لا أدري من مؤلف الكتاب ولا في أي عام تم تأليفه،
لكن فيه تأملات قد تفيد البعض ممن يبحثون في منهجية وأسلوب القرآن الكريم من أصحاب العقائد أو من الناقدين للكتب السماوية والأرضية،
أولاً ـ من قوله تعالى في افتتاحية سورة البقرة:
" ا ل م"
يقول الكاتب أنها قد تشير إلى تدرج أنواع الحروف التي يتألف منها القرآن من حيث:
أقصى الحلق، وسط الفم، فتحة الفم،
"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"
يمكن تقسيمها إلى جمل تامة متعددة رغم أنها تكون جملة واحدة:
" ذلك الكتاب " مثل قولنا ( هذا هو الرأي )،
" ذلك الكتاب لا ريب " ، " فيه هدى للمتقين "
" ذلك الكتاب " ، " لا ريب فيه " ، " هدى للمتقين "
" ذلك الكتاب " ، " لا ريب فيه هدى للمتقين "
" ذلك الكتاب لا ريب فيه " ، " هدى للمتقين "
ثانياً ـ من قوله تعالى في افتتاحية سورة "مريم":
كهيعص{1} ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2}مريم
ك، ه، ي، ع، ص،
خمسة حروف يتبعها خمسة أسماء (حيث ينقسم الكلام عند العرب لحرف، اسم، فعل )
"ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا" جملة تحوي خمس كلمات (الاسماء الظاهرة دون المضمر والمقدر منها)،
العجيب فيها أنها جملة تامة تحوي أحداثاً تامة صيغت دون عطف ودون فعل بينها،
ثالثاً ـ من قوله تعالى في افتتاحية سورة الكوثر :
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (1) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (3)
تحتوي السورة على عشر كلمات،
في الآية الأولى عدد الأحرف دون تكرارها 10 عشرة أحرف،
وكذا في الثانية عدد الأحرف دون تكرار 10 عشرة أحرف،
والثالثة أيضاً تحتوي على عشرة أحرف دون تكرارها،
والأعجب أن الحروف التي لم تستعمل سوى مرة واحدة هي أيضاً عشرة أيضاً وهي:
ع – ط – ي – ث – ف – ص – ح – ش – هـ - ت
ومن عجائبها أيضاً رغم قصرها أنها تحوي:
1 ـ كل أقسام الجملة وأنواعها (اسمية، فعلية، خبرية إنشائية، بسيطة ومركبة)،
2 ـ معظم أنواع الضمائر( البارزة والمستترة، المتصلة والمنفصلة، ضمائر المتكلم والمخاطب والغائب، .. ).
لي صديق خبير باللغة الأرامية يرى- وأميل للاتفاق معه- أن فواتح السور المبدوء بحروف كهذه هي حروف أرامية في الأصل. مثلا، "طه" هي اختصار لـ "طاف هو ماريا" أي طيب هو الرب. عندي قائمة بها. من الجميل دائما الوقوف على هذه النصوص وسبر غور الأسرار الإلهية وطلب وجه الله في كل هذا.