الزميل وائل:
تفضلت بالقول :
.................
اولا:تريد اقناعناان الحرب التي قاربت على دخول عقدها الاول واستنزفت امريكا فيها الالاف الجنود القتلى ومئات المليارات من الدولارت لم تكن تهدف الى القضاء على طالبان؟
يعني المسألة لعبة اولاد صغار..والخسائر الامريكية التي استنزفت الاقتصاد والاف الجنود كانوا كالبهارات التي تضاف على الطبخة ؟!
لا اعرف اي عقل يفكر بهذه الطريقة؟!
امريكا جائت بكرازاي في افغانستان كما جائت بالشيعة_مش كلهم_ في العراق كي يخدموا مصالحها وهذا امر معروف .
...............
الجواب:
يا عزيزى , المسالة ليست لعبة اولاد صغار بل لعبة اولاد كبار , و كبار كثير و ولاد حرام كمان .
الاستنزاف الامريكى فى افغانستان كان ماديا يعنى اموال هائلة و استنزاف للاقتصاد فانا اوافقك , اما ما تفضلت به باستنزاف الاف الجنود فهذا كلام فاضى , فهذه القوات لو كانت موجودة فى امريكا لا تقاتل لخسرت نفس هذه الخسائر بالارواح فى حوادث مرورية و انتحارات نفسية و عراكات على مصاحبة بنات الليل لان عدد قتلى الامريكيين فى افغانستان يا عزيزى لم يصل بعد الى 1500 قتيل
يعنى وزعهم على 10 سنوات فى افغانستان تجدهم 150 قتيل فى السنة , و بالرجوع الى احصاءات قتلى الحوادث المرورية فى امريكا و اوروبا ستجد اعدادهم تفوق باضعاف عدد القتلى فى افغانستان .
و حضرتك تقول :
واستنزفت امريكا فيها الالاف الجنود القتلى .
لا حبيبى اطمئن , لا يوجد الاف القتلى الا من الشعب الافغانى و العراقى الذى تهاجمهم السفلة الوهابيون النواصب .
اما بالنسبة للاستنزاف المادى فهذا الاستنزاف للاقتصاد الامريكى لصالح جيوب شخصية و شركات خاصة تابعة لشخصيات امريكية سلطوية و نافذة و استخباراتية .اما بالنسبة لكرزاى فقد جاءت به امريكا , صحيح , اما الشيعة فلم ياتوا على ظهر الدبابات الامريكية , فهذه كذبة اخترعتوها و صدقتوها , الشيعة موجودون دائما فى العراق و ثاروا على صدام من ثلاثين سنة و اغتالوا ابنه عدى و تسببوا باعاقة له و سجلت لهم عدة ثورات تم قمعها بالقوة بالتحالف مع الامريكيين الذين سمحوا لصدام بالطيران بعد ان فرضوا عليه الحظر فقط ليضرب و يقمع الشيعة .
الامريكيون دمروا السلطة فى العراق و صارت فوضى و رجعت قيادة الثورة الشيعية فى ظل الفوضى و فقدان السيطرة على العراق و كذلك ظهرت الجماعات السرية التى كانت فى عهد صدام تعمل فى السر لخطورة النظام , و الامريكيون فور دخولهم سلموا الاكراد السنة مناطق كردستان و سلموا السنة رئاسة العراق فعينوا الياور رئيسا سنيا للعراق , و عينوا رئيسا للوزراء اياد علاوى بعثى سابق من اصل شيعى حاقد على الشيعة و وزير الداخلية جعلوه سنى طرد كل الضباط الشيعة و جعل المفاصل الامنية بيد الاكراد و السنة العرب و اول وزير دفاع تعينه امريكا فعل نفس الشئ و عينه الامريكيون سنيا ايضا .
الشيعة اجبروا الامريكيين على القبول بهم و الا اشعلوا العراق تحت اقدامهم و استطاعوا نزع السلطة بالانتخابات و التهديد المسلح المقرون بالسياسة
و اذا اردت التفاصيل بالاسماء احضرتها لك فانت رابع شخص يتعرض للموضوع و الاسماء عندى جاهزة اذا كنت تريدها .
تفضلت بالقول :
..................
ثانيا: مسألة العلاقات مع المخابرات الباكستانية لا يمكن نفيها ، ولا استطيع تأكيدها أيضا ، فمعروف لكل متابع ان حالة من عدم الثقة تسد العلاقات الباكستانية الامريكية بسبب علاقات "غير رسمية" لرجال في المخابرات الباكستانية مع طالبان ، وطالبان تسعى لمصلحتها في النهاية فهي تحاول الاستفادة من اي طرف قد يخدمها تماما مثلما يدور الحديث عن علاقات بين طالبان وايران .
...................
الجواب:
ارجو ان لا تكون من هؤلاء الذين يعتقدون ان طالبان هم عبارة عن طلاب الشريعة الغير مدربين عسكريا و حملوا السلاح و قاتلوا المجاهدين الذين اقتتلوا فيما بينهم بعد انسحاب السوفييت و استطاع طلاب الشريعة هزيمة كل التنظيمات التى هزمت الاتحاد السوفييتى و اكتسبت خبرة قتالية عالية , ارجو ان لا تكون من المصدقين بهذا الفيلم الكارتونى , لانه عندئذ لا فائدة للحوار .
طالبان عبارة عن جيش باكستانى بشتونى , جيش شعبى و رجال مخابرات باكستانية , و المقاتلون العرب مرتبطون بطالبان و الاستخبارات الباكستانية و الدليل مقتل ابن لادين و هو فى احضان المخابرات الباكستانية , طبعا ليس رجل المخابرات الباكستانى ابو معاش 50 دولار او 100 دولار
بل هناك استخبارات خاصة و تيارات مختلفة داخل الجهاز نفسه و جنرالات يعملون احيانا بعد الظهر دوام ثانى كعملاء مزدوجون لعدة جهات مختلفة لان الرزق بحب الخفية و ما حدش بياكولها بالسهل.
تفضلت بالقول :
.................
بخصوص مسألة الانسحاب الامريكي من افغانستان فمن المعيب ان نقول ان امريكا ارادت الانسحاب بدون وقوعها في ضغوط ومشاكل سواء مشاكل ميدانية او داخلية تتعلق بالعمل العسكري بافغانستان ، فامريكا كانت تسعى لوضع قواعد دائمة في افغانستان كي يسهل لها السيطرة والتحكم في شبه القارة الهندية ، وبالمناسبة الاحتلال السوفيتي لافغانستان عام 1979 كان لنفس الهدف وهو السيطرة على شبه القارة الهندية ولمحيط الهندي فضلا عن عوامل اخرى، فامريكا لن تنسحب من افغانستان الا بعد وقوعها في مشكلات عديدة وخسائر كبيرة ، وها هوهجوم الربيع الطالباني قد بدا _لا اعلم هل ترى انه تخطيط امريكي لزيادة خسائرها ام لا_ والتخوف الغربي من حملة طالبان لم يخفه جنرالت الحرب هناك .
.................
الجواب:
تم تغيير الحكومة الباكستانية باخرى اشد ولاء للامريكان و تم تغيير الاجهزة الامنية و التخلص من المخابرات الباكستانية الكسولين الذين لا يحبون العمل بعد الظهر و مقتنع بدوام واحد , كما تم تلقين القبائل الباكستانية درسا بضرورة التبعية للاستخبارات الباكستانية التابعة للامريكيين و تم افهامهم انه لا توجد عند الامريكيين ذقن ممشطة او احد على راسه ريشة , و تم ضرب القيادات الطالبانية المتمردة الغير متعاونة مع باكستان و تم تنظيف الوضع و تشكيله كما ارادت امريكا و هى بالفعل ارادت تغيير طالبان و لكنها رات انه لا افضل من طالبان كمسمار جحا , و الانسحاب لان المهمة تمت مع بقاء طالبان سيجعل المواطن الامريكى يفهم ان المسالة كانت سبوبة و باب رزق للجنرالات الامريكين فى الاستخبارات و السلطة , فالافضل الانسحاب بعد الاعلان ان طالبان ستبقى لان القوات الامريكية تتعرض للخسائر و الجنرالات يا عنية مش قادرين يشوف الجنود بتتعذب و بتموت بعيدا عن الوطن فاتخذت قرار الانسحاب و لتتنيل افغانستان بطالبان بشبه القارة الهندية كلها , فيصفق الشعب لهم و يعيد انتخاب اللى خلفوهم مرة تانية .
تفضلت بالقول :
.............
رابعا: اما عن ما تدعيه بخصوص ان امريكا قد وضعت العناصر المخلصة لها في طالبان بعد ان نقت الصف الطالباني فكلام يفتقر الى المصداقية والواقعية والحيادية ، فقيادة طالبان في اغلبها موجودة الى الان وعلى رأسهم الملا محمد عمر وغيرهم فلا اعرف ما هي التنقية هل تبدأ من الاسفل للاعلى ام تكون في الرؤوس؟!
...................
الجواب:
تمت تغيرات كثيرة , و تم الاجتماع بقيادات طالبانية , و رشوات .. الخ
و كما تم اغتيال ابن لادين سيتم الان اغتيال شخصيات طالبانية و قاعدية , لانهم جميعا كما قلت سابقا مرصودون منذ البداية لدى الاستخبارات الباكستانية فمن سيكون من المخابرات الباكستانية سيبقى بينما اللى مش فاهم الطبخة سيتم التخلص منه او تم التخلص منه فعلا .
تفضلت بالقول :
.................
خامسا: بخصوص الاستشهاد بمسألة هروب عناصر طالبان من السجن ومقارنتك "العبقرية" بسجون تحالف الشمال فيبدو انك لا تستطيع التمييز بين الفوارق الواضحة في الحالتين يا عزيزي..
معروف ان حادثة هروب المعتلقين من السجن ما كانت لتحدث لولا تواطئ عناصر الشرطة وحراس السجن مع المعتلقين ، وقد تحدثت تقارير كثيرة قبل عملية الهروب اصلا عن اختراق طالبان للجيش الافغاني وهذا ما يبدو واضحا بين الفينة والاخرى عندما نسمع بعملية استشهادية ضد الامريكان ينفذها جندي افغاني ثم يتضح ان الجندي هو احد عناصر طالبان .
اما في سجون تحالف الشمال فكل عناصر التحالف هم اعضاء نماوئون لطالبان وكانت بينهم معارك طاحنة قبل الغزو الامريكي لافغانستان ، والعداء بين طالبان وتحالف الشملا مستحكم ومستفحل لابعد الحدود..لذلك من الطبيعي ان تسمع بهروب عناصر طالبان من سجون للجيش الافغاني وعدم الهروب من سجون لمليشيات تحالف الشمال .
................
الجواب:
حكاية الهرب هذه تضحكنى فارجو المعذرة .
يا عزيزى هروب رجال القاعدة و طالبان تكرر عشرات المرات حتى من سجون فى قواعد امريكية , يعنى تخيل هروب اربعة رجال من القاعدة من سجن امريكى فى قاعدة برغام العسكرية , طبعا اى عسكرى امنى بسيط هكذا خبر سيجعله يقع على قفاه من الضحك , و هروب المئات من سجن لوجود عنصر او عنصرين او ضابط من طالبان مسالة مضحكة .
اسال اى رجل امن من معارفك و ستعلم منه ان ما حصل عبارة عن مهزلة و مؤامرة واضحة مضحكة , و خصوصا ان السجن فيه قيادات طالبانية , لو اعلنت امريكا الافراج عنهم لفقدوا ثقة المواطن الافغانى و المواطن الامريكى , و لكن بالتهريب من سجن افغانى قضاء و قدر .
تفضلت بالقول :
.....................
سادسا: بخصوص تحليلك "الرهيب" في مسألة اغتيال بن لادن وان امريكا كانت تعرف بمكانه منذ زمن طويل لكنها اثرت عدم اغتياله فهو كلام لا يعدو كونه فارغا من اي مضمون ..
فاغتيال بن لادن كان مصلحة امريكية منذ البداية خاصة للساسة الامريكيين وعلى رأسهم جورج بوش الذي حاول ان يصنع لنفسه مجدا لكنه لم يفلح ، وما هي الحكمة التي تراها انت من اغتيال بن لادن في هذا التوقيت بالذات رغم ان المنطق يقول ان المسألة لو تعلقت بتوقيتات مناسبة فان الاولى ان تكون قبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية .
ثم انه لا توجد علاقة بين طالبان والقاعدة من ناحية التأثير ، فالقاعدة في افغانستان اصلا تعاني من حالة ضمور ومن يقود المقاومة هناك هي حركة طالبان والحزب الاسلامي .
.................
الجواب:
بوش لم تكن مصلحته اغتيال ابن لادين , لانه باغتياله تكون انتهت المهمة فى افغانستان بالنسبة للمواطن الامريكى و لا يوجد معنى لوجود القوات الامريكية , كما ان العدو اللى حيترزقوا على قفاه طلع غير محتاج لمليارات لقتله و ارسال جيوش للقبض عليه بل كان يكفى تنفيذ عملية اغتيال له و تنتهى القصة و لكن كما قلنا سابقا فالمسالة هى مسالة موقع استراتيجى و اعادة تنظيم و سيطرة كاملة على الوضع و الاهم استنزاف و نصب على الاقتصاد الامريكى لصالح جيوب شخصية .
الان اوباما من مصلحته وقف الحرب لان المستفيدين منها هم جماعة بوش الجمهوريين و وقفها هو اقفال لاحدى حنفيات الجمهوريين التى تمدهم بالملياراتلان عقود افغانستان و العراق بالطبع استفاد منها الجمهوريون بشكل اساسى بحصة الاسد و كى لا ينفضحوا طبعا تركوا مجالا للاخرين لينالوا حصصهم .
اوباما الان سيستفيد من الانسحاب و اغتيال ابن لادين و شخصيات اخرى سنسمع قريبا عن اغتيالها او القبض عليها ليتم الانسحاب بعد ذلك و يتم انتخاب اوباما لمرحلة قادمة .