{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
أدونيس: التمرد في سوريا قد يؤدي إلى حرب أهلية
بواسطة
admin3
– 2011/04/21نشر فى: ثقافة وفنون

صحيفة الخليج

حذّر الشاعر السوري أدونيس من أن “بوادر التمرد” في بلاده قد تؤدي إلى حرب أهلية، الأمر الذي وصفه في حديث لقناة “العربية” بأنه “الأكثر خطراً” . وأضاف أدونيس، الذي غادر سوريا قبل 30 سنة متنازلاً عن جنسيته السورية، إن “التمرد في سوريا أكثر صعوبة من أي بلد آخر، وإن النظام سيكون أكثر شراسة في مواجهة التمرد” . وأضاف أن سوريا “بلد تحكمه الأيديولوجيا وعليه أن يجدد نفسه ويراجع أخطاءه”، مشيراً إلى أن “الأوطان ليست شركات استثمارية”، وواصفاً ما يجري في سوريا بأنه “اختبار للنظام القائم والدولة وبنيتها ورؤيتها السياسية والثقافية” .

وإذ أبدى سعادته بما يجري في الوطن العربي باعتباره “تمرداً على الثابت”، شدد على أن النظام في سوريا ليس طائفياً، 7373 لكنه أبدى مخاوفه من فتنة طائفية، وأضاف “إذا كان النظام السوري عنيفاً، فيجب ألا نكون عنيفين ضده” . وقال إنه “لا يجوز لأية معارضة إلا أن تخرج من الساحات العامة، كي تعلن مطالبها السياسية” .
http://www.alarabiya.net/programs/2007/09/09/38881.html

يستضيف برنامج "روافد" الشاعر والمفكر أدونيس.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-21-2011, 06:37 PM بواسطة بسام الخوري.)
04-21-2011, 06:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنا_بذاتو غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 104
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #2
RE: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
يسلموا أيديك بسام 2141521
حوار رائع ... يتحدث أدونيس فيه عن كل ما يجب عمله وخصوصاً أهمية إعادة هيكلة المعارضة لتتخلص من النطاق الديني التقليدي الذي لن يؤدي إلا للخروج من ديكتاتورية للدخول في أخرى. لذلك يجب الخروج من وإلى الساحات المدنية لا من الجوامع. وتغيير الشعارات مثل "الله أكبر والديك مقنبر" أو الهتاف الغبي "بالروح، بالدم نفديك يا شهيد". مهو "الشهيد" فطس وشبع موت، كيف رح تفدوه بالروح والدم 12
04-21-2011, 07:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو نواس غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,485
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #3
RE: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
(04-21-2011, 06:35 PM)بسام الخوري كتب:  أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً



هذا صحيح ؛ فالنظام في سوريا ليس طائفيا، بل هو نظام يشترك فيه العلوي مع السني مع المسيحي في تحالف مع البرجوازية الدمشقية والحلبية.

قام الرئيس الراحل حافظ الأسد بتعيين قيادات الجيش والمخابرات من "الأقربين" إليه، فكان من الطبيعي أن يكونوا من العلويين (وليس كل العلويين) وكذلك من بعض السنة والمسيحيين والدروز الموالين. وهذا ما جعل مقولة "طائفية النظام" تنتشر. وساعد الاخوان المسلمون على انتشارها بعد مذبحة حماة في العام 1980.

وللأسف كانت هناك محاولات لتحويل مهمة الجيش والمخابرات من حماية الوطن والمواطن، إلى حماية المافيات وحيتان المال التي أتت على الأخضر واليابس. فكانت سببا للاحتجاجات التي تشهدها سوريا اليوم.


04-24-2011, 12:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
الرد على: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
دفاع ادونيس المبطن عن النظام السوري
عبد القادر الجنابي GMT 14:00:00 2011 الجمعة 22 أبريل


لم أكن مطلعا على مقالة ادونيس المنشورة في الحياة (31 مارس) عندما كتبت مقالي عنه (هذه هي خلاصة سكوت ادونيس... ). إذ وصلني رابطه أمس عن طريق صديق. في الحقيقة أنني غالبا ما اتجنب ما يكتبه ادونيس، إذ ما قرأت مرة واحدة مقالا أو قصيدة له، ولم تُثَر أعصابي بسبب انتحال، أو خبث، أو جهل مطبق في استخدامه للمصطلحات: "المرأة العربية ليس لديها أي مشاكل، وإنما مشكلتها ميتافيزيقية"...

يكشف ادونيس، في مقاله هذا، وكأنه طابور خامس للنظام السوري. ومصطلح "الطابور الخامس" اطلقه جنرال اسباني، إبان الحرب الأهلية، عندما أذاع نبأ مفاده ان طوابير قواته الأربعة، سيسندها طابور خامس يعمل داخل صفوف الجمهوريين. والمهمة هي زرع الشكوك بجدوى الثورة، وعبر حجج تبدو معقولة كـ"نحن غير مؤهلين لها" أو "الخوف من اندلاع حرب بين الأقاليم والجنسيات المختلفة" الخ.. ومقالة ادونيس تدخل في هذا المنحى. وبما أن الأمر يتعلق بسورية، فإنها امتلأت بالشكوك في كل إمكانية تغيير، ولم تنطو حتى على تحية صغيرة للسوريين المحتجين، بينما اليوم كتب مقالا في "الصباح" التونسية يمدح فيها الثورة التونسية ويداهن التوانسة من كل جهة. وطبعا بعموميات عودتنا عليها قريحته. مع العلم أن هناك خوفا حقيقيا في تونس من أن يصعد حزب النهضة الى الحكم، ويقضي على كل ما تميز به المجتمع التونسي من حريات مدنية ومكتسبات دستورية، ليس لها وجود في أي بلد عربي، وبالأخص في سورية.

في الحقيقة، إن غاية ادونيس، من كتابة هذا المقال التشكيكي، هي حجب ولائه الطائفي لنظام الأسد... والحجب جاء خصوصا بفزاعة ما حصل في العراق، وبإطلاق أحكام عمومية ممجوجة ومكرورة آلاف المرات في الانترنت، حول المجتمع المدني والتغيير والتخلف.

لنسأل ادونيس عبر مقتبسات من مقالته التي يمكن تلخيصها كحق يراد به باطل:
من "أقام سلطة ولم يبن مجتمعاً"، غير نظام الأسد بضلعيه.
من "حوّل بلده الى فضاءٍ من الشعارات والرايات، دون أي مضمونٍ ثقافيّ أو إنساني" غير نظام الأسد بضلعيه؟
من "دمر مواطنيه - تخويناً، وسجناً، تشريداً وقتلاً"؟ غير نظام الأسد بضلعيه؟
وأي بلد "حقوق الإنسان وحرياته فيه تزداد غياباً وضياعاً"، غير سورية،

والآن: من ظلّ أصم أبكم إزاء هذه الجرائم الأسدية، لم نر له كلمة واحدة دفاعا عن حقوق المواطن السوري؟ غير أدونيس الكثير اللعلعة والإنشاء.

ومع هذا كان يمكن أن يٍؤخذ الكلام المكتوب في مقالته مأخذ جد لو جاء من كاتب غير ادونيس. إذ لا ندري مالذي فعله ادونيس خلال خمسين عاما للمجتمع المدني: هل بشعاره "العنف وحده طريق العرب إلى النصر وباقتراحه كأفضل حل لليهودي هو وضع رصاصة في قلبه، كما كتب في لسان الحال (15 أيلول 1968)؛ أو بدفاعه عن مواقف شيخ الوهابية محمد بن عبدالوهاب في المرأة، كما كتبَ في مقدمته لمختارات من كتابات الشيخ؛ أم بمطلع مقالته عن الشعر "جئتكم من بيت شيعي"، وبالفعل، بعد شهر من صدور هذا الكلام، جاء لبنان غزو سوري كاسح... وكأن ادونيس كان يبشر بهذا الغزو بحجة أن العلويين هم شيعة فلا تخافوا يا شيعة لبنان...؛ أو بقصيدته العصماء التي نشرها في السفير غداة تسلم الخميني السلطة وقضى عل كل ما كان مدنيا في إيران... ويا لها من قصيدة تنز حقدا وكراهية للعالم الغربي الذي يعيش بين جنباته ادونيس ويتوسل كتّابه أن يحصلوا له على جائزة نوبل:

"شعب إيران يكتب للشرق فاتحة الممكنات
شعب إيران يكتب للغرب
وجهك يا غرب ينهار
وجهك يا غرب مات
شعب إيران شرق تأصّل في أرضنا، ونبي
إنه رفضنا المؤسّس، ميثاقنا العربي"

هل يمكن تصديق شاعر يكتب هذه الحقد الطائفي الدفين الجدير بالغوغاء، بأنه يريد فعلا مجتمعا متحررا وإنسانيا ومدنيا؟
وماذا عن مدحه، قبل أسابيع، لحزب الله.....، الخ.

الغريب كل تصرفات ادونيس المشينة هذه، مرتبطة بالطائفة، أو منطلقة من جحر طائفي. في مقالته يتهم الجميع بعدم القيام بما هو مطلوب، وهو عين ما يشخصه من مثالب.

صرح ادونيس وعلى طريقته التعميمية، بأن العرب لم يستطيعوا منذ 15 قرنا، ان يبنوا مجتمعا ودولة مدنية. لا أعرف مدى فهم ادونيس لكلمة "مجتمع مدني" لكن الذي أعرفه هو ان المجتمع العربي، في خمسينات وستينات القرن الماضي عرف مجتمعا مدنيا ودولة مدنية بشكل ما، وكانا يتناميان وكنا بالملايين نحلم بيوم سعيد ووطن حر.. لكن ما إن جاء نظام البعث بشكليه الإرهابيين العراقي والسوري، حتى أخذ المجتمع العربي يفقد كل مدنيته وامكانياته لخلق مجتمع ديمقراطي. فرعاع (وهم عادة من كل الطوائف) نظام صدام السني (*) دمروا المجتمع العراقي، ورعاع (وهم أيضا من كل الطوائف) نظام الأسد العلوي تكفلوا بالمهمة الأكبر: تجميد المجتمع السوري وتدمير المجتمع اللبناني، وشدّ رِجل كلّ التيارات السياسية والأحزاب بعجلة النظام مفرغين إيّاها من أيّ محتوى وفعالية كانت لها في العهود الماضية... بل جعلوا من سوريا مخبأ للإرهابيين والقتلة يهدد بهكم نظام الأسد أنظمة أخرى. فمثلا، عندما سقط نظام صدام، لاحت فعلا تباشير مجتمع حر في العراق، قبل أن ينحدر في الصراعات الطائفية وإلى برغي في جهاز ولاية الفقيه، شعر النظام السوري بالتهديد، فلعب دورا جوهريا في تدمير كل ما يساعد في بناء الديمقراطية ومجتمع مدني في العراق، عبر التفجيرات، وارسال مئات الإرهابيين لخلق صورة مشوهة ومريعة يستفز عبرها كل مجتمع يحلم بخلاص من ديكتاتور. والفقرة الرابعة من مقال ادونيس برهان قاطع على انحيازه لنظام الأسد!

أما لبنان الجميل والحر والرائع، فمن حطمه؟ جواب هذا السؤال يعرفه كل لبناني حتى الذي لا يزال في بطن أمه....

المطلوب ليس وضع أحجار في الطريق بحجة أن المجتمع "لا يتمّ تغييره بمجرّد تغيير حُكّامه". هذا تلاعب لفظي ويخفي تواطؤا واضحا مع "الحاكم" المهددة مصالحه. على المرء، وأقصد المفكر، السياسي، الشاعر، المثقف، المواطن المساهم في عملية التغيير، أن يشارك أولا في المدّ التاريخي وأن يلعب الدور المطلوب حتى لا تتحول "المشروعات السياسية في البلدان العربية، من مشروعات لبناء المجتمع والدولة، الى مشروعات تُستعاد فيها القبائل وانتماءاتها، والمذاهبُ الدينية وتناقضاتُها".

المشكلة مع ادونيس أن كتاباته مجرد إنشاء، متألق حينا، وفارغ مرارا. أي: سفسطة في كل موضوع إلا في الجوهر. والجوهر، هنا، هو النظام السوري لا غير.. الذي يجب أن يسقط مهما كانت النتائج... لأنه بسقوطه تتفتح كل الآفاق الجميلة وربما المريرة من باب المفارقة التاريخية... بل سيكون سقوطه ضربة في صميم النظام الإسرائيلي، وببنية الإرهاب نفسها (هذه البضاعة الإيرانية - السورية)، وسحق كل ما جاء نظام حافظ الأسد الدموي من قوانين حالت بين المجتمع العربي والتقدم المدني.



(*) لا أعني أن نظام صدام لم يقتل سنّة، على العكس كان أول عمل قام به هو تصفية عقلاء السنة واستخدم الرعاع من كل الطوائف لهذه المهمة. والنظام السوري ايضا تصرف الشيء نفسه مع العلويين
04-24-2011, 12:20 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنا_بذاتو غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 104
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #5
RE: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
وهذا مقال أدونيس الأصلي الذي يتحدث عنه "عبد القادر الجنابي".
وكما يبدو فإنه لا بد أن تكون عينا هذا الرجل في مؤخرته أو في مكان مماثل، حتى يكتب عنها هذا الكم الهائل من الأكاذيب والمغالطات الممزوجة بفضلات حقده الواضح على أدونيس وعلى المجتمع المدني الذي يطالب به.

مدارات يكتبها أدونيس - في ضوء اللحظة السورية
الخميس, 31 مارس 2011
- 1 -

اليوم، ينكشف الواقع العربي، عِبْر سورية، على وجههِ الأكثر صحّةً ودقةً. فحيث يكون التاريخ أشدّ كثافة وتعقيداً، تكون تحولاته أكثر إضاءة وكشفاً. وسورية مُلتقى الروافد البشرية والحضارية، منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. وهي، إذاً، ملتقى الإبداعات والتخطيات، بقدر ما هي مُلتقى الهشاشات والمخاطر، الانطلاقات والكوابح. تكفي الإشارة هنا إلى أن هذه البلاد هي المكانُ الذي تمّ فيه التأسيس لحضارة الإنسان، كونياً: الأبجدية، الدولاب، افتتاح البحار، القانون، الوحدانيات الثلاث، تمثيلاً لا حصراً.

وهي إلى ذلك «واسِطة العِقد» العربي.

- 2 -

كان لكل مرحلة في تاريخ هذه «الواسطة»، وهذا «العِقْد»، حصادُها - المتألّق، حيناً، والمريرُ، غالباً.

وها هو حصادُها في بدايات القرن الحادي والعشرين: منذ أكثرَ من نِصْفِ قرن، يتمّ التفرّق العربي باسم التجمع، والانشقاق باسم الوحدة، والسُّبَات باسم اليقظة، والجهل باسم العلم، وهباءُ العدّة والعدَد، والتخلّف باسم التقدّم.

هل يكتشف، اليومَ، أهلُ اليسار والثورة الذين حكموا البلدان العربية ويحكمونها، منذ أكثر من نصف قرن، أنهم لم يتركوا وراءهم، على أرض الحياة، أرض العمل والفكر، إلا التفككَ والتراجُعَ والانهيار، وإلاّ المرارةَ والعذاب؟

هل سيعترفون أنّهم لم يبرعوا في شيء، طولَ هذه الفترة، كما بَرعوا في الاستئثار، والاحتكار، والاتجار، والانحدار؟

أَنّهم أقاموا سلطة ولم يبنوا مجتمعاً، أَنّهم حوّلوا بلدانهم الى فضاءٍ من الشعارات والرايات، دون أي مضمونٍ ثقافيّ أو إنساني، أَنّهم دَمّروا بعضهم بعضاً، فيما كانوا يدمّرون مواطنيهم - تخويناً، وسجناً، تشريداً وقتلاً، أَنّهم لم يضعوا أساساً عميقاً واحداً لبناءِ مجتمعٍ جديد، أو وطنٍ جديد، أو إنسانٍ جديد، أو عقلية جديدة، أو ثقافة جدية، أو حتى مدرسة نموذجية واحدة، أو جامعة نموذجية واحدة - وأضرب صفحاً عن المعامل والمصانع والمشروعات الاقتصادية العامة، أَنّهم رَذَلُوا جميع القضايا التي يمكن أن تُمهّد للتخلّص من القبيلة، والعشيرة، والطائفة، باستقلالٍ سيّدٍ عن الخارج، ورَفْضٍ نيّرٍ وخَلاّقٍ لجميع أشكال التبعيّة، أَنّهم، في هذا كلّه، كانت شهواتهم السلطوية التسلّطية تزدادُ تكالُباً وتوحّشاً، وكان طغيانهم يزداد توسّعاً وفتكاً، وكانت حقوق الإنسان وحرياته تزداد غياباً وضياعاً.

- 3 -

هكذا، يبدو الأفق العربي، اليوم، كمثل بيتٍ يسكنه عاشقان: التمرد والحرية.

التمرّد على السلطة الفاسدة ومؤسساتِها، تخلّصاً من مخازيها.

والحرية، تخلّصاً من القيود التي تشلّ الحياة والفكر.


وكان الإنجاز، حتى الآن، مُهمّاً وحيوياً. وهو آخذٌ في الاتساع لكي يشمل المناطق العربية الباقية، بعد تونس ومصر.

- 4 -

غير أن لدى العرب تجربةً في العراق أثبتت أن مجرّد الخلاص مما هو قائمٌ: من الأحكام العرفية المهينة، وثقافاتها الرقابية الأمنية الأكثر إهانة، ومن السلطة الفاسدة ومؤسساتها وأصحابها، ليس كافياً.

لا يتمّ تغيير المجتمع بمجرّد تغيير حُكّامه. قد ينجح هذا التغيير في إحلال حُكّامٍ أقلّ تعفّناً، أو أكثر ذكاءً. لكنه لا يحلّ المشكلات الأساسية التي تُنتج الفساد والتخلّف. إذاً، لا بُد في تغيير المجتمع من الذهاب إلى ما هو أبعد من تغيير الحكّام، وأعني تغيير الأسس الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية.

فهل في هذا الأفق الذي نشير إليه، ما يشير الى هذا التغيير الذي يتخطى السطح الى العمق، والشكل الى الجوهر؟ تلك هي المسألة.

دوُنَ ذلك، ستتحول المشروعات السياسية في البلدان العربية، من مشروعات لبناء المجتمع والدولة، الى مشروعات تُستعاد فيها القبائل وانتماءاتها، والمذاهبُ الدينية وتناقضاتُها.

وفي العراق ما يُضيء. وفيه كذلك ما يُجيب، ويؤكّد.

- 5 -

في هذا الإطار، تقول لنا الأحداث الجارية في العالم العربي، بدءاً من الحدث التونسي، أشياء كثيرة، اقتصر هنا على الوقوف عند أمرين:

الأول هو ضرورة القطيعة الكاملة، نظراً وممارسة، مع منطق الحِلف الظاهر الفعّال بين الدين والسياسة، (وبينهما المال)، الثاني هو ضرورة التوكيد، جهراً، على بناء المجتمع العربي المدني، والدولة المدنية.

وهي، إذاً، أحداثٌ تقول لنا، على مستوى آخر: كلّ «معارضة» أو كلّ «ثورة» لا تَجْهر بضرورة قيام الدولة المدنية، والمجتمع المدني، والثقافة المدنية، لن تكون إلا شكلاً آخر لما «تعارضه» أو «تثور» عليه، ولن تكون إلا استمراراً في «مستنقع الفساد» - لكن، بشكلٍ آخر من «السِّباحة»، قد يكون أقلَّ قُبحاً من الأشكال التي سبقته.

وآنذاك، يحق لنا أن نسأل: ماذا يجدي، مثلاً، على المستوى الإنساني الكيانيّ، التغيير في مصر، إذا بقيَ وضعُ الأقباط فيها، كما كان سابقاً: «مواطنين» يقومون بجميع الواجباتِ كمثل غيرهم، لكن ليست لهم جميع الحقوق التي يتمتّع بها غيرُهم؟


ويمكن أن نعطي أمثلةً أخرى متنوّعة في البلدان العربية الأخرى.

هكذا، يجب أن يتم تغيير الأنظمة الراهنة في ترابطٍ عضوي مع التغيير، مدنياً، على نحو جذريّ وشامل. دون ذلك نخاطر في ألاّ يكونَ تغيير الأنظمة إلاّ نوعاً من التغيير «المَسْرَحيّ» - الشَّكليّ.

- 6 -

يَخْطرُ لي هنا سُؤال قد يكون سابقاً لأوانه: ماذا نفعل إن كان في هذه الأحداثِ ما يُنْبِئ بالعمل على التأسيس لهيمنة ما يُطلق عليه الفكر السياسي العربي الراهن اسم «الإسلام المعتدل»؟ وماذا يعني «الاعتدال» داخلَ الإسلام ذاته؟ وماذا يعني خارجه - في العلاقة مع الآخر الذي ينتمي الى أقلياتٍ مذهبيةٍ أو إتنيّة أو غير مسلمة داخل المجتمعات الإسلامية؟

ما تكون، وفقاً لهذا «الاعتدال» حقوق هذا الآخر، وحرياته، الثقافية والاجتماعية والمعتقدية - تديّناً، أو لا تديّناً؟ وكيف؟ وهل سيواجهُ أنواع «الإقصاء» و«التهميش»، و«التكفير»، و«الدونية»، كما عُرِفت، في بعض مراحِل تاريخنا، القديم والحديث؟

- 7 -

كلاّ، لن تكونَ الشمس في المجتمع العربي، جديدة بالضرورة كل يوم - إلاّ بشرطٍ واحد: تأسيس المجتمع المدنيّ، والدولة المدنيّة، والحياة الإنسانية المدنية، فيما وراء الانتماءات كلها - الدينية والإتنية واللغوية.

شرارات

- 1 -

الخبز مقابل الخضوع: سياسة الطغاة من كل نوع.

- 2 -

- «لماذا تبحث عن الخبز؟ جسدي بين يديكَ، يا حبّي»: شطران من أغنية امرأةٍ عاشقة.

- 3 -

كيف يمكن أن يكون سعيداً في عالمٍ غائبٍ، شخصٌ يعيش شقياً في العالم الحاضر؟

- 4 -

هاتي مِذْراتكِ، أيتها الريح، وردّي التحيةَ لحقول الحرية.

- 5 -

نقطة عِطْرٍ تُفْلِت الآن من يد الأرض العربية، وتصعد لكي تنزلَ على عُنق السماء.

- 6 -

تَردّدتِ الشمس، اليوم، خلافاً للعادة، في رسم وجهها على غلاف الأفق.

- 7 -

لم يكن الحلاّج يرى إلا بعين الحب، لهذا كان يرى العالَم كلّه ضوءاً.

ولم يكن المعرّي يرى إلا بعين الحياة، لهذا لم يكن يرى إلا الموت.

- 8 -

إن كان هناك جوابٌ عن سؤالٍ تطرحه، فعليكَ أن تُعيدَ النظر في هذا السؤال.

لا جواب لأيّ سؤالٍ كيانيّ.


- 9 -

لستَ أنتَ من يبتعد عن الحياة. الحياة هي التي تبتعد عنكَ.

- 10 -

ربما ليس العدَمُ إلاّ ثقباً كبيراً في ثوب الحياة. غير أنه ثقبٌ لا يُرْتَقُ.

- 11 -

صحيحٌ، لكلّ يومٍ سُمّهُ.

لكن، صحيحٌ أيضاً أنه يمكن أن تكون كلّ دقيقةٍ فيه تِرْياقاً.

- 12 -

أَدِرْ ظهركَ للسماء، واترك لصدرها أن يَتّكئ على كتفيك.

- 13 -

لا أحبّ الكتاب الذي يقدّم نفسه الى القارئ كأنه النعيم. أحبّ، على العكس، الكتاب - الجحيم.

- 14 -

يمكن كلّ عضوٍ في جسمي أن يكونَ خَبّازاً إلا قلبي: لا يقدر أن يكونَ إلا بحّاراً.

- 15 -

كيف نستطيعُ أن نفهمَ العالم، ونحن لا نرى منه إلا يديه وقدميه؟ أَرِنا وجهكَ، أيها الهارب.

- 16 -

«لا أعرفُ إن كان لي نورٌ»، تقول الشمس.

- 17 -

الأزياء حجبٌ على وجه الواقع.

- 18 -

لماذا تبدو الكتابة العربية، اليوم، كأنّها نوعٌ من الطاعة لما تراه العين؟

أن نكتب هو، بالنسبة إليّ، على النقيض تماماً: أن نَعْصَى ما تراه العين.

- 19 -

الموت هو الكلمة الأخيرة في سِفْر الكون. غير أنّه سِفْرٌ - سفَرٌ لا نهاية له.

إذا ماتَ الموت انتهت الحياة.
04-24-2011, 01:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #6
RE: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
موضوع ممتاز وأوافق فيه الشاعر أدونيس تماما وسرني قراءة جميع المشاركات أعلاه حيث تحكمها العقل ولا تنجر وراء العاطفلة أو ثورة الغوغاء.

من مصلحة أميركا وبلاد كثيرة تفكك سوريا واقتتاله ولكن هناك ناس يأبون إلى أن يحولوا سوريا لساحة دم.. شيء محزن! سوريا بلد ممتاز كما هو عليه فما الداعي للاقتتال؟ لو حدث بسوريا ما يحدث بمصر فسوف تتحول إلى بلد ميليشيات ويقاتلون بعضهم بعضا وهذا حلم بلاد كثيرة لها مصلحة في اقتتال سوريا...
04-24-2011, 03:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #7
الرد على: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
أ ترى يا إبراهيم ألا مستقبل لسوريا في حرية بدون دماء ؟.
الحرية كانت دائما مغامرة محفوفة بالمخاطر .
و لكن الشعوب الحرة تستطيع ان تتغلب على المخاطر في النهاية .
سوريا تمتلك كل مقومات الشعب الحر ، الخوف فقط هو ما يجب ان نتغلب عليه .
أحيانا يكون التعقل هو الباب الخلفي الذي تفر منه الكرامة .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-24-2011, 06:09 AM بواسطة بهجت.)
04-24-2011, 06:01 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسين غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 1
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #8
RE: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
أوافق على ما ورد في مقابلة أدونيس، ولكن أسأل:
إذا كان المكان الوحيد الذي يسمح التجمع فيه في سورية هو الجامع، أو الاجتماع الحزبي، فكيف سيخرج الناس من الساحات العامة المغلقة بمثقفي النظام وأبواق إعلامه ورجال دينه ومحافظيه ومدرائه العامين ورؤساء منظماته (الشعبية!!!؟) الذين يرفضون أي رواية أخرى غير رواية النظام، بل ويتهمون كل من يخالفها في وطنيته، لا يميزون بين النظام (وهم أزلامه ولا أقول أركانه ومفرداته) والدولة. ولكني أيضاً لن أساند المتطرفين الذين يريدون إقصاء الآخر الذين يخرجون من الجامع، بل سأساند الآخرين الذين يخرجون من الجامع للمطالبة بحقوقهم في الحرية والعيش الكريم وأنا أعلم علم اليقين أن من بينهم لاحزبيين ومقاومين وبعثيين وناصريين وإسلاميين معتدلين يرون أن الإسلام جاء لبناء دولة مدنية لجميع المواطنين وليهدم (دولة) أوتوقراطية من أي نوع كانت. سأساندهم حتى يتمكن آخرون من التجمع في الساحات العامة لإدانة ما ورد على لسان من يفترض فيه أنه يمثل المثقفين وأقصد رئيس اتحاد الكتاب السوريين حسين جمعة الذي
أصدر بياناً أقل ما يقال فيه إنه يؤكد الموقف الرسمي للنظام دون النظر إلى عدد الأرواح التي أزهقت على أيدي قوى الأمن في درعا وغيرها، وهو يعلم علن اليقين أنها فعلت وتفعل مثل هذا وبيانه هذا يشجعها على أن تستمر في فعل هذا. والأخطر من هذا البيان هو ما نقل عن السيد جمعة قوله بأن: "مشروعاً خارجياً صهيونياً غايته تفتيت سورية (إقامة دولة درزية مثلاً)، وإن الحوارنة هم من ينفذون هذا المشروع.
إن من سمح لمثل هذا الشخص بقول مثل هذا الكلام، في خضم هذه الأزمة الوطنية، هو نفسه من حاول إقصاء أدونيس من الحياة العامة السورية، وهو خليفة من أقصى أدونيس من اتحاد الكتاب السوريين.
04-30-2011, 04:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #9
الرد على: أدونيس: النظام في سوريا ليس طائفياً
رئيس اتحاد الكتاب العرب
حسين جمعة


لندعكم مع نص البيان:
نص بيان اتحاد الكتاب العرب
أيها المبدعون في كل مكان
تعرضت سورية في الآونة الأخيرة لهجمة منظمة مكشوفة الغايات والمرامي تستهدف تقاليدها الوطنية والاجتماعية ومواقفها السياسية القائمة على مواقف مبدئية ثابتة في الدفاع عن كرامة العرب وعزتهم وفي الدعم المشروع لقوى الحرية والمقاومة والكفاح في الأرض العربية كلها
إن اتحاد الكتاب العرب في سورية ، وهو الذي يدرك أبعاد وبواعث هذه الهجمة ،مثلما يدرك غايات القوى المحركة لها على الصعيدين الدولي و الإقليمي الخفية منها والمعلنة، يؤكد لجماهير أمتنا ومثقفيها ومبدعيها أن منجزات الشعب السوري مصونة بوعية ،الذي يستند إلى إرث من التآخي المجبول بتراب الأرض ومائها وتاريخها وتضحيات أبنائها ، الأمر الذي لن تجدي معه نفعاً المحاولات اليائسة للنيل من وحدته الوطنية وتقاليده القومية والتاريخية ،وسيظل متمسكاً بمشروع الإصلاح ومحاربة الفساد ،والدفاع عن وحدته الوطنية ،ضد أولئك الذين يجيرون بعض المطالب المشروعة ،لصالح غايات بعيدة المرامي وفق الحملات الإعلامية المحمولة الكاذبة والملفقة ، وهي التي يحركها وهم يصر على تبديد طاقة سورية القومية في أمور خارجة عن هموم الجماهير وتطلعاتها في مشروع الإصلاح والتطوير
إن اتحاد الكتاب العرب إذ يرى في المطالب الشعبية المشروعة أمراً يدل على حيوية الحوار بين المواطن وقيادته يرى ضرورة القيام بإصلاحات جوهرية وسريعة على جميع المستويات لاستئصال كل أنماط الفساد والانحراف ، والعجز والتقصير والتشويه ..وهو الهدف الذي أعلنت عنه مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد،وأكدت أمر تحقيقه ،كعادتها ،مستجيبة لمتطلبات المرحلة الراهنة والالتزام بثوابت الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة ، وعن المقاومة العربية الأصيلة في مواجهة العدو الصهيوني ومخططات الهيمنة على المنطقة.
إن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لشعبنا ومصدر قوته الأولى في تصديه لكل المؤامرات وكل أشكال الاستلاب والفتنة والطائفية البغيضة
يا جماهير شعبنا العظيم
إن التسلح بالوعي ومواجهة تلك الهجمات تحتاج إلى تكاتف جميع أبناء سورية على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم للحفاظ على وحدة العيش المشترك ،إفشال المخططات التي تدبر لكسر إرادتهم ووحدتهم وحريتهم
ستظل سورية موئلاً للحرية والتآخي وسندحر إلى الأبد جحافل أعدائها المسعورة"
04-30-2011, 05:58 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رجم إمرأة سوريا بتهمة الزنى ..رجم لأمنا سوريا Rfik_kamel 2 481 07-19-2014, 09:55 PM
آخر رد: JOHN DECA
  لا للعدوان على سوريا ... لا لتدمير سوريا وذبح شعبها لا والف لا . زحل بن شمسين 1 897 08-27-2013, 10:38 AM
آخر رد: مصطفى علي الخوري
  جحوش النظام السوري! forat 13 1,732 01-16-2013, 06:13 PM
آخر رد: salem mohamed
  هل سقط النظام السورى ام غدا سيسقط ؟؟؟؟؟؟ على نور الله 30 6,317 06-16-2012, 08:32 PM
آخر رد: Rfik_kamel
Thumbs Up النظام واختطاف الطائفة غالي 2 906 06-14-2012, 03:29 PM
آخر رد: غالي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS