جالسٌ أنا هاهنا ... أمام شاشة الحاسوب المتنقل، لكن هل هو متنقلٌ فعلا؟؟؟؟ أشك، فمع تلك الكمية الهائلة من الأسلاك المتشابكة التي تُقيدهُ إلى الطاولة فقد خاصة التنقل ... لو كنتُ في أمريكا لأقمت الدُّنيا ولم أُقعدها ولرفعتُ القضايا على شركات الحاسوب وعلى من اخترع هذه التسمية الخادعة بهدف خداع الناس وتضليلهم
ما علينا
في يدي سيجارة، وعلى طاولتي بجانبي تقبعُ علبة "بيبسي" مُتعرّقةُ من شدة لهفتها لتقبيل شفاهي ومنحي شعورا آخر جديدا بالوخز في حلقي ... وعلى حجري تجلسُ
كيبورد :Dأطقطقُ عليها كلماتي هذه كأنني أكتبُ قصيدة ...
دعوني أُقبل صديقتي لهذه الليلة، سيجارة وعلبة بيبسي ... على الأقل هناك ما يُسمى "أنثى" في حياتي، أو ما ينتهي بتاء التأنيث، لا بل وأكثرُ من ذلك بكثير ... إحداهُما تحترقُ أكثر كلما كانت قُبلتي أطول ... والأخرى لا تكاد تتوقفُ عن التعرّق في انتظار قبلتي التالية..
للتو تذكّرتُ قصة بوسايدون ذلك الإله الإغريقي الذي اختطف الفاتنة امفيترينا وهرب بها إلى مملكته في أعمق أغوار البحار ... لا والأنكى!!! أن أب امفيترينا هو شيخُ البحار الذي نسيتُ اسمه للأسف!! يعني مش لاقي بنته في مملكته سيدي الله يهنيهم ببعض، ليش الحسد يعني؟
أنا عندي الليلة فاتنيتين كما أسلفتُ سابقا، دعوني أمنحُ كلا منهما قبلة
إيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ... يا سلام ما أجمل اختلاط هدوء الليل وظلامه مع دخان السجائر ونكهتها، وتكليلُ كل ذلك بصوت ملائكي يصدحُ من حولي واصفا شفاهَ حبيبه وقبلاته وملمس يديه، مما يقودني إلى التذكّر ... وما أسوأ التذكّر أحيانا!!! كلّهُ يعتمدُ على مزاج اللحظة وما اتقدَ في الداخل من مشاعر لا تفسير لها سوى أنني محتاج إلى ملئ فراغٍ واحدٍ بقي في حياتي ...
لا تحسدني عزيزي اللي مش عازب :closedeyes: لأنني أتمنى لو كنت حاضنا فتاة أحلامي بدل تلك الكيبورد القاسية، أتمنى لو كانت أصابعي تمر على تعرجات جسدها بدل تعرجات أزرار الحروف التي تقرؤها، أتمنى لو كانت قبلاتي تُلامسُ شفاها حارة بدل علبة قصدير باردة ... من هي؟ ... والله أكون أكبر كاذب على وجهِ هذه البسيطة لو قلتُ لك أنني أعرف!!!! إنما هي خيالٌ تكون في داخلي مدفوعا بغريزتي الحيوانية البحتة أحيانا، أو بحاجتي البسيطة واشتيقاي للحنان أحيانا كثيرة، لذلك دعها تختمر تلك الأقحوانة، ودعني أستنشقُ عبيرها كلما سنحت لي الفرصة ولاح في الأفق بصيصُ أمل!!!
كيف بس أفكاري تبع ما بعد منتصف الليل؟ أكيد حابين أكمل وما بدكم ياني أحط "يتبع" :D
والله ما راح أفشلكم:D
يا سيدي العزيز، ويا أيُها الذهبُ الإبريز ... إنما الزواجُ نعمة لمن يُقدّرُها، ونقمة على من أتاها لاعبا عابثا ... بلاش الزواج يا سيدي بما أننا في عصر ما يُسمى ب"إنفتاح" (أجارني اللهُ من مصائبه) ... ما أجمل أن يكون هنالك جسدٌ دافئٌ يقيكَ برد الظلام، وما أحلى أن يكون هنالك صدرٌ حنون تستندُ إليه لتقول "تعبان" ...
أتمنى لو أنني لا أغارُ من التدليك والمساج وأحوله إلى وصلة ضحك خانق لأضيف مساجا هادئا على أنغام موسيقى مسائية راقية ... لكنني سأتنازل عن هذه الميزة وأتركُها لمن أرادها ...
والعكسُ صحيح ... كم أتمناها مستلقية إلى جانبي، تنظرُ إلي لتقول بصوتٍ عذب متعب "أنا تعبانة" ... لأمرّر أصابعي بين خصلاتِ شعرها (لازم يكون طويل وأشقر ) الكستنائي وأطبعَ على وجنتها قبلة ... نجلسُ في مثل هذا الوقت من المساء على أريكة كبيرة مكتنزة لنغرق فيها ... لا تلفاز أبدا، بل هو ذات الصوت الملائكي الذي يصدحُ من حولي الآن، وأغني لها أغنيتها المفضلة بصوتي الخشن بحيثُ لو سمعتني المغنية ستقتل نفسها وتموت من القهر والأسف ... تحاولُ إسكاتي بقُبلة، فأستمر ... فتتوالى القُبل ....