ليس شرطاً أن يقتصر التأثير على أعضاء الإنسان بشكل مباشر .. بل قد يشمل التأثير التمهيد والمساعدة على استمرار البشر..
وللقمر دور رئيسي في ذالك .
فحركتي المد والجزر تتسببان في تراجع القمر .. وإبطاء حركة دوران الأرض .
وهذا تَسبب في اطالة النهار من 4 ساعات إلى 24 ساعة ..هذا ما تم التوصل اليه من خلال دراسة طبقات صخرية تدعى ( ألتواترات المدية الجزرية )..
وهي تُظهر تردد المد والجزر في فترة ما قبل التأريخ .
ففي السابق وعند حدوث ظاهرة الكسوف كان القمر يغطي وجه الشمس بالكامل ..
وفي أيامنا هذه نرى ان القمر لايستطيع تغطية الشمس بالكامل ..فيظهر القمر بأكمله كقرص أسود محاط بما تبقى من قرص الشمس على شكل حلقة " خاتم " وهذا الظاهرة تسمى بـ ( الحلقة الماسية ) .. وفي المستقبل عندما يصبح القمر أبعد سيصبح الكسوف الكلي أمراً من الماضي
وظاهرة ( الحلقة الماسية ) هي دليل أخر على ان القمر يبتعد عنا .
كما ان سجلات الكسوف القديمة تُظهر انه من 2000 سنة فقط كان اليوم أقصر مما هو عليه الآن بقليل
أي بنسبة 1 / 20 من الثانية .
ومنذ أكثر من ربع قرن وضع رواد فضاء أجهزة عاكسة على القمر ..أليوم هي مستهدفة من علماء الفضاء في مرصد ( مكدونلد ) الفلكي في تكساس
فمن خلال ارتداد أشعة الليزر على الأجهزة العاكسـة .. يمكن قياس سرعة ابتعاد القمر بدقة كبيرة جداً
ليتم الاستنتاج أن عرض الفجوة يزداد بمعدل أنش ونصف سنوياً .. ومن المعلوم أن جاذبية القمر تبقي الأرض في قاعدة منتظمة .. بمعدل ميلان ثلاثة وعشرون درجة
إذاً وحسب العالم الفلكي الفرنسي
Jacques Laskar انه بعد بضع ملايين من السنوات .. وحسب معدل سرعة الابتعاد الحالي للقمر والاستمرار التدريجي لسرعة الحركة الدائرية .. ستفقد الأرض توازنها ..وستتمايل الأرض حول النظام الشمسي الداخلي .. وستكون هناك اضطرابات قوية و تغيرات قاسية جداً في درجات الحرارة بحيث ان الجنس البشري لن يكون قادراً على التحمل و الاستمرار .
ولا نملك شكاً إننا نعتمد في الاستمرار في حياتنا كلياً على القمر .. فلو لم يكن عندنا القمر كان محور الأرض ليتأرجح بفوضوية ما بين الصفر والتسعين درجة .. ولتغير المناخ على الأرض جذرياً ..
إذاً يمكن القول أن القمر يعدل المناخ على الأرض وهو أحد أسباب بقاء جنسنا البشري .
بل أن Dr. Lyyn Rothscheld العضوة في فريق الناسا المختصة في البحث عن مصدر الحياة
تقول ان سبب نشوء الحضارة على الأرض في منطقة دلتا النيل .. وليس في الصحارى حيث وجدت مجموعات كبيرة من البشر في الوقت نفسه .. يعود إلى انحراف الأرض بنسبة درجة واحدة بسبب القمر .
صحارى شمال افريقية أصبحت بنيّة وقاحلة وهي اليوم أكبر صحراء على وجه الأرض .. وهي نتيجة للتمايل الكوكبي
فمن دون القمر لكانت التغيرات في الأنحراف بين 20 و 30 درجة أو 50 درجة أو حتى أكثر .
فإذا قارنا ذالك مع هذا التغيّير البسيط البالغ أقل من درجة واحدة .. والذي سبّب بهجرة شاملة للبشر ..
عندها ندرك أهمية القمر بالنسبة للإنسان وحياته على الأرض .
تحياتي
:Asmurf: