بعد تعليق جولته الخليجية يجري اتصالات لتنفيذها بهدفين اقتصادي وسياسي
شرف يحمل مشروع «مارشال خليجي» لمصر خلال أيام
القاهرة - «الدار»:
تأجلت زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف المرتقبة الى عدة دول خليجية بينها الكويت نتيجة لابلاغ دولة الامارات للقاهرة بعدم استعدادها للزيارة في الوقت الراهن نظرا لسفر رئيس الامارات الى الولايات المتحدة وانشغاله بتحضير ملفات الزيارة.
كذلك الأمر بعثت الرياض برسالة الى القاهرة تطلب التأجيل، الا ان المجلس العسكري أجرى سلسلة اتصالات، كما يجري الليلة شرف اتصالات مماثلة اتنفيذ الجولة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان قد بدأ تحرك سياسي مصري لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية شديدة الوطأة والبحث عن مساعدات مالية وفرص استثمار عربي - خليجي لمصر، حيث يبدأ الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري غدا على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع، يضم أكثر من 7 وزراء مصريين جولة خليجية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك واندلاع الثورة المصرية.
ويبدأ الوفد بزيارة تشمل أولا دولة الإمارات العربية المتحدة ثم المملكة العربية السعودية فدولة الكويت وأخيرا قطر. ويسلم رئيس الوزراء رسائل خطية من المشير حسين طنطاوي لقادة هذه الدول تؤسس لصفحة جديدة واستمرار لسياسات التعاون والتنسيق المصري مع دول الخليج في المجالات الاقتصادية والسياسية وتحريك التعاون بين قنوات الأمن القومي لمصر ودول الخليج مجددا.
وكشفت مصادر رئاسة الحكومة المصرية أن السلطات تعول كثيرا من الاهتمام على جولة الوفد المصري لدول الخليج حيث جرت ترتيبات واتصالات طيلة الأيام الماضية للبحث في سبل انجاح هذه الجولة وتحقيق نتائج سريعة وعاجلة ذات مردود اقتصادي سريع في ضوء عجز شديد تواجهه الموازنة المصرية حاليا وانكشاف الغطاء المالي المصري حاليا بعد خيبة الأمل التي تواجهها مصر حاليا في ضوء تعثر الاتصالات والتحركات المصرية الأخيرة باتجاه الولايات المتحدة التي رفضت مطالب الوفد المصري الذي زار واشنطن الأيام الثلاثة الماضية بشأن رفض واشنطن الغاء الديون المصرية للولايات المتحدة، أو اعطاء مساعدات مالية عاجلة تقدر بنحو 7 مليارات دولار، حيث أبلغت واشنطن الوفد المصري برئاسة سمير رضوان وزير المالية وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي ووزراء التجارة والاستثمار، أن الأزمة الاقتصادية والعجز في الموازنة الحالية لا تسمح لواشنطن بالغاء الديون المصرية أو التعاطي مع طلب مصر بالحصول على معونات عاجلة.
وقالت مصادر رئاسة الحكومة المصرية ان الرد السلبي الأميركي دفع الجانب المصري الى التحرك سريعا نحو دول الخليج والاعتماد عليها لإنقاذ الاقتصاد والوضع المالي المصري الحرج حاليا خاصة في ضوء إصابة الحياة الاقتصادية والاستثمارية بالشلل التام حاليا، حيث لم يدخل إلى السوق المصري حتى أمس دولار واحد للاستثمار منذ وقوع الثورة المصرية في 25 يناير الماضي.
وكشفت نفس المصادر المصرية في رئاسة الحكومة خطة وأهداف زيارة الوفد المصري لدول الخليج، حيث رأت أن هناك هدفين عاجلين من وراء هذه الجولة، الأول سياسي والثاني مالي، حيث اعدت الحكومة المصرية ورقة عمل موحدة ستعرضها على قادة دول الخليج الأربعة خلال هذه الجولة، وتقترح المطالب المصرية بشأن الوضع المالي على قادة السعودية والكويت ضرورة الاهتمام والتعاطي مع اقتراح مصري بشأن تدخل البلدين لدى بقية دول الخليج لعقد مؤتمر خليجي عربي في الرياض أو الكويت، يخصص لبحث مساعدة مصير وتوفير مبلغ عشرة مليارات دولار مساعدات خليجية عربية خلال الشهر المقبل، بالإضافة لمطلب عودة سريعة واستمرار الاستثمارات الخليجية في مصر انقاذا للوضع الاقتصادي المتردي، فيما سيطرح الوفد المصري حزمة محفزات وتسهيلات للدول والمستثمرين الخليجية لفتح استثمارات خليجية سريعة، بالإضافة إلى اقناع عدد من قادة السعودية والكويت والإمارات بإقناع كبار مستثمريها الحاليين في مصر بضرورة الامتناع عن وقف أو سحب استثماراتهم تدريجيا حاليا، كما ينوي البعض القيام بذلك وخاصة الوليد بن طلال، وكذلك بعض المستثمرين الكويتيين، الذين ترددت تسريبات اقتصادية وإعلامية في القاهرة، أنهم ينوون تجميد وسحب الاستثمارات الخاصة بهم.
وفي هذا الشأن سيطلب رئيس الوزراء المصري حسب مصادر مكتبه، التدخل بالطلب لدى المسؤولين الكويتيين للعب دور حيوي لاقناع المستثمرين الكويتيين بعدم وقف وتجميد انشطتهم واعمالهم، وكذلك التطلع الى فتح استثمارات حكومية جديدة وسريعة، لاقناع بقية الدولة الخليجية والعربية بالإبقاء على استثماراتها، واعتبار ذلك محفزا لبقية المستثمرين بالعودة والدخول من جديد للأسواق المصرية.
وفي تطورات الملف السياسي علمت «الدار» أن رئيس الوزراء عصام شرف سيقدم مجموعة ضمانات كاملة لدول الخليج بشأن ضرورة استمرار قنوات التنسيق والتأييد المصري الكامل لكافة المواقف المؤيدة لدول الخليج بشأن طلب تأجيل والغاء القمة العربية المقبلة في بغداد، حيث أبلغت الحكومة المصرية صراحة الأمين العام للجامعة عمرو موسى أمس الأول تأييدها وتبنيها موقف دول الخليج في هذا الشأن، كما أبلغته أن الظروف الداخلية في العواصم العربية لا تسمح بعقد أي قمم عربية في الفترة الحالية.
وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن الوفد المصري سيطلب من دول الخليج وخاصة الكويت والسعودية والإمارات التدخل لدى قطر لإقناع الدوحة بسحب مرشحها رئيس مجلس التعاون الخليجي السابق عبد الرحمن العطية من المنافسة على منصب الأمين العام للجامعة العربية أمام المرشح المصري مصطفى الفقي، وإبلاغهم أهمية التوافق على اسم الأمين العام القادم، وأن ذلك سيساعد مصر ويدعم النظام الجديد فيها أمام الظروف التي تواجهها في الداخل والخارج.
وسيطلع الوفد المصري قادة دول الخليج الأربعة على حقيقة الاتصالات المصرية الإيرانية وخطط عودة العلاقات بين القاهرة وطهران، وعدم تأثير عودة هذه العلاقات على مضمون وجوهر هذه العلاقات على ثوابت العلاقات المصرية الخليجية، والسعي للحصول على تأييد ومباركة خليجية لمصر في سعيها نحو استعادة العلاقات مع طهران، خاصة أن القاهرة فور عودة الوفد المصري من الخليج ستحدد على الفور الخطوة التالية بشأن العلاقات مع إيران، سواء بشأن الإسراع بفتح سفارتي البلدين وتعيين السفراء، أو التأجيل لكل ذلك لبعض الوقت، بالإضافة إلى بحث التنسيق المصري الخليجي بشأن الأزمة الليبية،، ودخول مصر على خط الدول الخليجية بشأن الإسراع بمساعدة الثوار الليبيين والتخلي عن نظام القذافي.
http://www.aldaronline.com/Dar/Detail2.c...eID=146243
=============================================================
هل بدأت حكومة مصر بإستجداء مشيخات الخليج ..؟؟؟ مشروع المارشال هو مشروع شحاذة مربوط بمصالح بين الدول ... و كانت دول الخليج تقدمت بنفس المشروع من أجل البحرين و عمان قبل اندلاع الاحتجاجات من أجل أخمادها ..... و لكن الشعوب ملت من الرشاوي و تريد تغييرا حقيقيا و ملموسا بدل الشحاذة .