مع بداية كل عطلة صيفية ، تعود بي ذاكرتي الى الوراء ، مع انتهاء الامتحانات نكون اخرجنا الاوراق البيضاء التي بقيت من دفاترنا المدرسية كي تصبح جاهزة للعب «انسان ، بلاد ، جماد» ، وأحضرنا «حجارة العنبر» و«حبلة القفز».

وفيما يتباهى الاولاد بطائراتهم الورقية وجيوبهم المليئة بكرات الزجاج الصغيرة «القلول» ، كنا نحن البنات نلعب طيلة النهار «حامي بارد» «غميضة» نركض ، نقفز ، نمثل «بيت بيوت». وجميعنا اولاد وبنات ننتظر بشغف ولهفة الساعة الوحيدة المخصصة لمتابعة افلام الكرتون على شاشة التلفزيون.

الآن ، في ظل التزايد العشوائي للقنوات الفضائية ، وظهور قنوات متخصصة للاطفال تبث طيلة النهار والليل ، قلت الخيارات الترفيهية لاطفالنا ، واقتصرت في كثير من الاحيان على التحديق في شاشات التلفزيون والتنقل من فيلم كرتون الى آخر ، الامر الذي جعل من هذه القنوات الموجه الاساس والمؤثر المباشر على سلوك اطفالنا.

ترى من المسؤول عما تبثه القنوات المخصصة للاطفال ، وهل تخضع افلام الكرتون للمراقبة والاجازة فعلا؟ وفي حال وجود الرقيب ، هل هو مؤهل تربويا ان يدرك ان كانت الافلام ملائمة لاطفالنا؟ ام انها مجرد حقل خاضع لاحكام السوق والربح؟

سنوات الطفولة من عمر الانسان ، هي السنوات التي تتشكل فيها اهم معالم شخصيته وطريقة تعاطيه مع اموره ومحيطه. من المقلق ما نسمعه من شكاوى الاهل حول كم العنف والجرائم التي يشاهدها اطفالهم في افلام الكرتون ، وان السمة السائدة للشخصيات هي سمات عدائية شريرة ، متعطشة للقتل والدم والدمار ، تنفر حتى نفوس البالغين من رؤيتها ، بينما تشكل الشخصيات ذاتها القدوة الاولى للاطفال اثناء لعبهم مع بعضهم البعض. هذا بالاضافة الى ان قنوات الاطفال تعزز السلوك الانعزالي الانطوائي لديهم ، والناجم عن المتابعة الطويلة والمتواصلة للتلفزيون المصحوبة بقلة الحركة ، الامر الذي يؤثر سلبا على اكتسابهم المهارات الجسمانية ، وصحتهم النفسية ، والتفاعل الاجتماعي السليم لديهم.

حسنا ، في ظل غياب الرقيب الخارجي على افلام الكرتون ، علينا ان لا نغفل عن دور الرقابة الداخلية المتمثلة بالوالدين: كتحديد اقوات معينة لمتابعة الافلام ، اختيار المناسب منها ، وان يرفض الوالدان ان يقتصر دور ابنائهم بدور المتلقى الكسول ، ليتحول الى دور الفاعل المشارك عن طريق محاولة ايجاد بدائل تسلية واستفادة أكثر حياة وتفاعل من التحديق لساعات طويلة امام التلفزيون.

بدأت عطلة نهاية السنة الدراسية ، فهل ستنتهي وأطفالنا مخدرون امام التلفزيون؟
:no2:

فعلا..... انا لا اعد كبيرة يعنى انا من مواليد 1985 لكن بمقارنة ايام طفولتى بالاطفال حاليا فشتان بينهما يعنى كنت باخد الاجازة يكون همى الاول الرسم و التلوين وكنت ببعتها لبرامج التليفزيون:)
كان اليوم فى الصيف بيبدا بالطريقة دى الفطار ادام توم اند جيرى على القناة التانية
و بعدين تلوين و رسم
بعد كده اللعب مع اصحابى كنا بنألف قصص و نمثلها :)
وكانت الالعاب متنوعة جدا اللعب بالعرايس و المطبخ البلاستيك:) و الحيوانات و المكعبات و ال puzzle
كانت العاب بتنمى الخيال و الفكر
حتى برامج الاطفال انا فاكرة كان ليها اهداف تربوية زى برنامج ماما نجوى و بقلظ كان بيدور حول الطفل المشاغب و ازاى المفروض يتصرف
و برنامج كرنبة :) و برنامج عروستى مع ماما سامية شرابى
دلوقتى افتقد التليفزيون النوع ده من البرامج
الاطفال 24 ساعة ادام التليفزيون و الافلام الكرتون اللى بتيجى فى الفضائيات و انا ملاحظة ان كلها بيعلمهم العنف
انا بحب الاطفال جدا و فى مرة كنت بلعب مع ابن خال ماما و انا متعودة العب العاب الاطفال الكلاسيكية اتفاجئت بيه بيقفز قفزات مفاجئة و يقولى i'm spider man:25::25:
و انا الديناصور مش عارفة مين و انا بقتلك دلوقتى موتى<_<
كمان لاحظت ان الاعلانات اللى بتعتمد على الاطقال مش تربوية بالمرة
و فعلا ان برامج الاطفال تكون متاحة فترة 24 ساعة ده بيوقف عندهم الخيال و يكتم مواهبهم لانه من الاساس مش هيلاقوا وقت يكتشفوا فيه نفسهم