نكسة حزيران السورية الثانية ....لم يعد هناك مجال للحل سوى بتنحي بشار الأسد
سورية: مقتل واصابة العشرات في مظاهرات في جمعة "اطفال الحرية"
آخر تحديث: الجمعة، 3 يونيو/ حزيران، 2011، 17:54 GMT
شهدت سورية مظاهرات واسعة مناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد شملت اغلب المدن السورية وكانت اضخمها في مدينة حماه التي قتل فيها اكثر من 34 شخصا واصيب العشرات برصاص قوات الامن.
وشملت المظاهرات مدن القامشلي ودير الزور وريف حلب وادلب وحمص وريف دمشق ودرعا واللاذقية وامتدت لتشمل عددا من احياء العاصمة دمشق التي شهدت انتشارا امنيا واسعا.
واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ومقره لندن، ان عدد القتلى في حماه مرشح للارتفاع بسبب اصابة العديد من المتظاهرين اصابات بليغة.
واكد ناشطون ان قوات الامن اطلقت النار "بشكل مباشر" على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في مدينة حماه.
وقال احد الناشطين "لقد قاموا باطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد ان قاموا باطلاق النار".
واكد الناشط ان المتظاهرين كانوا يرددون "بشكل سلمي" هتافات مطالبة بالحرية وتدعو لاسقاط النظام.
واشار متحدث اخر الى ان عدد القتلى "قد يتجاوز الخمسين" واضاف "ما جرى مجزرة حقيقية".
في المقابل اعلن التلفزيون الرسمي السوري عن "مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماة وتصدي قوات الشرطة لهم".
يذكر ان حماه شهدت اعمال عنف واسعة عام 1982 وحاصرها الجيش السوري وقصفها بالمدفعية والدبابات عدة اسابيع مما اوقع نحو عشرين الف قتيل بعد حمل عناصر من حركة الاخوان المسلمين السلاح وتحديهم لسلطة الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وذكرت أنباء أن قوات الأمن السورية فتحت النار على متظاهرين في دير الزور ومساكن برزة في دمشق. كما نقل عن سكان محليين تنظيم تظاهرات في كل من إدلب وحمص ومضايا والزبداني وبعض ضواحي دمشق ودرعا.
كما عمدت الحكومة السورية الى وقف خدمة الانتر نت في اغلب المدن السورية.
وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة بان غي مون عن شعوره بالقلق جراء تصاعد اعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون في سورية.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا ميستراتشي ان "الامين العام قلق بشدة ازاء تصعيد العنف في سوريا الذي يعتقد انه اوقع ما لا يقل عن سبعين قتيلا خلال الاسبوع المنصرم وحده، ما يرفع عدد الضحايا الاجمالي منذ منتصف اذار/مارس الى اكثر من الف قتيل وعدد اكبر من ذلك بكثير من الجرحى والاف المعتقلين".
وهذه هي اول حصيلة لقتلى التظاهرات في سورية تصدر عن الامانة العامة للامم المتحدة.
"اطفال الحرية"
وجاءت تظاهرات اليوم استجابة لما سمي "جمعة اطفال الحرية" في اشارة الى الاطفال الذين قتلوا خلال التظاهرات التي تشهدها سورية منذ عدة اسابيع الذين وصل عددهم الى اكثر من 30 طفلا حسب تقرير لصندوق رعاية الامومة والطفولة -اليونيسف- التابع للامم المتحدة.
وفي العاصمة دمشق انطلقت المظاهرات من جامع الاشمر في حي القدم وجامع الحسن في حي الميدان وحي ركن الدين وسط انتشار امني كثيف.
وقامت قوات الامن بعزل عدد من الاحياء التي تشهد مظاهرات في دمشق مع توقف خدمة الانترنت في دمشق ومدن اخرى.
وشهدت مدينة "الجديدة" القريبة من دمشق مظاهرة شارك فيها مسيحيون ومسلمون.
كما انضمت مدن جديدة الى موجة المظاهرات مثل اعزاز وتلرفعت شمالي سورية.
سوريا تشهد
أكبر تظاهرات منذ انطلاق الاحتجاجات وأنباء عن عشرات القتلى والجرحى
إعداد أ ف ب بتاريخ 03/06/2011 - 17:25
شهدت سوريا في جمعة "أطفال الحرية" اليوم أكبر تظاهرات شعبية منذ بدء الاحتجاجات منتصف آذار/ مارس الماضي ضد نظام الأسد، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط أكثر من ثلاثين شخصا وعشرات الجرحى في مدينة حماة شمالي البلاد.
شهدت سوريا الجمعة اضخم تظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام منتصف آذار/مارس وخصوصا في حماة (وسط) حيث قتلت قوات الامن 25 مدنيا، لدى مشاركتهم في تظاهرة تكريما للاطفال الذين قضوا في قمع الاحتجاجات.
ودعا المحتجون المطالبون بالديموقراطية في سوريا الى تظاهرات الجمعة اطلقوا عليها اسم "جمعة اطفال الحرية".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن، ان عدد المشاركين في التظاهرة في حماة فاق ال50 الف شخص.
واضاف "
مظاهرات اليوم هي الاضخم في سوريا منذ بدء الاحتجاجات بالرغم من قرار العفو الذي اصدره الرئيس (بشار) الاسد. هذا يدل على ان الشعب لم يعد يثق بالنظام".
وقتل 25 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح لدى اطلاق قوات الامن النيران لتفريق المتظاهرين كانوا يهتفون مطالبين باسقاط النظام، بحسب ناشطين في مدينة حماة.
http://www.france24.com/ar/print/686936?print=now