[/هذا أول وآخر موضوع سأكتبه إن شاء الله لأنه ليس لدي مزيد من الكلام لأقوله ولأني لا أتوقع استجابة ولا أريد أن أضيع وقتي في جدل لا طائل من ورائه ، لأن الجدل الوحيد هو الذي يكون الغرض منه الوصول للحقيقة وليس مجرد الجدل و لا أعتقد مما اراه ان هذا هو الحال هنا :
[/size][/font]
siشئت أم أبيت ستموت حتما ، أردت أم لم ترد حياتك في هذه الدنيا لمحة ومحدودة ، والحقيقة ستفرض نفسها عليك فرضا ، لا يكفي أنك ترتاح لفكرة وتروج لها وتسخر ممن يحملون الفكرة المقابلة حتى تصبح فكرتك حقيقة ، لماذا أنت مشغول بهؤلاء الضالين من وجهة نظرك ، ضلالهم لن يضيرهم في شيء وكما أنت سعيد بإلحادك فهم أكثر سعادة بدينهم ، ما تفعله أنت هو محاولة نفسية معروفة لإقناع نفسك قبل الآخرين بحقيقة ما تتبناه ، ولو كنت شديد الثقة مما تقول فلماذا كل هذا الاستخفاف والاستهزاء بالدين ، أنت لا يروقك أن تكون هناك حياة آخرة تفرض عليك متطلبات تعتقد أنها تحد استمتاعك بالحياة ومتخوفا من مصير مجهول في حياة أخرى فتريح نفسك برفض كل هذا المهم ابحث عن نفسك أنت ، ماذا لو كان كل ما تعتقد فيه هو الوهم والضلال ، الفاتورة ستكون باهظة ، وليس هناك فرصة أخرى ، قرار الإنسان الخاص بعقيدة أو لا عقيدة الله واجب الوجود أم غير موجود ، هو أخطر وأهم ما يتخذه الإنسان من قرارات ، لا يأخذه بكل هذه الخفة إلا شخص عديم الإدراك ، إذا كنت تعتقد فعلا أن كونا بكل هذا التعقيد والنظام والترتيب قد خلق عبثا ، وأن كل هذه الآلاف من القوانين التي تحكمه قد جاءت عفوا وأن الصدفة التي هي ضد القانون والتي تتبرؤون منها مع أنها هي التفسير الوحيد لما تعتقدون ، قد ولدت هذه القوانين ، وأن العشوائية تخلق نظاما بديعا محكما ، وأن الموت والعدم يخلق حيا ة والعمى يخلق بصرا والصمم يخلق سمعا والبله يخلق عقلا ، وأنك لا ترى في اختصاص الإنسان دونا عن أي كائن آخر حتى ما تزعمون أن الإنسان قد تطور عنه أو أصلهما مشترك بكل هذه الميزات الخطيرة التي تجعله وحده مسئولا عن أعمالا قادرا على إدراك وجود إله من عدمه ، أهلا للتكليف والمحاسبة ، يقرأ ويكتب ، ويدرس ويتعلم ، يستطيع أن ينسب ما يراه إلى إله خالق أو صدفة عمياء بكماء صماء متخلفة ، يستمع إلى الرسل فيقبلهم أو يرفضهم ، يفهم ويميز ما هو في الكتب السماوية هكذا بدون غرض أو هدف ،ثم بعد ذلك يتساوى مع أي كلب ضال أو حشرة حقيرة فيموت مثلها ويكون مصيره مصيرها ، فأنت حر في تفكيرك ، ولكن لا تصف الآخرين بالضلال ولا تقنع نفسك أنك وحدك لديك المنطق والعقل والحكمة وأن كل هؤلاء ضحايا أفكار عتيقة ليس لها رصيد من الصحة لا ، الآخرون الذين تحتقرهم وتتعالى بتفكيرك المزعوم عليهم ، لديهم الكثير والكثير من المنطق الذي يردون به على كل ما يرونه هم الآخرين ضلالة من ضلالات تفكيرك .
أحب أن أخبرك أن دارون إلهكم هذا الذي تصفونه بالعبقرية أحيانا ،ربما كان معذورا في ذهب إليه أقول من ناحية التفكير العلمي وحده ولكن خلاف ذلك ليس له أي عذر ،فقد كان العلم متأخرا ، اعتمد في نظريته على نظرية كانت تقنع بأن الضفادع ممكن أن تنشأ من الطين ، ليس في الطين ولكن من مادة الطين ، وأن الفئران قد تتولد من قطعة نسيج قذر فيها بعض القمح ، كان منظر الخلية تحت الميكروسكوب وقتها عبارة عن لطعة ،ليس هذا العالم الفريد المعجز المتكامل ، لم يكن يعرف شيئا عن وظائف المخ ولا كل هذا التعقيد فيه وفي القلب والعين ، يا أخي عندما يرى علماؤك كهفا مهجورا به بعض الأواني الخزفية المكسورة لابد أن يستنتجوا إن بشرا كان هناك وليس قردا ينسب إليه صناعة هذه الآنية ، لم يقل أحد أبدا أنها هكذا وجدت بدون صانع مع أن هذه الآنية عبارة عن بعض الطين وشيء من الحرارة ولكن وجودها بهذه الكيفية ولغرض محدد لابد أن وراءه صانع وإرادة
بينك وبين نفسك : هل أنت واثق بنسبة 100%100 انك على صواب ؟ لو كان هناك شك لدى الإنسان واحد في الألف أو في المليون أنه على خطأ فالعقل والمنطق يقول أنه بسبب خطورة الموضوع العظيمة لابد أن يعمل لهذه النسبة كل حساب ، عن نفسي أنا واثق أقول مائة في المائة أنه لابد أن يكون لهذا الكون إله خالق مبدع ليس لأني مغيب مخدوع مقلد ، ولكن لأن لي عقلا يفكر ويتدبر ، أليس العقل هو ما تعلون قيمته وتحكمونه إذا اخبروني :
إذا لم تكن هناك إرادة أن أتحدث فتسمعني أو العكس، كيف تفسر وجود ثلاثة أنظمة مختلفة لا تعتمد في وجودها على بعضها ولكن لا تتم الوظيفة إلا بتواجدهم معا ، النظام والترتيب القادر على إصدار الأصوات بدقة متناهية ، أنا لا أتحدث على دقة الجهاز العصبي المسئول عن هذا ولكن عن الميكانيكية فقط ، هذه الأحبال الصوتية واللسان والشفتين والجوف والحلق ، والنظام القادر على توصيل هذه الأصوات وهو الهواء الموجود خارج الجسم ، والنظام القادر على استقبال الموجات وهو الأذن بما فيها من دقة متناهية ، كيف تفسر تفسيرا منطقيا عقلانيا ، أن هذه الأنظمة الثلاثة قد وجدت بلا إرادة أو هدف ، ألم يكن من الممكن أن يوجد جهاز الكلام والنقل ولا يوجد ما يستقبل هذا كله ، أو يوجد جهاز الكلام والسمع ولا تكون من خصائص الهواء انه ينقل الصوت بكل هذه الأمانة عن طريق موجات من التضاغط والتخلخل تستطيع أن تفرق فيها بين حرفي P B بصوت خفيض وينتقل بأنسب سرعة فلا تركب مقاطع على بعضها ، أو يكون هناك فترات تقطع ، ناهيك عما يتعلق كل هذا بالفهم والإدراك والاستجابة ، كل هذه الترتيبات البالغة التعقيد تتم بدون أي إرادة لأن يكون الإنسان سميعا متحدثا مدركا متواصلا مع غيره علما بأن الكلام والسمع ليس من ضرورات الحياة ولكن يمكن للإنسان أن يبلغ أرذل العمر وهولا يسمع ولا يتكلم
بم تفسر وجود أنزيمات عبارة عن جزيئات لا ترى بالعين المجردة في داخل جسمك تنطبق انطباق القفل مع مفتاحه لمواد خارج جسمك من اجل تجزئتها وهضمها واستخراج الطاقة اللازمة لحياتك ، هل يمكن أن يتم هذا بترتيبات ليس لها إرادة أن تكون هناك مثل هذه الحياة ؟ بل لا تدري بوجودها ، ناهيك أنك تحصل على هذه الطاقة من نجم يبعد عنك ثلاثة وتسعون مليون ميل بطريقة غاية في الدقة والجمال أيضا حيث يتم تثبيتها بواسطة النبات الأخضر وبما لا يحصى من الأنواع والأشكال والألوان والمذاقات من الثمار والأطعمة
يا أخي ألا تستطيع أن تفكر وتتعمق لترى التركيب الغاية في الدقة للقلب الذي يعمل متواصلا بلا انقطاع لأن عضلاته من النوع الذي لا يتعب ولا يكل في حين أنك إذا بذلت أي مجهود بأي عضلة أخرى تحتاج إلى الراحة ، لا أتحدث عن الجهاز العصبي الذي يسيطر عليه وينظمه ولا على الأنسجة التي فيه هل تم كل هذا بدون إرادة للحياة
هل جربت أن تغمض عينيك وتفكر وتتدبر كيف انقطعت عن العالم وأي نوع من الاتصال معه يحدث عندما تفتحها ،إنه اتصال لا يمكن أن يوصف ، أشعر الشعراء وأبلغهم لا يستطيع أن يصف اللون الأخضر لعين لم تخبر رؤيته ، وكيف أن في اللحظة التي تنظر فيها إلى الشيء تراه بدقائقه وألوانه وأنك مهما قلبت عينك بسرعة فيم حولك تستطيع أن تدركه كله ، ما الذي تحكم في هذه السرعة التي يصل بها الإحساس العصبي بالصورة إلى المخ في حدود أجزاء من الثانية لتكون هي السرعة الأنسب على الإطلاق فلا تركب صورة على أخرى ولا ننتظر وصول الصورة ، كل هذا بدون إرادة أن تكون بصير ثم في مجتمع يحوي مئات من الناس جرب أن تنظر إلى عيونهم جميعا لترى كيف تقدم هذه المساحة البالغة الصغر من فروق حتى أنك لا تجد عينين متشابهين مع أنهما من نفس الأجزاء والتركيب ، ثم انظر كم من التعابير تستطيع أن تحملها عينك بدون أن تفتح فمك ويفهمها من أمامك ، الحزن الفرح الإكبار الاحتقار الاشمئزاز الفهم التعالي الغضب التسامح
والله إذا قلت لي إنك تتصور أن كل هذا قد وجد بدون أي إرادة لوجوده فسأتعجب من هذا الفكر الحر الذي يتشدقون به ، هل معناه فقط مخالفة ما هو معروف والخروج على المألوف ؟ هل هذا كل ما لديكم
ثم ماذا تريدون بالضبط للإيمان بوجود خالق للكون عظيم قادر مبدع رحيم بعباده ، تريدون أن يخضع هذا الوجود للتجارب العملية لإثباته ؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فهو ليس موجود ، هل هذه طريقة تفكير علمية ؟ هل ترى هذه الميكروبات التي أمامك في الحجرة ، تقول أراها بالميكروسكوب ، وماذا قبل اختراعه ، ألم تكن موجودة ، ما ذا لو لم نوفق في اختراعه ، إذا كنت تستطيع أن تستدل على وجودها من آثارها فهل تنفي هذا الوجود لأن الآثار لا تكفي ، لابد أن تراها بعينك إذا كنت فعلا تفكر بهذه الطريقة فإن هذا التفكير العلمي جدا يكون قد خدعك وأبعدك كثيرا عن الحقيقة
ze][size=large]

(05-07-2011, 07:26 PM)فكرعميق كتب:  [/هذا أول وآخر موضوع سأكتبه إن شاء الله لأنه ليس لدي مزيد من الكلام لأقوله ولأني لا أتوقع استجابة ولا أريد أن أضيع وقتي في جدل لا طائل من ورائه
.......

لذلك اتمنى من الادارة حذف الموضوع برمته و اعتباره كأن لم يكن!

أنا قرأت أول سطرت ثم توقفت بعد ان شعرت بكم كبير من القرف الفكري .... خاصة و أنت تربط ظاهرة الموت الطبيعية بربك الوهمي

هذا ولله المستعان

موضوع تافه

(05-07-2011, 07:26 PM)فكرعميق كتب:  فلماذا كل هذا الاستخفاف والاستهزاء بالدين ،

،ثم بعد ذلك يتساوى مع أي كلب ضال أو حشرة حقيرة فيموت مثلها ويكون مصيره مصيرها

ما هذا التناقض!!
لا تريد ان يستخف احد بدينك اذا لماذا تستخف انت بفكرهم وما يمؤمنون به!!
انا لست ملحدة , لكن احببت ان اقول كلمة حق .

(05-09-2011, 07:53 AM)الباحثة عن الحقيقة كتب:  

(05-07-2011, 07:26 PM)فكرعميق كتب:  فلماذا كل هذا الاستخفاف والاستهزاء بالدين ،

،ثم بعد ذلك يتساوى مع أي كلب ضال أو حشرة حقيرة فيموت مثلها ويكون مصيره مصيرها

ما هذا التناقض!!
لا تريد ان يستخف احد بدينك اذا لماذا تستخف انت بفكرهم وما يمؤمنون به!!
انا لست ملحدة , لكن احببت ان اقول كلمة حق .

هذا ليس استخفاف ولكن تقرير حقيقة ، الإنسان كائن مكرم في كل شيء ولا يمكن أن تكون نهايته مثلها مثل نهاية اي كائن آخر ، هذا تعظيم للإنسان أيا كان شأنه والحمد لله أنك لست ملحدة ،إذا تشاركينني الرأي في مسئولية الإنسان عن أفعاله وفي اختلاف مصيره عن مصير أي كائن آخر ، هذا كل ما أقوله ، وبماأنك لست ملحدة وتبحثين أيضا عن الحقيقة وتحبين أن تقولي كلمة الحق ، فلماذا لم يلفت نظرك كل هذه الادعاءات الباطلة التي تقرأينها هنا وهناك ؟!