انظروا وتابعوا وقارنوا بين ما قام به ابن لادن البدوي
وما قام به جوليان السويدي
فعلا هناك من يعيش مغيبا بعصر الأحفورات
وأناس تعيش بأساليب هذا العصر
لهذا نحن في المؤخرة
وهم في المقدمة
أسانج: نعم احب النساء ولكن لست شهوانيا.. ولدي أدلة لتدمير بنوك دولة قوية
عبر مؤسس ويكيليكس عن استيائه من صحيفة 'الغارديان' التي تعتبر من اكبر الداعمين له، وذلك على خلفية قرارها نشر تفاصيل ووثائق حول الاتهامات السويدية له في قضية الاغتصاب (ممارسة الجنس دون واق) التي وجهتها اليه امرأتان سويديتان.
ونقلت صحيفة 'التايمز' التصريحات عن جوليان اسانج في اول مقابلة صحافية له منذ اطلاق سراحه يوم الخميس الماضي بعد ان رفض قاض بريطاني الاستئناف السويدي لاطلاق سراحه.
وعن النظرة التي تشكلت عنه من انه رجل شهواني رد اسانج على سؤال لـ'التايمز' قائلا انه ليس شهوانيا ولكنه يحب النساء. واكد اسانج ان لديه كما هائلا من الوثائق المتعلقة ببنوك دول عظمى وان الموقع سينشرها في العام المقبل. وعن سبب تأخيرها اجاب انه 'لا نريد ان تعاني البنوك الا اذا اجبرتنا على ذلك'.
ويعتقد ان اسانج غاضب جدا من نيك ديفيز الصحافي الكبير في 'الغارديان' والذي اعد التقرير يوم السبت، وديفيز كان صديقا سابقا لاسانج، ووجه الغضب ان ديفيز قام بنشر الوثائق بطريقة اختيارية، مع ان 'الغارديان' اعطت اسانج عدة ايام للرد على الاتهامات ولم تنشر التفاصيل الدقيقة في ملفات الشرطة السويدية حول الدعوى ضده. ويعتقد اسانج ان الصحيفة التي اشركها في تسريبات موقعه قامت بالحصول على الوثائق المتعلقة بقضيته اما من تسريبات من داخل الشرطة السويدية او عن طريق 'وكالة استخباراتية' تريد التأثير على وضعه. وقال ان 'التسريبات مصممة للتأثير على طلب اطلاق سراحي بكفالة' وان 'هناك شخصا ما في السلطة لديه نية بابقاء جوليان في السجن'.
وقال أسانج، امس الثلاثاء ان الاتهامات الموجهة ضده بارتكاب اعتداء جنسي في السويد ما هي الا 'حملة ناجحة للغاية لتطليخ سمعتي' وأنه لن ينال 'عدالة طبيعية' في حال قيام بريطانيا بتسليمه للسلطات السويدية.
وأشار آسانج إلى أن السيدتين اللتين قدمتا هذه الادعاءات ضده في السويد 'ربما تكونان ضحيتين' في العملية الرامية إلى تلطيخ سمعته وسمعة مؤسسته ويكيليكس.
وكان آسانج (39 عاما) يتحدث لمراسل هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' في منزل في إيست أنجليا جنوب شرق انجلترا حيث يخضع للاقامة الجبرية في انتظار البت في قرار ترحيله للسويد.
وقال أسانج ' لا أرغب في العودة إلى السويد. يمنحني القانون حقوقا معينة وهذه الحقوق تعني أنه لا ينبغي التعرض للاستجواب من قبل أي مدعين حول العالم حيث أنهم ببساطة يريدون الدردشة ولن يحققوا في القضية بالشكل المتبع في سائر القضايا الاخرى'.
وأضاف 'المطلوب هو نقلي إلى السويد بالقوة وفور وصولي إلى هناك سيتم اعتقالي، مع حرماني من أية وسيلة اتصال خارجي: ليست هذه الظروف التي يمكن أن تتيح إعمال العدالة الطبيعية'. وقال آسانج إن السيدتين اللتين اتهمتاه بالاعتداء الجنسي أصيبتا بحالة 'من الانفعال الشديد'. وزعم أن الاثنتين توجهتا إلى الشرطة طلبا للنصيحة وهنا استغل رجال الشرطة المسألة وخدعوهما'.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتبر نفسه شهيدا، قال آسانج 'إذا كان في وسع المرء أن يكون شهيدا دون أن يموت'، لكنه اوضح ان مهمته تتمثل الان في 'الارتقاء بالعدالة عبر الشفافية في الصحافة'.
وأعلن أسانج أن مهمة موقع ويكيليكس الذي أسسه هي تعزيز العدالة من خلال أسلوب الشفافية، وابدى قلقه مما اعتبره العدالة الطبيعية في السويد التي تطالب السلطات البريطانية بتسليمه بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأتين.
وقال إنه 'يحارب مذكرة التسليم السويدية لاعتقاده بأن العدالة الطبيعية غير موجودة في السويد وأن هناك دوافع سياسية وراء القضية، ولا يريد العودة إلى هناك'، بعدما اخلت محكمة بريطانية سبيله بكفالة ذات شروط مشددة بانتظار نتائج اجراءات التسليم إلى السويد.
واضاف مؤسس موقع ويكيليكس 'لدي حقوق معينة بموجب القانون، وهذه الحقوق تعني أنني لست بحاجة للتحدث بصورة عشوائية إلى المدعين العامين في جميع أنحاء العالم الذين يريدون ببساطة اجراء دردشة معي، لكني لن أفعل ذلك وبأي معيار من المعايير الأخرى'.
وكشف بأن السلطات السويدية 'طلبت اسكاته ومنع محاميه السويدي من التحدث عن القضية علناً كجزء من طلب التسليم، وتريد استرداده بالقوة ووضعه في سجن انفرادي بمعزل عن العالم الخارجي'.
وقال إن هدف موقع ويكيليكس، الذي نشر مئات الآلاف من الوثائق الدبلوماسية الامريكية السرية 'هو الترويج للعدالة عبر اسلوب الشفافية، بسبب وجود الكثير من المشاكل في العالم تحتاج إلى اصلاح، ونحن نعيش مرة واحدة فقط'.
واضاف أسانج 'كل شخص لديه بعض القدرة على القيام بشيء حيال ذلك، كما أن لديه واجب محاولة اصلاح المشاكل في البيئة التي يعيش فيها إذا كان حسن الخلق، وفعل موقع ويكيليكس الكثير من هذا العمل، لأن الكشف تدريجياً عن عمية الاصلاح هو شيء لا نستطيع أن نرى نتائجه على الفور، لكننا رأينا بالفعل أننا غيّرنا الحكومات وغيّرنا بالتأكيد شخصيات سياسية عديدة داخلها'.
وقال أسانج إن موقع ويكيليكس 'تسبب في اطلاق جهود جديدة لاصلاح القانون، وفتح تحقيقات من قبل الشرطة حول الانتهاكات التي كشف عنها'.