أبو خليل .
ثق يا صديقي أني لا استهدفك شخصيا سوى بكل خير .
أرى أنك تحمل بعض العبارات فوق ما تحتمل . ببساطة قلت لك أن شهادة حلفاء إيران في أعدائها شهادة مجروحة ،و هذا شيء منطقي تماما ، كما أن شهادتهم هم في إيران أيضا مجروحة . هناك حالة استقطاب شديدة في المنطقة ، و هي تأخذ بعدآ دينيا من أطراف بعينها مثل الوهابيين و الشيعة ، هذه حقائق لا يمكن الإلتفاف حولها . و ليس من الإنصاف أن أبحث بين الوهابيين عمن ينصف إيران ، كما لا يوجد بين الشيعة الموالين لإيران إنصافا لمصر .
ربما يكون هناك خلط بين العام و الشخصي لأنه لا يتوفر لدينا الوقت عادة لإكتشاف التفاصيل ، انت توالي حزب الله لهذا أخاطبك على هذا الأساس ، أما مواقفك و أفكارك الشخصية لا تكون واضحة سوى في مثل هذا الحوار الهادئ و ما أقله في النادي . أنا لا أطالبك بموقف متعاطف مع السياسة المصرية ، فأنا شخصيا أختلف معها أكثر مما أتفق ،و لكني فقط أتمنى أن ننظر للسياسة بعين سياسية و ليس بقلب مؤدلج .إن موقفي مثلآ من خاتمي مختلف كلية عن موقفي من أحمدي نجاد رغم ان كلاهما رئيس إيراني و جزء من الثورة الإسلامية .
أرى انك فعلآ غير ملم تماما بجوانب من المذهب الشيعي ، و سبق أن ناقشت رحمه العاملي فلم أجده أفضل معرفة . هو مثلك يخلط بين ولاية الفقيه و مرجعية التقليد ،و قد شرحت الفرق له في أكثر من مداخلة و لعله أصبح يدرك الفرق بينهما . المادة العلمية متوفرة لدي نتيجة قراءة طويلة في المذهب الشيعي من مصادر شيعية ،و لكنها غير مناسبة الآن بالطبع .
أشكر لك تجاوبك مع محاولة أتمنى ان تنجح في أن نخرج الحوارات من مأزق التحزب إلى فضاء التبادل الحر للآراء.