات القديمة والمشروع الفكرى الوحيد الذى يتعلق بالدين ويستحق الإلتفات إليه هو مشروع يبحث فى كيفية تدمير الدين والخلاص من شره وغير ذلك يبقى تضييع وقت فيما لايفيد. على المستوى الشخصى فلم تستغرق دراسة الإسلام منى سوى 9 دقائق و23 ثانية لأدرك وأتيقن من فساده وبطلانه أما بالنسبة للمسيحية فالأمر أستغرق وقتا أطول يقدر بحوالى 13 دقيقة و47 ثانية وسبب طول مدة الدراسة إنى أصبت بنوبة قئ حاد مصحوب بإسهال شديد أثناء دراساتى اللاهوتية مما عطلنى بعض الشئ ولا ركبت طائرات ولا رحت سوربون ولا عملت دوشة وقلت مشروع نيوترال الفكرى وأدينى قاعد متلقح لما نشوف أخرتها!

كلامك صحيح مضبوط, ولكن عندما يكون دماغ المتلقي لهذه البديهيات نظيف وخالي من أي فيروسات متعفنة أو سنتبيزات دينية تجعل كل من يرى حماراً يقول أخويا أو كل من سمع أسم نبي قال عليه السلام..!

أما الحالة الثانية مربط الفرس فالأمر فيها معقد, وأفكار وطروحات أركون وطرابيشي ونصر حامد وفرج فودة وسيد القمني هي ذات مفعول قوي ومؤثر, ولذلك فلا تستغرب أن المشايخ لا ينفكون يصولون ويجولون يحذرون منهم ويشحذون لهم السيوف والرصاص والأحزمة الناسفة .. بينما تجدهم لا يقيمون وزنا لمفكرين ألحدو وجاهروا بإلحادهم ... والفرق فيما أعتقد أن المؤمن الخام يغضبه الإلحاد دون يترك له السنتبيز - السابق ذكره - أي مجال للتفكير, فالغريزة هنا هي المتحكمة, بينما تجد أن الأفكار الأصلاحية عندما تعرض عليه فأن أول ما تفعله هي أنها تصدمة وتشل القوة الدفاعية الدينية وذلك دون أن يقبل بها في أول الأمر .. ولكنها تفعل مفعولها حيث أنها تشككه في أفكاره وتجعله يستخدم عقله للمرة الأولى في حياته ويبدأ في إعادة النظر في كل ثوابته القديمة, وتأخذ الحالة في التطور والتحسن شيئاً فشيئاً.

طبعاً هناك الكثير ممن استعصوا على الإصلاح وحالتهم متأخرة ومفيش لهم حل ... دول يتولاهم ربنا ((ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم))

نيتورال :
اركون ارتبط اسمه بمشاريع نقد القرآن اصلا ، وليس من المنطق ان يكون الحديث عن موضوع آخر ، لكن المقال لم يخصص للرد على حجج اركون التفصيلية ولم يدخل بتفاصيل تخص القرآن انما هو مقال مخصص لتناقضات وسرقات اركون وادعاءاته العلمية والمنهجية ودوره كمندوب فرنساوي ضد اوطانه باسم المنهج والوعي .

موقفك معروف يازميل من الدين فلا حاجة للشرح ، فانت بمجرد قراءة اسماء وجمل محددة تبرز موقفك المعروف من الدين وكتابه ، وهم كذلك لديهم عدد كبير من الجاهزين والمُنمطين ، فمجرد ان نقول : نصر ، رشدي ، فولتير ، يبرزون مواقفهم الجاهزة واراءهم المنتصبة .

لكن هذا لايعني ان كل الاطراف على هذه الشاكلة ، فهناك متحاورين مستمرين من كل الاطراف وهناك عينات تنتقل بفعل الحوارات الى الطرف الآخر وهناك تقارب ببعض الرؤى والافكار ، وهناك نتائج مهمة للاجيال القادمة .

فليس كل ملحد عديم القومية وليس كل متدين عديم التأمل ومتشدد ونصي ، وليس كل ملحد مستمر في رؤيته تجاه البيت الاخلاقي الذي اسسته الاديان وليس كل متدين احادي الحكم .

لو ان كل الاطراف مثلك ومثل نظيرك المتشدد لقلنا ان المستقبل بين هذه الاطراف اسود فعلا .