الخارجية الأمريكية تنفي السعي لتقويض حكم الأسد
الألمانية

نفت الولايات المتحدة اليوم ما تردد بشأن محاولاتها لتقويض نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها اعترفت بأنها ساعدت جماعات مجتمع مدني معنية بالإصلاحات الديمقراطية وحرية التعبير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: "نعمل مع لاعبين متنوعين في المجتمع المدني بسورية بهدف تعزيز حرية التعبير وأنواع من المؤسسات نعتقد أنها ستكون حيوية بشأن مستقبل ديمقراطي محتمل في سورية.. لا نعمل على تقويض الحكومة".
جاءت تعليقات تونر تعليقا على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" جاء فيه أن الولايات المتحدة مولت سرا جماعات معارضة سورية ومحطة تليفزيونية مناوئة للحكومة.
استند التقرير إلى برقيات سرية لوزارة الخارجية الأمريكية نشرها موقع ويكيليكس.

واشنطن تصعد نبرتها حيال دمشق في غياب إستراتيجية واضحة للتعامل معها
الخميس, 21 أبريل 2011
واشنطن - جويس كرم

حملت الأيام الأخيرة تصعيداً أميركياً تجاه دمشق مع استمرار أعمال العنف، وإن رأى مراقبون أن هذا التصعيد يتم في ضوء غياب إستراتيجية واضحة للتعامل مع ما يجري هناك، إضافة الى تهاوي الأسس التقليدية للسياسة حيال سورية والمبنية على الدفع بالمسار السوري - الإسرائيلي للسلام وفصل دمشق عن حليفتها طهران.

وانعكس تصعيد اللهجة الأميركية في تخطي واشنطن الدعوات الى ضبط النفس والابتعاد عن العنف وتأكيد وزارة الخارجية ضرورة اتخاذ دمشق مجموعة إصلاحات «تلاقي تطلعات الشعب السوري»، ومن ثم دعوتها الى «حوار بين الحكومة والمواطنين»، والانتقال الى المطالبة بـ «مسار لتغيير سياسي يقود إلى مستقبل أكثر حرية وفرصة وعدالة» للسوريين. كما أعطت الوزارة إجابة متحفظة في شأن مشروع رفع قانون الطوارئ، مبدية خشيتها من أن «القانون الجديد قد يكون مقيداً للحريات مثل حالة الطوارئ التي سيحل محلها»، كما جددت مخاوفها من ارتفاع أعمال العنف، وتحديداً «في حمص حيث أفادت تقارير مختلفة بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وموظفين حكوميين».

وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أكد لـ «الحياة» أول من أمس رداً على سؤال عن مشروع رفع قانون الطوارئ، أن «الرئيس الأسد أقر بالحاجة» لخطوة كهذه و«تطبيق إصلاحات واسعة وفي شكل سريع». وأضاف أن واشنطن «تراقب الوضع عن كثب لنرى كيفية ترجمة كلماته (الرئيس السوري) الى أفعال على الأرض». وشدد على أن «الشعب السوري سيحكم» في نهاية المطاف «هل خطت حكومته الى أمام في استجابة تطلعاته وسماع صوته لإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي»، معتبراً أن «مستقبل سورية سيقرره الشعب السوري».

واعتبر الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، المسؤول في الإدارة الأميركية السابقة سكوت كاربنتر، أن الإدارة الحالية «تواجه صعوبة كبيرة في اتخاذ المنعطف الاستراتيجي لسياستها في سورية»، مشيراً لـ «الحياة» إلى أنه «منذ أسابيع فقط، كان (مستشار المبعوث جورج ميتشل) فريد هوف (الذي يتولى الملف السوري في عملية السلام) يحذر من وضع ضغوط على الرئيس الأسد» تفادياً «لتعطيل جهود استئناف المسار السوري - الإسرائيلي» الذي كانت واشنطن تأمل في انطلاقة قريبة له. ورأى أن تطورات الشارع السوري والتهديد غير المسبوق الذي يواجهه النظام «قضيا على أي فرص لإعادة استئناف هذا المسار اليوم»، ما يفرض تغييراً في المعادلة داخل الإدارة الأميركية.

وفسر كاربنتر التحول في المعادلة بتهاوي الأعمدة الثلاثة التقليدية التي استند إليها مثلث الإستراتيجية الأميركية حيال سورية وهي: محاولة فصلها عن إيران، وإطلاق المسار السوري الإسرائيلي، وانفتاح دمشق على الغرب، إذ رأى كاربنتر أن هذه «لم تعد واقعية اليوم». فبالنسبة الى العلاقة مع إيران، أشار إلى أن ما يتعرض إليه النظام السوري سيدفعه أكثر باتجاه إيران وليس العكس، فيما ستزيد حال عدم الاستقرار واهتزاز صدقية النظام من تردد إسرائيل في الدخول في أي محادثات سلام، وفي الوقت نفسه ستقلص فرص قيام النظام بتقديم أي تنازلات في هذه المرحلة.

وشدد كاربنتر على ضرورة قيام الإدارة الأميركية بمراجعة شاملة لإستراتيجيتها حيال سورية للحاق بالتطورات هناك. وعزا غياب خطوات فعلية من الإدارة، بينها زيادة العقوبات المالية على دمشق أو سحب السفير، الى عدم وجود إستراتيجية فعلية لدى إدارة باراك أوباما، «ما يضر بالمصلحة الإستراتيجية الأميركية» في المدى الأبعد و «بموقع الولايات المتحدة وصورتها في الشرق الأوسط».

كلينتون تدين العنف في سوريا وتدعو لاطلاق "عملية سياسية جادة"
آخر تحديث: الخميس، 21 ابريل/ نيسان، 2011، 01:40 GMT

دانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "العنف المستمر" في سوريا ودعت الحكومة السورية لاطلاق "عملية سياسية جادة" لانهاء الاحتجاجات الدموية.

واكدت ان على الحكومة السورية الكف عن ممارسة الاعتقال والاحتجاز التعسفيين وتعذيب السجناء مضيفة "نحن ندين بشدة العنف المستمر الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين السلميين".

وتابعت في مؤتمر صحفي "نشعر بالقلق بوجه خاص بشأن الوضع في حمص حيث تشير تقارير متعددة الى وقوع أعمال عنف وسقوط قتلى ومصابين بين المدنيين والافراد الحكوميين على السواء". وقالت انه يصعب التأكد من ذلك من مصادر مستقلة بسبب عدم السماح للصحفيين بدخول المنطقة.

كما دعت الحكومة السورية الى وقف العنف والاستجابة "للقضايا المشروعة التي طرحها الشعب السوري الذي يطالب باصلاح جوهري ودائم".

دعت واشنطن الرئيس السوري بشار الاسد الى ضرورة القيام بخطوات جديدة ملموسة لتحقيق الاصلاحات السياسية التي يطالب بها الشعب السوري.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر ان على الاسد "القيام بالمزيد، او افساح المجال لآخرين بالقيام بالمزيد".

everyday they will be stronger

وجاءت تعليقات تونر تعقيبا على سؤال صحفي عن تصريحات ادلى بها عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس، الذي قال لصحيفة مصرية ان قمع التظاهرات سيؤدي في النهاية الى سقوط بشار الاسد.

وقال تونر ان الاسد "يواجه تحديات خطيرة، من الشعب السوري، وقد عبر الشعب عن طموحاته، وقال انه يريد ان يرى تغييرا، وحتى الآن لا يبدو انه (الاسد) قد لبى تلك الطموحات".

وكان الأسد قد وقع الخميس على مرسوم تشريعي انهى حالة الطوارئ في البلاد، والمستمرة منذ عام 1963.

واشنطن بوست: تصاعد الاحتجاجات في سوريا يكبّل إدارة أوباما
2011-04-22


احتجاجات سابقة في وسط مدينة حمص

واشنطن- يو بي اي: يضع تصاعد التظاهرات المناهضة للحكومة في سوريا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حيرة فيما تحاول حماية مجموعة من المصالح الأمريكية وتدعم ما تسميه تطلعات الشعب السوري المشروعة.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية انه منذ بدء التظاهرات في سوريا قبل 5 أسابيع، نددت الإدارة الأمريكية بالقمع الرسمي لكنها لم تتخذ أية خطوات ملموسة للضغط على دمشق.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم انه ليس للإدارة الأمريكية نفوذ كبير على سوريا الممنوعة من المساعدات الأمريكية وكل الاتفاقيات التجارية الثنائية بعدما اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية دولة راعية "للإرهاب".

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية "لدينا عقوبات، ويمكن أن نبحث إن كانت توجد سبل إضافية لتعزيز الضغط لكن لا أفصح عما إذا كان ثمة أي شيء كبير في هذا المجال".

ولفتت الصحيفة إلى انه خلافاً لرفضها الحازم للحكومات القمعية في الدول العربية مثل مصر والبحرين، وبعيداً عن تدخلها المباشر في ليبيا، فقد قاومت إدارة أوباما توجيه لوم للرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل إلى السلطة قبل 10 سنوات بعد رحيل والده حافظ الأسد الذي حكم 3 عقود.

واعتبرت انه اعتماداً على ما يحصل في التظاهرات التي ستشهدها سوريا اليوم الجمعة، قد يضغط بعض أعضاء الكونغرس لفرض عقوبات أقسى على سوريا.

ونقلت عن مدير منظمة (هيومان رايتس وتش) في واشنطن توم مالينوفسكي قوله انه "من العدل أن نقول انه لا يمكن للولايات المتحدة بمفردها أن تقوم بعمل أكبر على جبهة العقوبات، وقد يكون التأثير أكبر إذا عملت مع الاتحاد الأوروبي".

كما نقلت عن إيليوت أبرامز، مدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قوله ان الإطاحة بالأسد قد تحرم إيران من الكثير من المنافع، ما يعني ان لهذه الخطوة "منفعة أكبر لأمريكا وخسارة أكبر لإيران".

وقال أبرامز إن "ما يزعجني هو ان هذه الإدارة تعتقد اننا في حال أفضل إذا بقي النظام في مكانه ولا ترى المنفعة الكبرى التي يمكن أن نحظى بها إذا سقط هذا النظام".

4/23/2011 12:43:39 AM

واشنطن (رويترز) - دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الحكومة السورية يوم الجمعة الى الكف عن استخدام العنف "المفرط" ضد المتظاهرين واتهم الرئيس السوري بشار الاسد بالسعي للحصول على مساعدة من ايران.

وقال اوباما في بيان "لابد وضع نهاية الان لهذا الاستخدام المفرط للعنف لاخماد الاحتجاجات.

"بدلا من الاستماع لشعبه ينحى الرئيس الاسد باللائمة على اطراف خارجية في الوقت الذي يسعي فيه للحصول على مساعدة ايرانية لقمع المواطنيين السوريين من خلال نفس الاساليب الوحشية التي يستخدمها حلفاؤها الايرانيون


















يعني العنف غير المفرط مسموح يا ابن الشرموطة

A Statement by President Obama on Syria
Posted by Kori Schulman on April 22, 2011 at 06:28 PM EDT

President Obama just released the following statement on Syria:

The United States condemns in the strongest possible terms the use of force by the Syrian government against demonstrators. This outrageous use of violence to quell protests must come to an end now. We regret the loss of life and our thoughts are with the families and loved ones of the victims, and with the Syrian people in this challenging time.

The Syrian Government's moves yesterday to repeal Syria’s decades-old Emergency Law and allow for peaceful demonstrations were not serious given the continued violent repression against protesters today. Over the course of two months since protests in Syria began, the United States has repeatedly encouraged President Assad and the Syrian Government to implement meaningful reforms, but they refuse to respect the rights of the Syrian people or be responsive to their aspirations. The Syrian people have called for the freedoms that all individuals around the world should enjoy: freedom of expression, association, peaceful assembly, and the ability to freely choose their leaders. President Assad and the Syrian authorities have repeatedly rejected their calls and chosen the path of repression. They have placed their personal interests ahead of the interests of the Syrian people, resorting to the use of force and outrageous human rights abuses to compound the already oppressive security measures in place before these demonstrations erupted. Instead of listening to their own people, President Assad is blaming outsiders while seeking Iranian assistance in repressing Syria's citizens through the same brutal tactics that have been used by his Iranian allies. We call on President Assad to change course now, and heed the calls of his own people.

We strongly oppose the Syrian government’s treatment of its citizens and we continue to oppose its continued destabilizing behavior more generally, including support for terrorism and terrorist groups. The United States will continue to stand up for democracy and the universal rights that all human beings deserve, in Syria and around the world.


http://www.whitehouse.gov/blog/2011/04/2...bama-syria

هل تريد واشنطن استمرار الاحتجاجات في سوريا؟ آخر تحديث:الأحد ,24/04/2011
واشنطن - حنان البدري:

بعد تحسب رسمي أمريكي دام لأسابيع في التعاطي مع ما يحدث في سوريا، جاء بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أمس الأول، وفيه تعبيرات واضحة لا تقبل التأويل حول مؤشر التعاطي الأمريكي المقبل نحو سوريا، فالرئيس الأمريكي لم يوفر استخدام اتهامات للنظام السوري، وحيث اتهم نظام الأسد “بالوحشية” في ممارساته ضد شعبه، والاستعانة بإيران لقمع مواطنيه، إضافة وهذا هو الأخطر استعادة الاتهامات الأمريكية لسوريا بدعم الإرهاب وبدعم الجماعات الإرهابية، بعد أشهر باتت العلاقات الأمريكية أقرب ما تكون إلى مستوى التطبيع الكامل وتحسن في العلاقات الثنائية بشكل لم تشهده علاقة البلدين لسنوات طويلة.

وعندما أصدر أوباما بيانه، أمس الأول، وذلك بعد ورود “تقارير دقيقة” حول التظاهرات السورية بما في ذلك أعداد القتلى، واتصالات قامت بها الحكومة السورية، فإن قلقاً آخر كان يعتزم جانباً في الإدارة، والمقصود هؤلاء الذين يعكفون على إعداد خطاب أوباما الهام والمعتزم في خلال أسابيع أن تُعلن فيه استراتيجية الولايات المتحدة تجاه العالم العربي بكامله، أي النطاق الجغرافي الذي يشمل شمال إفريقيا والشرق الأوسط حسب التعبير الأمريكي المفضل، وذلك لأن ما يحدث في سوريا وإن كانت أمنية أمريكية قديمة أطاحت بها ثوابت العرب في مصر وتونس، وحيث كانت واشنطن و”تل أبيب” يأملان في ثورات تطيح الأنظمة في إيران وسوريا والسودان، بدلاً من الإطاحة بأنظمة حليفة في تونس ومصر سيسبب بعض الإرباك لتلك الاستراتيجية الأمريكية المزمعة والتي ستركز على إعادة إحياء عملية سلام عربية “إسرائيلية” شاملة سيكون المسار السوري ضلعاً رئيساً فيها.

ومع اللهجة المتشددة التي استخدمها أوباما ضد النظام السوري، ظهرت في بيانه دعوة صريحة للرئيس الأسد ونظامه إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والاستماع إلى صوت شعبه، حسب تعبير أوباما.

هذه الدعوة كانت بمثابة نافذة فتحتها إدارة أوباما عن عمد وهي تدعو دمشق إلى التجاوب مع مطالب الشارع للتغيير وهي أيضاً إشارة توضح الحادث فعلاً داخل البيت الأبيض بالنسبة لسوريا، فواشنطن فعلاً تريد تغييراً في سوريا ولكنه تغيير يستهدف التأكد من اجتثاث حزب البعث تماما كما حدث في العراق مع فارق لا يعلمه كثيرون وهو أن واشنطن ليست لديها مشكلة شخصية مع شخص الرئيس السوري بشار الأسد، وسيكون مريحاً لها أن يتم إحداث تغييرات وإصلاحات تقضي على البعث كتيار سياسي لا يزال موجوداً لأنه حسب الوصف الأمريكي، حزب يمثل نظاماً وتياراً قديماً له أفكار تهدد المصالح الأمريكية وهي أفكار “العروبة والقومية والاشتراكية”.

باختصار فإن واشنطن تريد استمرار الثورة في سوريا لكنها لا تمانع في استمرار الأسد، حيث تراهن على إحداث فصل كامل “يكف يد” إيران عن سوريا ولبنان، ويحصرها في مكانها لحين اشتعال ثورة جديدة في إيران تعيدها إلى الحظيرة الأمريكية كما كانت دوماً خلال عهد الشاه.